الصحة النفسية

كيف يبدأ سرطان الثدي

كيف يبدأ سرطان الثدي

سرطان الثدي

يضم السّرطان مجموعةً من أكثر من مئة مرض مختلف، ويحدث نتيجةً لتحول الخلايا إلى أخرى غير طبيعة، تنتج عن فقدان السّيطرة على معدلات نموها وانقسامها، إذ تتكون جميع أجزاء الجسم من خلايا تنقسم عادةً لإنتاج المزيد من الخلايا فقط عندما يحتاجها الجسم، وعندما يحدث السرطان تستمر الخلايا بالانقسام مع عدم وجود حاجة إلى ذلك.

عادةً ما يتطلب التحوّل من الخلايا الطبيعية إلى الخلايا السرطانية عدة تعديلات جينية منفصلة ومختلفة، وفي النهاية قد ينتج عن الجينات المتغيرة والنمو غير المنضبط ورمٌ يمكن أن يكون حميدًا غير سرطاني، أو خبيثًا سرطانيًا. وتتميز الأورام الخبيثة بقدرتها على إتلاف الأنسجة القريبة وتدميرها، كما أنّها تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، أما الورم الحميد فلن ينتشر إلى أجزاء أخرى، لكن الأنسجة القريبة قد تتضرر، وقد يحتاج النمو السرطاني إلى إزالته.

توجد عدة أنواع من سرطان الثدي، الأكثر شيوعًا منها هو سرطان الأقنية، الذي يبدأ في بطانة قنوات حليب الثدي، بالإضافة إلى نوع آخر، وهو السرطان الفصيصي، إذ يبدأ في الفصيصات حيث ينتج حليب الثدي، فإذا غزا الورم الخبيث الأنسجة القريبة يُعرف باسم السرطان المتسلل أو الغازي.

أعراض سرطان الثدي

تظهر الأعراض الأولية لسرطان الثدي عادةً كمنطقة من الأنسجة السميكة في الثدي، أو كتلة فيه أو تحت الإبط، وتتضمن الأعراض الأخرى ما يأتي:

  • ألم مستمرّ في الإبطين أو الثدي لا يتغير مع الدورة الشهرية.
  • احمرار جلد الثدي وتنقُّره، ويكون شبيهًا بقشر البرتقال.
  • طفح جلدي حول واحدة من الحلمات أو عليها.
  • خروج إفرازات من الحلمة، وقد تحتوي على الدم.
  • مظهر الحلمة المختلف؛ إذ تكون غائرةً أو مقلوبةً.
  • تغيّر في حجم الثدي أو شكله.
  • تقشير الجلد على الثدي أو الحلمة أو تشقّقه أو بروزه.

على الرغم من أن معظم كتل الثدي ليست سرطانيةً، إلا أنّه يجب على المرأة زيارة الطبيب لإجراء الفحص عند ملاحظة وجود ورم في الثدي.

الوقاية من سرطان الثدي

يمكن الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يساعد إجراء تغييرات في الحياة اليومية في تقليل خطر الإصابة به، ومنها ما يأتي:

  • الحرص على إجراء فحوصات دورية لنسيج الثّدي، مثل: فحوصات الثدي السريرية، والتصوير بالأشعة السّينية.
  • التعرف على الثدي وطبيعته خلال الفحص الذاتي؛ لملاحظة وجود تغيّر جديد أو كتل أو علامات أخرى غير عادية في الثدي.
  • ممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع، وذلك لمدة 30 دقيقةً على الأقل في معظم الأيام.
  • الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الدّورة الشّهرية، وقد تُستخدم هذه العلاجات بأقل جرعة ممكنة ولأقصر فترة ممكنة تفاديًا لخطر الإصابة بسرطان الثّدي.
  • الحفاظ على وزن صحي، وذلك بمراقبة عدد السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وزيادة النشاط البدني.
  • اختيار نظام غذائي صحي، إذ تُعدّ النساء ممن يتبعن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الذي يُركز على تحضير الأطعمة بزيت الزيتون البكر والمكسرات المختلطة أقل عرضةً للإصابة بسرطان الثدي، إذ يركز هذا النظام ​​في الغالب على الأطعمة النباتية، مثل: الفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، و​​الدهون الصحية، مثل: زيت الزيتون، والزبدة، والسمك بدلًا من اللحوم الحمراء.

