الصحة النفسية

علاج صداع البرد

علاج صداع البرد

صداع البرد

يُعرف موسم الشتاء بأنه وقت الراحة والدفء وتناول الطعام الجيّد، ولكن بالرغم من هذا فإنّ درجات الحرارة المنخفضة تصيب بعض الأشخاص بالصّداع، إذ يصاب بعض الناس بالصداع عند تغيّر الظروف الجوية المحيطة بهم، فالرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة والعواصف يمكن أن تسبّب الصداع، ويعود هذا إلى التغيرات الكيميائية والكهربية في الدماغ، مما يسبّب الإزعاج للأعصاب والذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالصداع، كما تحدث معظم حالاته مع نزلات البرد نتيجة تورّم الجيوب الأنفية خلف الخدين والأنف والعيون، فعند التعرّض للبرد تصبح هذه الجيوب متهيّجة ومليئة بالمخاط المتراكم، مما يسبّب الشعور بصداع مؤلم جدًا.

علاج صداع البرد

يمكن تخفيف معظم الصداع الناجم عن البرد من خلال مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفات طبية، وفي بعض حالات صداع البرد الناجم عن تورّم الجيوب الأنفية، قد يجد البعض الراحة عند غسل الجيوب الأنفية أو تناول الأدوية المضادة لآلام الجيوب، والتي تساعد على تقليل التورّم، ويمكن تناول مقشّع للاحتقان للمساعدة في التخلّص من المخاط، وتخفيف الضغط على الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى أنّ الإكثار من شرب السوائل أمر ضروري أيضًا في تخفيف الصداع.

في حالات استمرار الصداع الشديد لفترات طويلة أو وجود أعراض أخرى، مثل تيبّس العنق والقيء أو الوخز في القدمين، يجب مراجعة الطبيب على الفور لتقديم العناية الطبية اللازمة.

طرق تجنب صداع البرد

يمكن تجنّب الصداع الناتج عن البرد في فصل الشتاء من خلال اتباع بعض السلوكيات، وفيما يأتي أكثرها فعالية:

  • تناول طعام صحيّ: يقلّل تناول الطعام الصحي من إمكانية الإصابة بصداع البرد، إذ يجب تناول وجبات متوازنة تتضمن الخضار والفواكة مثل التفاح، بالإضافة إلى مصادر البروتين، مثل الدجاج والذي يحتوي على مضاد حيوي طبيعي، فالغذاء المتوازن الصحي يحافظ على صحة الجسم ويقي من الإصابة بالصداع في الشتاء.
  • الحصول على ما يكفي من فيتامين د: يقلّ التعرّض للشمس في فصل الشتاء نظرًا لقلة الخروج من المنزل والذي يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراض الاكتئاب، وقد تبين أن الاكتئاب مُسبب شائع للصداع النصفي والصداع المتكرر، وبسبب عدم التعرّض الكافي للشمس، فإن غالبية الأفراد يعانون من نقص فيتامين د، والذي ارتبط نقصه بمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسرطان، والتصلّب المتعدّد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وهشاشة العظام، والكآبة، وقد أظهرت دراسة أجرتها جمعية الصداع الأمريكية أن 41.8٪ من مرضى الصداع النصفي المزمن يعانون من نقص في فيتامين د، بالإضافة إلى أنّهم أكثر عرضةً للاكتئاب أيضًا، لذا من الجيد تناول مكملات فيتامين د وفقًا لما ينصح الطبيب في حال نقص الفيتامين في الجسم.
  • الحصول على النوم الكافي: يُعدّ النوم وفقًا للعديد من الدراسات أكثر إستراتيجيات الإدارة الذاتية استخدامًا وفعاليةً عند مواجهة الصداع في الشتاء، كما أنّه من ناحية أخرى يسبّب عدم أخذ القسط الكافي من النوم الإرهاق للجسم ممّا يسبب الصداع أيضًا، لذا من الجيد النوم في الشتاء من سبع ساعات إلى ثماني ساعات في الليلة.
  • السيطرة على الإجهاد والتوتر: يواجه الأشخاص الكثير من الأمور التي تسبّب التوتر والإرهاق كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، وهي أمور لا يمكن إلغاؤها كما لا يمكن التوقّف عن متابعة أمور العمل المرهقة، ولكن لا بدّ من السيطرة والتحكم في هذا الإجهاد، والهدف النهائي هو إيجاد حياة متوازنة بين العمل والعلاقات والاسترخاء والمرح، بالإضافة إلى المرونة في مواجهة التحديات والتصرف ضمن ضغوطات الحياة اليومية، مما يوفّر الراحة النفسية ويقلّل من أعراض الإجهاد والتوتر، مثل الصداع.
  • الحفاظ على دفء الجسم: يساعد الحفاظ على دفء الجسم في فصل الشتاء، على تجنّب الصداع والوقاية من الرياح الباردة التي تسبّب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا بما في ذلك الصداع، ويجب ارتداء ملابس دافئة تغطي الصدر والرقبة والرأس.
  • تجنّب الجفاف: يقل عادةً شرب المياه في فصل الشتاء ممّا يسبّب الجفاف للجسم، ومن خلال شرب الكمية الكافية من المياه يوميًا يمكن منع الصداع، إذ يمتلك الدماغ البشري أكثر من 75٪ من الماء، وعند نقص امدادات المياه في الدماغ يبدأ بإنتاج الهيستامين الذي يسبب الألم والصداع والتعب مباشرةً.
  • عدم تناول الكثير مسكّنات الألم: تعدّ مسكنات الآلام مناسبة فقط للأشخاص الذين يُصابون بالصداع عدة مرات في الشهر على الأكثر، ووفقًا لجمعية الصداع الدولية، فإنّ تناول دواء الصداع أكثر من مرتين في الأسبوع، يعرّض الشخص إلى خطر الإصابة بأعراض الاستخدام الزائد للدواء، وفي هذه الحالة يسبّب تناول الدواء صداعًا أكثر حدة مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى دوامة من الألم المستمر واستخدام الدواء المستمر.
  • علاج السبب الأساسي: في حال استمر الصداع إلى ما بعد فصل الشتاء والأجواء الباردة، فلا بد من الخضوع للفحص المتخصّص لتشخيص العوامل الكامنة وراء الصداع المتكرّر.
السابق
معلومات عن مرض ملاريا
التالي
التخلص من لزوجة الدم

اترك تعليقاً