ما فوائد عشبة حليب الشوك لصحتك

تعرف على أبرز فوائد عشبة حليب الشوك

تشتهر عشبة حليب الشوك بأسماء كثيرة بين الناس، منها شوك الحليب، أو حليب الشوك، أو الخرفيش، أو السلبين المريمي، وهي نبتة مزهرة تنتمي إلى عائلة نباتات الأقحوان وتنتشر بكثرة في دول البحر الأبيض المتوسط، ويبرز استخدامها بكثرة في صناعة العلاجات الطبيعية للعديد من الحالات المرضية؛ وذلك لاحتوائها على مادة السيليمارين، التي تمتلك خواص مُضادة للأكسدة وتعمل على تقليل إنتاج ما يُعرف ب”الجذور الحرة” وتخليص الجسم من السموم، ويمكنك العثور على هذه العشبة على صورة مكمل عشبي أو مشروب شبيه بالشاي، ومن الفوائد التي تمنحها لك عشبة حليب الشوك والتي أثبتتها الدراسات العلمية ما يلي:

• دعم صحة الكبد: أثبتت دراسة علمية أُجريت على الفئران أن عشبة حليب الشوك بمقدورها علاج تلف الكبد الناتج عن المشاكل الغذائية، لكن لا يزال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على البشر لإثبات فاعلية حليب الشوك في علاج مشاكل الكبد لدى الناس العاديين، وعلى العموم فإن من المحتمل أن تكون عشبة حليب الشوك مفيدة للكبد بسبب احتوائها مادة السيليمارين المُضادة للأكسدة، والتي تُخلص الكبد من السموم.
• تعزيز صحة الجلد: يُستخدم حليب الشوك كعلاج موضعي لتحسين صحة الجلد، وقد أثبتت دراسة علمية أُجريت على الفئران أن وضع حليب الشوك على جلد الفئران المُلتهب ساهم في تخفيف الالتهاب وتحسين صحة الجلد لديهم، كما أثبتت دراسة أخرى أجريت على البشر أن حليب الشوك يمتلك آثارًا مضادة للأكسدة ومضادة للشيخوخة الجلدية أيضًا.
• منع تدهور وظائف الدماغ المرتبط بالتقدم بالعمر: استُخدم حليب الشوك قديمًا ولأكثر من ألفي عام كعلاج لبعض الأمراض العصبية؛ مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، ويعود السبب في ذلك إلى خواصه المضادة للالتهابات والأكسدة والتي تعمل على حماية الأعصاب، ومنع تدهور وظائف الدماغ التي يمكن أن يُعاني منها الفرد مع تقدمه في العمر، لكن لم ترد أي دراسات أجريت على البشر بهذا الخصوص، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان حليب الشوك يُمتّص بصورة جيدة عبر الحاجز الدموي الدماغي أما لا، وما هي الجرعات التي يجب استهلاكها للحصول على تأثير مفيد له.
• دعم صحة العظام وتقويتها: أوضحت دراسة علمية أُجريت على الحيوانات أن حليب الشوك يُحفّز تمعدن العظام ويحميها من التكسر أو الهشاشة، وهذا ما يجعله علاجًا مفيدًا لمنع أو تأخير فقدان العظام لدى النساء بعد سن اليأس، ومع ذلك لا تزال فاعليته على العظام غير واضحة نظرًا لعدم وجود دراسات بشرية كافية لتأكيد هذا الأمر أيضًا.
• قد يُعزز علاج السرطان: اقترحت بعض الدراسات أن التأثيرات المضادة للأكسدة لمادة السيليمارين الموجودة في حليب الشوك قد يكون لها بعض التأثيرات المضادة للسرطان، وهذا يعني أنها قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يتلقون علاجًا للسرطان، وقد أثبتت دراسة أجريت على الحيوانات أن حليب الشوك قد يكون مفيدًا في تقليل الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، كما يمكن أن يجعل العلاج الكيماوي أكثر فاعلية ضد بعض أنواع السرطان، لكن ومع ذلك فإن الدراسات التي أجريت على البشر تبقى محدودة ولم تظهر بعد أي آثار مفيدة.
• الحفاظ على النسبة الطبيعية للسكر في الدم: أثبتت مادة السيليمارين الموجودة في حليب الشوك قدرتها على خفض مستويات السكر في الدم في حال الصيام وتحسين حساسية الأنسولين، ومع ذلك فإن الحليب الشوك لا يُعد بديلاً عن أدوية السكري، ويمكن أن يسبب مضاعفات لمرضى السكري، لذا يجب التحدث مع الطبيب أولًا قبل تناوله.
• تخفيف اضطرابات المعدة: استُخدم حليب الشوك قديمًا كعلاج لتخفيف عسر الهضم، كما يُستخدم في علاج حموضة المعدة، لكن لا توجد الكثير من الأدلة التي تثبت فعاليته لهذه الأغراض تحديدًا.

