الصحة النفسية

طرق العلاج بالزنجبيل

طرق العلاج بالزنجبيل

 

الزنجبيل

لا يعد الزنجبيل أحد منكهات الطعام فحسب، وإنما يقدم العديد من العناصر الغذائية المفيدة، وقد استخدم منذ آلاف السنين في الطهي والعلاج في كل من روما واليونان والصين والدول العربية، وقد شاع استخدام الزنجبيل تحديدًا في الطب الآسيوي كعلاج لمشاكل المعدة بما في ذلك الغثيان والإسهال، بالإضافة إلى علاج الحالات الأخرى مثل؛ آلام العضلات والمفاصل وأعراض البرد والأنفلونزا وآلام المعدة وحروق الجلد، وإلى يومنا هذا ما يزال الزنجبيل أحد العلاجات المهدئة للمعدة، ويُعرف نبات الزنجبيل بأنه نبات مورق يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام، ويُزهر على شكل مجموعات من الزهور الأرجوانية، ويُستخدم من هذه النبتة جذورها التي تمتلك الفوائد الصحية والنكهة المضافة إلى الأطعمة، ويمكن تناول جذور الزنجبيل طازجة أو تجفيفها وتخزينها كتوابل، ويمكن استخراج ما نسبته 2% من الزيت العطري في الجذر الذي يُستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والصابون.

طرق العلاج بالزنجبيل

يقدم الزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للسرطان، وهو ما يجعله فعالًا في تعزيز المناعة الإجمالية للجسم، كما يُفيد الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والمركبات التي تعمل بمثابة الأدوية المستخدمة لعلاج الألم والالتهاب مثل مثبطات COX-2، كما وجدت دراسة عام 2000 أن مستخلص الزنجبيل فعالًا كفعالية دواء الإيبوبروفين، وأشارت دراسة أخرى أن مكملات الزنجبيل قللت بفعالية من الالتهاب والألم بعد جراحة الركبة، ويمكن استخدام مستخلص الزنجبيل كمسكن فعّال لآلام العضلات الناتجة عن ممارسة الرياضة، كما أن شرب شاي الزنجبيل يساعد في مقاومة البرد، ويؤخذ الزنجبيل كعلاج مسكن للألم ومضاد للالتهاب من خلال الكريمات الموضعية أو استخدام زيته الأساسي، أو استخدام مستخلص الزنجبيل في كبسولة أو شرب شاي الزنجبيل، ومن المهم دائمًا اختيار المكمل الغذائي عالي الجودة الذي يحتوي على الزنجبيل العضوي، ومن المهم أيضًا تناوله بطريقة صحيحة؛ لأن تناول الزنجبيل المركز قبل الطعام يمكن أن يسبب اضطرابًا في المعدة.

ويمكن صنع شاي الزنجبيل في المنزل لشربه والحصول على الفوائد المرجوة من خلال إضافة ملعقة صغيرة ونصف من الزنجبيل الطازج إلى 4 أكواب من الماء، وترك المزيج لمدة 5-10 دقائق وشربه بعد ذلك، ويمكن إضافة بعض النكهات إلى مشروب الزنجبيل مثل العسل أو الليمون، وتشمل الطرق الأخرى لاستخدام الزنجبيل إضافته إلى الأطباق من خلال برشه على الأطباق، أو خلطه مع صوص الصويا وزيت الليمون والثوم لإضافته إلى أطباق السلطة، أو خلطه مع عصير البرتقال وإضافته إلى البطاطا الحلوة المهروسة.

فوائد الزنجبيل الصحية

يقدم الزنجبيل العديد من الفوائد الصحية المذهلة والتي تشمل كلًّا من:

