الصحة النفسية

فوائد شد البطن

فوائد شد البطن

 

شد البطن

تُعرف عمليةُ شدِّ البطن بأنها عبارة عن عملية جراحيةٍ تُجرى لجعل مظهر البطن يبدو مسطحًا عبر إزالة الكتل الدّهنية والجلدية الزّائدة، كما أنّها تُجرى لشدِّ العضلات الملتصقة بالجدار البطني، وهي عملية تختلفُ عن عملية شفط الدّهون، على الرّغم من أنّ بعضَ الأطباء يجرون عملية شفط الدّهون مع عملية شدِّ البطن في آن واحد، ولكون هذه العملية هي عملية كبرى، فإنّ من الضّروري توعية المريض بها وبأخطارها، كما أنَّ الخبراءَ يرون ضرورَة أن تكون هذه العملية آخر ملجأ لفقدان الوزن وألا تكون بديلاً عن فقدان الوزن بطرق أخرى، ويصف الخبراء هذه العملية بكونها أحد أكثر العمليات التّجميلية انتشارًا، وبالإمكان إجرائها عند النّساء والرجال على حدٍ سواء، لكن النّساء اللواتي حملنَّ لأكثر من مرة يجدن بأنَّ هذه العملية مفيدة لهن خصيصًا من أجل شدِّ عضلات البطن وإزالة تّرهلات الجلد ، ومن المثير للاهتمام أن عددَ عمليات شد البطن التي أجريت منذ عام 1997 قد زاد بنسبة 333% تقريبًا حسب الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل.

فوائد شد البطن

يشيرُ الخبراءُ إلى إمكانية إجراء عملية شدِّ البطن عند النّساء اللواتي يطمحن لاستعادة منظر البطن الطّبيعي بعد الحمل، كما يُمكن إجراؤها عند المرضى الذين مروا بفترة من النّقصان الشّديد بالوزن من أجل إزالة التّرهلات الجلدية لديهم، لذلك يُمكن تلخيص أهمِّ فوائد هذه العملية على النّحو التالي:

  • علاج سلس البول بعد الولادة: تتعرّض بعض النساء اللواتي أنجبن أطفالهن طبيعيًا إلى الإصابة بنوع من سلس البول الإجهادي، المؤدي إلى مشكلة تتعلّق بالسيطرة على المثانة وإفساح المجال لتسريب أو نزول لا إراديٍّ لبعض البول عند السّعال، أو العطاس، أو حتى عند الضّحك، وبالعادة ما تُعالج هذه الحالة دون الاستعانة بالجراحة، لكن يوجدُ العديد من الدّراسات التي تؤكد على صلاحية إجراء عملية شدّ البطن للمساعدة في علاج الأمهات اللواتي يُعانين من هذه المشكلة عبر خلق تضيق بسيط في المثانة أثناء إجراء عملية شد البطن، مما يقلّل من سلس البول بعد الولادة، ولقد أكّدت أحد الدّراسات على ذلك بالقول بأنّ إجراء عملية شدّ البطن قد أدى إلى تقليل نسبة النساء اللواتي يشكين من سلس البول إلى أقل من 2%، كما أدى إجراء العملية أيضًا إلى تقليل نسبة النّساء اللواتي يُعانين من ألم الظّهر إلى 9% تقريبًا.
  • تحسين منظر البطن: تتوسّع عضلات البطن بعد الفقدان الكبير للوزن أو بعد الولادات المتكررة، وقد لا يكون بمقدور الحميات الغذائية والتّمارين الرّياضية إرجاعها إلى وضعيتها الطّبيعية، وهنا يأتي دور عملية شدّ البطن، التي تعمل على شدّ العضلات وإزالة التّرهلات الجلدية والدهنية، بالتالي إعادة الشّكل المسطح الطّبيعي للبطن مرةً أخرى، ومن المعروف أيضًا أنَّ ضعفَ العضلات البطنية يُصاحبه ما يُعرف بالإعوجاج غير الطّبيعي للعمود الفقري إلى الأمام، لذلك فإنّ المرضى يعبرون أحيانًا عن إحساسهم بتحسين يخصُّ وضعيتهم عند الوقوف بعد إجراء هذه العملية، بالإضافة إلى حلّ مشكلة ألم الظهر أيضًا.
  • تصحيح الفتق البطني: يحدث الفتق عند خروج الأمعاء والأنسجة البطنية عبر الجدار البطني وتشكيلها لما يُشبه الكيس أو الجيب، وتحدث هذه الحالة لأسباب عديدة، منها ضعف عضلات البطن بسبب فقدان الوزن أو التعرض لعمليات جراحة كالولادة القيصرية أو استئصال الزائدة الدودية، ومن اللافت للانتباه أنّ الأعراضَ التي تستدعي إجراء عملية تصحيح الفتق البطني تتشابه كثيرًا مع الأعراض التي تستدعي إجراء عملية شدّ البطن؛ لأنّ كِلا العمليتين تهدفان بالأصل إلى تصحيح العضلات البطنية وإزالة الضّغط الواقع على الجلد في تلك المنطقة، وهذا يدفع بالكثير من الجراحين إلى إجراء كِلا العمليتين معًا، ليس فقط للاستفادة من نتائجهما الطّبية، وإنما لتقليل العبء المادي وتوفير وقت للشفاء.

مضاعفات شد البطن

يشير الخبراء إلى إمكانية أن يُعاني المريض من ألم وتورمٍ خلال الأيام التي تعقب إجراء عملية شدِّ البطن، لهذا سيلجأ الطّبيب إلى وصف الأدوية المسكنة للآلام وسيخبر المريض عن الطّرق المناسبة للتّعامل مع هذه الآلام، كما قد يُصاب المريض بتقرحات تدوم لعدّة أسابيع أو أشهر بعد العملية، بالإضافة إلى إمكانية الإحساس بالتّنميل والتّعب خلال هذه المدة، أما بالنّسبة إلى أخطار ومضاعفات هذه العملية، فإنّها بالتأكيد موجودة، لكنها نادرةُ الحدوث، وهي تتضمّن النزيف والجلطات الدموية، وينوه الخبراء إلى أنَّ خطرَ الإصابة بمضاعفات بعد إجراء عملية شدّ البطن تزيد في حال كان المريض يُعاني أصلاً من مشاكل في الجهاز الدّوراني، أو في القلب، أو في الرّئة، أو في الكبد، لكن على جميع الحالات يجدرُ تنبيه المريض أن إجراء هذه العملية سيؤدي إلى ظهور ندوب في مكان العملية قد تكون بحاجة إلى بعض الوقت لتختفي، لكنّها لن تختفي تمامًا، وهذا قد يدفع بالجراحين إلى وصف كريمات أو مراهم لاستعمالها للقضاء على هذه الندوب، أما في حال معاناة المريض من شفاء من مضاعفات بعد العملية قد ينصح الجراح بإجراء عملية ثانية لتصحيح ذلك.

السابق
طريقة استخدام الملح الإنجليزي لتنظيف الأمعاء
التالي
علامات سكرات الموت للمريض

اترك تعليقاً