الصحة النفسية

فوائد الزنجبيل للغدة الدرقية

فوائد الزنجبيل للغدة الدرقية

 

الغدة الدرقية

تتميز الغدة الدرقية بإنتاجها لنوعين مختلفين من الهرمونات التي تنتقل عبر الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وهما هورمون الثايروكسين، وهرمون ثلاثي أيدوثيرونين، وتنظم هذه الهورمونات عمليات الأيض في الجسم وتخبر جميع الأعضاء في الجسم بكيفية عملها الذي يجب أن تؤديه سواء كان بسرعة أو بطء، إذ تتحكم الغدة النخامية في كيفية عمل الغدة الدرقية، ففي حال حدوث زيادة كبيرة لإفراز هرمون الغدة الدرقية فوق مستوياته الطبيعية، ستزيد تبعًا لذلك سرعة عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي سيطلق على هذه الحالة اسم فرط درقية، أما في حالة الانخفاض الكبير لإفراز الهرمون تحت مستوياته الطبيعية، ستبطئ تبعًا لذلك سرعة عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي سيطلق على هذه الحالة اسم قصور الغدة الدرقية، فالالتهاب المزمن الذي يصيب الجسم يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغدة الدرقية، وهذه الالتهابات تكون مرتبطة بالأمراض التي تصيب الغدة الدرقية نذكر منها التهاب الغدة الدرقية.

فوائد الزنجبيل للغدة الدرقية

لا يعد الزنجبيل مضافًا لذيذًا للمخبوزات والأطعمة المطهية فقط، بل يتميز بأنه يحسّن الصحة، ويمكن تقطيع جذور الزنجبيل وإضافتها إلى العصير، وقد استخدم الزنجبيل منذ آلالاف السنين كعلاج عشبي، ففي الطب الصيني تتعدد الاستخدامات العلاجية للزنجبيل، نذكر منها علاج السرطان والوقاية من الإصابة به، والاحتقان، والغثيان، وله تأثير إيجابي على وظيفة الغدة الدرقية، بسبب المركبات التي يحتوي عليها الزنجبيل، وبالرغم من فوائد الزنجبيل الصحية المتعددة، يتصدّر هذه الفوائد قدرة الزنجبيل على تقليل الالتهاب في الجسم، وهو أمر ضروري في حالات التعامل مع الغدة الدرقية ذاتية المناعة، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن المركبات التي يحتوي عليها الزنجبيل تتميز بخصائص دوائية مشابهة للعقاقير الدوائية المضادة للالتهاب.

الاحتياطات والآثار الجانبية للزنجبيل

يجب على الأفراد المصابين باضطرابات في الغدة الدرقية مراجعة الطبيب المختص قبل تناول الزنجبيل أو أي أعشاب أخرى ووضعها في خطتهم العلاجية، لأن الأعشاب يمكن أن يحدث تفاعل فيما بينها وبين الأدوية التقليدية، أو غيرها من الأعشاب أو المكملات الغذائية، بالرغم من ندرتها، إذ قد يصاب بعض الأفراد بالحساسية من الزنجبيل، مما يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية نذكر منها تهيج في الفم، والشعور بحرقة خفيفة، ووفقًا لما ورد عن المركز الطبيعي للطب البديل والتكميلي فإنه يجب عدم إضافة الزنجبيل للنظام الغذائي الخاص بالذين يتناولون مميعات الدم، ويعانون من اضطرابات النزيف.

أمراض المناعة الذاتية للغدة الدرقية

تتعرض الغدة الدرقية إلى أمراض تصيب المناعة الذاتية لها نذكر منها مرض جريفز ومرض هاشيموتو، وهما من أكثر أمراض المناعة الذاتية في الغدة الدرقية شيوعًا، وموقع العضو الذي يفرز الهرمون في الحلق بالقرب من الحنجرة، وهذا الهرمون يلعب دورًا مهمًا في تطور ونضوج جميع الفقاريات، تتكون الغدة الدرقية من حويصلات مغلقة (بصيلات) تتميز بأنها مبطنة بخلايا الغدة الدرقية المتخصصة، وتفرز هذه الخلايا ثيوغلوبولين، وهو عبارة عن بروتين يعمل كمركب تخزين يصنع من خلاله هرمونات الغدة الدرقية ويطلقها إلى الدم، وتظهر هذه المعدّلات المنظمة من خلال تحفيز هرمونات الغدة الدرقية (TSH)، التي تنشط خلايا الغدة الدرقية عن طريق جمعهم مع مستقبلات TSH الموجودة في غشاء خلية الغدة الدرقية، فمرض هاشيموتو يتضمن تورُّمًا في الغدة (الإصابة بتضخم في الغدة الدرقية)، وبالتالي يُفقد الإنتاج الهرموني الناتج عن الغدة الدرقية، ونعني بذلك بأن الغدة الدرقية تصاب بالقصور.

يعتقد بأن المعالجة الأساسية لاضطراب المناعة الذاتية يكون بمساعدة الخلايا T التي تتفاعل مع أدوية مناعة الغدة الدرقية، بالرغم من عدم فهم هذه الآلية بدقة، فالتفاعل عند التحفيز الذاتي لخلايا T مع خلايا B الذي يفرز أجسامًا مضادة متعددة لأدوية مناعة مستهدفة تتضمن بروتين الثيروجلوبولين، في كلا المرضين سواء كان مرض جريفز أو مرض هاشيموتو يحدث تسلل للغدة الدرقية مع الخلايا اللمفاوية وتدمّر جزئيًا، في حال تدمرت الغدة بالكامل تحدث حالة يطلق عليها الوذمة المخاطية، التي تؤدي إلى إصابة الأنسجة بالتورم خاصةً الأنسجة التي تقع حول الوجه.

السابق
زيادة هرمون الاستروجين بالاعشاب
التالي
علاج نقص افراز الغدة الدرقية بالاعشاب

اترك تعليقاً