الامارات

علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم

علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم

الكوليسترول

يشتهر الكوليسترول بكونه مادة شمعية شبيهة بالدهون يحتاجها الجسم لتصنيع الكثير من المركبات والهرمونات الضرورية؛ كالتيستوستيرون، لكن الجسم لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الكوليسترول، لذا يجري تخزين الكميات الفائضة من الكوليسترول داخل بطانة الشرايين، مما يجعل الكوليسترول أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالكثير من أمراض القلب والشرايين، بما في ذلك النوبات القلبية والجلطات الدماغية، ويعدّ الكبد مسؤولًا عن تصنيع معظم الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم، بالإضافة إلى الحصول عليه عبر تناول أنواع معينة من الأطعمة؛ كاللحوم المصنعة، وصفار البيض، والمعجنات المخبوزة والحلويات والأطعمة المصنوعة من الدهون الحيوانية مثل الزبدة، وثمة نوعان من الكوليسترول هما؛ الكوليسترول الجيد والكوليسترول الضار، وعلى العموم تشير تقارير الخبراء إلى ارتفاع نسب الكوليسترول بين سكان دول معينة من العالم؛ كالولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا، بينما تنخفض النسب في دول أخرى؛ كاليابان مثلًا.

علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم

بعد تشخيص الإصابة بارتفاع الكوليسترول، ينصح معظم الأطباء مرضاهم بضرورة إجراء تغييرات على أسلوب حياتهم، فإذا انقضت عدة شهور دون انخفاض مستوى الكوليسترول، عندئذٍ يكون من الضروري تناول الأدوية، وتوجد أساليب كثيرة لعلاج ارتفاع الكوليسترول، من أبرزها الآتي:

  • اتباع العادات الصحية: توجد الكثير من الأنماط والعادات الحياتية الصحية التي من الواجب اتباعها من أجل المساعدة على علاج ارتفاع الكوليسترول، منها:
    • تجنب تناول الزيوت المهدرجة نظرًا لتخفيضها مستويات الكوليسترول الصحي نسبة للكوليسترول الضار، لذا ينصح بالتأكد من محتويات الأغذية الموجودة على الملصق الخارجي قبل شرائها.
    • خسارة الوزن الزائد الناتج عن تراكم الدهون في مناطق عديدة من الجسم بتغيير النمط المعيشي واتباع حمية غذائية مناسبة.
    • أحماض أوميغا 3 الدهنية: يشير بعض الباحثين إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية، الموجودة في الأفوكادو والأسماك الدهنية مثل؛ السلمون والإسقمري، مفيدة في خفض مستوى الكوليسترول الضار، فتناول كميات كبيرة منها قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الدهون الثلاثية في الجسم، لذلك، ينصح بتناول وجبتين على الأقل أسبوعيًا من الأسماك الدهنية.
    • ممارسة الأنشطة البدنية: ينصح الخبراء بضرورة ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من الأنشطة البدنية كل أسبوع من أجل تخفيض مستوى الكوليسترول في الجسم، ويوجد بالطبع الكثير من أنواع الأنشطة البدنية التي يُمكن الاختيار من بينها؛ كالمشي، والسباحة، وركوب الدراجة الهوائية.
    • الإقلاع عن التدخين: يُساهم التدخين في رفع مستوى الكوليسترول ويجعل الفرد عرضة أكثر للإصابة بعدد كبير من المشاكل الصحية بما في ذلك؛ السرطان والجلطات الدماغية.
    • الحد من شرب الكحوليات: يُصبح من الضروري الحدّ من شرب الكحوليات وتقليل عدد الأيام المخصصة لشرب هذه المشروبات، كما يجب التوقف عن شرب الكحول بكميات كبيرة خلال مدة قصيرة مثلًا أثناء المناسبات الاجتماعية.
  • أخذ الأدوية المناسبة: إذا لم تفلح الخطوات السابقة في إعادة الكوليسترول إلى مستوياته الطبيعية، عندئذ يلجأ الطبيب الاختصاصي إلى إعطاء المريض أحد الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول، وتوزع هذه الأدوية إلى عدة فئات أهمها:
    • أدوية الستاتين: تستخدم أدوية الستاتين بهدف تثبيط إحدى العمليات التي يؤدي بها الكبد لإنتاج الكوليسترول، وقد يفيد تناول هذه الأدوية في إعادة امتصاص الكوليسترول من الدم والترسبات داخل الشرايين.
    • الراتنجات الرابطة للحموض الصفراوية: تستخدم الراتنجات الرابطة للحموض الصفراوية بهدف تقليل مستويات الكوليسترول في الدم؛ فكما هو معلوم يحتاج الجسم إلى الكوليسترول لإنتاج الأحماض الصفراوية ذات الدور الكبير في عملية الهضم، ولما كانت هذه الأدوية ترتبط بالأحماض الصفرارية، فإن ذلك يدفع الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد في الجسم لإنتاج كميات إضافية من الأحماض الصفراوية، وتوصف هذه الأدوية عادة مع أدوية الستاتين.
    • مثبطات امتصاص الكوليسترول: تفيد مثبطات امتصاص الكوليسترول في خفض كمية الكوليسترول التي يجري امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، وبذلك لا تنتقل إلى مجرى الدم، ويمكن استخدام هذه الأدوية جنبًا إلى جنب مع أدوية الستاتين.
    • مكملات النياسين: تؤثر مكملات النياسين؛ وهو أحد فيتامينات ب، على إنتاج الدهون في الكبد.

