الماء البارد
يفضل بعض الأشخاص الاستحمام بالماء الدافئ بدلًا من بالماء البارد، فالكثير من الأشخاص لا يدركون أهمية الاستحمام بالماء البارد، ولكن أثبتت بعض الدراسات بأن له العديد من الفوائد البدنية والنفسية، إذ يقلل من حكة الجلد، ويحد من ألم العضلات بعد التمارين الرياضية، كما يساهم في تحسين الدورة الدموية ويحفز فقدان الوزن، ويعد الماء البارد مفيدًا للشعر والوجه، إذ يمنح الاسترخاء والراحة، ويساعد أيضًا على استرخاء العقل وغيرها من الفوائد، وقد لا يكون الاستحمام البارد فكرة جيدة للأشخاص الذين يشعرون بالبرد بالفعل؛ وذلك لأن الماء البارد لن يمنح الدفئ للجسم، وقد تؤثر درجات الحرارة الباردة على الجهاز المناعي للشخص عندما يكون الشخص مريضًا.
فوائد غسل الوجه بالماء البارد
يقال أن الاستحمام البارد أو الغسل بالماء البارد يُساهم في تعزيز عملية الأيض، كما يوفر الفوائد الجمالية للإنسان، إذ يقول طبيب الأمراض الجلدية الأمريكي جيسي بأن الماء البارد يساهم في انقباض الأوعية الدموية في الوجه لتسديد المسامات مؤقتًا، كما يقلل من احمرار وانتفاخ الوجه، ويساهم غسل الماء البارد في تعزيز الدورة الدموية للوجه، مما يحافظ على درجة حرارة الوجه، إذ يمكن استخدام مكعبات الثلج للوجه بدلًا من الماء البارد، ومن الفوائد التي يقدمها الماء البارد للوجه ما يأتي:
- التقليل من انتفاخ العيون: يمكن أن يقلل الماء البارد من الانتفاخات تحت العيون، وذلك من خلال تطبيق الضغط البارد على المنطقة المتأثرة.
- التخلص من حب الشباب: يمكن استخدام مكعبات الثلج لعلاج حب الشباب إلى جانب الماء البارد، إذ يساعد الماء البارد على تقليل الالتهاب، كما يساهم في التخلص من البثور، مما يقلل من إنتاج الزيوت الدهنية المسببة لحب الشباب، وفي حال استخدام مكعبات الثلج يفضل لفّها بقماشة نظيفة ومعقمة لتجنب انتشار البكتيريا من الوجه إلى أجزاء الجسم الأخرى.
فوائد الماء البارد على الجسم
توجد العديد من الفوائد الصحية للاستحمام بالماء البارد على الجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- تزيد من اليقظة: يساعد الماء البارد في جعل الشخص يشعر باليقظة والحيوية، الأمر الذي يحفز الشخص ليكون نشيطًا، وبالاعتماد على إحدى الأبحاث التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن الاستحمام البارد يوفر العديد من الآثار الفسيولوجية على الجسم، والتي يمكن أن تتضمن ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل نبضات القلب، كما يزيد من معدل التنفس، كما يساهم الماء البارد في زيادة معدل الأيض للجسم، ومع ذلك ولأن الفترة الطبيعية للاستحمام البارد تستغرق من 10-15 دقيقة، فلذلك يجب على الشخص ألا يعتمد على تأثير عملية الأيض كتقنية لفقدان الوزن.
- يقوي من الجهاز المناعي: إذ يقلل الاستحمام البارد من الشعور بالمرض بنسبة 29%، أو قد يقلل من شدة المرض لدى الأشخاص، والسماح لهم بمواصلة أنشطتهم اليومية، وكما يساهم الماء البارد في تقوية الجهاز المناعي.
- يحسن المزاج: للماء البارد دور في تحسين المزاج، كما يساهم في تنشيط الجهاز العصبي الودي، ويزيد من توافر السيالات العصبية؛ كالأندروفين (endorphins)، والنورإبينفرين (norepinephrine)، كما يساهم الاستحمام البارد في التقليل من أعراض الاكتئاب.
