الصحة النفسية

كيفية ازالة البلغم

كيفية ازالة البلغم

 

البلغم

ينتج جسم الرجل البلغم عند إصابة رئته أو تلفها، ولا يعد البلغم لعابًا، ولكنه مخاط سميك يخرج من الجهاز التنفسي، وينتج الجسم المخاط بصورة طبيعية للحفاظ على الأنسجة الرقيقة والحساسة في الجهاز التنفسي رطبةً، ويساهم المخاط في حبس الجسيمات الصغيرة من المواد الغريبة التي يمكن أن تشكل تهديدًا على الجسم، ويخرجها من الجسم، وعند حدوث حالة مرضية كالتهاب الرئتين، ينتج الجسم كمية كبيرة من المخاط، ويحاول التخلص من هذا المخاط عن طريق السعال.

كيفية إزالة البلغم

يمكن ذكر أبرز الطرق التي تساعد في التخلص من البلغم كما يأتي:

  • ترطيب الهواء: يمكن أن يساعد ترطيب الهواء المحيط بالشخص في الحفاظ على البلغم رقيقًا، وعلى الرغم من انتشار استخدام البخار في التخلص من البلغم واحتقان الأنف، إلا أنه لا توجد الكثير من الأدلة العلمية التي تدعم هذه الفكرة، بل يمكن أن تؤدي إلى الحروق، ولكن يمكن استخدام المرطبات الباردة بدلًا من البخار، ويمكن استخدام المرطب بأمان طوال اليوم، وسيحتاج الشخص إلى التأكد من تغيير الماء كل يوم، وتنظيف المرطب وفقًا للتعليمات المرفقة.
  • بقاء الجسم رطبًا: يمكن أن يساعد شرب كمية كبيرة من السوائل، وخاصة السوائل الدافئة في التخلص من البلغم، ويمكن أن يخفف الماء من احتقان الأنف عن طريق المساعدة في تحريك المخاط في الداخل، لذا يمكن احتساء العصير أو حساء الدجاج، وتتضمن الخيارات السائلة الجيدة الأخرى الشاي الخالي من الكافيين، وعصير الفاكهة الدافئ، أو عصير الليمون.
  • تناول الأطعمة التي تعزز من صحة الجهاز التنفسي: يمكن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الليمون، والزنجبيل، والثوم، وتشير بعض الأدلة المتناقلة إلى أن هذه الأطعمة يمكن أن تساعد في علاج نزلات البرد، والسعال، والبلغم، كما يمكن أن تساعد الأطعمة الحارة التي تحتوي على مادة الكابسيسين، مثل الفلفل الحار على تفريغ الجيوب الأنفية من المخاط مؤقتًا، وتشير بعض الأدلة العلمية أن الأطعمة والمكملات الآتية يمكن أن تمنع أو تعالج التهاب الجهاز التنفسي الفيروسي:
    • جذور عرق السوس.
    • الجينسنغ الآسيوي.
    • التوت.
    • القنفذية.
    • الرمان.
    • شاي الجوافة.
    • مكملات الزنك عن طريق الفم.
  • غرغرة المياه المالحة: يمكن أن تساعد غرغرة الماء المالح الدافئ في إزالة البلغم الذي يتراكم خلف الحلق، إذ يمكن أن يقتل الجراثيم ويسكن أنسجة الحلق، ويعمل الماء الدافئ بصورة أفضل لأنه يذوب الملح بسرعة أكبر، ومن الجيد أيضًا استخدام المياه المفلترة أو المعبأة في زجاجات والتي لا تحتوي على الكلور المهيج، ويمكن رشف رشفة صغيرة من الخليط وإمالة الرأس قليلًا، وترك الخليط يغسل الحلق من غير شربه.
  • استخدام زيت الأوكاليبتوس: يمكن أن يخرج البلغم من الصدر عن طريق استخدام زيت الأوكالبتوس الأساسي، ويساهم هذا الزيت في تخفيف سماكة المخاط حتى يتمكن الرجل من السعال بسهولة أكبر، كما يمكن لهذا الزيت أن يخفف من السعال، ويستخدم هذا الزيت إما عن طريق استنشاق بخاره، أو استخدام مرهم يحتوي على هذا الزيت، ولكن يجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام الزيوت الأساسية للأطفال
  • استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: توجد العديد من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية يمكن استخدامها، فمزيلات الاحتقان على سبيل المثال يمكن أن تقلل من المخاط الذي يخرج من الأنف، ولا يعد هذا المخاط بلغمًا، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى احتقان في الصدر، وتعمل مزيلات الاحتقان عن طريق تقليل التورم في الأنف، وفتح مجرى التنفس، ويمكن أن تكون على شكل أقراص أو كبسولات، أو سائل، أو مساحيق منكهة، ويمكن استخدام دواء مثل الغايفينيسين، الذي يقلل من سماكة المخاط مما يمنع تراكمه في الجزء الخلفي من الحلق أو الصدر، ويطلق على هذا النوع من الأدوية مقشعات، أي أنها تساعد في طرد المخاط عن طريق تخفيف سماكته، ويستمر هذا العلاج عادةً لمدة اثنتي عشرة ساعة، وتحتوي أدوية تدليك الصدر على زيت الأوكالبتوس، ويمكن فركها على الصدر والعنق ثلاث مرات كل يوم، ويجب عدم تسخين هذه الأدوية لأنها يمكن أن تحرق.
  • استخدام الأدوية التي تحتاج وصفة طبية: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية إذا أصيب الإنسان بمرض أو عدوى لعلاج السبب الجذري لهذا المرض، وتوجد أدوية محددة يمكن أن تقلل سماكة المخاط إذا كان الشخص مصابًا بحالة مزمنة في الرئة مثل التليف الكيسي، ويمكن استخدام المحلول الملحي عن طريق استنشاقه من خلال البخاخات، ويزيد هذا المحلول كمية الملح في الممرات الهوائية، ويوفر هذا العلاج راحة مؤقتة فقط، ويمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل السعال، والتهاب الحلق، وضيق الصدر، ويستخدم دواء دورناز ألفا عادةً للأشخاص المصابين بالتليف الكيسي لترقيق المخاط، ويمكن استنشاقه من خلال البخاخات، ويمكن أن يفقد الشخص صوته، ويسبب الطفح الجلدي، كما يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية الأخرى، مثل:
    • ألم الحلق.
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • الدوخة.
    • سيلان الأنف.

