الصحة النفسية

علاج تضيق الشرايين

علاج تضيق الشرايين

تضيق الشرايين

تضيق الشرايين هو حالة مرضية يحدث فيها تراكم بعض الموادّ على جدران الشرايين مما يؤدي إلى تضيقها وتصلبها، إذ تنقل الشرايين الدم من القلب إلى بقية أنحاء الجسم، وجدرانها مغطاة بطبقة رقيقة من الخلايا تمنحها النعومة وتسمح بتدفق الدم بسهولة وتسمى هذه الطبقة البطانة، ويبدأ تراكم الكوليسترول الضار على جدران الشرايين إلى أن تتضرر بطانة الشرايين، فيحاول الجسم أن يسيطر على هذا التراكم من خلال إرساله نوع من خلايا الدم البيضاء إلى الموقع المصاب لتنظيف هذا الكوليسترول ومحاولة إزالته، ولكن في بعض الأحيان تتعثر هذه الخلايا ويصعب عليها تأدية مهامها، ومع مرور الوقت يمكن أن يتراكم الكوليسترول والكالسيوم ومواد أخرى من الدم، وفي بعض الأحيان يتوقف الترّاكم عند وصوله لحجم معين، وفي هذه الحالة لا يسبب أيّ مشاكل للشخص المصاب، أما إذا استمر التراكم فإنه سيؤدي إلى إغلاق الشريان مما يعطل تدفق الدم الى جميع أنحاء الجسم، وهذا يزيد احتمالية حدوث الجلطات الدموية مما يؤدي الى مضاعفات تهدد الحياة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

علاج تضيق الشرايين

تتضمن علاجات تضيق الشرايين عدة طرق تشمل: تغيير نمط الحياة، العلاجات الدوائية والاجراءات الطبية سواء الجراحية وغير الجراحية، وفيما يلي توضيح لكل طريقة.

تغيير نمط الحياة

يمكن أن يؤدي إجراء تغييرات في أسلوب الحياة إلى تقليل العوامل المؤدية إلى الإصابة بتضيق الشرايين، وتتضمن هذه التغييرات:

  • التوقف عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل الكوليسترول والدهون والصوديوم.
  • الحرص على الحركة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام كرياضة المشي.
  • متابعة وإدارة المشاكل الصحية التي تؤدي إلى الإصابة بتضيق الشرايين مثل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ومرض السكري.
  • استخدام بعض المكملات الغذائية والأعشاب قد تحسن من مستوى الكولسترول أو تضبط مستوى ضغط الدم، وبالتالي تقلل خطر تصلب الشرايين، ومنها:
    • الثوم.
    • الشعير.
    • مكمّلات الكالسيوم.
    • مكمّلات زيت السمك.
    • الشاي الأخضر أو الأسود.
    • زيت كبد سمك القد.
    • نخالة الشوفان.
    • الكاكاو.
    • مكمّلات حمض الفوليك.
    • فيتامين ج.

العلاجات الدوائية

والتي تتضمن ما يلي:

  • الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية علاج مُستوى الكولسترول المُرتفع بالدّم.
  • الأدوية المميعة للدم أو المضادة للصفائح مثل الأسبرين؛ وذلك لتقليل خطر الاصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية.

العلاج الجراحي

عندما لا تجدي العلاجات السابقة أيّ نفع يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على مدى الانسداد الحاصل والحالة الصحية العامة للشخص المصاب، ومن الإجراءات الجراحية المتبعة لعلاج هذه الحالات:

  • القسطرة القلبية ووضع الدعامات: إذ يدخل الطبيب أنبوب رفيع وطويل إلى المنطقة الضيقة من الشريان، ويُدخل أنبوب آخر مع بالون مضغوط، وينفخ البالون لتوسيع الشريان، وغالبًا ما تترك دعامات في الشريان للحفاظ على بقائه مفتوح.
  • علاج الفيبرين: وهو دواء يذيب الجلطات الدموية ويفككها.
  • الجراحة الالتفافية: إذ ينشئ الطبيب ممرًا باستخدام أوعية دموية من أجزاء أخرى من الجسم أو أنبوب من الألياف الصناعية، وهذا يسمح للدم بالتدفق حول الشريان المسدود أو الضيق.

