الصحة النفسية

علاج حساسية الشفايف

علاج حساسية الشفايف

الشّفتان

تعد الشفاه الجزء الطري الناعم الذي يشكل هامش الفم عند معظم الفقاريات، وتتكون من البشرة الخارجية، والنسيج الضام، وطبقة عضلية، وتحتوي البشرة الخارجية على شعر وغدد عرقية ودهنية، وتغطى حواف الشفاه ببشرة حمراء اللون، إذ تحتوي على العديد من النهايات العصبية الحساسة، وتعد البشرة الحمراء طبقة انتقالية بين الأنسجة الخارجية، والأغشية المخاطية الداخلية، أما السطح الداخلي للشفاه فهو مبطن بغشاء مخاطيّ رطب، ويكون هذا الغشاء عند الرضع أكثر سماكة، ويحتوي على غدد دهنية خاصة، إذ تساعد هذه الاختلافات الرضع في عملية الامتصاص، وتوجد العديد من العضلات المحيطة بالشفاه، مما يساعد الشخص على تكوين التعابير الوجهية.

علاج حساسيّة الشفايف

يعد أشهر أنواع حساسيّة الشّفايف هو الأكزيما، ويمكن أن تتضمن أبرز خيارات علاج حساسية الشفايف استخدام الأدوية، والعلاجات المنزلية، ومنها ما يأتي:

  • الكريمات العلاجية، والتي تتضمن الستيرويدات القشرية.
  • ترطيب منتظم للشفاه.
  • استخدام مراهم لتنعيم الشفاه.
  • الكريمات المضادة للفطريات للتخلص من التهاب الشفاه الزاوي في زوايا الفمّ.

وتوصي جمعية الأكزيما الوطنية باستخدام بعض العلاجات الطبيعية لتخفيف أعراض الأكزيما بصورة عامة، ولكن يجب على الشخص التأكد من أنّ أيّ علاجات طبيعية تتطلب تطبيق موضعي على الشفاه قابلة للأكل، ومن أبرز هذه العلاجات الطبيعية ما يأتي:

  • زيت جوز الهند.
  • زيت بذور دوار الشمس.
  • فيتامين د.
  • البروبيوتيك.
  • العلاج بالإبر.
  • خل حمض التفاح، ولكن يجب التنويه أنه يمكن لخل التفاح أن يسبب حروقًا في الجلد، لذلك يجب على الشخص اختبار حساسية الجلد من الخل عن طريق وضع كمية صغيرة فقط في أول مرة يستخدمه فيها.

وفي بعض الحالات يمكن للشخص استخدام مزيج من العلاجات الطبيعية، وعلى الرغم من ذلك يفضل التحدث دائمًا مع الطبيب وإجراء اختبار للجلد قبل استخدام أيّ منتجات جديدة لتجنب حدوث المزيد من تهيج الجلد، في حين أن هذه العلاجات يمكن أن تكون فعالة لتخفيف أعراض حساسية الشفاه، فهي ليست علاجًا ولا وسيلة وقائية، أما أفضل طريقة للوقاية من هذه الحساسية فتكمن بتحديد الأسباب ومحفزات وتجنبها قدر الإمكان، ويمكن لأخصائي الحساسية تحديد الحساسية المحتملة والتي يمكن أن تكون السبب الكامن وراء الأكزيما، في حين يمكن للطبيب تقديم المشورة بشأن التدابير الوقائية وخيارات العلاج، ومن أبرز هذه التدابير ما يأتي:

  • تحديد المواد المثيرة للحساسية وتجنبها، والتي يمكن أن تتضمن كريمات العناية بالبشرة أو بعض الأطعمة.
  • اختبار حساسية الجلد قبل استخدام أيّ منتجات موضعية جديدة.
  • استخدام المنتجات الطبيعية التي تحتوي على عدد أقل من المواد الكيميائية والعطور.
  • خفض مستويات التوتر عند الشخص، إذ يعد التوتر سببًا شائعًا للغاية لحساسية الشفاه.
  • تجنب التدخين.
  • التخلص من بكتيريا الجلد عن طريق غسل اليدين والوجه بانتظام.
  • الحصول على علاج للمشاكل الصحية الكامنة.
  • اتباع توصيات طبيب الأمراض الجلدية.

