الصحة النفسية

فوائد الحجامه للصداع

فوائد الحجامه للصداع

 

الحجامة

تُعرف الحجامة أو العلاج بالأكواب بأنها إحدى علاجات الطب البديل التي ينحدر مصدرها من الصين، وتتضمن تلك الممارسة من الطب البديل وضع أكواب شفافة خاصة بالحجامة لتشكيل قوة ضغط سلبية داخلها لشفط الجلد، إذ يزيد الشفط التدفق الدموي في المنطقة التي تُعالج ويعزز عملية التعافي والشفاء، ويخفف من توتر العضلات، ويعزز ترميم الخلايا وتكوين الخلايا الرابطة والأوعية الدموية والتروية الدموية في الأنسجة، وتُستخدم الحجامة لعلاج العديد من الحالات والمشاكل الطبية، إذ كانت قديمًا تُجرى عن طريق قرون الحيوانات المجوفة، ثم تطور ذلك إلى أكواب سيراميكية أو مصنوعة من البامبو، ولكن عند دخول الحجامة إلى الطب الحديث استحدثت الأكواب الزجاجية المصممة بفتحة من جانب واحد، ويوجد لها نوعان أساسيان، وهما؛ الحجامة الجافة والتي تعني استخدام خاصية الشفط فقط، والحجامة الرطبة التي تعني إحداث شقوق لإحداث نوع النزيف الجلدي واستخدام قوة الشفط، ويعتمد استخدام نوع الحجامة على الحالة الطبية وتقييم الطبيب المختص.

فوائد الحجامة

من فوائد الحجامة ما يأتي:

فوائد الحجامة للصداع

يعتمد مبدأ الحجامة رئيسيًا على تحفيز الدورة الدموية الموضعي للمنطقة المصابة، إذ يعتقد بأن ركود الدم يسبب الألم والأمراض، ولكن عند التحفيز الموضعي للدورة الدموية فإنه يخفف من الألم والتورم والتوتر خاصةً ارتخاء الأنسجة الرابطة واللفائف العضلية، كما يعزز ارتخاء الأنسجة واتصال الخلايا، ففي إحدى الدراسات الأمريكية في فسيولوجيا الجسم والعلاج بالضغط استخدمت الكاميرات فوق الصوتية لدراسة تأثير الخلايا عند استخدام تقنيات الطب البديل مثل؛ الحجامة، والعلاج بالإبر، والتدليك، وأشارت النتائج إلى انخفاض مؤشرات الالتهاب خاصة السايتوكين المسبب للالتهاب، بينما لوحظ ارتفاع السايتوكين المعزز لارتخاء الأنسجة وتماثلها للشفاء.

تُستخدم الحجامة رئيسيًا لعلاج آلام الجسم مثل؛ الصداع، الشقيقة، وآلام الظهر، والركبة، والكتف، والرقبة، وآلام وتشنجات العضلات، والإصابات الرياضية، فعلى الرغم من تضارب الأدلة العلمية المقدمة من قبل الدراسات السريرية المجرية، إلاّ أن بعضها يشير إلى فعالية الحجامة في التخفيف من الآلام، إذ يضع الخبير بممارسة الحجامة مادةً مشتعلةً داخل الأكواب مثل؛ الكحول أو بعض الأعشاب لتسخينها ثم يضعها على الجلد لتشكيل قوة الشفط للجلد أثناء برودة الأكواب، ويضع 3-7 أكواب على الجسم، ولكن مع تطور أدوات الحجامة استحدثت مضخة يدوية أو إلكترونية لشفط الهواء من داخل الأكواب الموضوعة على الجلد، فقد يضع المختص الأكواب ويزيلها بسرعة بعد شفط الجلد، أو قد يدهن زيت أو كريم على الجلد ثم الشفط بانزلاق الأكواب في عدة اتجاهات بسهولة، أو قد يحدث شقوق على الجلد ثم شفط الجلد عند وضع الأكواب لتحفيز خروج الدم إلى الخارج، إذ يعتقد بأن ذلك ينقي الجسم من السموم.

