الامارات

كيف تتعامل مع مخاوفك

كيف تتعامل مع مخاوفك

الخوف

قد يُفكر الكثير من الأشخاص بالمخاوف في بداية كل مرحلة جديدة من حياتهم أيًّا تكُن، قد ينجح منهم وقد يفشل الآخر، لكن نسبة كبيرة قد تفشل ولا تسمح لنفسها بالنجاح بسبب الخوف، فالبعض يخاف من الفشل والبعض الآخر يخاف من النجاح، بغض النظر عن نوع الخوف فإنه يُعطل الأشخاص عن أعمالهم ومسيراتهم.

وقد أجرى بعض الباحثين في الآونة الأخيرة تجربة على الفئران لمعرفة كيف يكون التغلب على المخاوف، أو كيف تُعاد تجربة الخوف من أجل القضاء عليه، فقد وضعوا الفئران في صندوق صغير، ومن ثم أجروا بعض الصدمات الخفيفة على مدى فترات، بعد ذلك أعادوا الفئران، لكن لاحظوا تجمّد الفئران لفترة، أي توقفت عن الحركة بسبب الخوف، لكن مع مرور الوقت و مع عدم تعرّضها للصدمات بدأت بالاسترخاء في النهاية، وكذلك بالنسبة للأشخاص العاديين، عند التعرض المستمر لنفس الصدمة فإن ذلك سيخفف الخوف والقلق، فعلى سبيل المثال إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الطيران، فيمكنك فعل ذلك عدّة مرات حتى تشعر أنك تغلبت على هذا النوع من الخوف.

طرق لمحاربة مخاوفك

قد يخلق الخوف إشارات استجابة عند التعرض لمواقف طارئة، كما يمكن أن تتعرض له عندما تواجه مواقف غير خطيرة أيضًا، وقد يدوم لفترات طويلة وقد يبقى لفترة قصيرة ثم يزول، ماذا لو استمر؟ ما هي الإجراءات التي عليك اتباعها للتخلص منه؟ إليك بعض الطرق التي تساعدك في ذلك:

  • احتوِ الخوف وتفهمه: إذ أن الخوف ليس سيئًا ولا جيدًا في نفس الوقت، إنما هو مُحفّز كبير لنا حتى لا نقف صامتين، ويمكننا اتخاذ القرارات وممارسة الأنشطة، تخيّل أن الخوف عبارة عن تعليمات تجبرك على العمل ومن ثمّ اتبعها.
  • لا تقف عاجزًا: أغلبنا يُعجب بالأشخاص الذين يسرعون بالعمل، وقد تؤدي السرعة إلى الخسارة في بعض الأحيان، لكن لا يستحسن أن تكون خائفًا، عليك التفكير بتأنٍ واتخاذ الإجراءات المنطقية والمدروسة حتى تصل إلى المستوى المطلوب.
  • سمِّ خوفك: سمِّ خوفك او اكتبه او اذكره بصوت مرتفع، لأن مجرد معرفتك بخوفك هو عامل يدفعك لتجاوزه، فإذا حاولت تجاهله فإنك تُضخمه، أما إذا واجهته فإنك تُقلصه.
  • فكّر على المدى البعيد: عليك التفكير في المستقبل، فمثلًا إذا كنت مديرًا فإنك تخشى من عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين، فلو كنت من الأشخاص الذين يضعون توقعات لثلاثة أشهر أو حتى لثلاث سنوات أو أكثر، فإنك تكون مطمئنًا ومُتغلبًا على مخاوفك المرتبطة بموضوع دفع الراتب.
  • ثقف نفسك: ثقف نفسك فيما يخص نوع الخوف الذي تعاني منه، إذا كنت تعاني من خوف نقص المعلومات زد معلوماتك التي تساعدك على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
  • استخدم ضغط الأقران: استخدم ما يسمّى بضغط الأقران أو الأصدقاء كدافع إيجابي حتى تتخطى مخاوفك، بعض الأصدقاء مثلًا يُحرضونك على فعل شيء ما لكنه إيجابي في نفس الوقت وأنت متردد وخائف، بالتأكيد سيكون ضغطهم هذا إيجابيًا على شخصيتك وسيساعدك على كسر حاجز الخوف.
  • استعن بأحد لمساعدتك: وذلك للتخلص من الخوف، اختر صديقًا أو أحدًا من أفراد عائلتك، حتى لو كانوا ليسوا من أصحاب الخبرة، فالدعم من الأشخاص المقربين سيمكنك من مواجهة خوفك.
  • طرق مختلفة لمحاربة الخوف: ومن أبرزها ما يأتي:
    • حاول أن تتمرن على بعض تمارين الاسترخاء التي لها علاقة بالهدوء النفسي والجسدي، خذ شهيقًا وزفيرًا ومارس أي تمرين له علاقة بتهدئة الأعصاب مثل اليوغا والتأمل وغيرها.
    • تناول الأكل الصحي مثل الخضروات والفواكه وتجنب السكر الزائد أيضًا، كما تجنب نقصان السكر في دمك والذي قد يؤدي إلى زيادة القلق، كما عليك تجنب القهوة والشاي لأن الكافيين يؤدي الى زيادة نسبة القلق.
    • تجنب الكحول لأنها تؤدي إلى زيادة القلق.
    • يمكن للإيمان والروحانية أن تُخفف من قلقك ومخاوفك، لذا حاول أن ترتبط أكثر بالله تعالى.

