فوائد فيتامين الحديد للشعر

توجد العديد من مشاكل الشعر التي قد يعاني منها الرجال والنساء على حدّ سواء، ومن أهم مشاكل الشعر المعروفة تساقط الشعر والصلع والتقصف وشحوب لون الشعر والثعلبة والصدفية وغيرها، أما أهم ما يعالج به الشعر فغالبًا ما يتضمن المنتجات الطبيعية، إذ تعتمد أغلب العلاجات على استعمال الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات وغيرها من مصادرها الطبيعية، وغالبًا تُعزى الكثير من مشاكل الشعر إلى فقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد أساسًا، إذ إن الحديد كبقية العناصر الغذائية يساهم في الحفاظ على صحة الشعر ومنظره الجميل.

فوائد الحديد للشعر

يعدّ الحديد من المعادن المهمة لصحة الشعر، إذ إن نقصه في الجسم قد يتسبب بالأنيميا التي من أعراضها تساقط الشعر، لذلك تكمن أهمية الحديد للشعر فيما يلي:

• تعزيز نمو الشعر: إذ يدخل الحديد في تصنيع الهيموجلوبين في الدم، وهو المسؤول عن تغذية الخلايا بالأكسجين وإيصال الغذاء والأكسجين عن طريق الهيموجلوبين إلى كافّة الخلايا بما فيها خلايا فروة الرّأس.
• يقلل تساقط الشعر: لأن نقص الحديد يعد من أهم أسباب سقوط الشعر، فإن الإنسان يحتاج إلى تعويض الفاقد منه خاصة عند تساقط الشعر بكثرة، والفتيات أكثر عرضة لتساقط الشعر من الرجال لما يفقدنه من دم أثناء الدورة الشهرية، إذ يحتجن إلى تعويض ذلك بالإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على عنصر الحديد وشرب المياه والسوائل.
• يحسّن تدفق الدورة الدموية: يحسّن الحديد من الدورة الدموية وينظمها، وهذا يساعد الخلايا وخاصة بصيلات الشعر على الاستفادة من المواد الغذائية المختلفة التي تدخل للجسم.

مصادر الحديد

يسبب إهمال وتجاهله العديد من المشاكل التي تهدد بفقدان الشخص لجماله وحيويته وأناقة مظهره الخارجي، ويمكن حلّها خارجيًا عن طريق منتجات الشعر المنتشرة في الأسواق، أو داخليًا عن طريق تناول المصادر الغذائية التي يحتاجها منها: الكبريت والسليكا والمغنيسيوم والزنك والحديد وفيتامين هـ وفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين د، أما أهم الأغذية التي تحتوي على عنصر الحديد ما يأتي:

• المشمش.
• العدس.
• البقدونس.
• السمك.
• الدجاج.
• الخضروات الورقية.
• البيض.
• الخرشوف.
• الثوم.
• التمر.
• اللحم البقري.
• القرنبيط.
• فول الصويا.
• الفواكه المجففة.

ويجب الانتباه إلى حقيقة أن شرب المشروبات المليئة بالكافيين تقلل من امتصاص الحديد، ومن الأمثلة عليها القهوة والشاي، أما الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج فإنها تحسّن من امتصاص الجسم للحديد، وعمومًا فإن امتصاص الحديد من مصادر حيوانية أسهل على الجسم من امتصاصه من المصادر النباتية، ويعد الالتزام بنمط غذائي يجمع كلّ أنواع المأكولات مفيدًا للجسم مع تناولها بانتظام واستمرار، إذ يشكل أهم خطوط الدفاع للجسم والشعر من المشاكل الصحية والجماية، خاصةً مع الانتظام في اتباع العادات الصحية مثل ممارسة الرياضة كالمشي أو الركض وغيرها.

