الامارات

علاج اضطرابات القولون

علاج اضطرابات القولون

اضطرابات القولون

يُعدّ القولون جزءًا من الأمعاء الغليظة الموجودة في الجهاز الهضمي، والذي يساعد في عملية الهضم والتخلّص من الفضلات في الجسم، إذ يذهب الطعام بعد تفتيته في المعدة إلى الأمعاء الدقيقة التي تمتص العناصرالغذائية اللازمة، وتمرّر الجزء غير القابل للهضم إلى القولون، فيمتص القولون السوائل والأملاح والفيتامينات المتبقية في المواد الغذائية، ويدفع ما تبقى من فضلات إلى المستقيم ليتخلّص الجسم منه على شكل براز.

ويؤدي القولون عمله دون أي مشاكل، ولكن يشعر الكثير من الناس أحيانًا بمزيج من عدم الراحة والألم في البطن مع بعض المشاكل في الأمعاء مثل الإسهال والإمساك أو اختلاف طبيعة البراز، وتُعرف هذه الحالة بمتلازمة القولون العصبي المنتشرة كثيرًا والتي تؤثر على النساء أكثر من الرجال، ولا تعدّ هذه الحالة المرضيّة خطيرة، كما أنّها لا تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القولون الأخرى، مثل داء كرون، أو الالتهاب التقرّحي، أو سرطان القولون، ولكنّها مشكلة طويلة الأمد، وتؤثر على حياة الفرد اليومية والطريقة التي يعيش بها، فيشعر أنّه أقل قدرة على ممارسة الأنشطة اليومية أو متابعة العمل ممّا يدفعه إلى تغيير نمط حياته من العمل أو الدراسة، إذ تشمل الأعراض الممكنة لاضطرابات القولون عادةً وجع البطن، والإمساك، والإسهال، والغازات، والشعور بالانتفاخ، والتشنّج، والإعياء.

علاج اضطرابات القولون

قد يكون من الصعب التحكّم في مشاكل القولون، وخاصةً القولون العصبي، ولكن يوجد العديد من العلاجات الطبيعيّة التي تقلّل من الأعراض والألم وعدم الراحة دون مواجهة الآثار الجانبيّة المستقبليّة التي قد تنتج عن العلاجات الطبية، وهنا أشهر العلاجات الطبيعية والطبيّة لمشاكل القولون:

  • علاج القولون عن طريق الأدوية: إذ يساعد تناول أدوية مسهّلة في حالة الإمساك الشديد مثل هيدروكسيد المغنيسيوم ومضادات الكولين في تخفيف تشنّجات الأمعاء المؤلمة، إلى جانب أدوية مضادات الاكتئاب التي تمنع نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء للمساعدة في تقليل الألم، بالإضافة إلى أدوية مسكنات الألم.
  • العلاج عن طريق أدوية العلاجات الخاصّة بالقولون العصبي: إذ تستخدم الأدوية بصورة خاصة لعلاج القولون العصبي، وتتضمن الأسترون الذي يساعد على استرخاء القولون ويستخدم في حالات القولون العصبي الشديدة مع الإسهال، وإيلوكسادولين الذي يقلل من التقلصات العضلية وإفراز السوائل في الأمعاء مما يخفف الإسهال، وريفاكسيمين الذي يعد مضادًا حيويًا ويقلل من فرط نمو الجراثيم والإسهال، ولوبيبروستون الذي يزيد من إفراز السائل في الأمعاء الدقيقة، مما يزيد من دفع البراز إلى خارج الجسم، وليناكلوتايد الذي يزيد من إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة.
  • العلاجات المستقبلية للقولون العصبي: توجد علاجات جديدة لمتلازمة القولون العصبي، وذلك عن طريق عزل الغلوبولين المناعي عن البروتين المشتق من المصل وهو علاج غذائي، إذ إنّ زيت اٍلنعناع المغلف معويًا يخفف من الانتفاخ والإلحاح وآلام البطن والألم أثناء البراز.
  • زيت النعناع: حاز زيت النعناع على ختم الموافقة من الكلية الأمريكيّة لأمراض الجهاز الهضمي، وهو الزيت العشبي الوحيد الذي حصل على هذه الموافقة لفعاليته في الحدّ من آلام البطن، وذلك لتأثيره على حركة عضلات الأمعاء وتهدئتها، ممّا يقلّل من التشنّجات العضلية ويعالج آلام البطن، ولكن من ناحية أخرى، فإنّ الاستخدام المفرط له يمكن أن يؤدي إلى تأثير معاكس فيسبّب الغثيان والإسهال وألم البطن، بالإضافة إلى إبطاء معدل ضربات القلب.
  • عشبة الدردار: تمتاز عشبة الدردار بتاريخها الطويل كعلاج فعّال لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، ومنها ما يتعلق بصحة الجهاز الهضمي، إذ تُساعد هذه العشبة في تهدئة بطانة الجهاز المعوي وتخفيف الإسهال والإمساك.
  • مستخلص ورق الخرشوف: أظهر دراسات مختلفة لورق الخرشوف في عام 2016 مدى فاعليته في علاج القولون العصبي، وذلك بتقليل تحركات الأمعاء من الإمساك والإسهال وإعادتها إلى طبيعتها، ويرجع هذا لاحتواء أوراق الخرشوف على مركب مضاد للتشنّج يسمى cynaropicrin.
  • الألوفيرا: انتشر استخدام الألوفيرا كعلاج للقولون العصبي، ولذلك بالرغم من أنه يساعد في التخلّص من الإمساك فقط وليس من ألم البطن، كما أنّ الدراسات القائمة عليه ليست كافية بعد، ولم تُثبت فعاليته في علاج القولون العصبي، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن يسبّب انخفاضًا في سكر الدم، ممّا يستوجب استخدامه بحذر من قبل مستخدمي أدوية الإنسولين.
  • البابونج: يقلّل البابونج من الالتهابات والتشنّجات المعويّة، ويتوفّر بأشكال كثيرة بما في ذلك بعض أنواع الشاي والكبسولات.
  • شاي أوراق التوت: تحتوي أوراق التوت على مواد تساعد في تقليل الالتهاب وإفراز السوائل في الأمعاء، لذا فإنّ شرب شاي أوراق التوت يساعد في تخفيف أعراض اضطرابات القولون.

