امراض واضطرابات

علاج التهاب الامعاء عند الاطفال وأبرز أسبابه وأعراضه

علاج التهاب الامعاء عند الاطفال وأبرز أسبابه وأعراضه

أسباب إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء

علاج التهاب الامعاء عند الاطفال

توجد العديد من الأسباب حول إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء وهي تتمثل في الآتي:

1- فيروسات وهو السبب الأكثر انتشارا

ومن أنواع الفيروسات المسببة لذلك فيروسات النورو، وفيروسات الروتا، والفيروسات النجمية، والفيروسات الغدية، وعادة ما تنتقل هذه العدوى الفيروسية من طفل مصاب إلى أطفال غير مصابين وذلك في المناطق المزدحمة بتواجد الأطفال مثل المدارس ومراكز الرعاية، وغيرها من الأماكن، حيث أن هذا النوع يمكن انتقاله بسهولة.

2- بكتيريا

من أنواع البكتيريا التي تتسبب في عدوى التهاب الأمعاء الإشريكية القولونية، والسلمونيلا، والعطيفة، والشغيلة، واليرسينية، والمطثية العثسيرة، وهي عدوى تنتقل من طفل لآخر من خلال تناول أطعمة ملوثة أو لمسها بالأيدي وبصفة خاصة اللحوم والبيض النيئ أو الذي تم طبخه بشكل غير كاف، وكذلك تناول المحار الملوث، أو تناول الطفل لحليب غير مبستر أو عصير، بالإضافة لحدوث تلامس مع الحيوانات التي تكون حاملة لأنواع محددة من البكتيريا، وشرب المياه الملوثة مثل مياه الآبار وأحاض السباحة، بالإضافة إلى أن ترك الأطعمة خارج الثلاجة إلى نمو أنواع من البكتيريا.

3- طفيليات

تنتقل عدوى التهاب الأمعاء نتيجة الطفيليات مثل الجباردية المعوية، وخفية الأبواغ، ويكون ذلك من خلال تناول المياه الملوثة، أو من خلال الانتقال البرازي الفموي، ويعتبر طفيلي المتحولة الحالة للنسج أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالإسهال في البلدان النامية.

4- السموم الكيميائية وهي أسباب نادرة الحدوث

تحدث الإصابة بالعدوى نتيجة ابتلاع الشخص للسموم الكيميائية، والتي يمكن أن تتواجد في بعض أنواع النباتات مثل الفطر السام، أو بعض الأنواع من المأكولات البحرية، وهي أمور نادرة الحدوث، كذلك تناول أطعمة ملوثة بالمواد الكيميائية مثل الرصاص أو الزرنيخ أو الكادميوم يمكن أن يتسبب في إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء.

5- الأدوية

توجد بعض الأدوية التي تصيب الطفل بالإسهال، وهي التي يتم إعطائها للطفل عن طريق الخطأ مثل أدوية المضاد الحيوي، أو أدوية مضادات الحموضة.

أعراض حدوث التهاب الأمعاء عند الأطفال

علاج التهاب الامعاء عند الاطفال

هناك بعض الأعراض الشائع حدوثها عند إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء وهي كالآتي:

  • إسهال شديد.
  • حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • التقيؤ.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الشعور بالغثيان.

حيث يمكن أن تستمر العدوى الفيروسية لعدة أيام فمثلاُ فيروس الروتا تستمر العدوى به لمدة من 5 إلى 7 أيام للأطفال الصغار والرضع، بينما الفيروسات الغدية يمكن أن تستمر العدوى بها لفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، والأنواع الأخرى من الفيروسات يمكن أن تستمر لعدة أيام، بينما التهاب الأمعاء البكتيري يمكن أن تتسب في إصابة الطفل بالحمى، بينما الالتهاب الطفيلي يستمر لفترات طويلة وأحياناً تكون أعراضه مستمرة أو متقطعة.

علاج التهاب الامعاء عند الاطفال

في حالة إصابة الطفل بالتهاب خفيف في الأمعاء، عندها يمكن أن يتلقى الطفل علاجه في المنزل من خلال الراحة، وتناول الكثير من السوائل لتجنب إصابة الطفل بالجفاف، بينما إذا كانت إصابة الطفل شديدة أو أن الطفل المصاب رضيع فيجب أن يتم علاج الطفل من خلال المستشفى وذلك كالآتي:

1- النظام الغذائي المتبع

يجب أن يتم إعطاء الطفل طعام يكون سهل الهضم عندما يشعر الطفل بالجوع، ومن هذه الأطعمة خبز التوست، الجيلي، الأرز، الموز، ويجب العلم بأن هناك بعض الأطفال التي تعاني من صعوبة في هضم منتجات الألبان مثل الجبن والحليب البقري، ويمكن أن تستمر هذه الحالة من عسر الهضم لمدة أيام أو أسابيع بعد إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء، لذلك يفضل أن يتم إعطاء الطفل الأطعمة التي تخلو من اللاكتوز حتى يتم شفائه.