فوائد الحديد للجسم

لا تقتصر فوائد الحديد على الشّعر فحسب، إنّما له العديد من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على الجسم لما له من أهمية بالغة، وتتضمن فوائد الحديد للجسم ما يلي:

• يعالج فقر الدّم: يعدّ فقر الدّم من أكثر الأمراض الناتجة عن نقص التغذية، والذي ينتج عندما تكون كمية الهيموغلوبين أقل من المستويات الطبيعية ليتسبب بالعديد من الأعراض بما فيها الدّوخة والتعب وتسارع نبضات القلب والشعور بالضيق أو الشعور العام بالضعف والمرض، وتتمثل الوظيفة الرئيسية للحديد بكونه يكوّن الهيموغلوبين، وهو بروتين أحمر اللون ينقل الأكسجين في الدّم، ويفتقد الكثير من الأشخاص إلى الهيموغلوبين نتيجة الإصابة ببعض الأمراض.
• يقلل من التعب: من الممكن أن يساعد الحديد على التخلص من التعب غير المبرر والذي يمكن أن يصيب الرجال والنساء، كما أنّ انخفاض الحديد عند الإصابة بفقر الدّم يقلل من مستويات الطاقة لدى الإنسان، ويتسبب التعب الناتج عن نقص الحديد بالنعاس المستمر.
• تحسين قوّة العضلات: يرتبط ضعف العضلات بانخفاض مستويات الحديد كون الحديد يساعد على توفير الأكسجين الضروري لتقلص العضلات، وتشير الأبحاث إلى أنّ نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى فقدان مرونة العضلات كما أنّه يسهل تعب العضلات، بالإضافة إلى كونه يتسبب بالتهاب أنسجة العضلات، وهذا يؤدي إلى الإحساس بالألم.
• تقوية جهاز المناعة: يلعب الحديد دورًا مهمًا في تقوية جهاز المناعة، فهو الجهاز المسؤول عن مكافحة الأمراض والالتهابات.
• تحسين التركيز: تظهر الأبحاث أنّ المهام المعرفية للإنسان تتأثر بانخفاض مستويات الحديد وتحديدًا التركيز والانتباه، وعليه فإنّ الحديد يحسّن من المهارات المعرفية كالتركيز، بالإضافة إلى الآداء المعرفي.
• يقلل من الكدمات: يعاني الأشخاص المصابون بنقص الحديد من سهولة الإصابة بكدمات؛ وذلك لأنّ الهيموغلوبين يؤثر على إنتاج الصفائح الدموية التي تتحكّم بتخثّر الدّم، وتشير الإصابة بكدمات متكررة إلى أنّ التخثر الداخلي غير طبيعي.
• يحسّن النّوم: إذ تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين المستويات المنخفضة من الحديد والإصابة باضطرابات النوم بما فيها الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم.

وينبغي الإشارة إلى أنّ استخدام الحديد قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية؛ كاضطراب في المعدة وهو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا للحديد، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية معينة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع مستويات الحديد لديهم وخاصة إذا كانت الحالات المرضية لديهم تزيد من امتصاص الجسم للحديد بكثرة، وقد يتسبب ارتفاع مستويات الحديد في الكبد والأعضاء الأخرى من الجسم إلى تكوين جذور حرة تتلف الخلايا والأنسجة، وهذا يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان، وينبغي الإشارة إلى أنّ تناول مكملات الحديد الغذائية قد تسبب الغثيان والقيء، وفي حالات نادرة عند تناول كميات كبيرة من الحديد من الممكن أن يحدث نزيف داخلي ونوبات من الغيبوبة وقد تصل إلى الموت، ويمكن أن تقلل مكملات الحديد من فعالية بعض أنواع الأدوية؛ كأدوية متلازمة تململ الساقين وأدوية اضطرابات الغدة الدرقية، لذا من المهم استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الحديد، وتتراوح الجرعات الموصى بها من الحديد عن طريق الفم للبالغين من 8-27 ملغ، ولا يشكل تناول الحديد إذا لم يكن الشخص مصابًا بفقر الدم خطرًا، لكن لا بُدّ من استشارة الطبيب لتجنب حدوث مضاعفات، ومع أنّه يمكن الحصول على كميات كافية من الحديد من خلال أخذ المكملات الغذائية إلا أنّ الطريقة المثلى للحصول على كميات كافية منه تكون باتباع نظام غذائي غني بالحديد، مما يجنب الشخص أخذ الحديد بكميات كبيرة وجرعات عالية.