تطهير القولون

يبحث معظم الباحثين عن أساليب تطهير القولون بطريقة آمنة عن طريق الدراسات التي تهدف إلى إيجاد طرق لتحسين القولون، ومنها:

  • الماء: شرب الماء بانتظام يمكنه تطهير القولون طبيعيًا، ويعد استخدام المياه أحد أسهل الطرق وأكثرها أمانًا لتطهير القولون بشكل طبيعي.
  • عصير الفواكه والخضروات: تحتوي عصائر الفاكهة والخضار النيئة على الكثير من العناصر التي قد تساعد في تطهير القولون، بما في ذلك الألياف والمواد الكيميائية النباتية، والسكريات الطبيعية التي تعمل كملينات، مثل السوربيتول والفركتوز.
  • الأطعمة المخمرة: غالبًا ما تحتوي الأطعمة المخمرة على مستويات عالية من البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تساهم في صحة الأمعاء، وتساعد هذه البكتيريا الأمعاء في تحريك البراز خارج القولون بانتظام وتقليل حدوث الغازات والانتفاخ والإمساك والعدوى، وتشمل الأطعمة المخمرة الشائعة التي تحتوي على البروبيوتيك: الزبادي واللبن اليوناني وبعض أنواع الجبن والمخللات وغيرها.
  • عصير الليمون: إن شرب عصير الليمون بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي، ويبدو أن الأشخاص يستفيدون أكثر عندما يُشرب على معدة فارغة، مما يسمح للمركبات في الليمون بالتفاعل بسهولة أكبر مع الغشاء المخاطي في الأمعاء.
  • النشا المقاوم: تحتوي بعض الأطعمة على النشا المقاوم، وهي من أنواع السكر التي يصعب على الجسم تحطيمها، وتبقى هذه النشويات في الغالب غير مهضومة وتشكل جزءًا من البراز، مثل: البطاطا والبطاطا الحلوة، وقصب السكر، والموز الأخضر، والأرز وغيرها.

أسباب اضطرابات القولون

بالرغم من أن السبب الدقيق لاضطرابات القولون ومتلازمة القولون العصبي غير معروف، إلا أنه يوجد مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا مهمًا في هذه الحالة، وتشمل:

  • تقلصات العضلات في الأمعاء: تحدث خلال عملية الهضم في الأمعاء تقلصات طبيعية للعضلات في جدران الأمعاء لتتمكن من نقل الطعام، وفي حال كانت هذه الانقباضات أقوى وأطول من المعتاد فإن ذلك يتسبب بتشكل الغازات والانتفاخ والإسهال، في حين يمكن أن تسبب التقلصات الضعيفة بإبطاء مرور الطعام وتصلب البراز.
  • وجود خلل في الجهاز العصبي: تسبب بعض المشاكل في الأعصاب داخل الجهاز الهضمي في المزيد من الشعور بالانزعاج عندما يمتد البطن من الغاز أو البراز؛ إذ يؤدي ذلك إلى انتقال إشارات منسقة بشكل سيء بين الدماغ والأمعاء مما يتسبب في إفراط الجسم في ردة فعله اتجاه التغييرات التي تحدث عادة في الجهاز الهضمي وهو ما يتسبب بالشعور بالألم والتعرض للإسهال والإمساك.
  • التهاب الأمعاء: عادة ما يملك الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي عددًا أكبر من خلايا الجهاز المناعي في الأمعاء، وترتبط استجابة الجهاز المناعي بالألم والإسهال.
  • التعرض لعدوى شديدة: قد يتطور القولون العصبي بعد الإصابة بنوبة شديدة من الإسهال الناتج عن التعرض للبكتيريا أو الفيروسات، كما يمكن أن يترافق ذلك مع وجود فائض من النمو البكتيري في الأمعاء.
  • التغييرات في بكتيريا الأمعاء: تعد الميكروفلورا هي البكتيريا الجيدة التي تنمو بشكل طبيعي في الأمعاء، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في الصحة، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالقولون العصبي قد تختلف مستويات هذه البكتيريا لديهم عن غيرهم من الأشخاص الأصحاء.

تشخيص اضطرابات القولون

يُشخّص الأطباء مرض القولون عن طريق إجراء العديد من الفحوصات، وتتضمن ما يأتي:

  • فحوصات الدّم: وتستخدم في تحديد عدد كرّيات الدّم البيضاء.
  • فحوصات البراز: وتستخدم للكشف عن النزيف الهضمي.
  • حقنة الباريوم: وذلك عن طريق استخدام حقنة شرجيّة تحتوي على كبريتات الباريوم والهواء لتصوير بطانة القولون والتّشوهات المعوية.
  • التّنظير السّيني: وهو طريقة يفحص فيها الطبيب الثلث الأخير من الأمعاء الغليظة.
  • تنظير القولون: وهو من الطرق المستخدمة في تشخيص مشاكل القولون في العديد من الحالات.
السابق
ضغط في الاذنين
التالي
سبب ظهور حبوب داخل الانف

اترك تعليقاً