الصحة النفسية

طرق الحفاظ على الكلى

طرق الحفاظ على الكلى

 

الكلى

الكلى هي عبارة عن زوج من الأعضاء على شكل حبة الفاصولياء، توجد في كل الفقاريات، ومن أهم وظائفها طرح الفضلات من الجسم، والحفاظ على مستوى توازن الكهارل، وانتظام ضغط الدم، فعند عدم وجود أي نوع من الأمراض التي تصيب الكلى يكون الاكتفاء بنظام غذائي صحّي وشرب كميّات وفيرة وكافية من الماء مفيدًا للحفاظ على صحة الكلى، كما أن بعض المواد الغذائية والمكمّلات تقويها، وفي المقال التالي أهم الطرق للحفاظ على كلى سليمة.

كيفية المحافظة على صحة الكلى

يمكنك الحفاظ على كليتيك بصحّة جيّدة بخطوات وطرق بسيطة، تتضمّن ما يأتي:

  • حافظ على رطوبة جسمك: إذ إن شرب الكثير من السوائل يساعد الكلى على العمل بشكل صحيح، فيجب أن يكون لون البول أصفر فاتحًا، وعندما يصبح اللون أغمق فهذا يدل على الجفاف، فيجب على الشخص شرب الماء بكميات كثيرة، خاصةً في المناخ الحارّ أو عند ممارسة الرياضة المجهدة لتعويض السوائل التي فقدت بسبب التعرّق.
  • تناول الأكل الصحّي: فالنظام الصحي يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى أن تناول الفواكه والخضار يفيد أيضًا مع ضرورة التقليل أو تجنب الأكل عالي الدهون والمالح.
  • راقب ضغط الدم: لا توجد أعراض لارتفاع ضغط الدم ولكنه يزيد من فرص الإصابة بأمراض الكلى والقلب، فيجب مراقبة قراءات ضغط الدم، وإذا عانى الشخص من ارتفاع فيه يجب أن يذهب للطبيب ويستشيره لأخذ دواء لتقليل الضغط مع ضرورة تغيير نمط الحياة.
  • سيطر على مرض السكري: إذ إن مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
  • أقلع عن التدخين والكحول: إذ إن التدخين وشرب الكحول يؤثران في رفع ضغط الدم، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو من أكثر الأسباب شيوعًا وانتشارًا لأمراض الكلى.
  • حافظ على وزن صحّي: فزيادة الوزن تزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فيجب فقدان الوزن والدهون الزائدة الموجودة بالجسم كما أنه من المهم ممارسة الأنشطة البدنية، مثل: السباحة، والمشي، وركوب الدراجة للحصول على وزن صحي.
  • قم بإجراء الفحوصات: كفحص البول الذي يكشف عن معدلات البروتين والجلوكوز في البول، وإذا كان يوجد دم يخالط البول، بالإضافة إلى فحص ضغط الدم، وفحص التراكمي للسكري الذي يفحص نسبة السكر في الدم في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة قبل الفحص، وفحص الكرياتينين.
  • راجع الطبيب: وذلك عند الإحساس بأي من الأعراض التي قد تدل على أمراض الكلى وعدم إهمالها.

النظام الغذائي لمرضى الكلى

ينصَح بتناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة لمرضى الكلى، إذ توجد علاقة بين تناول الأطعمة الصحية والوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة، والالتهابات، إذ تشكّل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أساس النظام الغذائي للمرضى الذين يغسلون الكلى باستمرار، لأنّها تقي من خطر الإصابة بالالتهابات، ومن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:

  • الفلفل الأحمر الحلو.
  • الملفوف.
  • القرنبيط.
  • الثوم.
  • البصل.
  • التفاح.
  • التوت البرّي.
  • التوت الأزرق.
  • الفراولة.
  • الكرز.
  • بياض البيض.
  • الأسماك؛ مثل سمك السالمون، والتونا، والمكاريل.
  • زيت الزيتون.