ألوان البلغم المختلفة

يمكن أن يكون للبلغم العديد من الألوان، ويمكن أن تساعد هذه الألوان في تحديد المرض المسبب، وهي كما يأتي:

  • البلغم الصافي: ينتج الجسم البلغم الصافي بصورة طبيعية، رغم أنه قد يزداد في بعض أمراض الرئة.
  • البلغم الأبيض أو الرمادي: يمكن أن يكون البلغم الأبيض أو الرمادي طبيعيًا أيضًا، ولكن قد يكون موجودًا بكميات متزايدة مع بعض أمراض الرئة.
  • البلغم الأصفر أو الأخضر الداكن: يوجد نوع من خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا المتعادلة لها لون أخضر، وينجذب هذا النوع من خلايا الدم البيضاء إلى مكان العدوى البكتيرية، وبالتالي قد تؤدي العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي إلى إنتاج البلغم الأخضر، ويشيع البلغم الأصفر والأخضر في التليف الكيسي أيضًا.
  • البلغم البني: يحتوي البلغم البني على القطران، ويوجد أحيانًا لدى الأشخاص الذين يدخنون، ويمكن أن يظهر البلغم أيضًا باللون البني أو الأسود بسبب وجود دم قديم، ويعد البلغم البني شائع أيضًا في أمراض الرئة السوداء، وتحدث هذه الأمراض التي يطلق عليها تغبر الرئة من استنشاق مواد، مثل الفحم في الرئتين.
  • البلغم الوردي: يمكن أن يحدث البلغم الوردي، وخاصة الزبد الوردي من الوذمة الرئوية، وهي حالة يتسرب فيها السائل والكميات الصغيرة من الدم من الشعيرات الدموية إلى الحويصلات الهوائية في الرئتين، وعادةً ما تكون الوذمة الرئوية أحد مضاعفات قصور القلب الاحتقاني، ويظهر البلغم الوردي أو الملوث بالدم عادةً بسبب الإصابة بالسل.
  • البلغم الدموي: يجب تقييم البلغم الدموي دائمًا، ويمكن أن يكون سعال الدم خطيرًا، وهو أول علامة على الإصابة بسرطان الرئة لدى سبعة بالمائة من الأشخاص، ويمكن أن يحدث البلغم الدموي أيضًا مع الانسداد الرئوي، وهي حالة تنفصل فيها الجلطة الدموية في الساق وتنتقل إلى الرئتين.

حالات البلغم التي تستدعي مراجعة الطبيب

يجب على أي شخص يشتبه بإصابته بالسل مراجعة الطبيب والحصول على العلاج، وإذا اعتقد أنه قد يكون مصابًا بالتهاب رئوي، فيجب عليه أيضًا التحدث إلى الطبيب، ويمكن أن يكون تشخيص الحالة التي تتشارك مع أعراض نزلات البرد صعبًا للغاية، كما يمكن علاج الالتهاب الرئوي الخفيف في المنزل بالمضادات الحيوية، والراحة، والكثير من السوائل، أما نزلات البرد فيوصي الطبيب بتناول المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية، وشرب الكثير من السوائل، ومن أبرز الحالات الأخرى التي يحتاج الشخص للعناية الطبية بها، ما يأتي:

  • معاناة الشخص لسعال شديد يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
  • ارتفاع درجة حرارة الشخص لأكثر من ثمانٍ وثلاثين درجة سيليوس لأكثر من ثلاثة أيام، إذ يمكن أن تكون هذه علامة على حدوث التهاب رئوي.
  • سعال الشخص مخاطًا مغمورًا بالدم، أو تنفسه بسرعة، أو إصابته بألم في الصدر.
  • معاناة الشخص من أمراض القلب، أو الرئة، أو معاناته من نوبات متكررة من التهاب الشعب الهوائية.
السابق
اعراض فطريات الاذن
التالي
مرض السكر

اترك تعليقاً