الصحة النفسية

علاج مرض اللوف

 

مرض اللوف

يعد مرض اللوف أو شلل الوجه النصفي أو شلل بيل أحد أشكال شلل الوجه المؤقت الناتج عن تعرض أعصاب الوجه للتلف أو لضربة، ويعرف عصب الوجه أيضًا بالعصب السابع، ويعمل كل عصب في الوجه على توجيه العضلات في جهة واحدة من الوجه متضمنًا الأعصاب التي تتحكم في رمش العين وإغلاقها والتعبيرات الوجهية مثل التبسّم والعبوس، ويحمل عصب الوجه الإشارات العصبية إلى الغدد الدمعية والغدد اللعابية والعظمة الموجودة في منتصف الأذن، والتي تدعى بعظمة الركاب، كما ينقل أيضًا الأحاسيس المسؤولة عن التذوق من اللسان، وعند التعرض لمرض اللوف فإن وظيفة العصب الوجهي تتعطل مما يتسبب بانقطاع الرسائل التي يبعثها الدماغ إلى عضلات الوجه، الأمر الذي ينتج عنه ضعف في عضلات الوجه أو شللها، وعادةً ما يؤثر مرض اللوف على جهة واحدة من الوجه ولكن في حالات نادرة من الممكن أن يؤثر على كلتا الجهتين.

علاج مرض اللوف

يتعافى أغلب الأشخاص من مرض اللوف بعد شهر إلى شهرين تقريبًا، خاصةً الأشخاص الذين لا زالوا يحتفظون ببعض القدرة على تحريك عضلات الوجه، ويمكن للعلاج بواسطة هرمون يُدعى بريدنيسولون أن يُسرع من عملية الشفاء، وأشارت بعض الدراسات إلى أن إعطاء البريدنيسولون خلال 72 ساعة من بداية الحالة بإمكانه التقليل بشكل ملحوظ من حدة الأعراض واحتمال الإصابة بها مرة أخرى بعد 12 شهرًا.

بريدنيسولون

يعد البريدنيسولون ستيرودًا يساعد على تقليل الالتهاب، مما يسرّع من عملية الشفاء للعصب المصاب، إذ يمنع إفراز المواد التي تسبب الالتهاب في الجسم، مثل البروستاغلاندينات واللوكوترايينات، ويستعمل بريدنيسولون فمويًا بحيث يأخذ الشخص منه حبتين يوميًا لمدة عشرة أيام، ومن الممكن أن يسبب استعمال البريدنيسولون بعض الآثار الجانبية التي تختفي عادةً بعد يومين من الاستخدام، ومنها:

  • ألم في البطن وانتفاخ.
  • حب الشباب.
  • صعوبة النوم.
  • جفاف الجلد.
  • الصداع والدوخة.
  • ازدياد الشهية.
  • ازدياد التعرق.
  • عسر الهضم.
  • تقلبات مزاجية.
  • الغثيان.
  • القلاع أو السلاق الفموي.
  • بطء التئام الجروح.
  • ترقق الجلد.
  • التعب والإرهاق.
  • الحساسية اتجاه البريدنيسولون، ومن أعراضها:
    • القشعريرة.
    • صعوبة التنفس.
    • انتفاخ الوجه، والشفاه، واللسان، والحلق.

ترطيب العين

إذا لم يكن الشخص قادرًا على الرمش بطريقة سليمة فإن العين ستبقى مكشوفة والدموع سوف تتبخر، وقد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في إنتاج الدموع وكلاهما يزيد من احتمالية الإضرار بالعين أو التسبب بالإصابة بعدوى العين، لذلك قد يصف الطبيب الدموع الاصطناعية على هيئة قطرات عينيّة او مراهم، إذ يستعمل الشخص القطرة العينية خلال ساعات الاستيقاظ، بينما يوضع المرهم قبل النوم، أما بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في إغلاق العينين عند النوم، فقد يضطرون لاستخدام شريط لاصق جراحي لإبقاء العينين مغلقتين.

العناية المنزلية

من الممكن اتباع بعض نصائح العناية المنزلية التي من شأنها التسريع في العلاج، مثل:

  • تمارين الوجه: عندما يبدأ عصب الوجه بالتعافي قد تكون تمارين شدّ عضلات الوجه وإرخائها مفيدة لتقويتها.
  • العناية بالأسنان: إذا كان إحساس الشخص قليلًا أو معدومًا عند منطقة الفم، فإن ذلك يسهل على الطعام أن يجتمع داخل الفم مؤديًا إلى تسوّس الأسنان أو أمراض اللثة، لذا فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يمكن أن يساعد في منع حدوث هذا.
  • مشاكل الأكل: إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في البلع فإنه يتوجب عليه مضغ الطعام جيدًا والأكل ببطء، كما يمكن اختيار الطعام الطري، مثل اللبن.
  • مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية: يمكن استعمال مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية للتخفيف من أي شعور بعدم الارتياح، مثل؛ أيبوبروفين (ibuprofen).

