الصحة النفسية

علاج مشكلة الشخير أثناء النوم

علاج مشكلة الشخير أثناء النوم

 

الشخير

يحدث الشخير عند تدفق الهواء عبر الأنسجة المرتخية في الحلق مما يسبب اهتزاز الأنسجة أثناء التنفس وخروج ذاك الصوت الخشن، وقد يتعرض الأشخاص لهذه الحالة بين الحين والآخر ولكنها يمكن أن تشكل مشكلة مزمنة بالنسبة لبعض الرجال وهو ما يشير أحيانًا إلى وجود حالة صحية خطيرة بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون مصدر إزعاج للشخص الآخر في الغرفة نفسها، ويمكن التخلص من الشخير من خلال بعض التغييرات البسيطة مثل فقدان الوزن، وتجنب تناول الكحول بوقت قريب وقت النوم أو النوم على جانبك ، أو قد يحتاج الأمر إلى الجراحة في بعض الحالات للتقليل من الشخير.

علاج مشكلة الشخير أثناء النوم

يمكنك حل مشكلة الشخير أثناء النوم من خلال ما يلي:

  • العلاجات المنزلية: يلجأ الأطباء لعلاج مشكلة الشخير في البداية عبر تقديم النصائح لمرضاهم باتباع بعض العادات التي تمس نمط الحياة، بالإضافة إلى بعض العلاجات المنزلية البسيطة، التي من أهمها التالي:
    • تجنب شرب الكحول والأدوية المخدرة: تمتلك الأدوية المسكنة أو المهدئة قدرة على إراحة العضلات، بما في ذلك عضلات الحلق، ويُعد الكحول مادة مهدئة أيضًا، لذلك يُنصح بتجنبّه قبل النوم بأربع ساعات على الأقل.
    • تخفيف الاحتقان الأنفي: تتوافر الكثير من الخيارات الدوائية القادرة على تقليل حدة الالتهاب في الأنف، الذي يؤدي إلى حصول الاحتقان الأنفي، ومن أبرز هذه الخيارات ما يُعرف بمضادات الهيستامين، والكورتيكوستيرويدات، والبخاخات المرطبة للأنف.
    • استنشاق البخار: وذلك لفتح مجرى الهواء قبل الذهاب للنوم، ويعد ذلك مفيدًا خاصةً إذا كان التهاب الأنف المزمن من البرد أو الحساسية هو سبب الشخير، وذلك عن طريق ملء وعاء كبير بالماء الساخن، بعد ذلك وإحناء الرأس فوقه، مع لف منشفة فوق الرأس لحفظ الرطوبة، كما يكون للاستحمام بالماء الدافئ أو الساخن التأثير نفسه.
    • تغيير وضعية النوم: تزيد بعض وضعيات النوم من احتمالية ظهور مشكلة الشخير، فمثلًا قد يؤدي النوم على الظهر إلى إراحة اللسان وانسداد مجرى الهواء، لذلك يُنصح بالنوم بوضعيات أخرى، مثل النوم على الجنب، ورفع الرأس عن السرير قليلًا، أو استخدام الوسائد الطبية الخاصة بحل مشكلة الشخير.
    • عادات النوم السيئة: يتسبب العمل لساعات طويلة دون أخذ القسط الكافي من النوم بالتعب الشديد الذي يؤدي إلى النوم بعمق شديد إلى أن تصبح العضلات ذات مرونة عالية جدًا مسببًا الشخير،ومن النصائح التي تمكّن الأشخاص من الحصول على نوم جيد ما يأتي:
      • اتباع روتين النوم والاستيقاظ ذاته، حتى في أيام العطلة.
      • استخدام الستائر الثقيلة لإبقاء الغرفة مظلمة.
      • عدم استخدام الشاشات أو الأجهزة المحمولة في غرفة النوم أو قبيل موعد النوم.
    • تعزيز رطوبة الجسم: تصبح الإفرازات في الأنف أكثر لزوجة عند جفاف الجسم وقلة محتواه من الماء، وهذا يزيد من فرص الشخير، لذلك ينصح الخبراء بشرب الكثير من السوائل والماء.
    • فقدان بعض الوزن: تؤدي زيادة الوزن إلى احتمالية سد أو تضييق مجرى الهواء بواسطة الأنسجة الدهنية الزائدة خاصة في منطقة العنق، لذلك فإن فقدان بعض الوزن سيكون له أثر إيجابي فيما يتعلق بمشكلة الشخير.
    • علاج الحساسية المزمنة: يُساهم وجود الحساسية بتضييق مجرى الهواء خلال الأنف، مما يدفع بالشخص إلى التنفس عبر الفم، وهذا بدوره يزيد من احتمالية الإصابة بالشّخير.
    • استخدام الأدوات الفموية: يُمكن استعمال أداة مجهزة ومناسبة للفم شبيهة بالحاجز، للمساعدة على الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم عبر تحريك اللسان أو الفك للأمام، وعادةً ما تُصمم هذه الأدوات بالاستعانة بأطباء أسنان مختصين بمشاكل النوم.
    • ممارسة تمارين الحلق: تُساعد تمارين الحلق أو التمارين الفموية البلعومية على تقوية عضلات الحلق وتقوية وظيفتها أثناء النوم، ومن هذه التمارين على سبيل المثال، تمرين تحريك الفك السفلي إلى الجهة اليُمنى والإبقاء عليه كذلك لمدة 20 ثانية، ثم عمل نفس الشيء لكن على الجهة اليُسرى، كما قد تساهم التمارين الفموية البلعومية في تقوية عضلات الحلق الضعيفة والمترهلة للوقاية من تراخيها خلال النوم، وقد تساعد ممارسة هذه التمارين في التخفيف من الشخير عند تأديتها لمدة 30 دقيقة على أقل تقدير يوميًا لمدة 3 أشهر كحد أدنى، ومن هذه التمارين؛ فتح الفم لأقصى حد ممكن وتركه مفتوحًا لمدة 10 ثوانٍ تقريبًا، أو إغلاق الفم وصرّ الشفتين والاحتفاظ بهذه الوضعية لمدة 30 ثانية.
    • الإقلاع عن التدخين: يُعد التبغ مهيجًا قادرًا على التسبب بالتهاب الأنسجة، لذلك فإن الإقلاع عن التدخين يُساهم بتقليل الالتهاب الحاصل في مجرى الهواء العلوي، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى.
    • تناول ملعقة من زيت الزيتون: يرى بعض الباحثين أن ابتلاع ملعقة من زيت الزيتون قبل الذهاب إلى النوم يُمكنه ترطيب أنسجة الحلق ومنع اهتزازها، وبالتالي تقليل المعاناة من الشخير.
    • رفع زاوية رأس السرير عند النوم: يُساهم رفع زاوية رأس السرير بحوالي 30 درجة في تقليل حجم تأثير الجاذبية على المسالك الهوائية وتقليل المعاناة من الشخير عند البعض، ويُمكن للمصاب فعل ذلك ببساطة عبر وضع المزيد من الوسائد تحت رأسه عند النوم.
  • العلاجات الطبية والجراحية: يُمكن للطبيب أن يحض المريض على لبس قناع فوق الأنف أو الفم أثناء النوم للاستعانة بما يُعرف بضغط المجرى الهوائي المستمر الإيجابي، الذي ينشأ نتيجة لدفع القناع بالهواء المضغوط القادم من مضخة صغيرة توضع على طرف السرير للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، وعادةً ما تُستخدم هذه الطريقة لحل مشكلة الشخير المترافقة مع ما يُعرف بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، ويُمكن للطبيب أن يلجأ أيضًا للخيارات الجراحية لعلاج مشكلة الشخير أثناء النوم، التي تهدف إلى فتح مجرى الهواء العلوي ومنع حصول تضييق كبير خلال النوم عبر الاستعانة بالكثير من الأساليب الجراحية التي من بينها مثلًا استئصال الزوائد اللحمية الأنفية واستئصال اللوزتين، بالإضافة إلى استعمال طاقة الترددات اللاسلكية التي تُستعمل لتقليص حجم المحارات الأنفية عبر خلق أنسجة ندبية فيها، مؤدية إلى توسيع الممر الأنفي، وغالبًا لا يأخذ هذا الإجراء أكثر من 15 دقيقة في عيادة الطبيب.