فوائد الحجامة الأخرى

تخلف الحجامة الكدمات الجلدية إثر الشفط والجروح الجلدية، ولكن سرعان ما تختفي خلال فترة زمنية تتراوح بين عدة أيام لأسبوعين، إذ تختفي بعد عدة جلسات من الحجامة عند انحسار الركود الدموي، ويعتقد بأنها تعد فعالةً في التخفيف من عدد من الحالات الطبية الأخرى، مثل:

  • أمراض الجهاز التنفسي مثل؛ السعال، واحتقان الشعب الهوائية، والربو.
  • الشلل.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • وجود العديد من الدراسات الصينية التي تدعم فائدة الحجامة لعلاج حالات القلق، والاكتئاب، والأرق، وآلام الظهر، وضغط الدم المرتفع، والأكزيما، والتهاب المفاصل، وحب الشباب، ومشاكل الخصوبة، والسكري، والنقرس، وفقر الدم، والألم العضلي اللّيفي، ولكنها تعد ضعيفةً لعدم خضوعها للمعايير الأمريكية العلمية في البحث العلمي.
  • بعض الحالات الجلدية، فقد أشارت إحدى الدراسات المنشورة من قبل مجلة PLoS One العلمية بفعالية الحجامة في علاج حب الشباب، والهربس النطاقي، ولكن توجد العديد من النقاط المعنية بالنقد العلمي التي لا تدعم دقة الدراسات.

الآثار الجانبية للحجامة

وفقًا للمركز الوطني للطب التكميلي والمتكامل ينطوي إجراء الحجامة على عدد من الآثار الجانبية التي تختص بالصحة العامة، وفيما يأتي ذكرها:

  • وجود ندب وعلامات أو كدمات مؤقتة على الجلد.
  • تغير لون الجلد، والندب، والحروق، والعدوى الجلدية، إذ قد تكون هذه الآثار طويل الأمد في على الأماكن التي أُجريت الحجامة عليها.
  • تفاقم حالات الأكزيما أو الصدفية.
  • وجود بعض الحالات النادرة بالنزيف داخل الجمجمة عند إجراء الحجامة على فروة الرأس.
  • فقر الدم جرّاء الخضوع المتكرر للحجامة الرطبة؛ بسبب سحب كميات متكررة من الدم.
  • احتمالية الإصابة بالأمراض أو العدوى المنقولة عبر الدم مثل؛ التهاب الكبد ب أو ج، وذلك عند استخدام أدوات الحجامة غير المعقمة، واستخدام ذات الأدوات لعدة أشخاص سواء أكانت حجامة جافةً أو رطبةً.

كما تشير إحدى الدراسات المنشورة من قبل المجلة العلمية للعلاج بالإبر ودراسات الطب البديل الميريدية لوجود عدد من الآثار الجانبية للحجامة، وفيما يأتي ذكرها:

  • الصداع.
  • الشعور بالتعب.
  • الشعور بالدوخة.
  • الإغماء.
  • الأرق.
  • الغثيان.

محاذير العلاج بالحجامة

تجدر الإشارة إلى عدم توافر الخبرة الكافية بأسس الطب البديل لدى معظم ممارسي الحجامة، ويحث البعض على اللجوء إلى الحجامة وإهمال العلاج التقليدي للصداع والحالات الأخرى، ويجدر التنبيه إلى مراجعة الطبيب أولًا قبل اللجوء إلى هذا النوع من ممارسات الطب البديل وتجنبها من قبل عدة فئات، وفيما يأتي ذكرهم:

  • الأطفال: إذ يجب الحذر وتجنب تعريض الأطفال لإجراء الحجامة.
  • الكبار بالسن: إذ يصبح الجلد رقيقًا للغاية عند التقدم بالسن، بالإضافة إلى الأدوية المتناولة التي قد تحدث تأثيرًا سلبيًا مع إجراء الحجامة.
  • تناول الأدوية المميعة للدم.
  • وجود حروق شمس أو جروح أو أماكن تهيج الجلد والالتهاب الجلدي على المنطقة المراد علاجها بالحجامة.
  • التعرض لإصابات خطيرة سابقًا.
  • وجود تقرحات على الجلد.
  • المعاناة من اضطراب وظائف أحد الأعضاء الداخلية.
  • تجنب إجراء الحجامة فوق أماكن الشرايين والأوردة الدموية والغدد الليمفاوية وقرب العينين، وفتحات الجسم، وأماكن الكسور.
  • الإصابة بالسرطان أو هيموفيليا الدم واضطرابات الدم النزفية، أو الإصابة بفشل أحد الأعضاء الداخلية، وأمراض القلب، والوذمة الوعائية.
السابق
علاج نقص مخزون الحديد في الدم
التالي
اعراض الغده الدرقيه

اترك تعليقاً