فوائد بذور الكرفس لصحتك

ما فوائد بذور الكرفس للصحة؟

يُعد الكرفس من بين الخضروات المشهورة بخواصها الفريدة والصحية، وهذا لا يقتصر على ساق النبات فقط بل وعلى بذوره أيضًا؛ إذ تمتاز بذور الكرفس بحجمها الصغير ذو اللون البني ورائحتها الترابية ونكهتها المُرة، وقد استخدم رواد الطب الشرقي بذور الكرفس منذ آلاف السنين لعلاج أمراض كثيرة؛ كالتهاب الشعب الهوائية، واضطرابات الجلد، والأنفلونزا، أما في يومنا الحالي فيكثر استخدام بذور الكرفس كتوابل للطهي وكمكملات غذائية على شكل مستخلصات أو كبسولات نتيجة لقيمتها الغذائية الكبيرة والتي توفر العديد من الفوائد الصحية، من أبرزها الآتي:

• غنية بالعناصر الغذائية: على الرغم من صغر حجمها إلا أن بذور الكرفس لها خصائص غذائية رائعة؛ فهي مصدر غني بالمعادن الأساسية؛ كالكالسيوم، والمنغنيز، والحديد، كما أنها لا تحتوي على سعرات حرارية كثيرة وتوفر كميات متساوية نسبيًا من الكربوهيدرات والبروتين والدهون، ومن المحتمل أن تحتوي الملعقة الكبيرة منها( 6.5 غرام) على العناصر والنسب التالية:
  • السعرات الحرارية: 25 سعرة حرارية.
  • الكربوهيدرات: 2 غرام.
  • البروتين: 1 غرام.
  • الدهون: 2 غرام.
  • الألياف الغذائية: 1 غرام.
  • الكالسيوم: 12٪ من الكمية المنصوح بها يوميًا.
  • الزنك: 6٪ من الكمية المنصوح بها يوميًا.
  • المنغنيز: 27٪ من الكمية المنصوح بها يوميًا.
  • الحديد: 17٪ من الكمية المنصوح بها يوميًا.
  • المغنيسيوم: 9٪ من الكمية المنصوح بها يوميًا.
  • الفوسفور: 5٪ من الكمية المنصوح بها يوميًا.
• تقوية صحة العظام: تتطلب العظام القوية الحصول على فيتامينات ومعادن معينة وبكميات متفاوتة للحفاظ على صحتها، ولحسن الحظ تحتوي بذور الكرفس على العديد من هذه العناصر؛ مثل الكالسيوم، الذي هو أحد المعادن الأكثر تأثيرًا على صحة العظام، والمنغنيز لتنشيط الإنزيمات التي تنتج البروتينات اللازمة لتكوين أنسجة العظام والغضاريف وبالتالي فهو يدعم بنية العظام وقوتها، فضلًا عن المغنيسيوم والفوسفور، اللذان يدعمان الخلايا المنتجة للعظام والتي تسمى ببانيات العظم.
• تعزيز تكوين خلايا الدم الحمراء: يعد الحديد المعدن الأساسي لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء الجسم الأخرى وتمنع حدوث فقر الدم، وبما أن بذور الكرفس هي غنية بالحديد، فإنها قد تكون مفيدة لتكوين خلايا الدم الحمراء.
• تحسن مستويات السكر في الدم: تعد بذور الكرفس مصدرًا غنيًا بالمغنيسيوم، وقد يساعد تناول نظام غذائي غني بالمغنيسيوم في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وزيادة استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين المنظم لمستويات السكر في الدم، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
• ذات خواص مضادة للأكسدة ومحاربة للبكتيريا: تُساهم مضادات الأكسدة في منع الضرر الذي تسببه جزيئات تُدعى ب”الجذور الحرة”، وقد أثبتت بعض الدراسات وجود مادة البوليفينول في بذور الكرفس والتي تمنحها خصائص مضادات الأكسدة، كما أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن مستخلص بذور الكرفس لديه خصائص مضادة لبعض أنواع البكتيريا؛ كالبكتيريا الملوية البوابية الموجودة في الجهاز الهضمي وبعض سلالات العفن والفطريات أيضًا.
• علاج العديد من الحالات الصحية المختلفة: يلجأ البعض إلى بذور الكرفس لعلاج بعض الحالات البدنية والنفسية، بما في ذلك القلق، والأرق، والتهاب المفاصل، ونزلات البرد، والنقرس، وضغط الدم المرتفع، وارتفاع الكوليسترول، كما يعتقد البعض أن بذور الكرفس تحفز الهضم وتعزز صحة الكبد، وإدرار البول، مما قد يقلل من مستويات الماء والصوديوم في الجسم، وهالك من يتحدث عن كون هذه البذور مفيدة لمقاومة السرطان، لكن بالطبع فإن إجراء مزيدٍ من الأبحاث هو ضروري لتأكيد مجمل هذه الأمور.