آثار علاج الشخير

يستجيب معظم الرجال لعلاج الشخير المناسب ويُظهرون تحسنًا، ويظهر هذا غالبًا عند الأشخاص الذين يُعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، كما ينعكس العلاج المناسب للشخير على جودة النوم ويقل بذلك الإجهاد الذي يُعانيه الشخص في حياته اليومية، وغالبًا فإن شركاء الحياة هم الفئة المتأثرة من الشخير والذين يريدون علاجها بشدة عند شركائهم، لذلك ينصح الخبراء تلك الفئة باستعمال سدادات الأذن أو الأجهزة المولّدة لضوضاء خفيفة، مثل المراوح، لتشتيت الصوت حتى تُعالج مشكلة الشخير لدى شركائهم.

أعراض مصاحبة للشخير

قد يحدث الشخير كعرض مصاحب لأحد اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، لذا ينبغي للأشخاص زيارة الطبيب عند تصاحب الشخير بأي من الأعراض الآتية:

  • توقف التنفس لفترات قصيرة خلال النوم.
  • الشعور بالنعاس المفرط نهارًا.
  • الإحساس بالصداع في فترات الصباح.
  • صعوبة التركيز.
  • التهاب الحلق عند الاستيقاظ من النوم.
  • عدم الراحة في النوم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإحساس بألم في الصدر خلال الليل.
  • الشخير بصوت عالٍ للغاية لدرجة إزعاج الشريك النائم.

