لماذا شبه الله المنافقين بالخشب المسندة ؟ تساؤل يدور في ذهن كل مسلم يقوم بقراءة القرآن الكريم ولا يعرف المعني الحقيقي لهذا التشبيه، لأن المنافقين من أسوأ أنواع البشر ولا يجب الاقتراب منهم، لذا سوف نستعرض السبب في المقال.
لماذا شبه الله المنافقين بالخشب المسندة
شبه الله عز وجل المنافقين بالخشب المسندة لأن قلوبهم فارغة من الإيمان، وعقولهم فارغة من الفهم والعلم النافع، حيث إنهم لا يعتبرون من أهل الثقة، ويظهر ذلك في قوله تعالى ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المنافقون:4] وقد قام أهل الدين والعلم بالتحذير من الاقتراب منهم ومصاحبتهم، فالشخص المنافق لا يكن لغيره إلا السوء لذا يجب البعد عنه.
الوسائل التي يتبعها المنافقون لخداع المؤمنين
يقوم المنافقين بتضليل المسلمين بطرق عديدة لكي يقوموا بالتأثير على المؤمن حتى يقل إيمانه، ومن الوسائل التي يستخدموها ما يلي:
- يقوم المنافقين دائمًا باستخدام أسلوب اللين والقسم الدائم الكاذب على كل شيء يتفوهون به لكي يقوموا بإقناع من يستمع لهم.
- بعض المنافقين يقومون باللجوء إلى تفسير آيات القرآن بطريقة ظاهرية في المعنى وبشكل خاطئ حتى يقوموا بإثبات أنهم على حق.
- يعملون على إباحة الحرام للمسلم من خلال طرق عديدة يقومون بها.
صفات المنافقين كما تم تشبيههم في السنة النبوية
أوضح الكثير من علماء الدين أن الرسول صلى عليه وسلم ورد عنه حديث قام فيه بتوضيح صفات المنافقين للمسلمين لكي يقوموا بتجنبه ويحذروا منه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر”.
فسر العلماء هذا الحديث بأن كل شيء يتفوه به الشخص المنافق يكون كذب وباطل، ومن الصفات التي تعرف عنه هي نقض العهد، وإذا قام بالتشاجر مع أحد ما ووقع خصام بينهم سيقوم بإفشاء جميع أسرار صاحبه ويذم فيه، فإن هؤلاء الأشخاص لا يستحقون البقاء جانبهم وإنما يجب الابتعاد عنهم قدر الإمكان.
وبذلك نكون قد عرفنا لماذا شبه الله المنافقين بالخشب المسندة حيث أن المنافق دائمًا ما يقوم بايذاء من حوله، لذا حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وقام الفقهاء وعلماء الدين بالتشديد على عدم اتباع المنافقين وإذا أراد الشخص الرأي والنصح فليسأل أهل الثقة والدين.
