الامومة والطفولة

كيف يختلف الحمل بالتلقيح الصناعي عن الحمل الطبيعي؟

كيف يختلف الحمل بالتلقيح الصناعي عن الحمل الطبيعي؟

تختار العديد من النساء اللاتي يعانين من العقم الخضوع لتقنية التلقيح الصناعي كوسيلة من وسائل الحمل المساعدة. يتضمن هذا الإجراء سحب البويضات من مبيض المرأة، وجمعها بالحيوانات المنوية، وإدخالها مباشرة في الرحم. وبالنظر إلى طريقة الحمل الفريدة، قد تتساءل النساء عن مدى اختلاف الحمل بواسطة التلقيح الصناعي عن الحمل الطبيعي. من الواضح أن المخاطر والمضاعفات متشابهة إلى حد كبير.

هل يشكل الحمل عن طريق التلقيح الصناعي خطراً ؟

إن الأخبار السارة للآباء والأمهات الذين يخضعون للتلقيح الصناعي هي: لا يشكل الحمل الذي تم من خلال تقنية المساعدة الانجابية بالضرورة خطرًا كبيرًا. تقول الدكتورة أجنيو: “قد تعاني المرأة التي تحمل بواسطة هذه التقنية من حالة واحدة أو أكثر من الحالات الموجودة مسبقًا، مثل سن الأمومة المتأخرة أو تاريخ الإجهاض، مما يجعل من الضروري زيارة الطبيب اثناء الحمل”. تشرح الدكتورة أن أخصائي طب ما قبل الولادة هو طبيب متخصص في علاج الأم وجنينها عندما يكون أحدهما معرضًا لخطر المضاعفات.

التلقيح الصناعي والحمل المتعدد

تحتاج الأم أيضًا إلى رعاية خاصة إذا كانت حامل بأكثر من طفل. يعتبر الحمل المتعدد نتيجة شائعة للتلقيح الصناعي حيث يتم زرع أكثر من جنين داخل رحم النساء لزيادة فرصة الحمل، ووفقًاً لدراسة أجرتها جمعية التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب في عام 2015، كانت حوالي 11.5٪ نتيجة حالات التلقيح الصناعي عبارة عن حمل متعدد في النساء اللاتيتقل أعمارهن عن 35 عامًا. يعد حمل بتوأم أو ثلاثة توائم أكثر خطورة، وذلك لأنه يزيد من فرص الولادة المبكرة و انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

مضاعفات التلقيح الصناعي والولادة

يمكن أن تكون فرصة اصابة الأطفال المولودين نتيجة التلقيح الصناعي بالعيوب الخلقية أعلى قليلاً (حوالي 1-2٪). لكن وفقاً لسوزان هدسون، أخصائية الغدد الصماء الإنجابية في مركز تكساس للخصوبة، في نيو برونفيلز، ربما تكون العيوب الخلقية مرتبطة بطبيعة عقم الأم وليس بسبب التلقيح الصناعي. في الواقع، فقد يكون الخلل، على سبيل المثال، نتيجة لكبر سن الام.

أعراض الحمل عن طريق التلقيح الصناعي

إن أعراض الحمل عن طريق التلقيح الصناعي تشبه أعراض الحمل الطبيعي . لكن النساء اللاتي قمن بالتلقيح الصناعي قد يكن أكثر وعياً بهذه الآثار الجانبية، لأنهن يعلمن أنهن يحملن طفلاً منذ البداية (أما بالنسبة لمعظم حالات الحمل الطبيعية، لا تدرك النساء أنهن حوامل لمدة شهر تقريبًا). قد يتسبب هذا الشعور بالوعي أيضًا في القلق والضغط، خاصة عند النساء اللاتي يشعرن بالقلق لأجل الحفاظ على حمل صحي.

ضعي في اعتباركِ أن أدوية الخصوبة، التي تستخدم لتحفيز إنتاج البويضات قبل إجراء عملية التلقيح الصناعي، قد يكون لها أيضًا آثار جانبية تشبه أعراض الحمل، وتشمل هذه الاعراض الصداع، وآلام في البطن، وتقلب المزاج، والانتفاخ. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض لا تسبب القلق عادة، إلا أنها نادراً ما تكون نتيجة لمتلازمة فرط التنبيه المبيضي – وهي حالة غير شائعة تحدث نتيجة زيادة إنتاج البويضات. قومي بزيارة الطبيب إذا كنتِ تعانين من زيادة شديدة في الوزن، أو ألم وتورم في البطن، أو غثيان، أو ضيق في التنفس، أو دوخة.

السابق
نسيت العنوان الوطني الخاص بي وطريقة تعديل العنوان الوطني
التالي
هل حبوب منع الحمل تزيد من الخصوبة ؟

اترك تعليقاً