علاج سرطان الثدي

بعض العلاجات تدمر المرض داخل الثدي والأنسجة القريبة مثل الغدد الليمفاوية، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:

  • إجراء عملية جراحية لإزالة الثدي بالكامل: التي تعرف باستئصال الثدي، أو لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به فقط، وتعرف بجراحة استئصال الورم أو جراحة الحفاظ على الثدي، إذ توجد أنواع مختلفة من استئصال الثدي.
  • العلاج الإشعاعي: الذي يستخدم موجات عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.

كما توجد علاجات أخرى تتحكم بالخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم أو تدمّرها، ومنها ما يأتي:

  • العلاج الكيميائي: الذي يستخدم العقاقير لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يسبب أيضًا آثارًا جانبيةً، مثل: الغثيان، وفقدان الشّعر، وانقطاع الطمث المبكّر، والهبات الساخنة، والتعب.
  • العلاج الهرموني: يُستخدم لعلاج بعض أنواع السرطانات المرتبطة بالهرمونات، خاصّةً الإستروجين، الذي يُحفز نمو خلايا سرطان الثدي، وقد تتضمن الأدوية عقار تاموكسيفين، ومثبطات الهرمونات، بما في ذلك الأستروزول، وإكسيميستان، وليتروزول، كما يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الهبات الساخنة، وجفاف المهبل.
  • العلاج الموجّه: مثل تراستوزوناب، الذي يدفع الجهاز المناعي للجسم إلى المساعدة في تدمير الخلايا السرطانية، إذ تُحفّز هذه الأدوية جهاز المناعة في الجسم لتدمير السرطان، ويوجد نوع من أنواع السرطان الموجه يستخدم الأجسام المضادة لقتل الخلايا السرطانية أو تثبيط نموّها.

تشخيص سرطان الثدي

غالبًا ما يشخص الطبيب سرطان الثدي كنتيجة للفحص الروتيني أو عندما تلاحظ المرأة الأعراض، إذ تساعد العديد من الاختبارات والإجراءات التشخيصية على تأكيد التشخيص، ومنها ما يأتي:

  • فحص الثدي: يفحص الطبيب الثديين للكشف عن الكتل والأعراض الأخرى، وأثناء الفحص قد يحتاج الشخص إلى الجلوس أو الوقوف مع وضع الذراعين في مواقع مختلفة، مثل فوق الرأس أو بجانبه.
  • فحوصات التصوير: يمكن أن تساعد عدة فحوصات في الكشف عن سرطان الثدي، ومنها:
    • تصوير الثدي بالأشعة السينية، هي نوع من أشعة إكس التي يستخدمها الأطباء بصورة شائعة أثناء الفحص الأولي لسرطان الثدي، منتجًا صورًا يمكن أن تساعد الطبيب على اكتشاف أي كتل أو تشوهات، كما سيتبع الطبيب عادةً أي نتائج مشبوهةً مع إجراء مزيد من الاختبارات، مع ذلك فإن التصوير الشعاعي للثدي يظهر أحيانًا منطقة مشبوهة قد تتحول إلى سرطان.
    • الموجات فوق الصوتية، تستخدم الموجات الصوتية لمساعدة الطبيب على التمييز بين الكتلة الصلبة والكيس المملوء بالسوائل.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي، إذ يجمع بين الصور المختلفة للثدي لمساعدة الطبيب في التعرف على السرطان أو غيره من التشوهات، وقد يوصي الطبيب بالتصوير بالرنين المغناطيسي كمتابعة لتصوير الثدي بالأشعة السينية أو بالموجات فوق الصوتية، إذ يستخدمها الأطباء في بعض الأحيان كأداة لفحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الخزعة: يأخذ فيها الطبيب عينةً من الأنسجة ويرسلها لتحليلها في المختبر، مما يساعد على معرفة إذا كانت الخلايا سرطانيةً، وإن كانت كذلك فإن الخزعة تشير إلى نوع السرطان الذي نشأ، بما في ذلك إذا كان السرطان حساسًا للهرمونات أم لا.

كما يشتمل التشخيص على تقسيم السرطان إلى مراحل لمعرفة حجم الورم، ومدى انتشاره، وكان متغلغلًا أم لا.

السابق
أضرار العرق المسكر
التالي
آلام فروة الرأس والصداع

اترك تعليقاً