الصحة النفسية

علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب

علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب

 

عسر الهضم والانتفاخ

يعد عسر الهضم اضطرابًا وظيفيًّا في عمل أعضاء الجهاز الهضمي، خاصةً المعدة، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وفي بعض الأحيان المريء، كما يعدّ حالةً طبيّةً مزمنةً تتقلب فيها الأعراض وشدتها باستمرار على مدار عدة أشهر وفي بعض الأحيان سنوات، ويمكن أن تحدث الأعراض كل يوم أو بصورة متقطعة.

كما يعد عسر الهضم المعتدل حالةً طبيّةً لا تستدعي القلق، ويجب استشارة الطبيب إذا استمرّ الانزعاج أكثر من أسبوعين، كما يجب الاتصال بالطبيب على الفور إذا كان الألم شديدًا، أو كان مصحوبًا مع أعراض أخرى، مثل: فقدان الوزن غير المبرر، أو فقدان الشهية، أو التقيؤ المستمر أو المصحوب بالدم، أو تغيُّر لون البراز إلى الأسود، أو الإصابة بمشكلات في البلع تزيد سوءًا مع الوقت، أو التعب والضعف العام، مما قد يشير إلى الإصابة بفقر الدم.

علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب

يمكن اللجوء إلى العديد من العلاجات الطبيعية والعشبية للتخلص من عسر الهضم والانتفاخ، من أبرزها ما يأتي:

  • شاي النعناع: يعد النعناع معطرًا للفم، كما أنه يمتلك تأثيرًا مضادًا للتشنج، الأمر الذي يجعله خيارًا مميزًا للتخلص من مشكلات المعدة، مثل: الغثيان، وعسر الهضم، إذ يمكن شرب كوب من شاي النعناع بعد الوجبات، ومص الحلوى بعد ذلك، لكن على الرغم من أنه يمكن أن يخفف من عسر الهضم، إلا أنه يجب عدم شرب النعناع عندما ينجم هذا العسر عن الارتداد المريئي؛ لأن النعناع يساهم في إراحة العضلة العاصرة للمريء، مما يؤدي إلى عودة الحمض إليه.
  • شاي البابونج: يساعد شاي البابونج الشخص على النوم وتهدئة الأعصاب، كما يمكن أن يخفف من المعاناة من عسر الهضم؛ وذلك لأنه يقلل حمض المعدة في الجهاز الهضمي، ويعمل البابونج أيضًا كمضاد للالتهابات، ويجب استشارة الطبيب قبل شربه بالتزامن مع تناول الأدوية من مميعات الدم؛ إذ يحتوي البابونج على مكون له خصائص مضادة للتخثر، لذلك يمكن أن يزيد خطر حدوث نزيف عند تناوله مع مميعات الدم.
  • خل التفاح: يمكن أن تتراوح الفوائد الصحية لخل التفاح من تحسين حالة الجلد إلى تسهيل فقدان الوزن، كما يمكن أن يساعد على تخفيف عسر الهضم، ولأن وجود كمية قليلة من حمض المعدة يمكن أن يسبب عسر الهضم فشرب خل التفاح يساعد على زيادة إنتاجه، وعلى الرغم من أنه آمن، إلا أن شربه بكميات زائدة أو غير مخفف يمكن أن يسبب آثارًا جانبيةً أبرزها تآكل الأسنان، والغثيان، وألم الحلق، وانخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الزنجبيل: يعد الزنجبيل علاجًا طبيعيًّا آخر لعسر الهضم؛ أي يمكنه أن يقلل من حمض المعدة، وبذات الطريقة التي يسبب بها انخفاض مستوى حمض المعدة عسر الهضم فإن زيادة مستوى هذا الحمض لها نفس التأثير، ويمكن شرب كوب من شاي الزنجبيل، ويمكن إضافة الليمون أو العسل قبل شربه، وينصح بأن لا تتجاوز الكمية المستهلكة من الزنجبيل 3-4 غرامات يوميًا؛ وذلك لأن زيادة كمية استهلاكه يمكن أن تسبب الغازات، وألم الحلق، وحرقة المعدة.
  • بذور الشمر: يمكن لهذه العشبة المضادة للتشنج أن تعالج عسر الهضم بعد تناول وجبة الطعام، بالإضافة إلى تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي الأخرى، كتشنج المعدة، والغثيان، والانتفاخ، ويمكن شرب شاي الشمر عند المعاناة من عسر الهضم، كما يمكن مضغ بذور هذه العشبة بعد الوجبات للتخلص منه، لكن يمكن أن تسبب آثارًا جانبيّةً أبرزها الغثيان، والتقيؤ، وحساسية الشمس.
  • صودا الخبز: تتعرف أيضًا ببيكربونات الصوديوم، ويمكنها معادلة حمض المعدة بسرعة، مما يخفف من عسر الهضم والانتفاخ بعد تناول الطعام، وللحصول على هذا العلاج يمكن إضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى الماء الدافئ وشربه، وتعد بيكربونات الصوديوم آمنةً عمومًا وغير سامة، لكن يمكن أن يؤدي الحصول على كميات كبيرة منها إلى بعض الآثار الجانبية، كالإمساك أو الإسهال، والتهيج، والتقيؤ، وتشنج العضلات، كما يجب عدم تكرار شرب المحلول لمدة ساعتين على الأقل إذا كان يحتوي على نصف ملعقة أو أكثر من صودا الخبز، ووفقًا لدراسة حديثة يجب أن لا يتناول البالغون أكثر من سبعة أنصاف ملاعق صغيرة خلال أقل من 24 ساعةً، ولا يزيد عن ثلاثة أنصاف ملاعق صغيرة إذا كان عمرهم يزيد عن ستين عامًا.
  • عصير الليمون، يملك عصير الليمون تأثيرًا قلويًّا يعادل حمض المعدة ويحسن الهضم، ويمكن شربه قبل دقائق من تناول الطعام، وبالإضافة إلى تخفيف عسر الهضم يعد الليمون مصدرًا غنيًا بفيتامين (ج)، لكن يمكن أن يسبب الإكثار منه ضعف مينا الأسنان، وزيادة التبول.
  • جذور عرق السوس: يمكن لجذور عرق السوس أن تهدئ التشنجات العضلية والالتهابات في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى التخلص من عسر الهضم، ويمكن مضغ عرق السوس أو إضافته إلى الماء وشربه، وعلى الرغم من فعاليته في التخلص من عسر الهضم، إلا أنه يمكن أن يسبب اختلالات في الصوديوم، والبوتاسيوم، وارتفاع ضغط الدم عند تناوله بكميات كبيرة، لذلك يجب عدم استهلاك أكثر من 2.5 غرام من جذور عرق السوس المجفّفة يوميًا.

