الامارات

علاج ضعف عضلات الظهر

علاج ضعف عضلات الظهر

 

ضعف عضلات الظهر

يحدث ضعف العضلات عمومًا عند عجز مجهود الفرد عن توليد حركة أو انقباض طبيعيّ للعضلات، ويُصاب معظم الأفراد بهذه الحالة بمرحلة ما من حلاتهم سواء بسبب المرض أو بسبب الإجهاد، كما يُمكن للأنشطة البدنيّة الشديدة أن تؤدّي إلى تعب العضلات واحتياج العضلات إلى وقت من أجل الراحة والرجوع إلى قوتها الأصليّة، ويشير الخبراء إلى وجود مجموعة كبيرة ومعقدة من العضلات في الظهر، التي تعمل معًا لدعم العمود الفقريّ وإعطاء فرصة لحركة الجسم وثنيه بطرق متعدّدة، وبالإمكان تصنيف وشرح هذه العضلات على النحو التالي:

  • العضلات الباسطة: تلتصق هذه العضلات بمؤخرة العمود الفقريّ، وتسمح بالوقوف ورفع الأوزان، وهي تضم ما يُعرف بالعضلة الناصبة للسناسن والعضلات الألوية.
  • العضلات المثنيّة: تلتصق هذه العضلات بمقدمة العمود الفقريّ، وتسمح بثني العمود الفقريّ للأمام وتقوسه، كما أنها تُساعد عند رفع الأوزان.
  • العضلات المائلة: تلتصق هذه العضلات بجوانب العمود الفقريّ، وتُساعد على تدوير العمود الفقريّ، وتحافظ على وضعيته.

علاج ضعف عضلات الظهر

يُعد ضعف العضلات من أكثر بين الشكاوى الطبيّة شيوعًا بين المرضى الذين يُراجعون أطباء الأسرة، وعلى الرغم من أنّ سبب الإصابة به قد يكون ظاهرًا أحيانًا، إلّا أنّه قد يكون خفيًا ومن الصعوبة معرفة أصل المشكلة، ويشير الخبراء إلى غزارة الأسباب المؤدّية إلى ضعف العضلات؛ فيمكن لضعف العضلات أن يكون ناجمًا عن قِلة استخدام العضلات على سبيل المثال، أو بسبب التقدم بالعمر، أو بسبب الإصابة بالتهابات معينة، أو الحمل، أو الإصابة بأمراض مزمنة؛ كمرض السكري أو فقر الدم، أو بسبب تناول أدوية معيّنة وغيرها من الأسباب، وهذا يعني بلا شكّ أنّ علاج ضعف العضلات سيعتمد على المسبب، لكن بعض الخبراء ينوهون إلى إمكانيّة علاج ضعف العضلات الذي يؤدي إلى تشنج وقلة بالحركة عبر الاستعانة بالخيارات التالية:

  • العلاج الطبيعي: يشيع استخدام العلاج الطبيعيّ لمداواة آلام أسفل الظهر، وبالعادة يأخذ أخصائي العلاج الطبيعي قياسات لضبط حركة المريض، بما في ذلك مجال الحركيّة وقوة العضلات لديه، ثم يضع خطة محددة للتعامل مع المشكلة، وقد يتضمن ذلك الاستعانة بمعدات تُساعد على المشي، أو جبائر، أو تمارين معيّنة، أو إعطاء إرشادات تتعلق بالوضعيّة الأفضل لحركة المريض، كالقيام والجلوس.
  • العلاج الوظيفي: يُعرف أخصائيّ العلاج الوظيفيّ بقدرته على معاينة وتطبيق خطة إعادة التأهيل اللازمة لمساعدة المريض على أداء وظائفه اليوميّة بعد التعرض لإصابات خطيرة، وتظهر فائدة هذا النوع من العلاج لحل ألم الظهر عبر تعليم المريض كيفيّة استخدام مفاصل جسمه الكبيرة، وتعليمه كيفيّة الموازنة بين العمل والراحة، بالإضافة إلى تعليم المريض الوضعيات المناسبة له وكيفيّة الاستعانة بمعدات حركية لإنجاز وظائفه اليوميّة.
  • الأدوية: يُمكن للطبيب وصفة أدوية معيّنة لعلاج سبب ضعف العضلات، ومن بين أهمّ أنواع الأدوية التي بالإمكان وصفها لعلاج تشنجات العضلات كل من مرخيات العضلات الهيكليّة؛ مثل: دنتولين الصوديوم والباكلوفين؛ والبنزوديازيبينات، التي توجد تجاريًّا باسم الديازيبام؛ وناهضات بيتا الأدريناليّة، كالكلونيدين؛ وعقاقير البوتولينوم.
  • التمارين الرياضيّة: يرى الخبراء فائدةً في اتّباع برنامجٍ رياضي أو بدني للحفاظ على مجال حركيّة أفضل للمفاصل، وتقليل صلابة العضلات والانزعاج الناجم عن ذلك، ورفع مستوى أداء وظيفتها، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة المريض.

