الامارات

ضيق التنفس بسبب المعدة

ضيق التنفس بسبب المعدة

ضيق التنفس

يصاب الفرد بالعديد من الأمراض والمشكلات التي تؤدي بدورها إلى ظهور الكثير من الأعراض، منها ضيق التنفس، فمعدل التنفس الطبيعي في وقت الراحة يتراوح ما بين 12-20 مرةً في الدقيقة الواحدة، وعندما يقل هذا المعدّل عن 12 نفسًا في الدقيقة يعدّ ذلك أمرًا غير طبيعي. ويوجد العديد من الأسباب التي ينتج عنها ضيق التنفس، منها المشكلات المعوية، التي قد ترتبط بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى، وفي هذا المقال توضيح للعلاقة بين مشكلات المعدة وضيق التنفس.

ضيق التنفس بسبب المعدة

تتعدد مشكلات المعدة التي يمكن أن تتسبب بضيق التنفس، وتعد الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ البطن من أهم الأسباب المرتبطة بذلك؛ إذ توجد علاقة وثيقة بين عضلة الحجاب الحاجز والبطن، فهي عضلة رقيقة جدًّا تعمل كغشاء يفصل بين البطن والرئتين. وحركة الحجاب الحاجز إلى الأعلى والأسفل أثناء الشهيق والزفير تمكّن الفرد من التنفس، بالإضافة إلى أن انتفاخ البطن أو تورّمه يضغط بدوره على الحجاب الحاجز، ويحدّ من حركته، مما يسبب ضيق التنفس، ومن المشكلات التي تؤدي إلى انتفاخ البطن وضيق التنفس معًا الآتي:

  • الإكثار من تناول الطعام، إذ يؤدّي ذلك إلى امتلاء المعدة، ويشكّل ضغطًا على الحجاب الحاجز.
  • الحمل، إذ تعاني المرأة في الحمل من انتفاخ البطن، خصوصًا في الثلث الثاني والثالث منه؛ إذ يكبر الجنين ويضغط على الحجاب الحاجز مؤديًا إلى ضيق التنفس والشعور بالغثيان.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة، كالتي تسبب الغازات وانتفاخ البطن، كالألياف، مثل: الملفوف، والقرنبيط، والحبوب مثل الفاصولياء والعدس، التي تحتوي على مواد مضافة مثل المحليات الصناعية، والتي تنتج غازات تؤدي إلى انتفاخ البطن وضيق التنفس، وكذلك الإكثار من شرب المشروبات الغازية.
  • بلع الهواء بكثرة، سواء أثناء تناول الطعام أم التحدث.
  • السمنة، إذ تعدّ أيضًا من أسباب ضيق التنفّس، خاصّةً عند بذل أي مجهود؛ وذلك لأن الدهون تضغط على الشعب الهوائية والقصبات، مما يؤدي إلى قصور الرئتين، بالتالي صعوبة وصول الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم، خاصةً أن الشخص السمين يحتاج إلى كميات كميات أكبر من الأكسجين.

كما توجد بعض الحالات المرضية التي قد يعدّ بعضها خطيرًا جدًا على الصحة وتؤدي إلى انتفاخ البطن وضيق التنفس، منها ما يأتي:

  • داء الانسداد الرئوي المزمن.
  • استسقاء البطن.
  • حصوات المرارة.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الفتق الحجابي.
  • الفتق الإربي.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • قصور البنكرياس.
  • اللمفومة اللاهودجكينية.
  • الداء الزلاقي أو الداء البطني.
  • شلل الأطفال.
  • داء الفيالقة.
  • التليف الكيسي.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية.
  • اضطراب القلق والهلع.
  • الإمساك.
  • انسداد الأمعاء.
  • داء خزل المعدة.
  • العلوص أو تغلف الأمعاء.
  • داء الارتداد المعوي المريئي، يُعتقَد بوجود علاقة وثيقة بين نوبات الربو والارتداد المريئي، إذ تزداد النوبات مع ازدياد أعراض المرض، وتقل مع تحسن الحالة، إذ يظن العلماء أن وجود الحمض في المريء والحلق يثير الأعصاب في تلك المنطقة، مما يؤدي إلى انقباض القصبات الهوائية لتمنع دخول الحمض إلى الرئتين تجنبًا لإتلافهما، وهذا يؤدي إلى ضيق التنفس.

أعراض مرافقة لانتفاخ البطن وضيق التنفس

توجد بعض الأعراض المصاحبة لضيق التنفس، مثل: الحكة، وصدور صوت الصفير أثناء التنفس، وإفراز المخاط الكثيف، والتعب العام، والشعور بالدوار، كما توجد أعراض قد تكون مصاحبةً لانتفاخ البطن، مثل: عسر الهضم، والمغص، والتجشؤ، والغازات، والإمساك أو الإسهال، وظهور المخاط مع البراز، ويفضل استشارة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض الآتية:

  • آلام شديدة في البطن.
  • براز بلون أسود غامق، أو وجود دم فيه.
  • تقيؤ مستمرّ مدّةً تزيد عن يوم.
  • عدم التحكم بالإخراج، سواء البول أم البراز.

كما يجب عليك اللجوء إلى الطوارئ أو طلب الإسعاف بالسرعة القصوى في حال شعرت بألم حاد في الصدر ينتشر إلى الذراعين، والظهر، والرقبة، والفك، مع الشعور بضيق وثقل في الصدر، بالإضافة إلى الاختناق، والاستفراغ؛ وذلك كون هذ الأعراض تتشابه مع أعراض الذبحة الصدرية، فالإسراع في اللجوء إلى المساعدة الطبية يزيد احتمال إنقاذك في حال التعرض للذبحة الصدرية.

علاج ضيق التنفس

بعض حالات ضيق التنفس تكون عَرَضيةً، ولا تحتاج إلا إلى تغيير نمط الحياة واختيارات الأكل، والبعض الآخر يتطلب اللجوء إلى الطبيب؛ كونها قد تدل على حالة مرضية أكثر خطورةً، وفي ما يأتي الأساليب التي يجب عليك اتباعها للتقليل من انتفاخ البطن وضيق التنفس:

  • الابتعاد عن المشروبات الغازية.
  • تجنب المأكولات التي تسبب انتفاخ البطن.
  • المشي، إذ يساعد على التخلص من الغازات، لكن قد تواجه صعوبةً في المشي إذا كنت تعاني من ضيق التنفس.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • ترك التدخين، إذ يجنّب الإصابة بأمراض أخرى خطيرة، مثل سرطان الرئة.
  • الأدوية البسيطة أو التي تباع دون وصفة، إذ تمكّنك التخلص من الغازات، مثل: حبوب الفحم، والسيميثيكون، والحبوب المضادة للحموضة، وحبوب الإنزيمات المساعدة للهضم.
  • إنقاص الوزن، إذ يساعد على تحسين النَفَس، خاصّةً إذا كنت تعاني من السمنة.
  • استخدام وسائد مناسبة أثناء النوم، فيكون وضع الرّأس معتدلًا لا مرتفعًا جدًا ولا منخفضًا ليسمح لأحماض المعدة أن ترتفع إلى المريء.
  • الابتعاد عن مسببات الحموضة، مثل: صلصة الطماطم، والطعام الحار.
  • تجنب الكحول.
  • توزيع تناول الطعام على فترات مناسبة، إذ تتضمن الوجبات عددًا أكثر بكميات أقل، ويجب محاولة عدم تناول الطعام قبل موعد النّوم بساعتين على الأقل.
  • تجنب اللباس الضيق الذي يضغط على البطن والصدر.

أسباب ضيق التنفس

تتضمن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الأمراض الرئوية: مثل الالتهاب الرئوي، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وداء النفاخ الرئوي، والتهاب القصبات والشعب الهوائية سواء كان حادًّا أم مزمنًا.
  • أمراض الحساسية: مثل احتقان الجيوب الموسمي، وحمى القش، والربو، خاصّةً في فصل الربيع مع تفتح الأزهار، وانتشار حبوب اللقاح والوبر، مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة التنفس، وينصح في هذه الحالة بتجنب الخروج في فصل الربيع، أو ارتداء الكمامات الخاصّة، بالإضافة إلى نزلات البرد والرشح واحتقان الجيوب، خاصّةً في فصل الشتاء.
  • أمراض أكثر خطورةً: مثل سرطان الرئة، ومرض التدرّن الرئوي، والأمراض التي تسبّبها الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة أو ما يعرف بالإيدز، والذبحة الصدرية.
السابق
أسباب الأرق عند النوم
التالي
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم

اترك تعليقاً