امراض واضطرابات

قصص شفاء من السرطان ورحلة التغلب عليه لأشخاص كانت عندهم الإرادة وحب الحياة

قصص شفاء من السرطان ورحلة التغلب عليه لأشخاص كانت عندهم الإرادة وحب الحياة

قصص شفاء من السرطان مُلهمة تبعث الأمل للأشخاص الذي اصطفاهم الله ليتعرضوا لهذا الاختبار، وتُظهر قصص رحلة علاجهم كيف كان للإرادة والعزم دور كبير في تخطي حاجز الخوف والألم والخلاص التام من ذلك المرض الخبيث.

قصص شفاء من السرطان

لكل شخص قصة كفاح في حياته تجمع بين مشاعر اليأس والألم ممتزجة بمشاعر التفاؤل والصبر والأمل، لكن عند ذكرنا لمرض السرطان فإننا نجد العديد من قصص شفاء من السرطان تكاد أن تكون مُعجزة شفائية لأصحابها، لكن الأمر ليس بمُعجزة، فمفتاح الخلاص من ذلك المرض الخبيث هو التمسك بالأمل والإصرار على الكفاح، وفيما يلي قصص تُجسد ذلك الأمل:

قصة المريض الذى تغلب على السرطان في ثلاثة أشهر

محمود يونس رجل في الثانية والثلاثين من عمره مُتزوج ولديه أبن واحد، تعرض ذلك الشاب في أوائل عام 2011 لسعال متواصل وشديد ولم يخطر بباله أنه قد يكون علامة على وجود شيء خطير ينتظره، توجه محمود إلى صندوق المرضى فوصِف له أدوية ومُسكنات ولكن دون فائدة.

ظل السعال موجود حتى شعر فجأة بألم شديد في صدره لم يستطع أن ينام على الجانب الأيمن من جسده بسبب ذلك الألم، في تلك اللحظة كان على محمود أن يتوجه إلى الطبيب للفحص الطبي فطلب الطبيب من محمود التوجه إلى مدينة أم الفحم حيث يوجد المركز الطبي للأشعة حتى يقوم بإجرائها، وعند اطلاع الطبيب المُختص على محتوى الأشعة قام بتحويله في يوم 27 من شهر أبريل إلى مُستشفى الكَرمِل في مدينة حيفا.

ظهر في مُستشفى الكَرمِل من خلال تصوير (CT)أن لدى محمود ورم سرطاني بعرض 4 سنتمترات وطول 6سنتمترات في الرئتين وأن الرئة الموجودة في الجهة اليُسرى ممتلئة بالماء، ولم ينتهي الأمر عند ذلك بل كان الورم يُنتج سائل خطير في رئتي، حتى أصبح لا يستطيع التنفس فرئتيه مملؤة بالماء حتى بدأ يشعر أنه يعيش بلا رئة.

كان لمحمود قريب يعمل في مُستشفى (شيبا)، فقام باستشارته بعد تأكده من الإصابة بمرض السرطان، فأقترح عليه قريبه أن يخضع للعلاج في مُستشفى شيبا وأستجاب محمود بالفعل لذلك الاقتراح، وألتقى بالطبيب المُختص الذي باشر بإخراج الماء عن طريق عملية في الظهر، من ثم أخذوا عينة من الورم ليُحددوا نوع العلاج الذي سيخضع له محمود.

بعد أخذ العينة ظهر في الأشعة أن المرض قد تفاقم وأنه في حالة مُتأخرة حيث أنتشر في منطقة الحجاب الحاجز والبطن وخلف الرئتين، فقرر الأطباء فورًا إخضاع محمود إلى العلاج الكيماوي وحددوا له تاريخ أول جلسة سيخضع لها، ولكنه قرر أن يخضع إلى العلاج بطب الأعشاب قبل بدء أول جلسة علاج كيماوي له، فقام بذلك بعد يوم واحد من الفحص أي في تاريخ 24/8.

رحلة العلاج الطبي بالأعشاب

ذهب محمود لعيادة البروفيسور هاني يونس بتوصية من صديقه الذي شُفي من السرطان بعد أربعة أشهر من ذهابه للعلاج في مشفى الحِكمة، بدأ محمود في الخضوع للعلاج بالأعشاب فكان يتناول يوميَا فيما يقارب 70كبسولة من مختلف الأعشاب بالإضافة إلى تناول غذاء الملكات مع عصير القمح والعسل، وخلال أسبوع واحد توقف السعال وبدأ يشعر بتحسن ملحوظ في صحته، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع خضع لجلسته الكيماوية الأولى وبعدها بشهر الجلسة الثانية مع الالتزام بالعلاج الطبيعي بالأعشاب.

