العناية بالبشرة

ظهور الحبوب في الوجه

ظهور الحبوب في الوجه

ظهور الحبوب في الوجه فجأة

تظهر الحبوب نتيجة انسداد بصيلات الشّعر الموجودة على البشرة، بالزّهم والزّيت، وخلايا الجلد الميّتة، فعادةً ما ينتج عن هذا الانسداد تكوّن للرّؤوس البيضاء، أو الرّؤوس السّوداء، أو البثور، ويُعدّ الوجه من الأماكن الشّائعة لظهور الحبوب عليها، كما تظهر الحبوب أكثر شيوعًا بين المراهقين على الرّغم من احتماليّة ظهوره على جميع الأعمار، وتوجد العديد من العلاجات المتوفّرة للحبوب، واعتمادًا على شدّته يُمكن أن يُشكّل نُدبًا على الوجه، فكلّما بدأ العلاج في وقت مبكّر من حدوثه كلما قلّت احتماليّة حدوث مثل هذه المشاكل.

يحتوي جلد الإنسان على مسامات تتّصل بالغدد الزّيتيّة تحت الجلد عن طريق بصيلات الشّعر، وتُعرّف البصيلات بأنّها حويصلات صغيرة، تنتج وتُفرز السّوائل، وعادةً ما تنتج الغدد الزّيتيّة سائلًا يُسمّى بالزّهم، ويحمل الزّهم معه خلايا الجلد الميّتة خلال بصيلات الشّعر إلى سطح الجلد، فتنشأ البثور والحبوب نتيجة لانسداد هذه البصيلات ومسامات البشرة، فتتجمّع داخلها خلايا الجلد الميّتة، والزّهم، والشّعر، فيُصبح هذا المكان مناسبًا لنموّ البكتيريا وتكاثرها، وتبدأ المنطقة بالانتفاخ لتتشكّل الحبوب، وتُعدّ البكتيريا Propionibacterium acnes هي المسؤولة عن ظهور الحبوب، كما تُشير الأبحاث إلى أن شدّة وتكرار ظهور الحبوب يعتمد على سلالة البكتيريا المُسبّبة لها

عوامل تزيد من ظهور حبوب في الوجه فجأة

يوجد العديد من العوامل الّتي تُساعد على ظهور الحبوب في الوجه فجأة أو تزيد من تفاقمها، ويُذكر منها ما يأتي:

  • الهرمونات: فالأندروجينات هي هرمونات تزداد عند الذّكور والإناث خلال فترة البلوغ، وينتج عنها تضخّم الغدد الدّهنيّة وزيادة إفراز الزّهم، كما أنّ التّغيّرات الهرمونيّة خلال فترة الحمل أو النّاتجة عن استخدام حبوب منع الحمل الفمويّة، تُؤثّر أيضًا على إنتاج الزّهم.
  • استخدام بعض الأدوية: ومن هذه الأدوية؛ الكورتيكوستيرويد، والتّستوستيرون، أو اللّيثيوم.
  • نوعيّة الطّعام: فتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ تناول بعض الأطعمة؛ كالحليب الخالي من الدّسم، والأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات كالخبز والبطاطا، قد تؤدّي إلى تفاقم الحبوب.
  • التّوتر والإجهاد العصبي: فمن الممكن أن يُسبّب التّوتّر والإجهاد العصبي ظهور الحبوب، أو يجعلها أسوأ مما كانت عليه.

علاج حبوب الوجه

يمكن علاج حبوب الوجه عن طريق ما يأتي:

العلاجات المنزليّة

توجد العديد من الإجراءات المنزليّة لحب الشّباب، ويُذكر منها ما يأتي:

  • تنظيف البشرة يوميًّا باستخدم صابون لطيف على البشرة لإزالة الزّهم الزّائد والأوساخ المتراكمة.
  • تنظيف وغسل الشّعر بالشّامبو بانتظام، وإبقائه بعيدًا عن الوجه.
  • عدم الضّغط على الحبوب أو فقئها للتّقليل من احتماليّة انتشار البكتيريا والزّيوت الزّائدة.
  • عدم ارتداء القبّعات أو عصابات الرّأس الضّيّقة.
  • تجنّب ملامسة الوجه.