ويتوجب زيارة الطبيب لتشخيص الحالة في حال مواجهة صعوبة في التنفس خلال النوم مع وجود الشخير، بالإضافة إلى أعراض أخرى بما في ذلك:

  • الشخير بشكل متكرر.
  • صعوبة النوم.
  • جفاف الفم عند الاستيقاظ.
  • الحاجة المتكررة للتبول في الليل.
  • وجود مشاكل في الذاكرة.
  • تقلب المزاج والتهيج أو الاكتئاب.
  • الشعور بانقطاع النفس، وهو حالة أكثر خطورة من الشخير والتي يمكن أن تولد ضغطًا كبيرًا على كل من القلب والأعضاء الأخرى، لذا يتوجب الحصول على الرعاية الفورية في هذه الحالة.

أسباب الشخير

عادةً ما يلقي الخبراء باللوم على التدخين والسمنة المفرطة بالتسبب بحدوث هذه المشكلة، لكن المشكلة تظهر كثيرًا أيضًا عند الأفراد الذين يفرطون في شرب المشروبات الكحولية أو عند المصابين باحتقانات أنفية مزمنة، كما يُمكن لمشكلة الشخير أحيانًا أن تدل على الإصابة بأمراضٍ أكثر خطورة، كالمرض المعروف باسم انقطاع النفس الانسدادي المزمن خلال النوم، وبعض أمراض القلب والأوعية الدموية أيضًا، ويظن العديد من الأفراد أن الشخير يُصيب فئات معينة من الناس، مثل الرجال ضخام البنية أو الرجال أصحاب الرقاب الثخينة، وهذا الأمر بالطبع غير صحيح على الإطلاق، كما أن الشخير يُمكن أن يُصيب كل الناس تقريبًا بعد تعرضهم لعدوى بكتيرية أو بعد تناولهم لأنواعٍ معينة من الأدوية، لكن مما لا شك فيه أن فرص المعاناة من الشخير تزداد كُلما تقدم الانسان بالعمر وكلما ازداد وزنه عن الوزن الطبيعي وعلى أي حال تبقى مشكلة الشخير من بين الأمور المزعجة كثيرًا للأفراد الذين ينامون بالقرب من المصاب بالشخير على وجه الخصوص وتشمل الحالات المؤثرة على مجرى التنفس ما يلي:

  • الشكل التشريحي لأجزاء الفم: يلعب شكل الفم دورًا في ضيق مجرى التنفس، إذ أن وجود الحنك الرخو السميك أو المنخفض يمكن أن يضيق مجرى الهواء، كما أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن قد يكون لديهم أنسجة إضافية في الجزء الخلفي من الحلق والتي تتسبب بضيق الشعب الهوائية، وبالمثل ففي حال اللَّهاة ممدودة فإن ذلك يعيق تدفق الهواء ويزيد من الاهتزاز والشخير.
  • مشاكل الأنف: تؤدي مشاكل الأنف أيضًا إلى الشخير، إذ يسهم احتقان الأنف المزمن أو انحراف الحاجز الواقع بين فتحتي الأنف في زيادة الشخير سوءًا.
  • الحرمان من النوم: يؤدي عدم الحصول على القدر الكافي من النوم إلى زيادة استرخاء الحلق أثناء النوم مما يزيد من الشخير.
  • وضعية النوم: تؤثر وضعية النوم على الشخير بشكل كبير إذ أن تأثير الجاذبية على الحلق عند النوم على الظهر يضيق مجرى الهواء مما يزيد من الشخير سوءًا بينما النوم على أحد الجانبين يساعد في تقليله أو التخلص منه.

مضاعفات الشخير

من المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة الشخير ما يأتي:

  • النعاس أثناء النهار.
  • صعوبة في التركيز.
  • حوادث المركبات بسبب النعاس.
  • المُعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • صعوبة في التعامل مع الآخرين.

تشخيص الشخير

سوف يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي الخاص بك ويجري فحصًا بدنيًا للبحث عن طرق يمكن أن تسد مجرى الهواء، مثل حاجز الأنف المنحرف أو تورم اللوزتين، وقد تُطلب أيضًا فحوصات أخرى، منها:

  • اختبارات التصوير: يمكن للأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أن تظهر المشاكل في مجرى التنفس.
  • دراسة النوم: قد تحتاج إلى وجود آلة تراقب النوم أثناء الوجود في المنزل أو قضاء الليل في أحد المختبرات لإجراء اختبار يُطلق عليه علم قياس النوم، يُقاس فيه معدل ضربات القلب والتنفس ونشاط الدماغ أثناء النوم.
السابق
هل الموز مفيد للقولون
التالي
فوائد الضحك الصحية

اترك تعليقاً