أعراض الخوف

قد يتعرض الكثير من الأشخاص للقلق والخوف نتيجة تغير جذري في حياته، كأن ينتقل من وظيفة معنية، أو أن يتعرض للمشاكل المالية وغيرها من المشاكل التي قد تولد عنده الخوف والقلق على مدى الحياة، هنا، بعض الأعراض المعروفة للخوف والقلق وكيفية حلها ببساطة:

  • صعوبة التركيز: وهي علامة شُخصت عند أغلب الأشخاص الذين تبين أنهم يعانون من القلق والخوف.
  • القلق المفرط: إذ يجب حدوث هذا القلق لمدة ستة أشهر على الأقل وفي أغلب الأيام حتى يمكن تأكيده كعلامة على الخوف واضطراب القلق، وبالتالي يكون من الصعب السيطرة عليه، وأكثر المعرضين له هم الشباب والعزاب الذي يعانون من الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية.
  • التعب: قد يشير التعب إلى القلق والخوف لكنه قد يشير إلى بعض المشكلات الطبية.
  • نوبات الهلع: وقد يصاحبها أعراض جسدية سيئة.
  • مشكلات العضلات: كشد العضلات نتيجة التوتر والخوف الزائد، إلا أن معالجة مشاكل العضلات قد يخفف من القلق والخوف.
  • تجنب المواقف الاجتماعية: قد يعاني بعض الأشخاص من الرهاب الاجتماعي لاعتقاده بأن الآخرين سوف يحكمون عليهم، أو قد يخاف البعض من التعرض للإهانة أمام الآخرين.
  • المخاوف غير المنطقية: قد يعاني بعض الأشخاص من الخوف الشديد من المرتفعات والحشرات والمساحات المغلقة مثلًا وغيرها، فهي أشبه بالرهاب الذي يمكن تعريفه بأنه القلق والخوف الشديدان ويصيبان الشخص بالهلع، إليك أنواع الرهاب المعروفة:
    • رهاب الحقن أو الدم: ويتضمن الخوف من الحق أو الدم.
    • رهاب الحيوانات: ويتضمن الخوف من الحشرات أو الحيوانات.
    • رهاب المواقف: الخوف من مواقف معينة مثل ركوب المصعد أو الطائرة.
    • رهاب أحداث البيئة الطبيعية: وهو الخوف من الأحداث الطبيعية مثل الفيضانات أو الأعاصير.
  • أعراض مختلفة للخوف: ومنها ما يلي:
    • المعاناة من ضربات القلب السريعة وجفاف الفم والرجفة والتعرق.
    • التهيج الشديد.
    • مواجهة الشخص الذي يعاني من الخوف والقلق بصعوبة في النوم، أو البقاء نائمًا.
السابق
التخلص من العقد النفسية 2
التالي
أمراض نفسية تتسب بها التكنولوجيا

اترك تعليقاً