الصحة النفسية

علاج غازات البطن عند الرضع

 

غازات البطن عند الرضع

يصعب تحديد السبب وراء معاناة الطفل من عدم الراحة في الكثير من الأحيان، ولكن الاحتمال الأكثر شيوعًا لاضطراب الرّضّع قد يعود لغازات البطن، ويمكن تفسير اضطّراب الأطفال المصابين بغازات البطن بأنهم يحاولون التخلص من هذه الغازات للحصول على الراحة، إذ يمكن أن يبكي الطفل ويصبح أكثر اضطرابًا من المعتاد، ويمكن أيضًا أن يرفع أرجله إلى صدره ويركلها، أو يعاني من صعوبة النوم، ولا يعني معاناة الطفل من غازات البطن وجود مُشكلة خطيرة، فجميع البشر يحتوي جهازهم الهضميّ على الغازات، ولكن قد يحتاج الأطفال لبعض الطّرق العلاجيّة لمُساعدتهم على إطلاق هذا الغاز، وهذا ما سنذكُره في السّطور الآتية.

علاج غازات البطن عند الرضع

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات الطفل في التخلص من غازات البطن غير المريحة والمؤلمة، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يأتي:

  • مساعدة الطفل على التجشؤ باستمرار: يساعد التجشؤ المتكرر في إخراج فقاعات الهواء من بطن الطفل، ولا يجب الانتظار حتى الانتهاء من الطعام لتجشؤه، بل يجب أن يتجشأ أثناء الرضاعة، ويكون ذلك يكون بتغيير جانبي الرضاعة أو كل بضع دقائق عند الرضاعة بالزجاجة، أما إذا كان من الصعب على الطفل أن يتجشأ جيدًا، فيمكن وضع الطفل على ظهره لمدة دقيقة أو دقيقتين، ومن ثم محاولة التجشؤ مرة أخرى.
  • الحفاظ على الطفل مستقيمًا أثناء الرضاعة: يجب محاولة إبقاء الطفل أكثر استقامة أثناء الرضاعة لمساعدة حليب الأم على الانتقال بسلاسة أكثر إلى البطن، كما ستؤدي هذه الطريقة إلى ارتفاع الهواء في البطن وسهولة خروجه عن طريق التّجشؤ، أما إذا كان الطفل مثنيًا أثناء الرضاعة فمن المحتمل أن يعلق الهواء مع الطعام في البطن.
  • تحريك الطفل بحركة ركوب الدراجة: يمكن وضع الطفل على ظهره وإمساك قدميه ومن ثم تحريك ساقيه بلطف كحركة ركوب الدراجة عدة مرات في اليوم، وخاصة بعد تغيير حفاضته، وتساهم هذه الطريقة عند بعض الأطفال في تخفيف غازات البطن.
  • تجنب تجويع الطفل: إذ إنه إذا كان الطفل يبكي من الجوع، فمن المرجح أن يتناول الهواء مع طعامه من شدة جوعه، لذا يجب محاولة إطعام الطفل في بيئة هادئة، ويمكن إطفاء الأنوار ووضع بعض الموسيقى الهادئة وطلب الهدوء من الجميع.
  • وضع زجاجة الحليب في الزواية الصحيحة: إذا كان الطفل يتناول الحليب من الزجاجة فيجب أن تمتلئ الحلمة بالكامل بالحليب قبل أن يبدأ بالرضاعة، وإلا فإنه سيبتلع الهواء مع الحليب.
  • التحقق من زجاجة الرضاعة: إذا كان الطفل يستخدم الزجاجة، فمن المهم أن استخدام زجاجة لن تجعله يبتلع الهواء، فكلما زاد الهواء الذي يبتلعه أثناء الرضاعة زادت احتمالية تعرضه لمشاكل في البطن، ولا ينبغي أن تكون فتحة حلمة الزجاجة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا، إذ إنه يمكن أن تتسبب الحلمة الصغيرة بإحباط الطفل وتجعله يحاول سحب المزيد من الحليب، أما الحلمة الكبيرة للغاية فيمكن أن تؤدي إلى تدفق الحليب بسرعة كبيرة، وتوجد بعض الزجاجات المصممة خصيصًا لتقليل استهلاك الهواء.
  • استخدام التركيبة الجاهزة للرضاعة بدلًا من التركيبة التي تحتاج إلى إذابة: إذ يمكن تجرِبة تركيبة مركزة أو جاهزة للرضاعة بدلاً من البودرة، وإذا كان يستخدم مسحوقًا فيفضل ترك التركيبة تستقر بعد الخلط قبل إعطائها للطفل.
  • إطعام الطفل كميات أصغر: يمكن أن يتعامل الطفل بصورة أفضل مع تناول وجبات صغيرة خلال أوقات متعددة من اليوم بدلاً من تناول كميات كبيرة من الحليب دفعة واحدة، ويمكن أن تسبب الرضاعة الزائدة عن الحاجة صعوبة في تحطيم اللاكتوز في جسم الطفل، مما يؤدي إلى تكون غازات البطن.
  • تدليك بطن الطفل: بالإضافة إلى مساعدة الطفل على الاسترخاء يمكن أن يساعد التدليك اللطيف لبطن الطفل على تبديد الغاز، أو على الأقل يساعد بطنه على الشعور بالتحسن.
  • وضع الطفل على بطنه لفترة أطول: يمكن أن يساعد قضاء الطفل بعض الوقت على بطنه بوضع ضغط إضافي على بطنه، مما يمكن أن يساعده في التخلص من بعض الغازات.
  • تهدئة الطفل عندما يضطرب: يجب محاولة تهدئة الطفل قدر الإمكان عندما ينزعج؛ لكي لا يبكي لفترة طويلة، ويمكن تجربة التأرجح أو كل ما يجده الشخص مهدئًا، ويمكن أن يساعد الحمام الدافئ العديد من الأطفال في هذه الحالة.
  • التخلص من البروتين الذي لا يستطيع الطفل هضمه: إذ إنّ الطّفل الذي يرضع رضاعة طبيعية لا يمكنه هضم البروتين المُستخدم في نظام الأم الغذائي، ويجب التحدث مع الطبيب للتعرف على الأطعمة التي تحتوي على هذا البروتين وتجنبها.

