الصحة النفسية

معلومات عن مرض سرطان البروستاتا

معلومات عن مرض سرطان البروستاتا

 

سرطان البروستاتا

يؤثر سرطان البروستاتا على غدة [[افضل علاج طبيعي للبروستاتا|البروستاتا]، التي تُعرف بكونها غدة واقعة تحت المثانة ومسؤولة عن إنتاج بعض من مكونات السائل المنوي عند الرجال، ويُعرف سرطان البروستاتا بكونه أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين الرجال في الولايات المتحدة بعد سرطان الجلد،ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يُشخّص بالمرض حوالي 174,650 رجلًا في عام 2019، وأن يكون المرض مسؤولًا عن وفاة 31,620 في العام نفسه ويحدث سرطان البروستاتا كنتيجة للنمو غير المسيطر عليه لخلايا غدة البروستاتا، وعادة ما ينشأ ببطء ليقتصر فقط على الغدة ولا يُسبب الكثير من الضرر، لكن توجد أنواعٌ أخرى منه تتميز بالعدوانية وسرعة انتشارها إلى أماكن أخرى من الجسم، وعادة ما تظهر معظم حالات سرطان البروستاتا عند الرجال فوق سنّ 65 سنة.

أعراض سرطان البروستاتا

لا يُسبّب سرطان البروستاتا أيّ علامات أو أعراض في مراحله المبكرة، وقد يُصاب الرّجال بسرطان البروستاتا لعدّة سنوات دون ظهور أي أعراض، أما سرطان البروستاتا الأكثر تقدمًا قد يسبّب علامات وأعراض نذكر منها ما يلي:

  • الإصابة بمشاكل في التبول: تُعدُّ المشاكل البولية من الأعراض الشائعة بسبب موقع البروستاتا تحت المثانة البولية؛ ولأنّها تحيط بالإحليل، وبسبب موقعها فإنّ الورم الذي ينمو على البروستاتا يكون سببًا في ظهور بعض المشاكل، فالورم قد يضغطُ على المثانة أو الإحليل، وقد تشمل المشاكل البولية الحاجة المتكررة للتّبول، وملاحظة نزيف أثناء التبول، وتيار البول يكون أبطأ من المعتاد.
  • الإصابة بمشاكل جنسية: قد يكون ضعفُ الانتصاب من الأعراض المرافقة لسرطان البروستاتا ويُطلق عليه العجز، وهذه الحالة تكون سببًا في عدم حدوث الانتصاب والمحافظة عليه، وظهور الدّم في السائل المنوي بعد القذف يمكن أن يكون أحد الأعراض المرافقة لهذا المرض.
  • الشعور بألم وخدران: السّرطان المتنقل؛ هو السّرطان الذي انتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم من المكان الذي أُصيب بالسّرطان لأول مرة، فإذا انتشر سرطان البروستاتا فإنّه ينتشر في أغلب الأحيان إلى العظام، ويكون ذلك سببًا في الشّعور بالألم في منطقة الحوض، والظّهر، والصّدر، أما إذا انتشر السّرطان إلى منطقة الحبل الشوكي فيؤدي ذلك إلى فقدان الشّعور بالساقين والمثانة.

ومن المهمّ جدًا أن يوضع في الاعتبار أنّ معظم هذه الأعراض يمكن أن تكون ناجمة عن حالات مرضية أخرى لا تسبّب السرطان، وتشمل هذه الحالات؛ التهاب البروستاتا، وتضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وبالرّغم من ذلك يجب أن لا ننسى بأنّ هناك فرصة جيدة لعدم تسبب هذه الأعراض في الإصابة بالسرطان.

أسباب سرطان البروستاتا

لا يوجد أيُّ أسباب توضح الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن الأطباء يعلمون أنّ سرطان البروستاتا يبدأ عندما تصبح بعض خلايا البروستاتا غير طبيعية، فالطّفرات التي تظهر في الحمض النووي (DNA) للخلايا غير الطّبيعية تؤدي إلى انقسام ونمو الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا الطبيعية، وبالتالي تستمرُّ الخلايا غير الطبيعية بالبقاء على قيد الحياة عندما تموت الخلايا الأخرى، وتشكل الخلايا غير الطبيعية ورمًا ينمو ويغزو الأنسجة المجاورة له، ويمكن لبعض الخلايا غير الطبيعية أن تنفصلَ وتنتشرَ لأجزاء أخرى من الجسم.

عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

توجد عوامل يمكن أن تزيدَ من نسبة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتشمل ما يلي:

  • العمر: يزيدُ التّقدم في العمر من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • العرق: يحمل الرّجال ذو البشرة السوداء خطرًا أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا عن غيرهم من الرّجال من الأجناس الأخرى، كما أن الرّجال ذو البشرة السوداء معرضين أيضًا للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني والمتقدم.
  • تاريخ العائلة: إذا ظهر في العائلة شخص أصيب بسرطان البروستاتا فستزداد نسبة الإصابة بالمرض تبعًا لذلك، وكذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للجينات التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (BRCA1 أو BRCA2)، أو تاريخ قوي جدًا لسرطان الثدي، وقد يكون خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة أعلى.
  • البدانة: قد يكون الأشخاص البدناء الذين شُخّصت إصابتهم بمرض سرطان البروستاتا أكثر عرضةً للإصابة بأمراض متقدمة، وبالتالي يكون علاجها أكثر صعوبةً.

