لماذا يكره النوم على البطن هو من الأسئلة التي يقف معها المسلمون كثيرًا، إذ لماذا يكره النوم على البطن في الشريعة الإسلامية، ومن أين استقى العلماء هذا الحكم الشرعي على مسألة النوم على البطن، وكيف يُمكن للمسلم أن يتخلص من النوم على البطن، كل هذه الأمور سيتم الحديث عنها في المقال.
لماذا يكره النوم على البطن
يكره النوم على البطن بسبب نهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تلك الطريقة في النوم، وقد ورد النهي في حديث لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنَّه قال: “مرَّ بي النَّبيُّ وأنا مضطجعٌ على بطني فرَكَضَني برجلِه وقالَ يا جُندُبُ إنَّما هيَ ضِجعةُ أَهلِ النَّارِ”، وقد ذكر ابن باز عن تلك الضجعة أنها مكروهة ويجب تركها إلا إن كان هناك ضرورة مثل الوجع الذي يحتاج معه صاحب الألم إلى هذه الضجعة، وإلا فإنه ينبغي ترك تلك الضجعة وأقل الأحكام فيها هو الكراهة مع أن ظاهر الحديث الشريف يوحي بالتحريم، والله بذلك هو أعلى وأعلم.
النوم على الجانب الأيسر
لا حرج في النوم على الجانب الأيسر، لكن من الأفضل للمسلم أن يبدأ ليله بالنوم على الجانب الأيمن، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ نومه بالجانب الأيمن، وهذا هو الأفضل والأحسن، بحيث يبدأ المسلم نومه على الأيمن مقتضيًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تقلّب بعد ذلك في نومه فإنّه لا بأس عليه لأنّ النائم لا حرج عليه في النوم، وقد رفع الله -تعالى- عنه القلم، والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.
التخلص من النوم على البطن
قد يعتاد المسلم النوم على بطنه ومن ثم يعجز عن التخلص من النوم بتلك الطريقة، ولكن هناك عدد من الأسباب التي تعينه على ذلك:
- اللجوء إلى الله تعالى وطلب العون منه بحيث يتخلص من تلك الطريقة في النوم.
- عزم المسلم على التخلص من تلك الطريقة، بحيث يجاهد نفسه وينام على الجانب الأيمن.
- محاولة قراءة بعض الموضوعات الطبية التي تتحدث عن أضرار النوم على البطن.
- تذكر أنّ تلك النومة يبغضها الله، ومن ثم يعزم على الابتعاد عن كلّ ما يكرهه ربه.
وبذلك نكون قد أنهينا الحديث عن لماذا يكره النوم على البطن وما الجانب الذي يسن النوم عليه في الشريعة الإسلامية، وهل يحمل النوم على الجانب الأيسر نفس حكم النوم على الجانب الأيمن، وكيف يمكن التخلص من النوم على البطن.
