فوائد أكل التمر للشعر
يعرف التمر بأنه ثمرة حلوة تنتجها شجرة النخيل، ويعد الغذاء الرئيسي في المنطقة العربية منذ آلاف السنين، كما ويعد جزءًا مهمًا من النظام الغذائي في شهر رمضان المبارك، ويتكون التمر من 60-70% من السكر، كما يحتوي على كمية كبيرة من الألياف، ويعد مزودًا صحيًا للطاقة ومحاربًا لفقر الدم، ويعد التمر شائعًا الآن في جميع أنحاء العالم، ويستخدم كمحليات طبيعية في العصائر والمنتجات المخبوزة مثل الكعك، وتشمل الفوائد الصحية للتمر على زيادة الحديد في الجسم وتسهيل عملية الهضم.ويمكن أن يحمل التمر بعض الفوائد للشعر، فكونه غني بعنصر الحديد فهو يعزز الدورة الدموية في فروة الرأس، كما أنه يعزز نمو الشعر، وذلك عن طريق توزيع الأكسجين بصورة صحيحة على كامل أجزاء الجسم بما في ذلك فروة الرأس، الأمر الذي من شأنه أن يمنع تساقط الشعر في النهاية، بالإضافة إلى تعزيز نمو الشعر الجديد.
فوائد التمر للجسم
يمكن ذكر أبرز فوائد التمر للجسم كما يأتي:
- التخلص من الإمساك: وفقًا لدراسة فإن مستخلص لب التمر يحفز حركة الأمعاء، الأمر الذي يمكن أن يساعد في علاج الإمساك، ووفقًا للمركز الطبي في جامعة روتشستر يمكن أن يسبب عدم تناول كمية كافية من الألياف الإمساك، ويعد التمر مصدرًا جيدًا للألياف، كما يعد تناول ما يتراوح بين 20-35 غرامًا من الألياف يوميًا كفيلًا بأن يُسهّل عمليّة التّبرّز ويمنع الإصابة بالإمساك.
- تحسين صحة القلب: يمكن لتناول حفنة تمور في اليوم الواحد أن تحسن صحة القلب، وتمنع مضادات الأكسدة الموجودة في التمر تصلب الشرايين، إذ تحفز هذه المواد إزالة الكوليسترول من خلايا الشرايين، وتحتوي التمور أيضًا على الايسوفلافون الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين صحة العظام: يعد التمر مصدرًا غنيًا بالنحاس، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والمنغنيز، وتعد كلها مواد مهمة للحفاظ على صحة العظام ومنع الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعظام مثل هشاشة العظام، كما يعد التمر غنيًا بفيتامين ك، وهو مهم لعملية تخثر الدم، ويساعد في استقلاب العظام.
- تنظيم ضغط الدم: يعد التمر مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم الذي يساعد على خفض مستويات ضغط الدم، ويحتوي التمر المدجول على نحو 167 مللغرام من البوتاسيوم، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالفواكه الأخرى، ويمكن أن يؤدي عدم تناول البوتاسيوم بكمية كافية إلى تكون حصوات الكلى.
- علاج الإسهال: وفقًا لتقرير صادر عن المركز الطبي لجامعة كولومبيا يمكن أن يتحسن الإسهال أو يتفاقم باختيار الأطعمة التي يتناولها الشخص، ويمكن أن يساعد التمر الذي يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم على تحسين حالات الإسهال.
- الوقاية من سرطان القولون: يمكن أن يقلل تناول التمر من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويزيد أيضًا من نمو البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، مما يعزز من صحة القولون.
- زيادة الطاقة: تحتوي ثمار التمر على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على زيادة مستويات الطاقة، كما أنه يحتوي على سكريات طبيعية؛ مثل السكروز، والفركتوز، والجلوكوز، وكلها تمد الجسم بدفعة طاقة عالية.
- تعزيز زيادة الوزن: إذا كان الشخص نحيفًا للغاية ويتطلع إلى زيادة وزنه، فيمكن أن يكون التمر أحد الإضافات المفيدة إلى نظامه الغذائي، ووفقًا لدراسة أجريت على الحملان، لوحظ زيادة في الوزن بنسبة تصل إلى 30% بعد استهلاك بذور التمر، ويمكن ملاحظة ذلك أيضًا عند البشر، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث.
- الوقاية من العمى الليلي: يكمن سبب الإصابة بالعمى الليلي بنقص فيتامين أ، ويعد التمر مصدرًا غنيًا بهذا الفيتامين، لذا فإنه يساعد في الوقاية من هذه الحالة.
- الوقاية من البواسير: وبصورة خاصة للسيدات الحوامل، إذ تعد البواسير من المضاعفات الشائعة أثناء الحمل، ويكون ذلك غالبًا بسبب عدم تناول كمية كافية من الألياف.
- فوائد التمر للبشرة، يحتوي التمر على فيتامينات ج، و د اللذان يحافظان على مرونة الجلد، ويمكن أن تساعد الثمار أيضًا في مقاومة مشاكل البشرة على المدى الطويل، وبالإضافة إلى ذلك يحمل التمر فوائد لمكافحة الشيخوخة، إذ يمنع تراكم الميلانين في الجسم الذي يؤدي إلى العديد من الآثار غير المرغوب بها، ولأن الهرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في شيخوخة الجلد ومظهره، فإن نواة التمر تحتوي على هرمونات نباتية تمتلك آثارًا هامة مضادة للشيخوخة، كما يمكن أن تكافح التجاعيد.
- تعزيز صحة الدماغ: يمكن أن يساعد أكل التمر على تحسين صحة ووظيفة الدماغ، ووجدت الدراسات المخبرية أن التمور مفيدة في خفض العلامات الالتهابية مثل إنترلوكين 6 في الدماغ، وترتبط المستويات العالية من هذه المادة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، وبالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التمور مفيدة للحدّ من نشاط بروتينات الأميلويد بيتا والتي يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ، وعندما تتراكم هذه اللويحات في الدماغ فإنها يمكن أن تفسد التواصل بين خلايا الدماغ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى موتها والإصابة بمرض الزهايمر، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الفئران التي تتغذى على التمر تتمتع بذاكرة أفضل وقدرة تعلم أكبر، بالإضافة إلى سلوكيات أقل مرتبطة بالقلق مقارنة بسلوكيات الفئران التي لم تأكل التمر،وتُعزى خصائص التمور المحتملة المفيدة للدماغ إلى محتواها من مضادات الأكسدة التي تساهم في الحدّ من الالتهابات، بما في ذلك مركبات الفلافونيد، وعلى الرغم من ذلك توجد حاجة لإجراء الدراسات على الإنسان لتأكيد دور التمر في صحة الدماغ.
- علاج فقر الدم: يعد التمر مصدرًا جيدًا لعنصر الحديد الذي يمكن أن يسهم نقصه في الإصابة بفقر الدم، وهي حالة تتميز بالتعب، والدوخة، وهشاشة الأظافر، وضيق التنفس، ويمكن لزيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل التمر، أن يساعد على التخفيف من أعراض فقر الدم.
طرق أكل التمر
يمكن أن يؤكل التمر طازجًا أو مجففًا مثل الزبيب، ويمكن للشخص أيضًا إضافته إلى مجموعة متنوعة من الأطباق الحلوة أو اللذيذة، ومن أبرز الأمثلة على الأطباق التي تحتوي على التمر ما يأتي:
- التمور المحشوة، يمكن للأشخاص حشو التمور باللوز، أو البقان، أو الجبن، أو الفستق للحصول على وجبة خفيفة.
- السلطات؛ إذ يعد التمر المفروم أو المقطع إضافة ممتازة للسلطات.
- العصائر، تمزج التمور مع عصير الموز، إذ تضيف حلاوة طبيعية وقيمة غذائية إضافية.
- الطبخ، يمتلك التمر طعمًا رائعًا في الأطباق المغربية، أو الطاجينية المغربية.
- كرات الطاقة، يمكن للشخص مزج التمور مع المكسرات، والتوت البري، والشوفان، ورقاقات جوز الهند، أو مع مجموعة متنوعة من المكونات الأخرى لصنع كرات طاقة.
وعند التسوق لشراء التمر يجب على الشخص البحث عن التمر اللامع وغير المقطع، ويمكنه تخزين التمور الطازجة في حاوية أغذية محكمة الإغلاق في الثلاجة لعدة أشهر، وإذا بُرّد التمر المجفف فيمكن أن يبقى في الثلاجة لمدة عام، ويمكن أن بيقى لسنوات عديدة إذا جُمّد، ويجب على الشخص ألا يأكل التمر الذي له رائحة حامضة أو القاسي للغاية أو الذي تظهر على سطحه تبلورات من السكر، إذ يمكن أن تشير هذه العلامات إلى فساده.
