الامارات

ماهو علاج الحالة النفسية

ماهو علاج الحالة النفسية

اضطرابات الحالة النفسية

يطلق على اضطرابات الحالة النفسية مصطلح الاضطرابات المزاجية؛ إذ تُؤثر أساسًا على الحالة المزاجية للشخص، فتتفاوت مشاعره تفاوتًا واضحًا بين السعادة الشديدة والحزن الشديد.

عمومًا، من الطبيعيّ أن يتغير مزاجك وحالتك النفسية تبعًا للمواقف التي تمر بها في حياتك اليومية، بيد أن استمرار هذا الأمر مدة أسابيع عديدة يعني إصابتك بأحد اضطرابات المزاج المعروفة، وهذا الأمر طبعًا يرخي بظلاله على سلوكك، فتتغير قدرتك على التعامل مع الأنشطة اليومية الاعتيادية، مثل العمل أو الدراسة.

عمومًا، ينبغي لك مراجعة الطبيب فورًا إذا أثرت الاضطرابات المزاجية على حياتك اليومية، أو دفعتك لاستهلاك المشروبات الكحولية والمخدرات.

علاج الاضطرابات النفسية

يعتمد علاج الاضطرابات المزاجية على العلاج الدّوائي والنفسي، أحدهما أو كليهما.

العلاج الدّوائي

ثمة مجموعة متنوعة من الأدوية المستخدمة في علاج الاضطرابات النفسية المزاجية، وتتضمن عمومًا ما يأتي:[١]

  • مضادات الاكتئاب: تتوفر أنواع عديدة من مضادات الاكتئاب لعلاج حالات الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، ولعلَّ أكثرها تأثيرًا وفعالية؛ مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs، وتوجد أيضًا مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين ذات الوظيفة المشابهة للأدوية السابقة، وكان الأطباء يصفون سابقًا أنواعً أخرى قديمة العهد مثل؛ مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين، وعمومًا، تكون الأدوية السابقة فعالة في علاج هذه الاضطرابات النفسية، لكن ينبغي أن تتناولها وفقًا لتعليمات الطبيب، وأن تلتزم بالمدة المطلوبة حتى لو تحسنت أعراض الاضطراب النفسي.
  • مثبتات المزاج: يوصيك الطبيب بهذه الأدوية، لقدرتها على تنظيم تقلبات المزاج إذا كنت مصابًا بالاضطراب ثنائي القطب وغيره من الاضطرابات المزاجية؛ إذ تكمن آلية عملها في تقليل النشاط غير الطبيعي في الدماغ، وقد يصفها الطبيب جنبًا إلى جنب مع مضادات الاكتئاب في بعض الحالات.
  • مضادات الذهان: توصف هذه الأدوية إذا كنت مصابًا بالاضطراب ثنائي القطب، وتعاني من أعراض الهوس، وقد يوصيك الطبيب بتناولها أيضًا إذا كنت مصابًا بالاكتئاب، وفشلت الأدوية المضادة للاكتئاب وحدها في تخفيف أعراضه عندك.

العلاج النفسي

يركز العلاج النفسي في المقام الأول على تغيير أنماط التفكير والسلوك لديك، وهنا يكون العلاج المعرفي السلوكي الخيار الأول الذي يعتمده الطبيب للتخلص من الاضطرابات النفسية لديك؛ إذ يجمع هذا العلاج بين النظريات المعرفية والسلوكية، ويدفعك للتركيز على سلوكياتك وأفكارك، لتتعلم كيفية تمييز التشوهات المعرفية لديك، وتستعيض عنها بأفكار صحية، وتتضمن أبرز تلك التشوهات المعرفية والسلوكيات السلبية التي تعاني منها ما يأتي:

  • النظر إلى الأمور بأنّها إمّا بيضاء وإما سوداء (لا مجال للحلول الوسط).
  • اتباعك أسلوب التعميم والانحياز السلبي.
  • اعتمادك المبالغة في النظر إلى الأمور والأحداث.
  • معاناتك من التشاؤم وافتراضك الدائم لوقوع الأمور السيئة.
  • اعتمادك على استنتاجات سريعة مبنية حصرًا على العاطفة.
  • تغاضيك عن الجوانب الإيجابية في حياتك، وفي الأحداث التي تمر بها.
  • خوفك الدائم من الفشل والوقوع في الأخطاء.