علاجات بديلة لتخفيض الكوليسترول

من الأطعمة التي تساعد في التخلص من الكوليسترول:

  • المكسرات: تحتوي المكسرات على دهون أحادية صحية تساعد في الحصول على الطاقة وخفض مستوى الكوليسترول الضار مثل؛ الفستق، الجوز، اللوز، الكاجو وغيرها.
  • دقيق الشوفان: يحتوي الشوفان على العديد من العناصر والمركبات الغذائية الهامة مثل؛ الألياف الغذائية القابلة للذوبان والتي تساعد في التخلص من الكوليسترول الضار.
  • زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على الأحماض الدهنية والفيتامينات التي تساهم في منع ارتفاع مستويات الكوليسترول، وهو بديل صحي عن استخدام الزيوت المهدرجة.
  • الباذنجان: يحتوي الباذنجان على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية التي تساعد في امتصاص الدهون الضارة، وهو من الوجبات الصحية التي لا تسبب زيادةً في الوزن.
  • الفول: يعد تناول الفول من الخيارات الجيدة للتخلص من الوزن الزائد لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية التي تعطي شعورًا بالشبع وتقلل من استهلاك الدهون.
  • تناول القليل من الأطعمة الدهنية: يجب تجنب تناول الأطعمة الدهنية قدر الإمكان، خاصة الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة؛ كالزبدة، والكيك، واللحوم الغنية بالدهون، والكريمات، والبسكويت، والتركيز بدلًا عن ذلك على الأطعمة الصحية؛ كالخضروات، والفواكه، وسمك السلمون، والمكسرات. ويوصي خبراء الصحة والتغذية بضرورة ألا تتجاوز كمية الدهون المشبعة التي يحصل عليها الرجل البالغ 30 غرامًا، في حين تنخفض الكمية عند المرأة إلى 20 غرامًا.
  • الثوم: تشير بعض الدراسات إلى وجود مقدرة للثوم على خفض مستويات الكوليسترول في الدم على المدى القصير، لكن دراسات أخرى شككت في هذا الموضوع، ولم تؤكد على وجود أيّ فائدة للثوم فيما يخص هذه الشأن.
  • الألياف الغذائية: يرى الخبراء أن أخذ مكملات الألياف الغذائية يُمكن أن يؤدي فعلًا إلى خفض مستويات الكوليسترول، خاصة الكوليسترول الضار، لكن يجب الحرص على أخذ هذه المكملات تدريجيًا وليس مرة واحدة لتجنب الغازات والانتفاخات، كما يجب شرب الكثير من الماء أيضًا بالتزامن مع أخذ مكملات الألياف الغذائية.
  • أرز الخميرة الحمراء: توصلت بعض الدراسات إلى وجود مقدرة لأرز الخميرة الحمراء على خفض مستويات الكوليسترول، لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لا تسمح بالترويج لأرز الخميرة الحمراء لخفض الكوليسترول، على الرغم من وجوده في الكثير من المكملات الغذائية.
  • أعشاب أخرى: يرى البعض أن لنبات الحلبة فائدة كبيرة فيما يخص خفض الكوليسترول، كما ينصح آخرون بتجربة الكركم، والزنجبيل، وإكليل الجبل للوصول إلى نفس الغرض أيضًا.