أسباب عسر الهضم والانتفاخ

يمكن أن يحدث عسر الهضم بسبب طبيعة نمط الحياة، ونوع الأطعمة المتناولة، كما يمكن أن يكون مرتبطًا بالإصابة بالعدوى، أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، وعادةً ما تحدث الأعراض نتيجة ملامسة حمض المعدة للغشاء المخاطي، مما يؤدي إلى تحطيم هذا الغشاء، الأمر الذي يسبب تهيّج المنطقة والتهابها، ومن أبرز الأسباب الشائعة لعسر الهضم ما يأتي:

  • تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير.
  • تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة.
  • شرب كمية كبيرة من الكافيين أو الكحول.
  • تناول كمية كبيرة من الشوكولاتة أو شرب المشروبات الغازية.
  • الاضطرابات العاطفية والهلع.
  • حصى المرارة، والفتق الحجابي.
  • التهاب المعدة، والعدوى، خاصّةً عدوى البكتيريا التي تسمى الملوية البوابية.
  • السمنة، والتدخين.
  • التهاب البنكرياس.
  • القرحة الهضمية، وسرطان المعدة.
  • بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.

أعراض عسر الهضم والانتفاخ

يمكن أن يعاني الشخص المصاب بعسر الهضم من العديد من الأعراض، أبرزها ما يأتي:

  • الشعور بالشبع المبكر خلال تناول الوجبات؛ وذلك على الرغم من تناول كمية قليلة من الوجبة، وقد لا يتمكن الشخص من الانتهاء من الأكل.
  • الشعور بالامتلاء غير المريح بعد وجبة الطعام، ويمكن أن يستمر هذا الشعور مدةً أطول من المعتاد.
  • الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، ويمكن أن يشعر الشخص بألم خفيف إلى شديد في المنطقة الواقعة بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
  • الحرقة في الجزء العلوي من البطن، وإحساس حارق بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
  • الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن؛ وذلك نتيجة تراكم الغازات في الجهاز الهضمي.
  • الغثيان، والشعور بالرغبة بالتقيؤ.
  • التقيؤ، والتجشؤ.
  • من الممكن أن يعاني المصابون بعسر الهضم في بعض الأحيان من حرقة المعدة، لكن يجب التنويه إلى أن حرقة المعدة وعسر الهضم حالتان طبيتان مختلفتان؛ إذ تعرف حرقة المعدة بأنها ألم أو شعور حارق في وسط الصدر، ويمكن أن ينتقل إلى الرقبة، أو الظهر أثناء الأكل أو بعده.

كما يجب طلب العناية الطبية الفورية إذا عانى الشخص مما يأتي:

  • ضيق في التنفس، أو التعرق، أو ألم في الصدر ينتقل إلى الفك، أو الرقبة، أو الذراع.
  • ألم في الصدر عند بذل مجهود.
السابق
علاج الصداع النصفي بالاعشاب
التالي
أعشاب لعلاج الأعصاب

اترك تعليقاً