2- السوائل

أهم جزء في علاج التهاب الأمعاء عند الأطفال هو إعطاء الطفل السوائل، حيث أنها أساس علاج التهاب الأمعاء، ويتم إعطاءها للطفل بعد حدوث التقيؤ، وهناك عدة سوائل تناسب تلك الحالة منها: سوائل الإمهاء الفموي وهو عبارة عن مسحوق بودر أو حبوب فوارة يتم إذابتها في الماء ومن ثم يتناولها الطفل، وأيضاً سوائل يتم أخذها من خلال الوريد أو من خلال الأنبوب المعدي الشفوي ويكون ذلك بواسطة المستشفى في حالة الإصابة بالجفاف الشديد، وأيضاً يعد حليب الأم من السوائل المفضل إعطاءها للطفل المصاب إذا كان رضيعاً.

3- الأدوية

لا ينصح بإعطاء الأطفال أدوية مضادة للإسهال إلا تحت إشراف الطبيب، فيقوم الطبيب بوصف الأدوية المضادة للغثيان ومنها الأونداسيترون الذي يحمي الطفل من إصابته بالجفاف، ويكون ذلك عند حدوث انتقال الطفل للعلاج في المستشفى، ولا يفضل إعطاء الطفل أدوية مضادة للإسهال حيث أنها ليست مفيدة في تلك الحالات.

كما يتم إعطاء بعض المضادات الحيوية في حالة إذا كانت الإصابة سببها بكتيري أو طفيلي، للسيطرة على شدة المرض، والتقليل من مدة الإصابة، وحماية الطفل من حدوث المضاعفات.

حالات يجب معها استشارة الطبيب

علاج التهاب الامعاء عند الاطفال

هناك بعض الأعراض التي يجب فور ملاحظتها استشارة الطبيب وهي كالتالي:

  • إصابة الطفل بالإسهال الدموي.
  • إصابة الطفل بالجفاف.
  • شعر الطفل بخمول، أو شعوره بهياج شديد.
  • حدوث ارتفاع في درجة حرارة الطفل بحيث تصل إلى 38,9 درجة مئوية أو ما يزيد على ذلك.
  • شعور الطفل بالألم المستمر.

كيفية الاعتناء بالطفل المصاب بالتهاب الأمعاء

إذا كان الطفل مريضاً بالتهاب في الأمعاء، وبصفة خاصة إذا كان طفل رضيع يجب استشارة الطبيب كي يقوم بفحصه ووصف العلاج المناسب لحالته، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض النصائح التي يجب على الأم اتباعها في تلك الحالة:

  • الاستمرار في الإرضاع الطبيعي للطفل إذا كان رضيعاً، بل يجب زيادة الرضاعة عن الأمر المعتاد، وإذا لم يكن رضيع يجب إعطائه زجاجة الحليب في يده حتى يشرب أكبر قدر ممكن.
  • الانتباه لحدوث أي أعراض للجفاف مثل توقف الطفل عن التبول، أو ملاحظة أن لسان الطفل جاف، أو ملاحظة أن اليافوخ الأمامي غائر، أو أن عيونه غائرة.
  • إمداد الطفل بالسوائل ومحاليل معالجة الجفاف تجنباً لإصابته بالجفاف.
  • بمجرد أن يتوقف الطفل عن التقيؤ يجب أن تبدأ الأم في تقديم الغذاء اللطيف على العدة مثل الأرز المطبوخ، أو حبوب مهروسة، أو كمبوت تفاح، ، ويمكن استخدام منتج بلفيت بلس، حيث تم إعداده خصيصاً لمعالجة حالات الإسهال، وقد تم إعداده من الأرز والجزر وهم أساس التغذية المتوازنة.
  • يجب عدم الاختلاط بأشخاص لديهم إصابة حتى لا تحدث عدوى للطفل، بالإَافة إلى ضرورة غسل أي شيء لامسه الطفل خلال مرضه مثل أغطية السرائر، والأواني واللعب وغيرها من الأشياء.
  • يمكن إعطاء الطفل دواء البريبيوتكس والبروبيوتيك حيث أنها يمكن أن تساعد في إعادة اتزان وتواجد البكتيريا النافعة التي توجد في الأمعاء.

وفي ختام موضوعنا فقد قدمنا لكم علاج التهاب الامعاء عند الاطفال ولكن ننصح بأهمية استشارة الطبيب المتخصص عند ملاحظة أي عَرَض من الأعراض التي قد سبق ذكرها في المقال، ونتمنى أن ينال الموضوع رضاكم.

قد يعجبك أيضًا
السابق
تمارين لإنقاص الوزن 10 كيلو في الأسبوع وتصنيف مؤشر كتلة الجسم
التالي
آلام البطن عند الاطفال ليلاً وطرق علاجه

اترك تعليقاً