وظائف الكلى

يمثّل النفرون الوحدة الوظيفية في الكلى وهو أهم أجزائها، فبعد مرور الدم في النفرون يمر بالجسيم الكلوي، أو ما يعرَف باسم جسيم مالبيجي الذي يحتوي على ما يأتي:

  • الكبيبة الكلوية: وهي عبارة عن تجمّع من الشعيرات التي تمتص البروتين من الدم المار بالجسيم الكلوي.
  • محفظة بومان: وهي التي يمر فيها السائل المتبقي إلى الأنابيب الكلوية.

يعدّ دور الكلى رئيسيًا في المحافظة على توازن الجسم، فتعمل على إدارة مستويات سوائل الجسم، وتوازن الكهارل والعوامل الأخرى التي تحافظ على البيئة الداخلية للجسم ثابتة وصحية، وتختلف وظائف الكلى وتتعدّد، ومنها:

  • طرح الفضلات وإخراجها من الجسم: تساهم الكلى في التخلص من الفضلات من جسم الإنسان عن طريق البول، ومن أكثر المركبات التي تزيلها الكلى ما ياتي:
    • اليوريا.
    • حمض اليوريك.
  • إعادة امتصاص المواد الغذائية: إذ تمتص الكلى أهم المواد الغذائية وتنقلها إلى مكانها المناسب وتحافظ على التوازن، وتتضمن المواد المعاد امتصاصها من خلال الكلى ما يأتي:
    • الماء.
    • الصوديوم.
    • الجلوكوز.
    • الأحماض الأمينية.
    • البيكربونات.
    • الفوسفات.
    • أيونات الكلوريد، والصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.
  • المحافظة على درجة الحموضة: إذ إن المستوى أو المعدل الطبيعي لدرجة الحموضة لجسم الإنسان بين 7.38 و 7.42، فالزيادة على هذا المعدّل تسبب قلاء الدَّم، ونقصانها يتسبّب بأحماض الدم، وفي كلا الحالات تتعطّل الأنزيمات والبروتينات ومن الممكن أيضًا أن يكون هذا الوضع قاتلًا للبعض، كما تخفف الرئتان تركيز ثاني أكسيد الكربون مما يساعد في الحفاظ على استقرار درجة الحموضة داخل الجسم، ومن الجدير بالذكر أن الكلى أيضًا تسيطر على درجة الحموضة من خلال ما يأتي:
    • إعادة امتصاص بيكربونات من البول وتجديدها.
    • إفراز أيونات الهيدروجين والأحماض الثابتة.
  • تنظيم الأسْمولالِيَّة: تعدّ الأسْمولالِيَّة قياسًا لتوازن نسبة الماء والكهارل في الجسم، أو النسبة بين السوائل والمعادن في الجسم، وقد ذكر أن الجفاف هو أهم سبب لعدم توازن الكهارل، فعندما تزداد نسبة الأسْمولالِيَّة في الدم توصل ما تحت المهاد في المخ رسالة للغدة النخامية بإطلاق الهرْمون المضادّ لإِدْرَارِ البَوْل وتكون استجابة الكلى لهذا الهرمون كما يأتي:
    • زيادة تركيز البول.
    • زيادة إعادة امتصاص الماء.
    • الاحتفاظ بمركّبات اليوريا بدلًا من إفرازها.
    • إعادة الماء للجسم.
  • تنظيم ضغط الدم: وهذا ينتج بسبب التغييرات التي تحصل في السائل خارج الخلوي إثر إفراز قابضات الأوعية الدموية، مثل الأنجيوتنسين 2 التي تعمل بدورها على تضييق الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنها تؤدي وظائف متعددة لامتصاص كلوريد الصوديوم أو الملح، مما يساهم في زيادة حجم السائل خارج الخلوي بشكل فعال ويزيد من ضغط الدم، ومن المعروف بأن أي شيء يؤثر على ضغط الدم يتلف الكلى بمرور الزمن، مثل الإفراط في شرب الكحول، والتدخين، والسمنة.
  • إفراز بعض المركبات النشطة: إذ إن الكلى تفرز المركبات المهمة في الجسم، بما في ذلك:
    • هرمون الإريثروبويتين: الذي يتحكّم في إنتاج الكريات الحمراء، بالإضافة إلى إنتاج الكلى لهرمون الإريثروبويتين الذي ينتجه الكبد أيضًا، لكن المنتج الرئيسي للبالغين هو الكلى.
    • الرّينين: وهو يسيطر على تمدد الشرايين، وحجم بلازما الدم، واللمف وهو السائل الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء التي تدعم جهاز المناعة عند الإنسان، وحجم السائل الخلالي وهو المكوّن الرئيسي للسائل خارج الخلوي.
    • الكالسيتريول: ويعدّ المستقلب النشط لفيتامين د، فهو يساهم في زيادة كميات الكالسيوم التي يمكن للأمعاء امتصاصها وزيادة إعادة امتصاص الفوسفات في الكلى.