مضادات الفيروسات

يعد الدور الذي تؤديه مضادات الفيروسات لعلاج مرض اللوف غير واضح، فلم تظهر مضادات الفيروسات عند استخدامها منفردةً أي آثار إيجابية، لكن إضافة مضادات الفيروسات إلى الستيرويدات أثناء العلاج قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص المصابين بمرض اللوف، ولا يزال هذا غير مثبت أيضًا، وعلى الرغم من ذلك يعطي بعض الأطباء مضاد الفيروسات فالاسيكلوفير(valacyclovir) مع بريدنيسولون في حالات الإصابة الشديدة.

أعراض الإصابة بمرض اللوف

تتحكم أعصاب الوجه بالقدرة على الرَمْش، وفتح العينين وإغلاقهما، والتبسّم، وإفراز اللعاب، وإنتاج الدموع والعبوس، فعندما لا يعود العصب الوجهي قادرًا على أداء وظائفه في مرض اللوف، تظهر الأعراض الآتية:

  • الشلل أو الضعف المفاجىء في جهة واحدة من الوجه.
  • صعوبة إغلاق أحد الجفنين.
  • تهيّج العين؛ وذلك بسبب عدم القدرة على الرَمش، مما يؤدي إلى جفاف العين.
  • التغير في كمية الدموع التي تنتجها العين.
  • تدلي أجزاء من الوجه، مثل تدلي جانب واحد من الفم.
  • سيلان اللعاب من جانب واحد من الفم.
  • صعوبة عمل التعابير الوجهية.
  • تأثر حاسة التذوق.
  • الحساسية اتجاه الأصوات لدى الأذن المتأثرة.
  • ألم في المنطقة الخلفية أو الأمامية من الأذن في الجانب المصاب من الوجه.
  • الصداع.

أسباب الإصابة بمرض اللوف وعوامله

أسباب الإصابة بمرض اللوف

على الرغم من أن السبب المحدد الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض اللوف غير واضح، إلا أنه غالبًا ما يكون مرتبطًا بعدوى فيروسية، ومن أكثر أنواع الفيروسات التي ترتبط بالإصابة بمرض اللوف ما يأتي:

  • قروح الزكام والهربس التناسلي.
  • جدري الماء والحزام الناري.
  • مرض كثرة الوحيدات.
  • عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
  • أمراض الجهاز التنفسي.
  • الحصبة الألمانية.
  • النكاف.
  • الإنفلونزا.
  • مرض اليد والفم والقدم أو ما يسمى بمرض الكوكساكي.

عوامل الإصابة بمرض اللوف

يحدث مرض اللوف غالبًا عند الفئات الآتية:

  • السيدات الحوامل، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، أو السيدات اللواتي في الأسبوع الأول بعد الولادة.
  • الأشخاص المصابون بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل الرشح أو نزلات البرد.
  • المصابون بالسكري.

تشخيص الإصابة بمرض اللوف

لا يوجد أي فحص بإمكانه الكشف والتأكيد على صحة التشخيص بمرض اللوف، ويعتمد الأطباء في الغالب لتشخيص هذا المرض ما يُسمى بالتشخيص عن طريق الإقصاء أو الاستثناء، أي أن تشخيص الإصابة بمرض اللوف يكون بعد استثناء الإصابة بالأمراض الأخرى، وسيبدأ بعدها الطبيب بإجراء فحوصات جسدية، فإذا شكّ بالإصابة بمرض اللوف فإنه يحاول إغلاق جفن العين المتأثر الموجود في الشق المُصاب من الوجه، وإذا لم ينغلق فإن هذا يُعد دليلًا على وجود ما يسميه الأطباء ظاهرة بيل وهي ظاهرة حركة العين للأعلى وللخارج عند محاولة إغلاقها، ثم يستثني الطبيب جميع الأمراض الأخرى، ومن الممكن أن يجري فحص السمع والتوازن، كما يُمكن أن يطلب بعض الصور، مثل تصوير الجمجمة بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

السابق
طرق علاج تقرحات الفم
التالي
اعاني من الارق الشديد

اترك تعليقاً