الصحة النفسية

فوائد غسيل القولون

فوائد غسيل القولون

 

غسيل القولون

يهدف غسيل القولون إلى تنظيف أو طرد الفضلات من أمعائك الغليظة، ويُمكنك الاستعانة بمكملات تحتوي على الألياف الغذائية، أو الأعشاب، أو الحقن الشرجية لغرض غسيل القولون في منزلك، وهنالك بعض خبراء غسيل القولون الذين يسوّقون لنوع آخر من غسيل القولون يقوم مبدأه على إدخال كميات كبيرة من الماء إلى داخل الأمعاء مباشرة باستخدام أنبوب، وعادةً ما يسعى الناس إلى الحصول على منتجات وأساليب غسيل القولون بسبب اعتقادهم بأن لهذه المنتجات قدرة على تنظيف أجسامهم من السموم والمواد الضارة العالقة داخل القولون نتيجة لتراكم البراز في جدران الأمعاء الغليظة، لكن الحقيقة هي أن العلماء قد نفوا أن يكون هذا الأمر صحيحًا أصلًا منذ مئات السنين، كما أن الجمعية الطبية الأميركية قد أدانت غسيل القولون في عام 1919، لكن وعلى أية حال ما زالت هنالك الكثير من الشركات التي تصنع وتروج لمنتجات غسيل القولون وتدّعي وجود فوائد كثيرة لها؛ بما في ذلك تنظيف الجسم من السموم، وإنقاص الوزن، وربما خفض خطر الإصابة بالسرطان، لكن بالطبع لا توجد أدلة علمية لمساندة هذه الأمور.

فوائد غسيل القولون

يُبادر منتجو ومروجو منتجات وأساليب غسيل القولون إلى الادعاء بوجود فوائد كثيرة لغسيل القولون؛ كتحسين القدرات الذهنية، وتحسين وظائف الجهاز المناعي، وخسارة الوزن، والحدّ من خطر الإصابة بالسرطان، لكن بالطبع لا توجد أدلة علمية كافية للإثبات بأن غسيل القولون مفيد لأي شيء، وفي الحقيقة فإن الخبراء لا يجدون أيّ داعٍ أصلًا لغسيل القولون؛ لأن الجسم مزود بآليات وإمكانيات للقيام بهذا الأمر بنفسه؛ فالبكتيريا الموجودة في الأمعاء تمتلك قدرة على إزالة السموم من الطعام، كما أن وظيفة الكبد هي أصلًا تحطيم السموم والتخلص منها، وتمتاز الأغشية المخاطية الموجودة في القولون بقدرتها على منع السموم والمواد الضارة من الولوج إلى مجرى الدم، وقد أكد الباحثون على قدرة بطانة الأمعاء على إعادة تجديد نفسها بنفسها أسرع من الأنسجة الحية الأخرى في الجسم، وهذا بالطبع يمنع تراكم المواد السامة داخل الأمعاء، لكن ما زال الكثير من مناصري غسيل القولون يعتقدون بأن السموم الموجودة في الأمعاء تسبب الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية؛ كارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، وهذا يدفع بهم إلى القول بأن غسيل القولون مفيدٌ لتقوية الجهاز المناعي ورفع طاقة الجسم على الرغم من عدم وجود أدلة علمية لتأييد ذلك، لكن على أية حال تجدر الإشارة إلى حاجة الأطباء أحيانًا إلى إجراء غسيل للقولون من أجل تحضير المريض للخضوع لأحد الإجراءات الطبية؛ كإجراء تنظير القولون مثلًا.

أضرار غسيل القولون

لا تمتلك الجهات الصحية الرسمية سلطة على مبيعات المنتجات التي تهدف إلى غسيل القولون، مما يعني أن فاعلية وسلامة هذه المنتجات تبقى رهن الشكوك والريبة حتى لو كانت هذه المنتجات من مصادر طبيعية، وفي الحقيقة يُمكن لمنتجات غسيل القولون أن تتسبب بظهور أعراضٍ جانبية كثيرة لديك؛ كالتقيؤ، والغثيان، والجفاف، واختلال مستويات المعادن، والدوخة، والعدوى، والتعارض مع الأدوية أو التأثير على امتصاصها، وربما الفشل الكلوي وانثقاب الأمعاء أيضًا، ومما لا شك فيه أن خطر الإصابة بأعراض جانبية لغسيل القولون تزداد في حال كنت مصابًا أصلًا ببعض الأمراض؛ كمرض كرون، أو القولون التقرحي، أو البواسير، أو أورام المستقيم والقولون، أو حتى أمراض القلب والكلى، وتوجد مسائل وأضرار أخرى لغسيل القولون يجب تنبيهك إليها، مثل:

  • توجد أنواع كثيرة من العصائر أو الخلطات التي يروج لها البعض بصفتها قادرة على غسيل القولون، لكنها على أرض الواقع تبقى غير نظيفة أو غير مبسترة أصلًا.
  • تحتوي بعض الخلطات أو العصائر الهادفة إلى غسيل القولون على مادة الأوكسالات التي تزيد من فرص الإصابة بمشاكل الكلى، وفي المناسبة فإن هذه المادة تتواجد بكثرة في عصير السبانخ والشمندر.
  • تحتوي بعض برامج أو خلطات غسيل القولون على ملينات للأمعاء قد تؤدي إلى الإسهال الشديد والجفاف.

مَعْلومَة

توجد الكثير من أساليب غسيل القولون التي يُمكنك تطبيقها في منزلك دون الحاجة للاستعانة بمنتجات كيميائية أو خطرة، مثل:

  • شرب الكثير من الماء أو السوائل: قد يكون شرب الماء لوحده كافيًا لتنظيم العمليات الهضمية وإعادة الترطيب للجسم، ويُمكنك التركيز أيضًا على المنتجات أو الأصناف الغذائية الغنية بالماء؛ كالخس، والطماطم، والبطيخ، وغيرها من الأصناف، وفي المناسبة فإن هنالك من ينصحون بتجربة شرب الماء المالح لغسل القولون، وكلّ ما عليك فعله بهذه الحالة هو إضافة ملعقتين من الملح إلى الماء الفاتر، ومن ثم شرب الماء بسرعة على معدة فارغة في الصباح قبل الإفطار، فهذا الأمر قد يكون كافيًا لدفعك إلى الذهاب للحمام.
  • التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف: تتواجد الألياف الغذائية بنسب عالية في المكسرات، والبذور، والفواكه، والخضراوات، والأطعمة الكاملة الأخرى، ومن المعروف أن الألياف الغذائية قادرة على إكساب البراز كتلة إضافية داخل القولون، مما يُساهم في منع إصابتك بالإمساك ويجعل من السهل عليك تنظيم مواعيد ذهابك إلى الحمام.
  • شرب العصائر: على الرغم من محدودية الأدلة العلمية المؤدية لهذا الأمر، إلا أن الكثيرون يلجؤون إلى العصائر من أجل غسيل القولون، بما في ذلك عصائر الفواكه والخضراوات، وقد تكون هذه العصائر مفيدة بالفعل لغسيل القولون؛ بسبب احتوائها على نسب عالية من الألياف الغذائية وفيتامين ج، ومن بين أهم أنواع العصائر المفيدة لغسيل القولون كلًّا من عصير الليمون وعصير التفاح.
  • استهلاك بعض المشروبات العشبية: تمتاز بعض الأعشاب والنباتات بمقدرتها على تليين الأمعاء، وخير مثال على ذلك نبتة الألوة فيرا، وجذور نبتة الخطمية، وبزر القطونا، وهنالك من ينصحون بإضافة الثوم والزنجبيل وفلفل الحريف إلى قائمة الأعشاب المفيدة لغسيل القولون لكونها تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا الضارة.
  • طرق إضافية: توجد برامج أو طرق طبيعية أخرى لغسيل القولون والجسم ككل؛ منها الصيام، واستخدام الساونا، وتناول أنواع محددة من الأطعمة أو المكملات الغذائية، لكن بالطبع يجب الحذر عند انتقاء او اتباع هذه البرامج؛ لأن الكثير منها قد لا يكون آمنًا أو حتى مفيدًا أصلًا.
السابق
أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين
التالي
اعراض تهيج القولون الهضمي

اترك تعليقاً