الفشل الكلوي

القصور الكلوي أو ما يعرَف بالفشل الكلوي وهو المرحلة الأخيرة من المرض الكلوي المزمن، وهو عندما تصبح الكلى غير قادرة على العمل بالقدر الكافي والذي يضمن بقاء المريض على قيد الحياة، وفي هذه المرحلة يصبح من الضروري إجراء عملية زراعة أو غسيل للكلى.

أسباب الفشل الكلوي

غالبًا ما يكون سبب الفشل الكلوي مشاكل صحية أخرى أدّت مع مرور الوقت إلى خفض قدرة الكلى على أداء وظائفها الأمر الذي ينتج عنه ضرر دائمًا، ولهذا عرف الفشل الكلوي بأنه المرحلة الأخيرة من المرض الكلوي المزمن (End-Stage of Renal Disease)، والذي قد تؤدي إليه الأسباب الآتية:

  • السكري؛ وهو أكثر أسباب الفشل الكلوي شيوعًا، ويليه ضغط الدم المرتفع.
  • أمراض المناعة الذاتية؛ كالذئبة، أو ما يعرف باسم (Lupus)، واعتلال الكلى بالجلوبيولين المناعي أ.
  • أمراض وراثية؛ كداء الكلية متعددة الكيسات، وهو وجود تكيسات تحتوي على السوائل داخل الكلى تسبب تضخمها واضطراب وظائفها.
  • المتلازمة الكليوية أو الكلائية.
  • مشاكل الجهاز البولي.
  • القصور الكلوي الحاد هو الذي يحدث على نحو مفاجئ وفي فترة زمنية قصيرة قد تكون يومين فقط، وقد يؤدي إليه أحد الأسباب الآتية:
    • النوبات القلبية.
    • استخدام العقاقير غير القانونية أو المخدرات.
    • ضعف تدفق الدم إلى الكلى.
    • مشاكل الجهاز البولي.

أعراض الفشل الكلوي

قد يتأخر ظهور الأعراض المشيرة إلى وجود اضطراب في وظائف الكلى، إذ إنَّها تتشكّل وتزداد شدتها تدريجيًا بمرور الوقت، وقد يلاحظ المريض أحد الأعراض الآتية الناتجة عن تراكم السوائل والفضلات التي لم تنجح الكلى بالتخلص منها وإخراجها من الجسم:

  • تشنجات عضلية.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • عدم الإحساس بالجوع.
  • تورّم القدم أو الكاحل.
  • إخراج كمية كبيرة أو قليلة من البول.
  • صعوبة التنفس.
  • اضطراب النوم.

نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي الحاد قد تظهر واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأعراض قد تكون دليلًا على وجود مشاكل خطيرة في الكلى، وعند ظهورها يجب مراجعة الطبيب فورًا:

  • نزيف الأنف.
  • ألم في البطن.
  • التقيؤ.
  • الحمى.
  • ألم في الظهر.
  • طفح جلدي.

