الصحة النفسية

عملية قص المعدة

عملية قص المعدة

 

عملية قص المعدة

تُعد عملية قص المعدة أو ما يُعرف بتكميم المعدة من الإجراءات الجراحية الحديثة البسيطة، والتي يلجأ إليها بهدف إنزال الوزن لدى المصاب، وتتضمن عملية قص المعدة إزالة جزء من المعدة خاصةً الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الشبع مما يؤدي ذلك إلى تقليص حجم المعدة لتبدو بحجم حبة الموز، مما يترتب على ذلك تقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية التي تؤخذ وتسريع الشعور بالشبع، وبالتالي نزول الوزن، وتعد عملية قص المعدة أفضل من الطرق الأخرى التي يلجأ إليها لإنزال الوزن كطريقة أفضل من الجراحة التي تستلزم إعادة توجيه أو الاتصال بالأمعاء كجراحة المجازة المَعِدِيّة، أو الإجراء الذي يستلزم فيها استخدام جهاز ربط يُزرع حول جزء من المعدة المعروفة بربط المعدة.

التحضير لإجراء عملية قص المعدة

قبل إجراء عملية قص المعدة فإنه توجه عدة تعليمات من قِبل فريق الرعاية الطبية للشخص المؤهل لإجراء العملية، ومن أهم هذه التوصيات والتعليمات ما يأتي:

  • ضرورة إخبار الطبيب بجميع الأدوية والفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية والعشبية التي يتناولها المصاب، إذ قد يقيد الطبيب المصاب ببعض أنواع الأكل والشرب والأدوية التي يتناولها.
  • ضرورة إعلام الطبيب بالأدوية المانعة لتخثر الدم التي يتناولها المصاب، نظرًا لتأثيره على عملية تخثر ونزيف الدم أثناء إجراء العملية.
  • إعلام الطبيب فيما إذا كان المصاب يعاني من مرض السكري، والأدوية التي يتناولها وذلك بهدف تقديم النصائح حول جرعات الأدوية وتعديلها بعد إجراء العملية.
  • التوقف عن التدخين قبل ما يقارب 12 أسبوعًا قبل إجراء عملية قص المعدة، إذ يجرى فحص النيكوتين قبل إجراء العملية للتأكد من خلو جسم المصاب من النيكوتين.
  • الاستعداد لمرحلة ما بعد الشفاء وذلك بالتخطيط المسبق لها.

طريقة إجراء عملية قص المعدة

تتشابه طريقة عمل قص المعدة بعملية التنظير، إذ تعد عملية قص المعدة علمية بسيطة لا تستغرق أكثر من ساعة إلى ساعتين لإجرائها، ويمكن تلخيص كيفية إجراء عملية قص المعدة، وذلك بعمل ثقوب صغيرة؛ أي ما يقارب 5 أو 6 ثقوب في جدار البطن، ومن ثم إدخال أداة طويلة عبر هذه الثقوب، وتتصل هذه الأداة بكاميرا فيديو تعرض صورة توضح ما يحدث داخل البطن على الشاشة، وبعد ذلك تدخل أداة طبية أخرى تزيل بدورها 75 بالمئة من حجم المعدة، ومن ثم إعادة توصيل ما تبقى من المعدة مع بعضها، وقد يحتاج المصاب إلى البقاء بالمستشفى من يومين إلى ثلاثة أيام بعد الانتهاء من إجرائها.

الحالات التي تستدعي إجراء عملية قص المعدة

عادة ما يتم اللجوء إلى خيار الخضوع لعملية قص المعدة في العديد من الحالات والتي تتضمن ما يأتي:

  • لإنزال الوزن والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض التي تهدد حياة المصاب، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
    • العقم.
    • مرض السكري النوع الثاني.
    • أمراض القلب.
    • الارتجاع المعدي المريئي.
    • السكتة الدماغية.
    • انقطاع التنفس النومي الانسدادي.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • فرط كوليسترول الدم.
  • في حال عدم قدرة المصاب على إنزال الوزن سواء من خلال تغيير عادات تناول الأكل أو عند ممارسة التمارين الرياضية.
  • إذا كان المصاب يعاني من السمنة الشديدة، والتي تعرف من خلال قياس مؤشر كتلة الجسم ليبلغ 40 أو أكثر.
  • إذا كان المصاب يعاني من السمنة، أي يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديه 35-39.9، بالإضافة إلى بعض الأمراض الخطيرة كمرض السكري النوع الثاني، انقطاع النفس النومي الشديد، ارتفاع ضغط الدم.
  • إذا كان يبلغ مؤشر كتلة الجسم لدى المصاب 30-34، لكن يعاني من مشاكل صحية خطيرة متعلقة بالوزن.

نصائح بعد إجراء عملية قص المعدة

بعد إجراء عملية قص المعدة فإنه يستلزم على المصاب تغيير السلوكات المصاحبة لكيفية تناول الطعام وطبيعة الطعام الذي يتناوله، وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفات لدى المصاب، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:

  • تناول المكملات الغذائية باستمرار، وذلك نتيجة لانخفاض المواد الغذائية التي تستهلك.
  • ضرورة التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع.
  • تجنب شرب الماء أثناء تناول الطعام وبعده بما يقارب 15-30 دقيقة تجنبًا لحدوث التقيؤ.
  • تناول وجبات صغيرة عدة مرات خلال اليوم أي ما يقارب 4-6 وجبات.
  • ضرورة ممارسة التمارين الرياضية.
  • شرب الماء بما لا يقل عن لتر ونصف يوميًا.
  • مضغ الطعام جيدًا وببطء.
  • التوقف عن ممارسة النشاطات اليومية وأخذ إجازة من العمل لمدة أربعة أسابيع.
  • تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات.
  • تناول الطعام فقط عند الشعور بالجوع، وليس عند الملل أو التوتر.
  • تجنب تناول بعض أنواع الطعام، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:
    • الأطعمة التي تسبب الشعور بالامتلاء والنفخة.
    • مضغ العلكة.
    • الأطعمة الجافة والناشفة.
    • الأطعمة أو المشروبات الغينة بالسعرات الحرارية كالبوظة، الشوكولاتة، الكيك، ميلك شيك.
    • الأطعمة التي تسبب ارتفاعًا كبيرًا في مستوى السكر بالدم كالخبز، الأرز، البطاطا.
    • المشروبات الغازية والغنية بالسكر كالصودا.

فوائد عملية قص المعدة

قد يرتبط على إجراء قص المعدة حدوث العديد من الفوائد لدى المصاب، إذ تساهم عملية قص المعدة في إنزال وزن المصاب ما يقارب 40-70 بالمئة من الوزن الأصلي خلال السنة الأولى من بعد إجراء عملية قص المعدة، كما يترتب على إجراء عملية قص المعدة الشفاء من معظم الأمراض المزمنة الناجمة عن السمنة أو تحسنها بنسبة تتجاوز 75 بالمئة، كمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، انقطاع التنفس النومي الانسدادي، ارتفاع غير طبيعي في مستويات الكوليسترول بالدم وغيرها من الأمراض.

أضرار عملية قص المعدة

قد يترتب على إجراء عملية قص المعدة حدوث عدة مخاطر ومضاعفات لدى المصاب تتضمن ما يأتي:

  • الإصابة العدوى.
  • النزيف الشديد.
  • مشاكل بالرئتين أو بالتنفس.
  • تجلط بالدم.
  • حدوث تسريبات في حافة المعدة.
  • تفاعلات في الجسم نتيجة التخدير.

بالإضافة إلى ما ذكر؛ فإن عملية قص المعدة قد يترتبت عليها بعض المضاعفات على المدى الطويل والتي تتضمن ما يأتي:

  • التقيؤ.
  • الإصابة بالفتق.
  • انخفاض مستوى السكر بالدم.
  • سوء التغذية.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • الانسدادات المعوية.
  • في الحالات النادرة قد تؤدي عملية قص المعدة إلى الموت.
السابق
إبتهالات
التالي
الفيتامينات والاملاح المعدنية الموجودة في الخس

اترك تعليقاً