الصحة النفسية

عدد كرات الدم البيضاء الطبيعي

عدد كرات الدم البيضاء الطبيعي

 

كريات الدم البيضاء

لا تشُكّل نسبة كريات الدم البيضاء أكثر من 1% من مجموع الخلايا في بلازما الدم لكن يبقى لها دورٌ مهم للغاية في حماية الجسم من الأمراض والميكروبات الضارة، بما في ذلك الفيروسات، والبكتيريا، وأي من الكائنات الغريبة أو الدخيلة على الجسم، وهذا ما يُفسر الحضور الكبير لهذه الكريات في الأمكنة الملتهبة من الجسم، وعادةً ما يحصل الجسم على حاجته من هذه الخلايا عبر تصنيعها داخل نخاع العظم وتخزينها داخل الدم وداخل ما يُعرف بالأنسجة اللمفاوية المتوزعة على أنحاء الجسم، وفي الحقيقة فإنّ نخاع العظم مشغولٌ دائمًا في تصنيع هذه الكريات؛ لأن عمرها قصير ولا يتجاوز ثلاثة أيام عند معظم أنواعها.

عدد كريات الدم البيضاء

يوجد العدد الأكبر من الكريات الدم البيضاء عند المواليد الجدد، لكن هذا العدد يقلّ تدرجيًّا مع تقدّم هؤلاء الأطفال بالسّن، وعامةً يُمكن ذكر العدد الطبيعي لكريات الدم البيضاء عند الفئات العمرية المختلفة على النحو الآتي:

  • المواليد الجدد: 9000 – 30 ألف كرية لكل ميكرو لتر من الدم.
  • الأطفال دون سن سنتين: 6200 – 17 ألف كرية لكل ميكرو لتر من الدم.
  • الأطفال فوق عمر سنتين والبالغين: 5000 – 10 آلاف كرية لكل ميكرو لتر من الدم.

أنواع كريات الدم البيضاء

توجد العديد من أنواع كريات الدم البيضاء التي بالإمكان ذكر أهم أنواعها على النحو الآتي:

  • الخلايا المتعادلة: تُشكّل الخلايا المتعادلة (أو العدلات) قُرابة نصف العدد الإجمالي لكريات الدم البيضاء، وهي معروفة بكونها أول الخلايا التي تستجيب إلى نداء الحسم عند دخول أحد الميكروبات أو الأجسام الغريبة إليه، كما أنّها مسؤولة عن إرسال الإشارات التحذيرية للخلايا المناعية الأخرى للحضور لمواجهة الخطر، لكن عمرها لا يتجاوز 8 ساعات بعد انتاجها داخل نخاع العظم، وهذا ما يفسّر حقيقة أن الجسم ينتج حوالي 100 مليار خلايا من هذه الخلايا كل يوم تقريبًا، إلّا أنّ هذه الخلايا تموت بسرعة أكبر عن الأفراد الذين يخضعون للعلاج الكيماوي الخاص بعلاج السرطان.
  • الخلايا اليوزينية: لا تشكّل الخلايا اليوزينية أو الحمضيّة أكثر من 1% من العدد الإجمالي لكريات الدم البيضاء، لكنّها تبقى ذات دور مهمٍ للغاية عند محاربة الجسم للديدان والطفيليات، كما أنّها من بين الخلايا المناعية المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية، وعادةً ما توجد أعدادٌ كبيرة منها داخل الجهاز الهضمي بالذات.
  • الخلايا القاعدية: لا تتخطى نسبة الخلايا القاعدية ( أو القعدات) حاجز 1% من العدد الإجمالي لكريات الدم البيضاء أيضًا، وهي مشهورة لتسبّبها بظهور أعراض الربو بسبب قدرتها على إفراز ما يُعرف بمادة الهستامين القادرة على تحفيز القصبات الهوائية على التضيّق.
  • الخلايا اللمفاوية: تنقسم الخلايا اللمفاوية إلى الخلايا التائيّة، التي تُعدّ مسؤولة عن قتل العديد من الميكروبات الضارة، والخلايا البائية، التي تشتمل وظيفتها على إفراز ما يُعرف بالأجسام المضادة التي مهمتها تذكير الجسم بأنواع العدوى التي هاجمته من قبل لإبراز الحلول المثالية لمقاومتها، لذا فإنّ لهذه الخلايا دورًا مهمًّا في تصنيع المطاعيم الخاصة بالعدوى.
  • الخلايا الوحيدة: تصل نسبة الخلايا الوحيدة (أو الوحيدات) إلى حوالي 5% من العدد الإجمالي لكريات الدم البيضاء، وهي متخصصة بنقل الخلايا الميتة وتصريفها بعيدًا عن مكان الإصابة الأصلي.

أسباب زيادة عدد كريات الدم البيضاء

تشير الزيادة الكبيرة في عدد كريات الدم البيضاء إلى أمورٍ عديدة، منها، حاجة الجسم المتزايدة لهذه الخلايا لمواجهة العدوى، أو التعرّض إلى ردّة فعل ناجمة عن تناول أحد العقاقير، أو إصابة نخاع العظم باضطرابٍ ما، أو الإصابة بمرض متعلق بالجهاز المناعي، وعليه فإنّ أبرز أسباب زيادة عدد كريات الدم البيضاء يُمكن أن تتضمن يأتي:

  • الإصابة بأنواع محدّدة من سرطان الدم، مثل سرطان الدم الليمفاوي الحادّ، وسرطان الدم اللمفاوي المزمن، وسرطان الدم النقوي، وغيرها من أشكال سرطان الدم.
  • تناول أنواعٍ معينة من العقاقير، مثل أدوية الكورتيكوستيرويد.
  • الإصابة بالتليّف النقوي، الذي يُصيب نخاع العظم بالذات.
  • الإصابة بما يُعرف بكثرة الحمر الحقيقيّة، الذي يؤدي على زيادة إنتاج نخاع العظم لكريات الدم الحمراء.
  • الإصابة بما يُعرف بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التعرّض للمواقف المثيرة للتوتر النفسي أو البدني.
  • التعرّض لردّة فعل تحسسيّة شديدة للغاية.
  • الإصابة بعدوى السل.
  • تدخين السجائر.

أسباب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء

تشتمل أبرز الأسباب المؤدية إلى انخفاض عدد كريات الدم البيضاء على ما يأتي:

  • الإصابة بأمراض نخاع العظم، كسرطان العظم مثلًا.
  • الإصابة بأحد مشاكل المناعة الذاتيّة، كمرض الذئبة.
  • الإصابة بأنواع محددة من العدوى، كفيروس نقص المناعة البشري.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية.
  • المعاناة من نقص في مستوى أحد الفيتامينات، كفيتامين ب12.
  • الإصابة بمشاكل الطحال.
السابق
ترهل الجسم بعد الرجيم
التالي
التهاب صيوان الأذن

اترك تعليقاً