تشخيص سرطان البروستاتا

يلجأ الطبيب إلى سؤال المريض عن تاريخه المرضي في البداية من أجل المساعدة على تشخيص سرطان البروستاتا، ثم يجري فحوصًا بدنية تتضمن فحص البروستاتا عبر تحسسها من المستقيم يدويًا، وقد يأمر الطبيب بإجراء فحوص الدم، أو البول، أو أيّ من أنسجة الجسم من أجل تحري وجود أي من المواد الكيميائية الدالة على وجود السرطان، أما في حال الاشتباه بوجود أمر شاذ بعد إجراء هذه الفحوصات، فإن الطبيب قد يلجأ إلى فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص، منها:

  • الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية: يجري الطبيب هذا الفحص عبر إدخال مسبار صغير داخل المستقيم من أجل الحصول على صورة صوتية لتقييم حالة البروستاتا.
  • أخذ خزعة من البروستاتا: يستخدم الطبيب إبرة رقيقة لإدخالها داخل البروستاتا وأخذ عينة من أنسجتها وإرسالها إلى المختبر للكشف عن وجود الخلايا السرطانية.
  • استخدام التقنيات التصويرية: تشتمل هذه الفحوصات على استعمال ما يُعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي، أو فحص العظام، أو التصوير المقطعي المحوسب.

علاج سرطان البروستاتا

لا يعد علاج سرطان البروستاتا أمرًا مستعجلًا عند معظم الرجال، فغالبًا ما ينصح الأطباء الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة بالانتظار والمراقبة الحثيثة لتقدم المرض، ويعتمد اختيار نوع العلاج على عمر المريض وصحته العامة، وتتضمن هذه العلاجات كلًّا مما يلي:

  • الجراحة: يجري الأطباء الجراحة لاستئصال غدة البروستاتا كاملة، بالإضافة إلى أنسجة أخرى محيطة بها وبعض من العقد اللمفية، كما تتعدد طرق إجراء الجراحة لتتضمن -على سبيل المثال- استخدام روبوت مساعد أو مجرد عمل شقّ في البطن لإزالة غدة البروستاتا.
  • العلاج الإشعاعي: يدمر العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية في غدة البروستاتا عبر الاستعانة ببطاقة عالية موجهة إما من خارج الجسم أو من داخله عبر زرع جسيمات إشعاعية صغيرة داخل البروستاتا.
  • العلاج الهرموني: يهدف العلاج الهرموني إلى إيقاف غدة البروستاتا عن إنتاج هرمون الذكورة التستوستيرون، الذي تتغذى عليه الخلايا السرطانية، وعادة ما يتضمن العلاج الهرموني أخذ المريض لأدوية معينة أو عبر إجراء جراحة لإزالة الخصيتين المنتجتين لهذا الهرمون.
  • تجميد أنسجة البروستاتا: يهدف هذا العلاج إلى قتل الخلايا السرطانية عبر تجميدها بالاستعانة بإبرة محملة بغاز بارد تنغرز في أنسجة البروستاتا، يعقبه إدخال إبرة أخرى محملة بغاز حار لتدمير الخلايا.
  • العلاج الكيماوي: يستعين هذه العلاج بمواد وعقاقير كيميائية لقتل الخلايا سريعة النمو والانتشار، وعادة يُستعمل عند الرجال الذين انتشر لديهم سرطان البروستاتا إلى أمكنة أخرى من الجسم.
  • المعالجة البيولوجية: تهدف المعالجة البيولوجية إلى تحفيز الجهاز المناعي الخاص بالجسم على محاربة الخلايا السرطانية وتدميرها بمفرده.

وبسبب كثرة الخيارات العلاجية لسرطان البروستاتا، فإنه من الأفضل أن يستشير المريض الخبراء قبل تأكيد اختيار أيّ من العلاجات، كما أنه من الأفضل أن يُعطى المريض شرحًا وافيًا يتضمن المعلومات الهامة المتعلقة بنوع ومرحلة السرطان الذي أُصيب به قبل عرض وتحديد العلاجات التي يمكن اتباعها لعلاج السرطان، إذ إن جميع الخيارات العلاجية الخاصة بعلاج سرطان البروستاتا تحمل في طياتها أخطارًا جانبية من بينها حصول ضعف في الانتصاب ومشاكل بولية أخرى.

السابق
ما أعراض نقص فيتامين د عند الكبار
التالي
طرق طبيعية للتخلص من الصداع

اترك تعليقاً