أسباب تضيق الشرايين

قد يبدأ التلف ببطانة الشرايين في مرحلة مبكرة من العمر، على الرغم من أن السبب لحدوث ذلك غير واضح، ولكن من المعلوم أن الكثير من العوامل تؤدي إلى تضيق الشرايين من أهمها:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مستويات الكوليسترول المرتفعة.
  • ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
  • التدخين.
  • الزيادة المفرطة في الوزن.
  • الإصابة بداء السكري.
  • وجود مُشكلة مقاومة الأنسولين.
  • التقدم في العمر.
  • الاصابة ببعض الالتهابات الناتجة عن أمراض مثل؛ التهاب المفاصل.
  • التاريخ الطبي العائلي لأمراض القلب.
  • قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • العادات غير الصحية في تناول الطعام.

أعراض تضيق الشرايين

لا تظهر أعراض تضيق الشرايين إلا في حال حدوث إنسداد للشرايين، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الشعور بوجود ألم في الصدر.
  • الشعور بألم في الساق أو الذراع أو أي مكان به شريان مسدود.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الإعياء والإجهاد.
  • الاصابة بالارتباك وصعوبة التّصرّف في حال تأثير الانسداد على الدورة الدموية للدماغ.
  • ضعف العضلات في الأطراف لقلة الدورة الدموية.
  • الم في البطن.
  • التعرق.
  • الدوار.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.

تشخيص تضيق الشرايين

لتشخيص مرض تضيق الشرايين سيجري الطبيب فحصًا سريريًا يتضمن البحث عن:

  • ضعف في النبض.
  • الانتفاخ والتوسع في الشرايين بسبب ضعف جدرانها.
  • التئام الجروح البطيء والذي يدل على حركة الدم المقيدة.
  • نبض القلب غير الطّبيعي والضجيج الصاخب والذي يدل على انسداد في الشرايين.

سيطلب الطبيب المزيد من الفحوصات إذا كانت لديه شكوك تجاه إصابة الشخص بالتضيق، ويمكن أن تشمل هذه الفحوصات:

  • فحوصات الدم لتحديد مستويات الكوليسترول في الدم.
  • صورة للشريان باستخدام الموجات الصوتية التي تُظهر ما إذا كان هناك انسداد.
  • إجراء فحص يظهر ما إذا كان هناك انسداد في الذراعين أو الساقين عن طريق مقارنة ضغط الدم في كل طرف.
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
  • تصوير الأوعية المقطعي المحوسب.
  • تصوير الأوعية الدموية للقلب بأشعة إكس للصدر والتي يتطلب عملها الحقن بصبغة مشعة.
  • تخطيط القلب الكهربائي: وهو اختبار يقيس النشاط الكهربائي في القلب والذي يظهر انخفاض تدفق الدم في المناطق المصابة بتضيق وتصلب الشرايين.
  • فحص الجهد: وهو اختبار يظهر معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء ممارسة التمارين على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة.

مضاعفات تصلب الشرايين

ينتج عن تصلب الشرايين مشاكل صحية ومضاعفات مختلفة، وتعتمد على نوع الشريان المصاب ومكانه، وفيما يلي بيان لذلك:

  • مرض الشريان التاجي: وذلك في حال انسداد الشرايين المغذية للقلب، مما يسبب ذبحة صدرية وأزمة قلبية أو احتشاء القلب.
  • مرض الشريان السباتي: وذلك في حال انسداد الشرايين المغذية للدماغ.
  • مرض الشريان الطرفي: وذلك في حال انسداد الشرايين المغذية للأطراف كاليدين والقدمين.
  • تمددات الأوعية الدموية: وهي مُضاعفات شديدة تحدث في أي مكان بالجسم عند حدوث انتفاخ بجدران الشرايين، ومن الأعراض التي قد تظهر في هذه الحالة الشعور بالألم والخفقان في المنطقة المصابة بالتمدد، وفي حال انفجار الأوعية الدموية المتمددة يحدث نزيف داخلي وقد يكون مهددًا للحياة.
  • مرض الكلى المزمن: وذلك في حال انسداد الشرايين المغذية للكلى.
السابق
نقص المادة البيضاء في الدماغ
التالي
خريطة الوجه واسباب الحبوب

اترك تعليقاً