  • التقليل من الغثيان: يستخدم الزنجبيل منذ القدم كعلاج وقائي لدوار الحركة ودوار البحر، كما يمكن استخدامه من قبل مرضى السرطان الذين يتلقون العلاجات الكيميائية للتخفيف من الأعراض المرافقة مثل الغثيان والقيء، ويعود ذلك لسرعة امتصاصه وتنظيمه لوظائف الجسمن وهو ما يجعله فعالًا أيضًا لدى الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية دون أيّ آثار جانبية، ونظرًا لأن الغثيان هو أحد أعراض الصداع النصفي فإن الزنجبيل يساعد في إدارة الصداع النصفي.
  • علاج البرد والأنفلونزا: يستخدم الزنجبيل في العديد من البلدان الآسيوية لعلاج البرد والأنفلونزا بسبب خصائصه المضادة للفيروسات والالتهابات في الجهاز التنفسي، كما يمكن استخدامه لتخفيف التهاب الحلق والسعال.
  • المساعدة في عملية الهضم: يساعد الزنجبيل في عملية الهضم من خلال تنظيم مستويات السكر العالية بعد تناول الطعام وتهدئة المعدة، وبالتالي الحفاظ على عملها وصحتها، بالإضافة إلى ذلك فإنه يحتوي على عدد من المركبات التي تحسن امتصاص العناصر الغذائية والمعادن من الطعام، وهو ما يجعل استخدامه كفاتح شهية أو مقبلات أمرًا جيدًا.
  • التخلص من الغازات الزائدة: يعد الزنجبيل من العلاجات الطاردة للغازات التي تتراكم في الجسم وتضغط على الأعضاء الحساسة في الجذع مسببة عدم الراحة، ويمكن استخدامه من خلال المضغ للتخلص من هذه الغازات المتراكمة.
  • قرحة المعدة: يمنع الزنجبيل حدوث القرح المتسببة بالنزيف والتهيج المعدي الحاد؛ وذلك لفعاليته في منع نمو البكتيريا الملوية المسببة للقرحة، كما تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في علاج التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
  • التقليل من آلام التهاب المفاصل: يعزز الزنجبيل من صحة المفاصل ويخفف آلام المفاصل المرتبطة بالتهاب المفاصل لخصائصه المضادة للالتهابات، كما يحسن الحركة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الركبة والتهاب المفاصل الروماتويدي لدوره في تثبيط المركبات الالتهابية مثل؛ السيتوكينات والكيماوكينات.
  • التقليل من أعراض الربو: يمكن استخدام الزنجبيل كعلاج تقليدي لاضطرابات الجهاز التنفسي، وأظهرت الدراسات احتواءه على مركب نشط يساعد في التخفيف من أعراض الربو.
  • فقدان الوزن: يساعد الزنجبيل في تسريع فقدان الوزن والتحكم في السمنة من خلال المساعدة على تعزيز عملية الأيض، وزيادة القدرة على التحمل عند ممارسة التمارين الرياضية.
  • مضاد للسرطان: أوجدت الدراسات أن المركبات الموجودة في الزنجبيل تساعد في الوقاية من السرطان بفضل الخصائص المضادة للالتهابات، وهو ما يمنع النشاط المسرطن في القولون والمستقيم.
  • تحسين الإدراك: أشارت الدراسات إلى أن الزنجبيل يمكن أن يؤخر ظهور الأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف ومرض باركنسون والزهايمر؛ وذلك بفضل دوره في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وهو ما يشير إلى إمكانية استخدامه لتحسين التدهور المعرفي لدى كبار السنّ إلى جانب المغذيات الأخرى.
  • التقليل من آلام العضلات: يساعد الزنجبيل في التقليل من آلام العضلات ووجعها الناتج عن ممارسة الرياضة بفضل الخصائص المضادة للالتهابات.
  • تعزيز صحة القلب: يحمي الزنجبيل صحة القلب والأوعية الدموية من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد، وهو ما يسهم في تقليل خطر تخثر الدم ويساعد في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب.
  • السيطرة على مرض السكري: يساعد الزنجبيل في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
  • التخلص من السموم في الجسم: يتسبب الزنجبيل في تعرق الجسم، وهو ما يسهم بدوره في فتح المسام والتخلص من السموم، إذ يحتوي العرق عى مركب مضاد للجراثيم يرتبط إيجابيًا بتقليل العدوى البكتيرية والفيروسية على الجلد، فيعمل كطبقة واقية مكونة من البروتينات.
  • منع التعرض للعدوى: يثبط الزنجبيل العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية، فيساعد بذلك في الحفاظ على صحة الفم من خلال قتل مسببات الأمراض في الفم والحفاظ على الأسنان واللثة، وتساعد خصائصه المضادة للبكتيريا في التخلص ومنع البكتيريا المسببة للأمراض والعدوى مثل؛ عدوى المسالك البولية والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
  • التخلص من الإسهال: يستخدم الزنجبيل منذ العصور القديمة لعلاج الإسهال؛ نظرًا لدوره في منع تقلصات المعدة والغازات المساهمة في ذلك.
*حماية الكبد: يساعد الزنجبيل في منع تسمم الكبد، ويسهم زيته أيضًا في توفير تأثير وقائي ضدّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي الذي يحدث نتيجة السمنة. 

الآثار الجانبية للزنجبيل

يعد الزنجبيل آمنًا للاستخدام لدى معظم الناس، ولكن قد يتسبب لدى البعض بآثار جانبية شائعة مثل؛ حرقة المعدة واضطرابها والإسهال، ويمكن لتناول الزنجبيل مع وجبة الطعام أن يقلل من هذه الآثار، ومن المهم التحدث إلى الطبيب في حال استهلاك الزنجبيل من قبل الأشخاص الذين يستخدمون أدوية السكري أو أدوية ارتفاع ضغط الدم أو الأدوية المميعة للدم، إذ يمكن أن يزيد الزنجبيل من النزيف عند تناوله مع الأدوية المميعة أو يقلل من مستويات السكر وضغط الدم بصورة كبيرة عند تناوله مع الأدوية المخصصة لهذه الحالات.

قَد يُهِمُّكَ

لا تقتصر فوائد الزنجبيل على ما سبق ذكره، إذ توجد له فوائد أيضاََ متعلقة بصحة الرجل خاصة، إذ يسهم الزنجبيل في زيادة النشاط الجنسي للرجل، ويُستخدم كمنشط جنسي في العديد من الثقافات، فيزيد من الرغبة الجنسية ويعزز النشاط الجنسي بفضل قدرته على زيادة الخصوبة وزيادة تدفق الدم،بالإضافة إلى ذلك يساعد الزنجبيل في تثبيط نمو خلايا سرطان البروستاتا وتعزيز موتها بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة.

السابق
أعراض زيادة الأملاح في الجسم
التالي
الاصابات الرياضية وطرق علاجها

اترك تعليقاً