علاج انسداد القناة الدمعية عند الكبار بالاعشاب

من المؤكّد أنّك قد سمعتَ عن مُشكلة انسداد القنوات الدّمعيّة عند الرّضع حال وِلادتهم، ولكنّك ستسغرب من أنّ هذه المُشكلة قد تُصيب الكبار أيضًا، إذ تجري الدموع من العين عبر قنوات صغيرة تُدعَى القنوات الدمعية، التي تمتدُّ من العين إلى الأنف، فإنْ انسدّت هذه القنوات أو عجزت عن الانفتاح فلا يمكن أن تجري الدموع من العين بصورة صحيحة، وقد تمتلئ القناة بالسوائل فتنتفخ، وتلتهب، وقد تُصاب القناة أحيانًا بالجراثيم، وتعدُّ هذه الحالة غير شائعة الحدوث عند الكبار، ومن المُمكن أن تكون علامة على مرض خطير، ويمكن علاجها عادة، ولا تدوم، ومن الجدير بالذّكر أنّها إنْ دامت فعليك أن تزور الطبيب فورًا.

علاج انسداد القناة الدمعية عند الكبار بالأعشاب

بالنسبة للكبار الذين يعانون من انسداد في القناة الدمعية يتطلَّب العلاج رعاية الطبيب في العادة، ولا توجد وصفة منزلية لعلاج انسداد القناة الدمعية، ولا توجد أعشاب مُعيّنة تُعالج هذا الانسداد، ولكن توجد بعض الأعشاب التي يمكن أن تقوي صحة العينين:

• شاي عُشبة الآذريون أو القطيفة: إذ عُثر على اللوتين والزياكسانثين في شاي الآذريون المصنوع من أوراق عُشبة القطيفة، وهما من العناصر الغذائية الرئيسية لصحة العين.
• مُكمّلات أعشاب Mahasudarshan: وهي التي تعني “الصيغة الرائعة للرؤية الجيدة” باللغة السنسكريتية، وتجمع بين الأعشاب التريفالية التي تطهّر العينين، وهي علاج أساسي للعين في طب الأيورفيدا.

طرق طبية لعلاج انسداد القناة الدمعية عند الكبار

إنّ العلاج الأنسب لانسداد القناة الدمعية يتوقَّف على المُسبِّب، وفيما يأتي بعض الطرق الشائعة لعلاج هذه الحالة:

• المُضادّات الحيويّة: قد يصف لك الطبيب قطرة عيون أو مرهمًا، ولن تفتح هذه المضادات الحيوية الانسداد ولكنها يمكن أن تعالج الالتهاب وتزيل أي قيح يخرج من العين.
• تقنية التوسيع، والتنظير، والرّحض: تُستخدَم هذه التقنية لعلاج الكبار الذين يعانون من انسداد جزئيّ في القناة الدمعية، أو تضيّق جزئيّ في مدخلها (puncta)، إذ تُستخدَم أداة لتوسيع مدخل القناة الدمعية، ويُدخَل منظار رفيع عبرها إلى قنوات تصريف الدموع ثمَّ عبر الفتحة الأنفية، ويُزال، وتُرحَض قنوات تصريف الدموع بمحلول ملحيّ لإزالة أيّ انسداد مُتبَّقٍ.
• القسطرة التوسيعيّة (balloon catheter dilation): تفتح هذه العملية قنوات تصريف الدمع التي تضيَّقت أو انسدّت بفعل الندوب أو الالتهاب، ويُستخدَم فيها المُخدِّر العامّ، وتُدخَل قسطرة رفيعة (أنبوبة) ذات بالون على الطرف السفلي عبر القناة الدمعية، ومن ثمَّ يستخدم الطبيب مضخة لنفخ البالون وتفريغه على امتداد قنوات التصريف.
• إدخال الأنابيب (intubation): قد يكون خيارًا آخر إذا لم تجدِ العلاجات الأخرى نفعًا، وفي هذه العملية الجراحية يدخل الطبيب أنبوبة بالغة الصِّغر عبر ثقوب في زوايا العينين، وتمرُّ الأنبوبة عبر القنوات الدمعيّة إلى داخل الأنف، وتستغرق العملية نحو ساعة واحدة، وتظلُّ الأنبوبة محلّها لغاية 3-6 أشهر لإبقاء القنوات الدمعية مفتوحة وتصريف الدموع.
• فغر الكيس الدمعيّ عبر الأنف (Dacryocystorhinostomy): وهي عمليّة جراحيّة تُستخدَم عادة لعلاج معظم حالات انسداد القناة الدمعية عند الكبار، ونادرًا ما تُستخدَم عند الصغار، وتُحدِث هذه التقنية مجرى جديدًا للدموع لتسيل عبر الأنف بصورة طبيعية من جديد؛ وذلك بإنشاء وصلة جديدة بين القناة الدمعية والأنف، ويمرُّ هذا المجرى الجديد بمحاذاة القناة الدمعية التي تصبُّ في الأنف، والتي هي في العادة موضع الانسداد، وتُوضَع دعامة (stent) أو أنبوبة في المجرى الجديد ريثما تُشفَى القناة الدمعية، ومن ثمَّ تُزال بعد ثلاثة أو أربعة شهور من إجراء العملية، ويمكن أن يجري الطبيب العملية بينما تكون نائما أو مُستيقِظًا، ويمكن أن تُجرَى العملية بإحدى الطريقتين التاليتين:
  • الجراحة الخارجية: يُحدِث الجرّاح شقَّا صغيرًا في جانب الأنف، وبعدها يقطبه بالقُطَب.
  • التنظير الباطنيّ : يُدخل الجرّاح أدوات بالغة الصِّغر وكاميرا عبر فتحة الأنف ويُسبِّب هذا النوع من العمليات ألمًا أخفّ من الجراحة الخارجية ولا يُخلِّف ندوبًا، وعادة ما يُخفِّف انسداد القناة الدمعية وأعراضها.

مَعْلومَة

ثمّة عدّة أسباب لانسداد القناة الدمعية، ومنها ما يلي:

• تضيُّق القنوات الدمعيّة مع التقدم في السن: يمكن أن تتضيق فتحات القنوات الدمعية عندما يتقدم الكبار في السن.
• التهاب المُلْتَحِمة: تتعرض الملتحمة للالتهاب، وهي غشاء رقيق يُغطِّي العين، وفي حالات نادرة قد يتعرّض نظام القناة الدمعية للالتهاب أو الانسداد ولا سيّما بعد الإصابة ببعض الالتهابات الناشئة عن الفيروسات.
• إصابة الأنف: إنّ تعرُّض الأنف للكسر أو لأذى آخر يُخلِّف أنسجة ندبيّة تضغط على القناة الدمعية.
• الزوائد الأنفية: تتشكّل أورام صغيرة مُستدِيرة في الأنف فتسدُّ القناة الدمعية.
• الأدوية: إنّ قطرات العيون التي تُداوي الزَّرَق (glaucoma) تتسبّب في تورّم الملتحمة والقناة الدمعية.
• الأورام: يمكن أن يُسبِّب الورم -وإنْ كان حميدًا – انسدادًا في القناة الدمعية إنْ نشأ في أي موضع من نظام تصريف القناة الدمعية أو بالقرب منه.
• إصابة العين: يمكن أن يتسبب تعرض العين للأذى بانسداد في القناة الدمعية، وقد يكون الأذى طفيفًا كدخول بعض الغبار أو الجُسَيْمات الغريبة الأخرى في العين، وقد يكون الأذى خطيرًا كتعرّض الرأس لضربة تُلحق الضرر بالعين أو مَحْجِرها.
• العلاج الكيماوي: إنْ كان الشخص يخضع لعلاج كيماويّ فمن المُحتمَل أن يتعرض لأثر جانبي، وهو انسداد القناة الدمعية.