علاج الفشل الكلويّ

يمكن علاج الفشل الكلويّ بعدّة طرق لإيقاف الضرر الحاصل على الكلى ومنع تقدم المرض وحدوث عدّة مضاعفات، وقد تستهدف بعض العلاجات المسبب الرئيسي للفشل الكلويّ، إضافةً إلى أهمية الحفاظ على مستويات ضغط الدم، ومستوى السكر ضمن المستويات الطبيعية، واتباع نمط غذائي يحتوي على نسب قليلة من الصوديوم والبوتاسيوم، ومن أهم طرق العلاج ما يأتي:

  • غسيل الكلى: يجرى غسيل الكلى بواسطة آلة تؤدي وظيفة تنقية الدم، وتوجد أنواع لغسيل الكلى حسب حالة المريض، ولا يعدّ غسيل الكلى علاجًا نهائيًا للفشل الكلويّ، بل هي وسيلة للمحافظة على عمر المريض، خاصةً عند غسل الكلى بانتظام.
  • زراعة الكلى: وهي أحد العلاجات الفعّالة للفشل الكلوي، وتساعد المريض في عودة حياته إلى طبيعتها، وعدم الحاجة لغسيل الكلى.
  • العلاج بالأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في السيطرة على بعض المشكلات المرتبطة بفشل الكلى مثل الأدوية التي تقلل من مستوى الفوسفور في الدم، مثل كربونات الكالسيوم، والكالسيتريول، أو الأدوية المحفّزة لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ومكمّلات الحديد، إضافةً إلى أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وبعض الفيتامينات.

حصى الكلى

يشبه حصى الكلى شكل الصخور وهو عبارة عن رواسب صلبة تتجمع وتتكتّل في الكلى، إذ تتطور عندما توجد العديد من الفضلات التي من المفروض أن تخرج من الجسم، أو في حالة عدم شرب كميات كافية من الماء وعدم وجود سوائل كافية في الكلى، وتتنوع أساليب الوقاية أو العلاج من حصى الكلى استنادًا على نوعها وحجمها، ومن أهم الخطوات للحدّ من تكوّن الحصى في الكلى:

  • تغييرات في نمط الحياة: يمكنك التقليل من خطر تكون الحصى بالكلى عن طريق:
    • اشرب الكثير من السوائل، خاصةً الماء، ليكون سببًا في قلة تركيز المعادن الموجودة في البول والتي تسبّب الحصى.
    • قلل من استهلاك الملح والسكر، فاتباعك نظام غذائي غني بالسكر والملح يتسبّب في تكوين حصى الكلى بسبب زيادة كمية الكالسيوم في البول.
    • خذ الحصة اليومية التي يحتاجها جسمك من الكالسيوم، إذ يمنع الكالسيوم المواد الموجودة في الجهاز الهضمي من تكوين حصوات الكلى.
    • قلل من استهلاك البروتين، خاصة البروتين الحيواني فهو يؤدي أيضًا لتكوين حصى الكلى.
    • اتبع نظامًا غذائيًا صحّيًا مليئًا بالفواكه والخضروات الذي يضمن الشخص من خلالها الحصول على كميات كافية من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والسّيترات التي تمنع تكوين حصى الكلى.
    • قلل من شرب المشروبات الغازية لاحتوائها على الفوسفات الذي يرتبط بالكالسيوم الذي يسبب تكوّن حصى الكلى.
    • قلل من الأطعمة الغنية بالأكسالات في حال وجود حصى أكسالات الكالسيوم، مثل الفول والتوت والمكسرات وفول الصويا والبطاطا الحلوة ونخالة القمح والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، مثل السبانخ.
  • الأدوية المستخدمة للحد من تكوين حصى الكلى: وتتضمن هذه الأدوية:
    • سترات البوتاسيوم.
    • مدرّات البول الثيازيدية.
    • الألوبيورينول.
    • حمض الأسيتوهيدروكساميك.

وتجدر الإشارة إلى أنه توجد بعض الحالات الصحيّة التي تزيد من فرص تكوّن حصوات الكلى، مثل فرط نشاط الغدة جار الدّرقية، والسمنة، والنقرس، زارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.

السابق
ما أسباب طنين الأذن
التالي
أسباب ألم عقب القدم

اترك تعليقاً