كيفية المحافظة على البيئة باعتبار مشكلة التلوث وعدم التوازن البيئي من أكبر المشاكل التي يواجهها الإنسان في العصر الحالي، حيث يترتب على التلوث العديد من الآثار السلبية الاقتصادية، والصحية، والاجتماعية، لذلك ينبغي على الإنسان أن يبذل الكثير من الجهد في محاولة لإيجاد حلول مختلفة من أجل المحافظة على البيئة.
التلوث البيئي
تشير البيئة إلى كل ما يحيط بالإنسان من عناصر طبيعية وكائنات حية متفاعلة، وتتعرض البيئة إلى عملية التلوث البيئي نتيجة استخدام الإنسان للطاقة في الأنشطة الاقتصادية البشرية المختلفة، والتي ينتج عن مخلفاتها العديد من الأضرار البيئية التي تهدد حياة الكائنات الحية المختلفة.
كيفية المحافظة على البيئة
يمكن المحافظة على البيئة بأكثر من طريقة ممكنة تتعلق بقرارات الإنسان فيما يخص الأنشطة التي يقوم بها، ومن أهم الحلول التي يجب على الدول تبنيها والدعوة إليها في إطار المحافظة على البيئة ما يلي:
الحد من استعمال الورق والبلاستيك
تؤدي عملية صناعة الورق والبلاستيك إلى الكثير من المخاطر البيئية لما ينتج عنها من تلوث مائي وتلوث هوائي، بالإضافة إلى كونها عامل من عوامل الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية خاصة عملية صناعة البلاستيك وما ينتج عنها من تفاعلات كيميائية ضارة.
كما أن عملية صناعة الورق تحتاج إلى إزالة الكثير من الأشجار، وبالتالي تقليل مساحة الغابات مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التلوث وتدمير البيئة، لذلك ينبغي تقليل الاعتماد على الورق والبلاستيك في الأنشطة اليومية للإنسان والاتجاه إلى مصادر بديلة للبلاستيك والورق.
تكثيف عملية التدوير
تساهم عملية إعادة التدوير في التقليل من معدلات التلوث في البيئة بنسبة كبيرة لأنها تقلل من عمليات الحرق والتخلص المضر من المواد المختلفة، وبالتالي الحفاظ على الموارد البيئية بصورة أكبر، كما تشمل عملية التدوير العديد من المواد التي يصعب التخلص منها بطرق آمنة كالورق، والبلاستيك، والزجاج، والألومنيوم، والنفايات العضوية، ويمكن التوسع في عملية التدوير من خلال زيادة عمليات فرز المخلفات.
ترشيد الاستخدام المائي
تعتبر المياه من أهم متطلبات الحياة لجميع الكائنات الحية، لذلك يعد توافر مياه عذبة نظيفة صالحة للشرب والاستخدام أمر في غاية الأهمية، ولما كان هناك مشكلة الندرة في مصادر المياه العذبة الصالحة للاستخدام فهذا يتطلب ضرورة الحفاظ على المورد المائي وعدم إهداره من خلال ترشيد استخدام المياه والتوعية بذلك من خلال وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ضرورة ابتكار حلول لزيادة الموارد المائية.
الإتجاه إلى المصابيح الموفرة للطاقة
تعمل المصابيح الموفرة للطاقة على التقليل من كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي بالمقارنة مع المصابيح التقليدية، بالإضافة إلى كون المصابيح الموفرة للطاقة قابلة للاستخدام لفترة أطول وبكفاءة أعلى على عكس المصابيح التقليدية.
اللجوء إلى الأسمدة الطبيعية
يقلل السماد الطبيعي من المخاطر البيئية الكبيرة التي تنتج عند استخدام الأسمدة الكيماوية التي ينتج عنها تدمير الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن الحفاظ على نسبة ثاني أكسيد الكربون الموجودة في التربة، وبالتالي فأن استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية يؤدي إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى انخفاض الخصوبة في التربة، لذلك ينبغي التقليل من استخدام الأسمدة الكيماوية واستبدالها بالأسمدة الطبيعية.
منع الرعي الجائر
الرعي الجائر هو عملية إطعام الحيوانات والماشية من خلال التركيز على منطقة عشبية معينة، وينتج عن ذلك تدهور المساحات العشبية المختلفة، لذلك ينبغي إصدار قوانين تمنع من الرعي الجائر من أجل المحافظة على البيئة.
منع الصيد الجائر
يؤدي الاعتماد على الصيد الجائر إلى الكثير من المخاطر البيئة التي تكمن في تدمير الثروة السمكية والإخلال بالتوازن البيئي، وبالتالي ينبغي على المؤسسات المعنية بالحفاظ على البيئة سن القوانين التي تمنع الصيد الجائر وتنظم من عملية الصيد للحفاظ على الكائنات الحية السمكية.
الاتجاه إلى استخدام السيارات الكهربائية
تتميز السيارات الكهربائية بأنها سيارات صديقة للبيئة، حيث تحد من مستويات التلوث عن طريق التخفيض من عملية حرق الوقود، وبالتالي التخفيض من نسبة الاحتباس الحراري، وذلك على عكس السيارات التقليدية التي تعمل من خلال الوقود، لذلك ينبغي تشجيع صناعة السيارات الكهربائية وزيادتها إلى جانب التقليل من كمية الوقود المستخدمة.
الاهتمام بالزراعة
تساهم الزراعة في التقليل من مستويات استهلاك الطاقة من خلال دورها في صد الرياح وتوفير الظل.
استبدال مصادر الطاقة غير المتجددة والمصادر المتجددة
تؤدي مصادر الطاقة غير المتجددة المختلفة إلى زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى التلوث البيئي، لذلك ينبغي على الدول أن تتجه إلى المصادر المتجددة من الطاقة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح لدورها في الحفاظ على البيئة وتقليل مستويات التلوث، وفي مقابل ذلك التقليل معدلات استخدام الطاقة غير المتجددة.
الاهتمام بالتوعية البيئية
ينبغي على المؤسسات التي تهتم بالحفاظ على البيئة أن تكثف من دورها في التوعية بأهمية المحافظة على البيئة والتوعية بمخاطر القضايا البيئية المختلفة، بالإضافة إلى نشر الوعي فيما يتعلق بكيفية المحافظة على البيئة من أجل توفير جيل واعي بأهمية حماية البيئة.
وفي نهاية المقال نكون قد ذكرنا أهم المعلومات التي تتعلق بكيفية المحافظة على البيئة، حيث قد تم توضيح مشكلة التلوث البيئي وذكر أهم الطرق والحلول التي يمكن من خلالها المحافظة على البيئة وتقليل مستويات التلوث.