أنواع الاضطرابات النفسية

يمكن أن تصاب بأنواعٍ عديدةٍ من الاضطرابات النفسية المزاجية، فهي تتضمن عمومًا ما يأتي:

  • الاضطراب الاكتئابي الكبير: يتسم هذا الاضطراب بفترات طويلة من الحزن الشديد والكآبة.
  • الاضطراب ثنائي القطب: يسمى هذا الاضطراب أيضًا بالاضطراب العاطفي ثنائي القطب أو الاكتئاب الهوسي، وتشمل أعراضه معاناتكَ من فترات متناوبة من الاكتئاب والهوس.
  • الاضطراب العاطفي الموسمي SAD: يندرج هذا الاضطراب ضمن أنواع الاكتئاب الشائعة، ويرتبط حدوثه غالبًا بقلّة ساعات النهار في المناطق الواقعة على خطوط العرض الشمالية والجنوبية خلال الفترة الممتدة بين أواخر الخريف ومطلع الربيع.
  • اضطراب دوروية المزاج: يتسم هذا الاضطراب بمعاناتك من التقلبات العاطفية التي تكون أقل شدةً وحدًة من الاضطراب ثنائي القطب.
  • الاضطراب الاكتئابي المستمر: يعرف هذا الاضطراب بأنّه أحد أنواع الاكتئاب المزمن طويل الأمد.
  • الاكتئاب الناجم عن تعاطي المخدرات: يمكن أن تصاب بهذا الاكتئاب إذا كنت تتعاطى المخدرات أو تتناول بعض الأدوية، فيمكن حينها أن تعاني من الأعراض أثناء تعاطيكَ المخدرات أو بعد إقلاعكَ عنها (أعراض الانسحاب) أو بعد تناولكَ أحد الأدوية.
  • الاكتئاب المرتبط بالمرض: ربما تصاب بأعراض الاكتئاب، فلا تستمتع بالأنشطة والأمور اليومية نتيجةَ الأعراض الجسدية المرتبطة بإصابتك بأحد الأمراض.
  • اضطراب تقلبات المزاج التخريبية: يعرف هذا النوع بأنّه اضطراب انفعالي مزمن وحاد يصيب الأطفال غالبًا، ويتسم عادةً بمعاناة الطفل من نوبات انفعالية متكررة لا تتوافق مع مرحلته العمرية.

أسباب الاضطرابات النفسية

لا يملك الباحثون والاختصاصيون في المجال الطبي أيّ إجابات واضحة ومحددة بشأن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة، بيد أنهم يشيرون إلى مجموعة من العوامل البيئية والبيولوجية التي تضطلع بدور معين في هذا الأمر؛ فعلى سبيل المثال، يزداد خطر إصابتك بأحد الاضطرابات النفسية المزاجية إذا كانت هذه الحالة موجودة سابقًا عند أحد أفراد عائلتك، مثل؛ الأبوين والأخوة، والأمر ذاته يسري على الأحداث العنيفة والصادمة التي تكون سببًا محتملًا لمعاناتك من اضطرابات المزاج المختلفة

كذلك، يزداد احتمال إصابتك بالاضطرابات النفسية المزاجية نتيجة عوامل الخطر التالية:

  • إصابتكَ السابقة بأحد الاضطرابات المزاجية.
  • معاناتك من أحد الأمراض الجسدية، أو تناولك بعض الأدوية؛ فالاكتئاب، مثلًا، يرتبط عادة بإصابتك بأحد الأمراض الخطيرة، مثل؛ السرطان، والسكري، ومرض باركنسون، وأمراض القلب.
  • تركيبة الدماغ لديك ووظيفته، كما هو الحال مثلًا في الاضطراب ثنائي القطب.

قد يُهِمُّكَ

تتباين أعراض الاضطرابات النفسية المزاجية تبعًا لعمر الشخص ونوع الاضطراب، بيد أنكَ قد تعاني عمومًا من الأعراض التالية:

  • شعورك بالحزن والفراغ والقلق.
  • إحساسكَ باليأس والعجز.
  • تدني احترامكَ وتقديرك لذاتك.
  • إحساسكَ المفرط بالذنب والمسؤولية.
  • تُراودكَ بعض الأفكار المرتبطة بالموت أو الانتحار.
  • مواجهتكَ بعض المشكلات في علاقتك الزوجية.
  • معاناتك من صعوبة النوم في أحيانَ كثيرة.
  • انخفاض حيويتك وطاقة جسمك.
  • معاناتك من صعوبة التركيز.
  • إصابتك ببعض الاضطرابات في الشهية أو الوزن.
  • معاناتك من بعض الأعراض الجسدية التي لا تختفي أعراضها بعد العلاج، مثل؛ الصداع وآلام المعدة والتعب المزمن.
  • معاناتك من الحساسية المفرطة إزاء الفشل أو رفض الآخرين.
  • تراجع قدرتكَ على اتخاذ القرارات.
  • معاناتك من السلوك الانفعالي أو العدائي.
  • فقدان اهتمامك بالأنشطة اليومية المعتادة التي كنت تستمتع بأدائها.
السابق
الضغط النفسي أسبابه ونتائجه
التالي
ماهي اعراض وسواس الموت

اترك تعليقاً