اسلاميات

فوائد الحجامة للسحر

الحجامة

الحجامة هي العلاج عن طريق إخراج الدم الفاسد من الجسم عن طريق استخدام الكؤوس الزجاجيّة، وتُجرى الحجامة بطريقتين، هما؛ الحجامة الجافة والحجامة الرطبة، والحجامة هي من الطرق القديمة في الطب وهي علاج للكثير من الأمراض الجسديّة والروحيّة كالسحر والعين والحسد، والحجامة مأخوذة من الطب النبوي الشريف وقد أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ففي الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “الشِّفاءُ في ثَلاثَةٍ: في شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ كَيَّةٍ بنارٍ، وأنا أنْهَى أُمَّتي عَنِ الكَيِّ”

والحجامة لها تأثير كبير على السحر وتساعد في إبطاله والتخلص من أثره إذا وافقت الحجامة المكان الذي وصل إليه السحر لذلك لا بدّ من اختيار شخص مختص وعنده الخبرة الكافية حتى يحصل الشفاء بإذن الله تعالى، ومواقع الحجامة في الجسم هي مؤخرة الرأس، والكاهل وهو وسط القفا، والأخدعان وهما صفحتا العنق من الجانبين، وتحت الفك الأسفل من الفم، والكتفان، والعصعص، والزندان، والساقان، والعرقوبان.

فوائد الحجامة للسحر

توجد العديد من فوائد الحجامة في علاج السحر، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويستند عمل الحجامة على إخراج الدم الفاسد والذي يحمل العديد من الأمراض، وفائدة الحجامة للسحر تتمثل بما يأتي:

  • للحجامة فائدة عظيمة في استفراغ السحر في جميع أنواعه من السحر المرشوش والسحر المأكول والسحر المشروب.
  • وغالبًا ما يستقر السحر في بطن الشخص المسحور بعد أن يتناول الطعام أو الشراب المسحور وبسرعة كبيرة ينتقل لجميع أعضاء الجسم عن طريق الدم.
  • يستقر السحر في مكان واحد أو عضو واحد من أعضاء الجسم دون غيره حسب ما حدد السحر.
  • بعد إجراء الحجامة يستفرغ الشخص مادة السحر إذا كانت قريبة من سطح الجلد، ولكن يصعب على الحجامة في بعض الأحيان استخراج السحر الذي يستقر في جوف الشخص المسحور أو في صدره.
  • من أهم علامات خروج السحر بالحجامة هو خروج ريح كثيرة وقت الحجامة، وسيلان في الأنف، وتثاؤب، وتجشؤ، ورغبة في الدخول إلى الحمام، وإسهال، ورعشه بكامل الجسم وشحوب في الوجه، ودموع لا إرادية.

أفضل وقت للحجامة

توجد أيام وأوقات معينة للحجامة يجب على الشخص تحريها إذا كان يريد الشفاء مما أصابه من مرض أو بلاء وهذه الأيام ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه فقال عليه الصلاة والسلام: “الحِجامةُ على الرِّيقِ، أمثَلُ وفيهِ شفاءٌ، وبرَكَةٌ، وتزيدُ في العقلِ، وفي الحِفظِ، فاحتجِموا على برَكَةِ اللَّهِ، يومَ الخميسِ واجتنِبوا الحجامةَ، يومَ الأربعاءِ، والجمعةِ، والسَّبتِ، ويومَ الأحدِ، تحرِّيًا واحتَجموا يومَ الاثنينِ، والثُّلاثاءِ، فإنَّهُ اليومُ الَّذي عافى اللَّهُ فيهِ أيُّوبَ منَ البلاءِ، وضربَهُ بالبلاءِ يومَ الأربعاءِ، فإنَّهُ لا يَبدو جذامٌ، ولا برصٌ إلَّا يومَ الأربعاءِ، أو ليلةَ الأربعاءِ”وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم التواريخ المناسبة للحجامة خلال الشهر وهي كما ورد في الحديث الشريف: “مَن أرادَ الحجامةَ ، فليتحَرَّ سبعةَ عشرَ، أو تسعةَ عشرَ، أو إحدى وعِشرينَ، ولا يتبيَّغْ بأحدِكُمُ الدَّمُ فيقتلَهُ”