أخبر الأطباء محمود بصعوبة الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي قبل أن يبدأ بالخضوع إليه، كما أخبروه أن نسبة الأمل في الشفاء ضعيفة وتكاد تكون معدومة بسبب أن المرض في حالة مُتأخرة جدًا، وأن فترة العلاج ستصبح طويلة وأنهم سيقومون بعمل فحص CT بعد الشهر الثالث من الخضوع لعلاج الكيماوي كي يستطيعوا تحديد نوع العلاج الذي يجب أن يتبعه بعد ذلك.

على الرغم من أقوال الأطباء إلا أن محمود لم يتعرض لأي مضاعفات بعد خضوعه لأول جلسة علاج كيماوي، بل كان قويًا ويستطيع السير وقيادة سيارته بينما كان غيره من المرضى يخرجون من الجلسة منهارين جسديًا وغير قادرين على الوقوف، ويرجع ذلك إلى المناعة التي أكتسبها من العلاج الطبيعي للأعشاب، وقام بعد ذلك في يوم 27/7 بعمل فحص CT والذي تبين فيه اختفاء المرض تمامًا من جسده.

تفاجئ الأطباء بسبب ما أظهرته نتيجة الفحص فأخبرهم محمود بأنه يتناول علاج بالأعشاب ولكنهم لم يهتموا بذلك الأمر حيث قام الطبيب بتهنئة محمود وتحديد جلسة كيماوي أخرى له فإنه يبدو أنه لم يكن يُصدق ما بينته نتيجة فحص الـCT، فحدد له فحص CT أخر بعد مرور شهر، وبهذا يكون قد خضع محمود لأربع جلسات كيماوية فقط، وقام بعمل فحص CT في أواخر شهر أغسطس، وكانت النتيجة أنه تم شفاء محمود تمامًا من ذلك المرض الخبيث.

قصة شفاء سرطان غدة التيموس

نُضيف إلى ذلك الأمر قصة صديق محمود الذي شُفي من مرض السرطان خلال 4 شهور من خضوعه للعلاج الطبيعي بالأعشاب، حيث كان يُعاني من مرض السرطان في غدة التيموس وقد قرر الأطباء خضوعه للعلاج الكيماوي، وعندما أخبر والد المريض رئيس قسم المُستشفى في القدس أن أبنه يتناول علاج طبيعي للسرطان، طلب من الوالد أن يتوقف ابنه عن تناوله لأنه غير معروف ماذا يُمكن أن يفعل ذلك العلاج.

رفض والد المريض وبعد تعرض الأبن لفحص الـ CT تبينت في نتائجه تحسن ملحوظ وانكماش الورم الأمر الذي جعل مدير قسم المشفى متفاجئًا ومندهشًا من فاعلية العلاج الطبيعي وأوصى أبنه بإكمال العلاج الطبيعي.

قصة الشفاء من سرطان الثدي

تعرضت واحدة من السيدات التي تعيش في قرى الشمال إلى الإصابة بذلك المرض الخبيث، فكانت في العقد الثالث من عمرها حين أصابها شلل تام في جسدها نتيجة الحزن على وفاة زوجها، كانت لا تستطيع الوقوف على أقدامها وتشعر بآلام شديدة عند الحركة، ولأنها كانت ام لثلاثة أطفال فقد أثر ذلك على حياتها معهم.

فكانت والدتها هي من ترعاها وتُساعدها في الاستحمام وعند خضوعها للفحوصات والاشعة، فتبين أنها مُصابة بمرض السرطان في العظام والثدي فبدأ الأطباء بإقناعها بالبدء في العلاج بالكيماوي ولكنها رفضت في بداية الأمر خوفًا من تغير شكلها وتساقط شعرها حتى لا يراها أبنائها بذلك الضعف.

فتوجهت إلى العلاج الطبي بالأعشاب بتوصية من أحد المعارف وبدأت على الفور بالخضوع للعلاج أملًا في أن يُحسن من صحتها، وبدأت بالفعل في رحلة العلاج الطبيعي في مشفى الحكمة، فلاحظت زيادة مناعتها وتوقف سقوط شعرها أثناء خضوعها للعلاج بالكيماوي.

بعد فترة من علاجها أصبحت تشعر بالقوة مُجددًا، واستطاعت الوقوف تدريجيًا ثم السير بخطوات صغيرة، ثم خطوات كبيرة حتى أصبحت بعد ستة أشهر من علاجها تسير بشكل طبيعي جدًا ولا تحتاج لأحد ليُساعدها.

قد تحدثنا في هذا الموضوع عن أشهر قصص شفاء من السرطان الملهمة، حيث بعرض نماذج من قصص الكفاح التي عاشها بعض الأشخاص وهي قصة المريض الذى تغلب على السرطان في ثلاثة أشهر و قصة شفاء سرطان غدة التيموس، و قصة الشفاء من سرطان الثدي، نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

السابق
علاج التهاب الحلق بالأعشاب
التالي
علاج التهاب الأذن بالأعشاب

اترك تعليقاً