طرق استخدام بذور الكرفس

تعد بذور الكرفس من التوابل متعددة الاستخدامات، وكثيرًا ما تتمتع بذور الكرفس بنكهة شبيهة بنكهة ساق الكرفس، لذا يتم إضافتها بكثرة إلى الحساء والوصفات اللذيذة الأخرى ويتم بيعها كبذور كاملة أو بهارات مطحونة، وفيما يلي بعض الطرق الأخرى لإضافة بذور الكرفس إلى نظامك الغذائي:

• إضافتها إلى طبق الخضار والسلطة لتعزيز النكهة والقيمة الغذائية.
• إضافتها إلى طبق الكسرولة.
• استخدامها مع التوابل الأخرى المضافة إلى اللحم المشوي.
• دمجها في أطباق الشواء، وسلطة الكرنب، أو سلطة البطاطس.
• استخدامها في تحضير الشاي عبر طريق سكب الماء المغلي على ملعقة كبيرة من البذور المطحونة ونقع الخليط لمدة 10 دقائق تقريبًا ثم تصفيته وشربه.

هل لتناول بذور الكرفس آثار جانبية؟

قد تظهر بعض الأعراض والآثار الجانبية عند استخدام بذور الكرفس بطريقة خاطئة أو بجرعات زائدة، كما قد لا تناسب بذور الكرفس لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية، وعلى الرغم من أن بذور الكرفس آمنة عندما تؤخذ عن طريق الفم بكميات معتدلة في وجبات الطعام أو باستخدام الكبسولات أو المراهم على الجلد لفترة قصيرة من الزمن، إلا أن البعض قد يتعرضون للتحسس من الكرفس أو منتجاته، وتتراوح ردود الفعل التحسسية من طفح جلدي طفيف إلى حساسية مفرطة، وينصح كذلك بعدم استخدامه للمرضى الذين يعانون من الحالات الصحية التالية:

• مرضى الحساسية: يمكن أن يتسبب الكرفس بردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه بعض النباتات والتوابل الأخرى بما في ذلك الجزر البري، والبقول، والكراوية، والشمر، وبذور الكزبرة، والبقدونس، واليانسون، والموز، والهندباء.
• مرضى اضطرابات النزيف: قد يزيد الكرفس من خطر النزيف رغم استخدامه بالكميات الموصى بها طبيًا، لذا عليك أن لا تستخدم بذور الكرفس إذا كنت تعاني من اضطراب النزيف.
• مرضى الكلى: لا ينصح باستخدام الكرفس عند الذين يعانون من مشاكل في الكلى؛ فقد يسبب الكرفس إلتهاب وتفاقم في الأعراض الكلوية.
• مرضى ضغط الدم المنخفض: يتسبب تناول الكرفس بكميات قليلة بحدوث انخفاض محتمل في ضغط الدم، لذا إن كان ضغط الدم منخفضًا لديك بالفعل فقد يؤدي تناول الكرفس إلى انخفاضه أكثر.
• المعرضين لإجراء عمليات جراحية: يمكن أن يؤثر الكرفس على الجهاز العصبي المركزي، لذا لا يعد مناسبًا للاستخدام قبل موعد إجراء العمليات الجراحية والتخدير، لذا يجب إيقاف استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.

قد يُهِمُّكَ: فوائد بذور الكرفس للجنس

على الرغم من محدودية الدراسات المتعلقة بالتأثيرات المحتملة للكرفس على الصحة الجنسية للذكور، إلا أن الكرفس قد يُعزز فعلًا من الخصوبة بفضل احتواء أجزاء مختلفة منه على نسبة عالية من فيتامين ج والمغذيات النباتية، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي أُثبت أن لها خصائص مضادة للالتهابات، وفي حين أن مضادات الأكسدة يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، فإنها قد تعزز أيضًا من الصحة الجنسية للذكور، وقد أشارت دراسات أجريت على البشر إلى أن تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في تحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها، وكلاهما عاملان حيويان مهمان لخصوبة الذكور، كما لوحظ خلال إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات زيادة في إنتاج الحيوانات المنوية عند تناول مستخلص الكرفس، لكن تذكر أن هذه الدراسات ركزت على الكرفس عمومًا وليس على بذور الكرفس خصوصًا.