- تبريد الجسم بعد التمارين الرياضية: يعد العلاج بالغمر في الماء البارد من الممارسات الشائعة لدى الرياضين، وقد أثبتت الدراسات بأن الماء البارد يُساهم في التقليل من حرارة الجسم الخارجية، كما يقلل من الالتهاب.
- تحسين الشفاء البدني: يساعد الاستحمام البارد أو الغمر بالماء البارد على تسريع عملية الشفاء، كما يقلل من الشعور بالتعب المرتبط بالآداء الرياضي.
- التقليل من الألم: للماء البارد تأثير مشابه لتأثير المخدر في تخفيف الألم، كما يساهم في انقباض الأوعية الدموية، مما يساعد على التقليل من التورم والوذمة اللذان يسببان الألم، كما يقلل من معدل الأعصاب التي تساهم في نقل إشارات الألم إلى الدماغ.
- يزيد الدورة الدموية: عندما يلامس الماء البارد الجسم والأطراف الخارجية، فإنَّ ذلك يساعد على زيادة سرعة الدورة الدموية للحفاظ على درجة حرارة الجسم المثالية، كما يساعد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويساهم في تدفق الدم بصورة أفضل، مما يؤدي إلى اندفاع الدم إلى جميع أعضاء الجسم، وبالتالي يقي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يقلل الماء البارد من الالتهاب.[٤]
- يساهم في فقدان الوزن: يمكن للاستحمام بالماء البارد أن يحفز فقدان الوزن، إذ يساعد على تنشيط الدهون البنية، وهي أحد أنواع الخلايا الدهنية التي تولد الحرارة عن طريق حرق الدهون، ويمكن أن تتراكم هذه الدهون حول منطقة الرقبة والكتف، فلذلك يعد الاستحمام البارد مثاليًا.
نصائح لغسل الوجه بالماء البارد
يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي الأمراض الجلدية قبل غسل الوجه بالماء البارد، إذ قد تكون له بعض المخاطر والمحاذير للاستخدام بسبب بعض مشاكل الجلد أو بسبب استخدام بعض الأدوية أو الحالات الصحية، ونذكر فيما يأتي أهم النصائح التي يجب اتباعها عند غسل الوجه بالماء البارد:
- يجب غسل الوجه أولًا.
- يجب استخدام قوالب الثلج مكعبة الشكل بتطبيقها على الوجه، ويجب تنظيف الوجه بعد كلّ استخدام.
- يجب أن يكون القماش المستخدم في التنظيف نظيفًا؛ وذلك لمسح الماء الزائد الذي قد يتساقط من الوجه.
- يجب لف مكعبات الثلج بقطعة قماش، أو استخدام قطعة قماش كحاجز بين الجلد والثلج؛ وذلك لحماية اليد والوجه.
- يجب تجنب بقاء مكعبات الثلج على الوجه لفترة طويلة؛ وذلك لأنَّ التعرض المطول لدرجات الحرارة المتجمدة قد يؤدي إلى قضمة الصقيع، أو ما تعرف بحرقة الجليد.
محددات ومخاطر الغسل بالماء البارد
لا يعد الغسل بالماء البارد حلًّا سحريًا لأي مرض أو عارض صحي، إذ يجب استخدامه كمساعد أو علاج تقليدي، ولكنه لا يحل محل العلاج الأصلي، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخاصة بالصحة الذهنية والنفسية ألّا يتوقفوا عن استعمال الدواء بشكل مفاجئ لرغبتهم في استعمال طرق أخرى بديلة عن الدواء، فالأشخاص المصابون بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، أو لديهم خطر الإصابة باضطرابات الشخصية، لا يمكنهم الاستحمام بالماء البارد كبديل عن الأدوية المخصصة والموصوفة من قبل الطبيب لعلاج هذه الأمراض تحت أي ظرف، كما يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالمرض أو خرجوا من المستشفى مؤخرًا أو لديهم مناعة ضعيفة أن ينتظروا قليلًا قبل تجربة الاستحمام بالماء البارد، فعلى الرغم من هذه العادة المفيدة لدى معظم الناس، إلا أن الجسم قد يحتاج وقتًا للتعوّد عليها.
