التعليم

الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق اعراب

تعريف الإعراب لغة واصطلاحًا

يعرف الإعراب في اللغة

بأنّه الإفصاح والإبانة كما جاء في معجم لسان العرب.

أما في الاصطلاح

فيعرف بأنّه علم من علوم اللغة العربية التي تعنى في توضيح أحوال الكلمات في الجملة من حيث البناء والإعراب ووصف خواتمها،

كما يعرف بأنّه تغيير أحوال أواخر الكلمات بسبب اختلاف بعض العوامل الداخلة عليها،

ومن الجدير بالذكر أنّ البناء يعاكس الإعراب في اللغة العربية

ويمكن تعريفه بأنّه لزوم أواخر الكلمات بحالةٍ واحدةٍ، وإن تغيّرت العوامل المؤثرة فيها

علاقة التعريف اللغوي بالتعريف الاصطلاحي

  • تقدم أنّ التعريف اللغوي يدل على ثلاثةِ معانٍ وهي:
  • الإفصاح،
  • والحركة
  • والنشاط،
  • والفساد.

ويمكن القول أنّ التعريف الاصطلاحي بني على أحد هذه المعاني أو جميعها؛ فالإعراب في الاصطلاح يدل على الإبانة عن المعاني المختلفة، كما يدل على تحرك أواخر الكلمات، وأما الفساد فصيغة (أفعل) في اللغة العربية من معانيها السلب والإزالة كقولنا (أقسط القاضي ) بمعنى أزال القسط وهو الظلم، وعليه يكون معنى أعرب المتكلم أيّ أزال الفساد والعجمة والتباس المعاني من الكلام.

نشأة الإعراب

الإعراب ظاهرةٌ قديمةٌ في اللغةِ العربيّةِ واللغاتِ الساميّةِ الأخرى، وخاصةً تلك اللغات التي كانت تستخدم الحركات والمقاطع في كتابتها، ومن هذه اللغات:

الآشوريّة،والآكاديّة، والبابليّة التي كُتب بها قانون حمورابي؛

  • هذا القانون الذي وجد الدارسون فيه نصوصاً إعرابيّةً كانت دلالةً واضحةً على مدى تشابه الإعراب بين اللغة العربيّة وتلك اللغات؛

وكان هذا التشابه جليّاً في حركاته؛

  • فكانت الضمّةُ علامة رفع الفاعل، والفتحةُ علامة نصب المفعول به، والكسرةُ علامة جرّ الاسم المجرور، وكان الاسم المنوّن في تلك اللغات يُلحق به حرف الميم، وهو ما يُسمى في اللغة العربيّة بالتّنوين.
  • اختفى الإعراب مع مرور الوقت من اللغات الساميّة، واندثرت خصائصه اللغويّة منها،
  • ولم يبقَ منه إلا القليل، إلا أنّه بقي حاضراً في اللغة العربيّة حتى نهايات القرن الثّالث الهجريّ على شكل لغة تخاطبٍ بين عامة الناس، ولغة فصحى بين العلماء إلا أنّ هذه اللغة بدأت بالانفصال عن العربيّة بعد أن أخذت اللغات الدخيلة الأخرى بالانتشار والاختلاط بها،
  • ويرجّح اللغويّون السبب في بقاء الإعراب فيها لفترةٍ أطولَ في الوقت الذي اختفت فيه من جميع اللغات الساميّة الأخرى، لكون اللغة العربيّة ظلّت محصورةً في حدود الجزيرة العربيّة، وبعيدةً عن الاختلاط باللغات الأخرى،
  • بينما نجد اللغات الساميّة قد نشأت في بيئاتٍ مفتوحةٍ أدّت إلى اختلاطها باللغات الأخرى، ما ساعد على اختفاء الإعراب فيها