أسباب غازات البطن عند الرضع

يمكن أن تتضمن الأسباب الأكثر شيوعًا لإصابة الطفل بغازات البطن ما يأتي:

  • ابتلاع الهواء: يمكن أن يبتلع الأطفال الهواء إذا تمسكوا بالثدي بصورة غير صحيحة أو إذا كانوا يرضعون أو يشربون من زجاجة في أوضاع معينة.
  • البكاء المفرط: يميل الأطفال إلى ابتلاع الهواء عندما يبكون، وإذا تسبب ذلك بمعاناتهم من غازات البطن، فيمكن أن يسمعهم الشخص يخرجون هذه الغازات بعد البكاء، ويمكن أن يكون من الصعب على الشخص معرفة ما إذا كان الغازات تتسبب في البكاء أم أن البكاء يسبب الغازات.
  • مشاكل هضمية بسيطة: يمكن أن يصاب الأطفال بغازات البطن نتيجة معاناتهم من الإمساك، ويمكن أيضًا أن تشير هذه الغازات بصورة أقل شيوعًا إلى حالات أخرى في الجهاز الهضمي؛ مثل الارتجاع المريئي، لذا يجب التحدث مع طبيب الأطفال، وخاصةً إذا كانت الغازات تحدث بصورة متكررة أو شديدة.
  • عدم نضوج الجهاز الهضمي: يتعلم جسم الطفل حديث الولادة كيفية هضم الطعام، لذا فإن جسمه يميل إلى تكوين غازات بصورة أكثر من البالغين.
  • الإصابة بفيروس في الجهاز الهضمي: يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية في بعض الأحيان مشاكل في المعدة؛ مثل غازات البطن، والتقيؤ، والإسهال.
  • تناول أطعمة جديدة: يمكن أن تسبب الأطعمة الجديدة عند الرضع الأكبر سنًا الذين يبدؤون بتناول الأطعمة الصلبة غازات البطن، وبالنسبة لبعض الأطفال الرضع يمكن أن تكون الغازات المتكررة إحدى علامات الحساسية الغذائية.

الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب

تعد الإصابة بغازات البطن عند الرضع أمرًا طبيعيًا في معظم الأوقات ويمكن علاجه، ولكن في حالات نادرة يمكن أن تكون الغازات العلامة الأولى لمشكلة هضمية أكثر خطورة، لذا يجب الاتصال على الفور بالطبيب إذا كان الطفل يعاني من واحدة أو أكثر مما يأتي:

  • عدم تمكنه من الإخراج، أو خروج دم مع البراز، أو التقيؤ.
  • تهيج الطفل بصورة كبيرة وعدم تمكن الشخص من تهدئته، فيجب على الطبيب التحقق من وجود مشكلة طبية كامنة.
  • معاناة الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة، فإذا كانت درجة حرارة الطفل من فتحة الشرج 38 أو أعلى، فيجب على الطبيب التأكد من عدم إصابة الطفل بالعدوى، وإذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر فيجب اصطحابه إلى الطبيب على الفور.
السابق
علاج الحازوقة بالاعشاب
التالي
أعراض الإصابة بفقر الدم

اترك تعليقاً