كيف تستخدم عشبة حليب الشوك؟

لم ترد أي ارشادات أو تعليمات أو توصيات مُحددة يمكنك اتباعها عند استخدام عشبة حليب الشوك، لكن يبقى بوسعك بالطبع الحصول على هذه العشبة من متاجر الأطعمة الطبيعية، والصيدليات، والمتاجر المتخصصة في المنتجات العشبية، وستجدها تُباع كمكملات غذائية على شكل كبسولات، أو أقراص دائرية، أو أكياس شاي، أو صبغات يتم تناولها عن طريق الفم، وتبلغ الجرعة الموصي بها من حليب الشوك من 175 ملليغرام إلى 1000 ملليغرام، وهنا عليك أن تتذكر أنه كلما زادت الجرعة المستهلكة كلما زاد خطر الآثار الجانبية لحليب الشوك،أما بالنسبة إلى تناول هذه العشبة كما هي، فإن بعض الناس لا يُمانعون تناول سيقانها وأوراقها عبر إضافتها إلى السلطات، لكن يجدر توخي الحذر عند القيام بذلك بالطبع.

ما الآثار الجانبية لعشبة حليب الشوك؟

كغيرها من المستحضرات العشبية يمكن أن يُسبب تناول عشبة حليب الشوك بعض المضاعفات والآثار الجانبية التي تتفاوت من شخصٍ لآخر، ومن بين أبرز الآثار الجانبية الخفيفة والشديدة المحتملة لحليب الشوك ما يلي:

• الصداع.
• الغثيان والقيء.
• الإسهال.
• انتفاخ البطن والغازات.
• آلام العضلات.
• آلام المفاصل.
• الضعف الجنسي.
• الحساسية المفرطة؛ إذ يمكن أن يُسبب حليب الشوك ردود فعل تحسسية قوية تهدد الحياة تعرف باسم الإعوار، التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصدمة، أو الغيبوبة، أو فشل في القلب، أو الجهاز التنفسي، أو الوفاة في حال تُركت دون علاج، ومن أعراض حساسية حليب الشوك المفرطة ما يلي:
  • ضيق في التنفس.
  • الطفح الجلدي.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • الدوار أو الدوخة.
  • تورم في الوجه أو اللسان أو الرقبة.

قد يُهِمُّكَ: تعرف على محاذير استعمال عشبة حليب الشوك

يُمكن لعشة حليب الشوف أن تؤدي إلى نشوء ردة فعل تحسسية لدى للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الخرشوف، والكيوي، وعشبة الرجيد، ونبات البليس المعمر، ونبات المخملية، وغيرها، كما يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري أو التهاب بطانة الرحم مراجعة الطبيب قبل استخدام حليب الشوك، وفيما يتعلق بسلامة هذه العشبة لدى النساء الحوامل والمرضعات فإن سلامتها غير معروفة، لذا يُفضل مراجعة الطبيب قبل استخدامه، إضافةً إلى أنه لا ينصح باستخدام هذه العشبة للأطفال، والجدير بالذكر أن عشبة حليب الشوك تتداخل مع بعض الأدوية؛ مثل تلك التي تُستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول، والالتهابات، والأرق، وضغط الدم، كما أنها يمكن أن تُسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، لذا يُفضل التحدث مع الطبيب قبل تناول هذه العشبة كونها يمكن أن تُقلل نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة.