الصحة النفسية

ضيق تنفس والم بالصدر

ضيق تنفس والم بالصدر

 

ضيق التنفس وآلام الصدر

يُعد كل من ضيق التنفس وآلام الصدر علامات مرتبطة بالكثير من مشاكل القلب والرئة، خاصة النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية الناجمة عن قلة تدفق الدم إلى القلب، والتي تعد علامة على وجود مرض الشريان التاجي أو ما يعرف “Coronary Artery Disease”، وغالبًا ما يشعر المصاب عندها بالضيق وثقل في الصدر مع امتداد الألم إلى الذراع اليسرى، وقد يمتد إلى الفك أو الكتف أو أي مناطق أخرى، لكن قد يكون من الصعب أحيانًا تمييز آلام الصدر الناجمة عن الذبحة الصدرية عن تلك الناجمة عن مشاكل أخرى، مثل أعراض سوء الهضم، لكن ما يُميز الذبحة الصدرية هو تزامن آلام الصدر مع الشعور بضيق في التنفس، بالإضافة إلى أعراض أخرى كالغثيان، والإجهاد، والتعرق، والدوار، وغالبًا ما يرتبط حدوث ضيق التنفس في حالة الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية مع وظيفة ضخ الدم للقلب مع التنفس من أجل تزويد الدم بالأكسجين في الرئتين.

أسباب ضيق التنفس

يحدث ضيق التنفس عند 85% من الأفراد المصابين بحالات مرتبطة بالقلب والرئتين، ومن بين أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث ضيق التنفس ما يأتي:

  • الإصابة بالربو أو بالداء الرئوي المسد المزمن.
  • الإصابة بالانصمام الرئوي الناجم عن وصول خثرة دموية إلى الرئتين.
  • الإصابة بعدوى رئوية أو عدوى في القصبات الهوائية.
  • الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
  • الإصابة باسترواح الصدر، أو تجمع الهواء في الجنبة.
  • الإصابة بمشاكل أخرى، من بينها الإصابة بحرقة المعدة، وأمراض صمامات القلب، والحساسية، وفقر الدم، ومشاكل الغدة الدرقية، واستنشاق مواد مؤذية للرئتين، والإصابة بأمراض عصبية، مثل التصلب المتعدد؛ بالإضافة إلى التدخين.
  • المشاكل الأقل شيوعًا بما في ذلك الأورام الحميدة والخبيثة، مثل سرطان الرئة في حالات السعال المستمر أو خروج الدم أثناء السعال، أو نوبات القلق والذعر، أو أمراض الرئة، مثل الساركويد وتوسع القصبات، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

ومن أهم الحالات التي يجب مراعاتها؛ ضيق التنفس لدى الأطفال الصغار التي قد تكون خطيرة وتعود لعدة أسباب محتملة، إذ يعاني الأطفال الرضع والأطفال الصغار غالبًا من صعوبات في التنفس عندما يُصابون بفيروسات في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى عدة حالات أخرى تؤدي إلى صعوبات في التنفس قد تكون أكثر حدة، وتشمل ما يأتي:

  • الخناق: وهو مرض تنفسي عادةً ما يسببه فيروس، ويُصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات بشكل شائع ولكنه قد يتطور لدى الأطفال الأكبر سنًا، وتكون أعراضه شبيهة بأعراض نزلات البرد في البداية، ومن ثم تبدأ الأعراض الأخرى بالظهور، مثل السعال الشديد مع نباح عالٍ والذي يشتد خلال الليل.
  • التهاب القصيبات: وهو التهاب رئوي فيروسي يصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، وينتج ذلك عن فيروس المخلوي التنفسي (RSV) الذي يُظهر أعراضًا مشابهة لنزلات البرد في البداية، ولكن في غضون أيام قليلة تتبعه عدة أعراض تشمل السعال وسرعة التنفس والصفير، كما يمكن أن تصبح مستويات الأكسجين منخفضة للغاية وهو ما يتطلب زيارة الطبيب، وقد يحتاج الطفل لعناية طبية فورية في حال زيادة صعوبة التنفس وأخذ أكثر من 40 نفسًا في الدقيقة وتراجع الجلد في الصدر بين الضلوع والعنق عند كل عملية تنفس، وفي حال وجود أي أمراض قلبية خلقية أو تطورت في وقت لاحق.

أسباب آلام الصدر

يُعد ألم الصدر ثاني أكبر أسباب زيارات الطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ إنه مسؤول عن أكثر من 8 مليون زيارة سنويًا، كما أنه يؤثر على 20-40% من السكان حول العالم، وتتضمن أبرز الأسباب المؤدية إليه ما يأتي:

  • الإصابة بالشد أو الإجهاد العضلي.
  • حصول إصابة في الأضلاع.
  • الإصابة بالقرحة الهضمية.
  • الإصابة بالارتداد المعَدي المريئي.
  • الإصابة الربو.
  • المعاناة من تجمع الهواء في الفراغ بين الرئة والأضلاع.
  • الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري.
  • الإصابة باضطرابات انقباض المريء، أو زيادة حساسية المريء، أو انثقاب المريء.
  • الإصابة بالفتق الحجابي.
  • الإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي.
  • الإصابة بالسل.
  • الإصابة بانسدال الصمام التاجي.
  • الإصابة بالتهاب التأمور الذي يغلف القلب.
  • الإصابة بالتهاب العضلة القلبية.
  • التعرض لنوبات الهلع.
  • الإصابة بالتهاب الجنبة.
  • الإصابة بالتهاب الرئة.
  • الإصابة بالانصمام الرئوي.
  • التهاب عضلة القلب.
  • الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي.

علاج ضيق التنفس وألم الصدر

يعتمد علاج ضيق التنفس على المسبب بالدرجة الأولى، ويُمكن لأهم الخيارات العلاجية التي تتعامل مع هذه الحالة أن تتضمن ما يأتي:

  • اتباع أنماط حياة صحية: ينصح الخبراء بإيجاد علاج لانسداد الأنف في حال كان هو المتسبب على سبيل المثال بحدوث ضيق التنفس، كما يوصون بالتقليل من حدة ممارسة الأنشطة البدنية وتجنب الصعود إلى المرتفعات العالية، بالإضافة إلى تقليل التوتر وإيجاد وسائل لتخفيفه، مثل التأمل، أو الاستشارة النفسية، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو حتى التحدث لصديق مقرب.
  • الاستعانة بالأدوية: يصف الطبيب الأدوية الخاصة بمشاكل الرئة أو القلب في حال كانت هي سبب ضيق التنفس، أما في حال كانت الحساسية هي السبب على سبيل المثال، فإن الطبيب يُمكنه وصف ما يُعرف بمضادات الهيستامين من أجل تخفيف مشاكل الحساسية، وقد يكون من الضروري أحيانًا الاستعانة بعلاجات الأكسجين أو أجهزة التنفس لعلاج المشاكل المسببة لضيق التنفس.

أما بالنسبة لآلام الصدر، فإن الطبيب يُمكنه الاستعانة بالأدوية، أو الإجراءات الطبية العادية، أو حتى الجراحية، أو المزج بينها جميعًا لعلاج الآلام، وكما في حال ضيق التنفس فإن علاج آلام الصدر سيعتمد على المسبب، وقد تتضمن الخيارات العلاجية ما يأتي:

  • الأدوية: يُعد النتروجليسرين من أهم العقاقير المستخدمة لعلاج آلام الصدر الناجمة عن تخثر الدم في الشرايين؛ إذ إنه يفتح هذه الشرايين جزئيًا، كما يُمكن الاستعانة أيضًا بأدوية أخرى مميعة للدم.
  • قسطرة القلب: يُمكن لقسطرة القلب أن تتضمن استخدامًا لدعامات أو بالونات للحفاظ على الشرايين مفتوحة وعلاج آلام الصدر.
  • الإصلاح الجراحي للشرايين: يُعرف هذا الإجراء الجراحي أيضًا باسم “طعم مجازة الشريان التاجي”، وهو يُستخدم لتحسين تدفق الدم إلى القلب، وغالبًا ما يلجأ إليه الجراحون عند علاج مرض الشريان التاجي.
  • أدوية أخرى : وقد تشتمل العلاجات الأخرى المستخدمة للتعامل مع الأسباب المؤدية لآلام الصدر على وصف مضادات الحموضة أو اتخاذ إجراءات معينة لعلاج حموضة أو حرقة المعدة، كما قد تتضمن العلاجات أيضًا علاجات خاصة بإعادة وظائف الرئة في حال انهيارها، أو استخدام الأدوية المضادة للقلق من أجل علاج آلام الصدر الناجمة عن نوبات الهلع.
السابق
ما أضرار زيادة الأملاح في الجسم
التالي
من اين ياتي مرض السرطان

اترك تعليقاً