تمارين لتقوية عضلات الظهر

تؤدي تقوية عضلات الظهر إلى تقليل المعاناة من الألم والضعف فيها، وينصح الخبراء بأداء طيف واسع من التمرينات الرياضيّة لهذا الغرض، لكن يجدر في البداية استشارة الطبيب قبل المضيّ قدمًا بتنفيذ هذه التمارين، التي من بين أشهرها ما يلي:

  • تمرين الجسور: يهدف هذا التمرين إلى تقوية العضلة الألوية الكبرى الموجودة في الأرداف والمسؤولة عن حركة الورك، وللقيام بهذا التمرين يجب اتباع بما يلي:
    • الاستلقاء على الأرض وبسط القدمين على الأرض مع تبعيدهما عن بعضهما.
    • الحفاظ على اليدين على جانبيّ الجسم، ثمّ ثني الركبتين ووضع أخمص القدمين على الأرض، ثمّ رفع الجسم في الهواء مع الحفاظ على الكتفين على الأرض.
    • إنزال الظهر إلى الأسفل، ثمّ أخذ استراحة لدقيقة.
    • تكرار ذلك عشر مرات على ثلاث جولات مختلفة.
  • مناورة السحب: تؤدي ممارسة هذا التمرين البسيط إلى تقوية العضلة البطنيّة المستعرضة، التي تدعم العمود الفقري والبطن، كما أنّها مهمة لتثبيت مفاصل العمود الفقري ومنع الإصابات أثناء الحركة، وبالإمكان ممارسة هذا التمرين على النحو التالي:
    • الاستلقاء على الأرض وبسط القدمين على الأرض مع تبعيدهما عن بعضهما.
    • الحفاظ على اليدين على جانبي الجسم، ثمّ ثني الركبتين ووضع أخمص القدمين على الأرض، ثمّ أخذ نفس عميق وسحب وسط المعدة أثناء أخذ النفس باتجاه العمود الفقري للأسفل، دون استثارة الورك ولمدّة خمس ثوانٍ.
    • تكرار ذلك لخمس مرات.
  • تمارين أخرى: ينصح الخبراء بأداء تمارين أخرى مقوّية لعضلات البطن بسبب دورها الكبير في دعم عضلات العمود الفقري، مثل ما يُعرف بتمرين اللفات الجزئيّة، الشبيه بتمرين المعدة المعروف، وهو يُمارس عبر الاستلقاء على الأرض وثني الركبتين لوضع أخمص القدمين على الأرض، ثمّ وضع اليدين بشكل متقاطع على الصدر، ثمّ أخذ نفس عميق ورفع البطن باتجاه أسفل العمود الفقري إلى الأمام، ثمّ الرجوع إلى نفس الوضعيّة وتكرار ذلك لعشر مرات على ثلاث جولات.
السابق
سرطان الفم
التالي
أسباب خروج الدم من الأنف عند الأطفال

اترك تعليقاً