الصحة النفسية

علاج وجع راس

علاج وجع راس

 

وجع الرأس

تمثل أوجاع الرأس (الصداع) إحدى المشكلات المرضية الشائعة جدًا بين الناس، فهي من الحالات التي يصاب بها الإنسان مرة واحدة على الأقل خلال حياته، إذ إنه يصيب أي شخص بغض النظر عن عمره وجنسه وعرقه، وتفيد منظمة الصحة العالمية أن نصف البالغين يعانون من آلام الصداع مرة واحدة على الأقل سنويًا، وتشمل أنواعه كلًا من صداع التوتر، والصداع النصفي، والصداع العنقودي والصداع الرعدي المفاجئ.

علاج وجع الرأس

يمكن علاج أوجاع الرأس باستخدام طرق عديدة أهمها: 

  • الزيوت الأساسية

الزيوت الأساسية هي مجموعة من السوائل المركزة التي تحتوي على مركبات عطرية ونباتية، وتتميز بأنها غنية بالخصائص والفوائد العلاجية التي تستخدم موضعيًا غالبًا، وتشمل الزيوت المستعملة في علاج وجع الرأس زيوت النعناع والخزامى، فهما فعالان في تخفيف أعراض الآلام، وتكمن طريقة استخدامها في وضعها أعلى الشفة العليا واستنشاقها فورًا.

  • العلاج بالأعشاب

توجد بعض الأعشاب الغنية بالخصائص العلاجية ذات الفائدة الكبيرة في تخفيف أوجاع الصداع، ويأتي في مقدمة تلك الأعشاب الأقحوان Feverfew ذو الخصائص المضادة للالتهاب، وهناك أيضًا جذر الأرام Butterbur الذي يحتوي على خصائص مهدئة ومضادة للالتهاب، فوفقًا لبعض الدراسات، يؤدي تناول مستخلص الأرام إلى تقليل أعراض الصداع عند البالغين والأطفال، ولا سيما عند تناوله بجرعات تتراوح بين 50 و150 ملغ. كما بينت دراسات علمية أخرى إلى أن تناول مكملات اليانسون فعالة جدًا في تخفيف آلام الصداع، وهو من الأعشاب الآمنة للاستخدام عند تناوله حسب الكميات الموصى بها، أما الأقحوان فينبغي استعماله بحذر، فهو ينطوي على بعض التأثيرات الجانبية التي تلحق الضرر بالكبد، وخصوصًا عند تناوله على فترة طويلة.

  • استهلاك المغنيزيوم

المغنيزيوم من المعادن الضرورية لعدد كبير من وظائف الجسم الأساسية، وهو من الوسائل العلاجية الفعالة للتخلص من أوجاع الرأس؛ فوفقًا لعدد من الأدلة العلمية، يشيع نقص المغنيزيوم عند الأفراد المصابين بالصداع النصفي مقارنة بنظرائهم الأصحاء، وقد أظهرت الدراسات أن تناول جرعة تقدر بـ 600 ملغ من سترات المغنيزيوم تساهم في تخفيف أعراض الصداع وآلامه، ومع ذلك، يجب الانتباه إلى نقطة مهمة للغاية، فتناول مكملات المغنيزيوم يؤدي إلى بعض التأثيرات الجانبية الضارة بالجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان، لذلك ينبغي للشخص تناول جرعة أصغر عند بداية علاج وجع الرأس.

  • الأدوية

تمثل الأدوية وسيلة فعالة جدًا للتخلص من آلام الصداع، بيد أنها تتطلب من الشخص اتباع خطوات أخرى لنيل الفائدة القصوى، مثل تغيير النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء، وتنقسم تلك الأدوية إلى مجموعتين؛ أولاهما خاصة بتخفيف الأعراض المصاحبة لوجع الرأس، مثل الآلام والغثيان والتقيؤ، وهي تشمل المسكنات ومضادات الغثيان.

أما المجموعة الثانية فهي تشمل العلاج الوقائي الخاص بتخفيف الآلام الناجمة عن صداع التوتر أو الصداع النصفي، ويهدف هذا العلاج في المقام الأول إلى تخفيف من نوبات الألم التي تصيب الشخص، وهو يشمل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم، وتتطلب معظم تلك الأدوية وصفة طبية. 

أسباب وجع الرأس

تختلف أسباب الصداع تبعًا لمنشأ كل واحد منها، وهذا يتضمن:

  • الصداع الأولي

تكون آلام الصداع في حالات كهذه مرضًا بحد ذاته، وليست أحد الأعراض الناجمة عن أمراض أخرى، وهي تنجم في المقام الأول عن فرط النشاط عند الإنسان، أو وجود خلل معين في بنية الرأس بحيث يجعله حساسًا إزاء الألم، وهذا يشمل الأوعية الدموية والعضلات وأعصاب الرأس والرقبة، وقد يحدث الصداع الأولي أيضًا جراء التغييرات الحاصلة في النشاط الكيميائي في الدماغ.

  • الصداع الثانوي

تكون آلام الصداع في هذه الحالة عبارة عن أعراض ناجمة عن مرض معين يؤثر على الأعصاب الحساسة للألم في الرأس، وتكون مسببات الصداع في هذا النوع أكثر تنوعًا من سابقه، فهي تشمل الإفراط في تناول الكحول، وأورام الدماغ، وجلطات الدم، والنزيف الدماغي، وارتجاج الدماغ، والإنفلونزا، والإفراط في تناول الأدوية المسكنة ونوبات الهلع وغيرها. 

السابق
الصداع من علامات الحمل
التالي
اسباب ظهور الحساسية على الجلد

اترك تعليقاً