حساسية العين
تعدّ حساسية العين من الحالات الصّحية الشّائعة لدى الكثيرين باختلاف فئاتهم العمرية، وتعرف أيضًا باسم التهاب الملتحمة التحسسي، الذي يحدث نتيجةً لتفاعل العين مع مسببات الحسساسية التي تُثير ردة فعل تحسسية في العين وتُسبب تهيُّجها؛ فعند تعرّضها الهذه المسببات تنتج مادة الهيستامين، وهي مادة مضادة للحساسية، نتيجةً لذلك يحدث انتفاخ في العينين، واحمرار في الجفن وملتحمة العين، والشعور بالحكة والحرقة في العين، ومن أمثلة مسببات هذه الحالة الغبار، والعفن، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح من الأشجار، والمواد الكيماوية، مثل: مواد التنظيف، والمعطرات، وبعض أنواع محاليل العدسات اللاصقة.
علاج حساسية العين بالأعشاب الطبية
قد تُساعد بعض الأعشاب على التخفيف من أعراض حساسية العين، لكن يجدر التّنويه إلى أنّ العين عضو حساس ولا يصح أن يصلها إلّا محاليل معقمة ومخصصة، لذا يجب استشارة الطّبيب قبل اللجوء إلى استخدام الأعشاب وعدم وضعها مباشرةً داخل العين، ومن هذه الأعشاب ذات الفعّالية المحتملة للتخفيف من تلك الحالة ما يأتي:
- شاي البابونج: يُستخدم ككمادات باردة توضع على العين المغلقة بعد تحضيرها بنقع أعشاب البابونج مدةّ خمس دقائق بالماء ثمّ تبريدها، وتُستخدم 3-4 مرات في اليوم مدّة يومين أو ثلاثة أيام؛ فتُساعد على تخفيف الاحمرار والتّورم، كما تساهم في الوقاية من العدوى؛ نظرًا لخصائص البابونج المُضادة للبكتيريا.
- جل الألوفيرا: يُساهم وضع جل الألوفيرا على المنطقة المحيطة بالعينين في تخفيف الالتهاب وتسريع عملية شفاء العين؛ إذ يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات، مثل: الألوين، والأمودين.
أنواع حساسية العين
يُمكن تصنيف حساسية العين إلى خمسة أنواع، وفي ما يأتي توضيحها:
- التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي الدائم: هو النوع الأكثر انتشارًا؛ إذ يعاني الأشخاص المصابون به من أعراض الحساسية في أغلب فصول السنة (الربيع، الصيف و/أو الخريف)، والمسبب الرئيس لهذا النوع من التحسس هو حبوب اللقاح، ومن الأعراض المصاحبة له ما يأتي:
- حكة في العيون.
- احمرار الجفن وملتحمة العين.
- الشعور بحرقة في العينين.
- تدميع العينين.
- الْتِهابُ القَرْنِيَّةِ والمُلْتَحِمَةِ الرَّبيعِيّ : يمكن أن يحدث هذا النوع في كل موسم، ويمكن أن يكون وراثيًّا، إذ يصيب الصبيان والشباب بنسبة أكبر، ويعاني 75% من الأشخاص المصابين بالْتِهابُ القَرْنِيَّةِ والمُلْتَحِمَةِ الرَّبيعِيّ من الربو والأكزيما، ومن الأعراض المرافقة لهذا النوع ما يأتي:
- حكة في العيون.
- تدميع العينين.
- الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين.
- التحسس من الضوء.
- مشكلات في الرؤية.
- الْتِهابُ القَرْنِيَّةِ والمُلْتَحِمَةِ الرَّبيعِيّ التأتبي: يصيب هذا النوع من حساسية العين في معظم الحالات الأشخاص الكبار بالسن، على وجه الخصوص الذين يعانون من التهاب الجلد التحسسي، وتتشابه أعراض هذا النوع مع الأعراض المصاحبة لالتهاب القرنية الوريدي، ويمكن أن تستمرّ طوال العام، وتتضمّن ما يأتي:
- حكة شديدة في العينين.
- حرقان في العيون.
- احمرار العيون.
- تراكم الإفرازات حول العينين عند النوم، مما يتسبب بالتصاق الجفون.
- الْتِهابُ المُلْتَحِمَةِ الأَرَجِيُّ: يحدث هذا النوع بسبب تهيج العين من العدسات اللاصقة، ومن أهم أعراضه ما يأتي:
- احمرار العينين.
- حكة في العيون.
- إفرازات مخاطية.
- عدم الشعور بالراحة عند استخدام العدسات.
- التهاب الملتحمة الحليمي العملاق: يشبه هذا النّوع التهاب الملتحمة التحسسي؛ إذ يحدث نتيجة استخدام العدسات اللاصقة، لكن يكون أكثر حدّةً، وتضمن أعراضه ما يأتي:
- حكة في العيون.
- انتفاخ العيون.
- تدميع العينين.
- عدم وضوح الرؤية.
- الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين.
- إفرازات مخاطية.
- عدم الشعور بالراحة عند استخدام العدسات.
الوقاية من الإصابة بحساسية العين
إن تجنب مسببات حساسية العين ضروري ومهم جدًا للوقاية من الإصابة، وذلك عن طريق الآتي:
- البقاء قدر المستطاع داخل المنزل، خاصّةً في موسم زيادة أعداد حبوب اللقاح، خاصّةً عند هبوب الرياح.
- الحرص على إغلاق النوافذ، وتجنّب استخدام المراوح التي يمكنها سحب حبوب اللقاح، واستخدام مكيف الهواء بدلًا منها.
- ارتداء النظارات الواقية؛ لتقليل مسببات الحساسية في العينين.
- عدم فرك العينين لتجنب تهيّجهما.
- تقليل التعرض لعث الغبار باستخدام الشراشف المقاومة له، وغسلها بالماء الساخن بصورة متكرّرة.
- تجنب الرطوبة العالية داخل المنزل؛ لتجنب ظهور العفن.
- تنظيف العفن فور ظهوره في أي مكان في المنزل، باستخدام محلول معقم محضر من الكلور بتركيز 5%.
- غسل اليدين باستمرار، خاصّةُ بعد الانتهاء من مداعبة الحيوانات.
- بقاء الحيوانات الأليفة خارج المنزل قدر الإمكان.