العوامل في الإعراب

  • العوامل هي جمع عامل،
  • وهي من المؤثّرات الأساسيّة في الإعراب،
  • ويعرّف العامل بأنّه المسبّب في رفعِ الكلمةِ، أو نصبِها، أو جرِّها، أو جزمِها،
  • وتسمى هذه الحالات بالعمل، أمّا الكلمة التي تنصب أو تُرفع فتسمّى بالمعمول فيها،
  • وتسمى هذه العناصر، سواء أكانت العامل، أم العمل، أم المعمول فيه بأركان العامل، نحو: “باعَ الرسامُ اللوحةَ”، فـ “باعَ” هو العامل وهو فعلٌ ماضٍ مبنيٌ على الفتح، و “الرّسام” هو المعمول فيه،
  • وهو فاعل مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره بفعل الفعل “باع”، و”اللوحة” مفعول به وهو معمول فيه ثانٍ للفعل “باع”،
  • أمّا العمل فهو الإعراب، وهو حالتا الرفع للفاعل “الرسام”، والنصب للمفعول به “اللوحة”.

علامات الإعراب

الكلام المُعرَب هو ما يتغيّر آخره في الجملة باختلاف العوامل الدّاخلة عليه، ويُقسّم إلى أربعة أنواع وهي

  • الرّفع،
  • والنّصب
  • والجرّ،
  • والجزم

أنواع الإعراب

للإعراب أربع حالات أو أنواع، وفيما يلي تفصيل لكلّ نوع:

  • الرفع: يدخل الرفع على الاسم، والفعل المضارع، كأن نقول: (يأكلُ محمدٌ) فكلٌّ من كلمة (يأكلُ) و(محمدٌ) في المثال جاءتا في موقع الرفع، ودلّت كلمة (يأكل) على فعل مضارع مرفوع، في حين أنّ (محمد) دلّ على من قام بالفعل فكانت فاعل مرفوع.
  • الّنصب: يدخل النّصب على الاسم، والفعل المضارع، كأن نقول: (إنَّ الشريفَ لن يقبلَ الهوان)، فكلمة (الشريفَ) تدلّ على اسم إنّ وهي منصوبة، وكلمة (يقبلَ) تدل على فعل مضارع منصوب.
  • الجرّ: يدخل الجرّ على الاسم فقط، كأن نقول: (جلستُ في الحديقةِ)، فكلمة (الحديقةِ) تدل على اسم وقد جرَّ بالكسرة، بسبب دخول حرف الجر (في) عليها.
  • الجزم: يدخل الجزم على الفعل المضارع فقط، كأن نقول (لم أندم على شيءٍ فعلته قط)، فكلمة (أندم) تدل على فعل مضارع مجزوم بسبب دخول حرف الجزم (لم) عليه.

علامات الإعراب الفرعيّة

  • الرفع:الواو/الألف/ثبوت النون.
  • في  النصب: الألف/الياء/الكسرة/حذف النون.
  • حالة الجر:الياء/الفتحة.
  • في الجزم: حذف حرف العلة/حذف النون.

يمكنك أيضا قراءة مقال واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا اعراب

اعراب بيت الشعر

بعد التعرُّف على مفهوم الإعراب في اللغة والاصطلاح يمكن إعراب بيت الشعر الشهير “الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددتَ شعبًا طيبَ الأعراقِ” للشاعر حافظ إبراهيم كما يلي:

الأمُّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

مدرسةٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظاهر على آخره.

إذا: اسم شرط مبني على السكون.

أعددْتَها:

أعددْ: فعل ماض مبني على السكون الظاهر على آخره.

تَ: تاء المخاطبة، ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

أعددتَ:

أعددْ: فعل ماض مبني على السكون الظاهر على آخره.

تَ: تاء المخاطبة، ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

شعبًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

طيبَ: صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخره.

الأعراقِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

يمكنك أيضا قراءة مقال أصبح الفرخان آمنين الحاله الاعرابية لكلمة آمنين

السابق
موعد حجز ask moh gov kw
التالي
وقفت وما في الموت شك لواقف

اترك تعليقاً