أسباب حساسيّة الشفايف

يمكن أن يعاني الشخص من حساسية الشفاه أو أعراض مشابهة لها عن طريق ما يأتي:

  • التهاب الشفاه: يعد التهاب الشفاه اللاصقة التحسسي مصطلح يشير إلى معاناة الشخص من حكة في الشفتين أو التهاب فيها بسبب التعرض لمسببات الحساسية، وتسبب كلًا من مستحضرات التجميل، وواقيات الشمس، ومعاجين الأسنان، وغسولات الفم، وبعض الأدوية حساسية في الشفاه، بالإضافة إلى ذلك تعد الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، أو روائح أو نكهات اصطناعية أيضًا من المتهمين الشائعين لحدوث هذه الحساسية، وتسبب هذه الحالة انتفاخ الشفاه، كما تكوّن بقعًا من الجلد المتقشر، بالإضافة إلى حكة الشفتين، وتعد هذه الحالة مؤقتة، ويتعافى الشخص من أعراضها في غضون 24 ساعة من ملامسة الشخص لمسبب الحساسية.
  • استخدام بعض الأدوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى حدوث التهاب في الشفتين، ويعاني الشخص من الحكة كتأثير جانبي، وتسبب علاجات الويتينويدح مثل أيزوتريتينوين، وأسيتريتين، وأليتريتينوين أعراضًا مشابهة، ويمكن أن تسبب أيضًا نزيف الشفتين، ويمكن أن تسبب الحساسية للمضادات الحيوية القائمة على البنسلينح مثل الأموكسيسيلين حكة في الشفتين.
  • الإصابات الجسدية: يمكن أن تؤدي إصابة الشفاه بصدمة إلى التهاب فيها، وينتج هذا النوع من التهاب الشفاه عن تحفيز البشرة الحساسة على الشفتين، ويمكن أن تؤدي بعض العادات مثل لعق الشفاه، وعضها، إلى تورم الشفاه والشعور بالحكة، وستختفي هذه الحالة إذا كان الشخص قادرًا على إيقاف السلوك الذي يزعج شفتيه، ولكنه يمكن أن يستمر بالحدوث طالما تتعرض الشفاه للتهيج، ويعد هذا السبب الأكثر شيوعًا لحساسية الشفاه عند الأطفال والمراهقين.
  • الظروف الجوية: يمكن أن تسبب بعض الظروف الجوية التهاب الشفاه، إذ يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة الشديدة، أو الرياح، أو التعرض لدرجة حرارة باردة لمدة زمنية طويلة إلى هذه الحالة، كما أنه من المرجح حدوث هذه الحالة عند الأشخاص الذين يعيشون في المناخات التي تكون درجات الحرارة عالية في معظم الأوقات، وعند الأشخاص الذين يعملون في الخارج، وعادةً ما يعاني هؤلاء الأشخاص من تشقق ونزيف في الشفاه.
  • الالتهابات: يمكن أن تسبب الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية في الشعور بحكة الشفاه، ويعد فيروس الهربس البسيط، والفطرية المبيضة، والمكورات العنقودية من الأسباب الشائعة لحكة الشفاه، ويتعافى الشخص المصاب بإحدى هذه الحالات من هذه الأعراض بمجرد اختفاء أعراض العدوى الأخرى، وفي بعض الحالات يمكن أن يحتاج الشخص لتناول المضادات الحيوية للسيطرة على العدوى.

وتوجد بعض الأسباب الأخرى لحساسية وحكة الشفاه، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
  • مرض الشرى المزمن، خاصةً إذا كان يحدث بصورة متكررة ويستمر لأكثر من ستة أسابيع.
  • التهاب جذور شعر الوجه بعد الحلاقة.
  • نقص بعض المغذيات.
  • متلازمة ميلكرسون روزنتال، وهي حالة نادرة تسبب شلل في الوجه.

تشخيص التهاب حساسية الشفايف

يعد اختبار البقعة، المفتاح الرئيسي في تشخيص التهاب الشفة اللاصقة، ويجب أن يتضمن هذا الاختبار السلسلة الأساسية لمسببات الحساسية لاختبار البقعة، بالإضافة إلى سلسلة مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان، وغيرها من المنتجات التي اقترحتها السيرة المرضية للمصاب، ومن المهم للغاية أيضًا إجراء الاختبار على المنتجات التي يستخدمها الشخص المصاب، ويجب تقييم أهمية النتائج الإيجابية للفحص بناءً السيرة المرضية الدقيقة والفحص السريري الشامل، ويعد ظهور نتائج إيجابية عديدة أمرًا شائعًا، ومن المنتجات الخاصة بالمريض التي تُسبب التّهيّج؛ معاجين الأسنان، ويمكن أن يكون اختبار الرقعة الضوئية مفيدًا أيضًا عند التحقق من الإصابة بالتهاب الشفاه، وعندما تكون نتائج الاختبار التقليلدي سلبية والاشتباه بالإصابة بمرض الشرى يجب إجراء اختبار الوخز والخدش، ومن الشائع للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد التماسي التحسسي أن يكون لديهم تشخيص ثانٍ مثل التهاب الشفة التأتبي، أو التهاب الشفة التهيجي.

السابق
تعرف على أسباب فرط التعرق
التالي
فوائد شعر الجسم

اترك تعليقاً