أعراض ارتفاع الكوليسترول

لا ينطوي ارتفاع الكوليسترول عادة على أيّ أعراض ملحوظة، ولكنه في حالات معينة قد يتسبب في إصابة المرء بنوبة قلبية أو سكتة دماغية نتيجة الارتفاع الحاد في مستوى الكوليسترول، وغالبًا لا تحدث هذه المضاعفات إلّا بعد تشكل لويحات الكوليسترول في الشرايين، مما يؤدي لاحقًا إلى تضيقها، وبذلك لا يكون أمام الإنسان إلا إجراء فحوصات دورية لمعرفة مستوى الكوليسترول في جسمه، فإذا كان أعلى من 240 ملغ/ديسيلتر، فهذا معناه أنه مصاب بارتفاع الكوليسترول.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

يحدث ارتفاع مستوى الكوليسترول نتيجة جملة من العوامل المختلفة؛ فقد تؤثر الجينات المتوارثة عن الأبوين على كيفية استقلاب الجسم للكوليسترول الضار، وبطبيعة الحال ترتفع مستويات الكوليسترول في الدم نتيجة التقدم في العمر، ولا سيما عند الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 60-65 سنة.

كما ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم نتيجة زيادة الوزن وقلة النشاط عند الإنسان، فمن المحتمل أن تكون نسبة الدهون الثلاثية أعلى عند الشخص إذا كان وزنه زائدًا، ومن الوارد أيضًا أن تقل نسبة الكوليسترول الصحي في الجسم إذا امتنع الشخص عن ممارسة التمارين الرياضية، وقد تؤدي بعض العادات اليومية عند الإنسان إلى تعزيز احتمال إصابته بارتفاع الكوليسترول، وهذا يشمل التدخين وشرب الكحول.

ويمكن لبعض الأمراض والمشاكل الصّحيّة أن تساهمَ في بناء الكوليسترول السّيئ مثل:

  • داء السكري.
  • أمراض الكبد والكلى.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • بعض العقاقير التي تزيد من الكوليسترول الضار وتقلل من الكوليسترول الجيد.

مخاطر ارتفاع الكوليسترول

توجد العديد من الأسباب المؤدية إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم منها تأثير العامل الوراثي، إذ تسبب بعض الطفرات الجينية عجزًا في قدرة الجسم على تنظيم مستويات الدهون، مما يسبب تراكمه حتى مع اتباع نظام غذائي صحي، وقلة الحركة، والإصابة بخلل في عمل الغدة الدرقية، وتراجع نشاط عملية الأيض وغيرها من العوامل، ويسبب ذلك زيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية أحد أكثر العوامل المؤدية للوفاة في العالم، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين وغيرها من المخاطر لذا ينصح بإجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بمستويات الدهون خاصةً لكبار السنّ والمدخنين أو في حال إصابة أحد أفراد العائلة بأمراض القلب أو السمنة.

أنواع الكوليسترول

ينتقل الكوليسترول في الدم عبر ارتباطه مع البروتينات، ويوجد نوعان لهذه البروتينات:

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة: ويعرفُ هذا البروتين الدّهني بالكوليسترول الضار، إذ يؤدي إلى رفع الكوليسترول في الدّم مسببًا عوائق لمجرى الدم، ممّا يؤدي إلى حدوث جلطة وبالنّهاية إلى حدوث الذّبحات الصّدريّة والسّكتات الدّماغيّة.
  • البروتين الدهني عالي الكثافة: ويعرفُ هذا البروتين الدّهني بالكوليسترول الجيّد، إذ يساعد هذا الكوليسترول على إرجاع البروتين الدّهني منخفض الكثافة من الدّم إلى الكبد ليتخلّصَ منه بعد ذلك مقللاً بذلك خطر الإصابة بالجلطات والذّبحات الصّدريّة والسّكتات الدّماغيّة.
السابق
علامات هشاشة العظام
التالي
أسباب الأرق عند النوم

اترك تعليقاً