شروط الحجامة

يوجد عدد من الشروط التي تتعلق بالحجامة والتي يجب أن يتبعها الشخص حتى تحصل الفائدة منها، ومن ذلك ما يأتي:

  • يجب أن يبتعد الشخص عن أكل المالح بعد عمل الحجامة ويُفضّل أن يأكل شيئًا حلو المذاق بعد الانتهاء، وأيضًا يجب أن يتناول طبقًا من المرق الساخن بعد الانتهاء، ويفضّل ترك اللبن بأنواعه وأشكاله حتى اللبن الرائب ويجب التقليل من شرب الماء قدر المستطاع في اليوم الذي أُجريت الحجامة فيه.
  • يجب عدم الإكثار من الحجامة لأن الإكثار منها ضار وليس مفيدًا كما يعتقد البعض.
  • يُستحب ترك الحجامة في وقت الحر الشديد في الصيف، وكذلك يجب تركها في البرد الشديد في الشتاء وأحسن أوقات الحجامة هو فصل الربيع والأيام والتواريخ التي ذُكرت آنفًا.
  • بجب أن يكون الشخص الذي يريد عمل الحجامة ليس في حالة شبع شديد ولا جوع شديد، ولا يستحب أن تكون الحجامة بعد أخذ الحمام.
  • يجب أن يجري الحجامة شخص خبير بها وأن يستخدم أدوات طبيّة معقمة وأن يكون ممارس لمهنة الحجامة، وأن يلتزم بأوقاتها الصحيحة لئلا يقطع عِرقًا أو يسبب داءً.

فوائد الحجامة للجسم

الحجامة معروفة منذ القدم، فقد عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة، ودلت الآثار التي تركوها من منحوتات وتماثيل على استخدامهم الحجامة في علاج الأمراض، وكانوا قديمًا يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الماعز والثيران، وكانوا يخرجوا الهواء منها عن طريق النفخ داخلها عند وضعها على الجلد، وبعدها استخدموا الكؤوس الزجاجية وكانوا يفرغوا الهواء منها عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس وهي موضوعة على الجلد، وتفيد الحجامة في علاج الكثير من الأمراض، مثل أمراض الدورة الدموية، وعلاج ضغط الدم المرتفع، وعلاج أمراض الصدر والقصبات الهوائية، وعلاج صداع الرأس وألم العيون، وعلاج آلام الرقبة والبطن وآلام الروماتيزوم وأمراض العضلات بأنواعها، وتعالج الحجامة أيضًا الاحتقانات والالتهابات والآلام العصبيّة والألم الذي يأتي على شكل وخز في الجسم، وتنفع الحجامة في حالات الكسل والخمول وسوء الذاكرة وصعوبة الحفظ، فهي تنشط الذاكرة وتقويها.

طريقة الحجامة

نضع المحجم أو الكأس الزجاجي على الجلد في المكان الذي يختاره المريض، وبعدها يخرج المداوي بالحجامة الهواء الذي بداخل الكأس بواسطة إحراق قطعة ورق أو قطن داخل الكأس، وتُوضع فوهة الكأس على الجلد مباشرة ويكون الورق المحروق على الجلد بداخل الكأس، وفي بعض الأحيان يستخدم المداوين بالحجامة الآلات بدل الكأس الزجاجية، فيُطبق المحجم على الموضع المراد مباشرة ثم يُترك لمدّة 3 إلى 10 دقائق ثم يُرفع الجهاز ويُشرط الموضع بآلة حادة على شكل شروط صغيرة وسطحية غير عميقة، ثم يوضع الكأس مرة أخرى بالطريقة السابقة نفسها على موضع الجروح أو الشروط الصغيرة التي أحدثها المعالج حتى يمتلئ الكأس بالدم الفاسد ثم يُوضع جانبًا، ويمكن وضعه مرة أخرى عند الحاجة، وعند الانتهاء يُوضع ضماد طبي نظيف وجاف على مكان الحجامة.

السابق
فوائد عدم النوم بعد صلاة الفجر
التالي
فوائد قول الحمد لله

اترك تعليقاً