العلاجات الدّوائيّة

فإذا لم تساعد العلاجات المنزليّة في التخلص من الحبوب، فتوجد بعض الأدوية الّتي تُصرف دون وصفة طبيّة لعلاجها، فمعظم هذه الأدوية تحتوي على مكوّنات تُساعد على قتل البكتيريا أو تُقلل الزّهم على البشرة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • البنزوئيل بيروكسيد: فيتواجد البنزوئيل بيروكسيد في العديد من كريمات علاج الحبوب، فهذا المكوّن يُجفّف الحبوب الموجودة، ويمنع ظهور حبوب جديدة.
  • الكبريت: وهو مكوّن طبيعي ذو رائحة مميّزة، يتواجد في بعض المستحضرات ومنظّفات وأقنعة البشرة.
  • الريزورسينول: ويُعدّ هذه المركّب قليل الاستخدام، ويُزيل خلايا الجلد الميّتة عن البشرة.
  • حمض ساليسيليك: ويتواجد حمض ساليسيليك في العديد من الصّوابين، وغسولات البشرة، فهو يُساعد على منع انسداد المسام، وفي حال استمرار ظهور الحبوب أو زيادة شدّتها وتُصبح مراجعة الطّبيب ضروريّة، حينها يصف الطّبيب مجموعة من الأدوية، ويُذكر منها ما يأتي:
  • المضادّات الحيوية الفمويّة أو الموضعيّة: إذ تقلّل من الالتهابات وتقتل البكتريا التي تسبب الحبوب، وعادةً ما تُستخدم المضادّات الحيوية لفترة قصيرة، كل لا تُسبّب مقاومة البكتيريا، وجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى.
  • الكريمات الموضعيّة بوصفة طبيّة: وتجتوي هذه الكريمات على حمض الرتينويك، أو البنزوئيل بيروكسيد بتركيز عالٍ، فتحدّ هذه الكريمات من إنتاج الزّهم.
  • الآيزوتريتينوين: وهو إحدى مشتقّات فيتامين أ، يُستخدم لعلاج الحالات الشّديدة من البثور، ويستخدم فقط في حالة فشل العلاجات الأخرى، لما له من آثار جانبيّة خطيرة.

الوقاية من ظهور حبوب في الوجه فجأة

توجد العديد من الطّرق الوقائيّة للتّقليل من ظهور الحبوب، ويُذكر منها ما يأتي:

  • غسل الوجه أكثر من مرتين يوميًّا بالماء الدّافئ والصابون المعتدل المصنوع خصّيصًا لعلاج حب الشباب.
  • تجنّب تقشير البشرة أو اللّعب بالبثور؛ لأنّ ذلك يُساعد في انتشار العدوى على الوجه، مما يُسبّب المزيد من التّورّم والاحمرار.
  • تجنّب فقىء البثور؛ لأن هذا يزيد من احتماليّة تكوّن النّدب.
  • تجنّب ملامسة الوجه.
  • وضع الهاتف بعيدًا عن الوجه عند التحدث من خلاله، فمن المحتمل أن يحتوي على بقايا من الزّهم والجّلد الميّت.
  • غسل اليدين باستمرار خصوصًا قبل وضع المستحضرات، أو الكريمات، أو الماكياج.
  • تنظيف النّظارات بانتظام؛ لأنّها مكان مُناسب لتجمّع الزّهم وبقايا الجلد.
  • اختيار ماكياج للبشرة الحسّاسة، وتجنب المنتجات ذات قاعدة زيتيّة، مع ضرورة تنظيف البشرة من المكياج قبل الذّهاب الى النّوم.
  • استخدم ماكنة حلاقة كهربائيّة أو شفرات حلاقة يدويّة آمنة عند الحلاقة، وتليين البشرة واللّحية بالماء الدّافئ والصابون قبل وضع كريم الحلاقة.
  • الحفاظ على نظافة الشّعر؛ لأنه مكان مناسب لتجمّع الزّهم وبقايا الجلد عليه، مع ضرورة تجنّب منتجات الشّعر الدّهنيّة، كالّتي تحتوي على زبدة الكاكاو.
  • تجنّب التّعرّض المفرط لأشعّة الشّمس؛ لأنها تزيد من إنتاج البشرة للزّهم، كما أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج حب الشّباب تزيد من خطر حدوث حروق الشمس.
  • تجنب القلق والتّوتّر؛ لأنّه يزيد من إنتاج الكورتيزول والأدرينالين، مما ينتج عنه ظهور الحبوب، أو تفاقم الحبوب الموجودة.
  • محاولة إبقاء البشرة جافّة وباردة، في المناخات الحارّة والرّطبة؛ لمنع حدوث التّعرّق.
السابق
أسباب الحبوب في فروة الرأس
التالي
علاج ضعف الشعر

اترك تعليقاً