الوقاية الصحية

ماهي اضرار التلوث

ماهي اضرار التلوث

  • أضرار تلوّث البيئة

يشمل التلوّث البيئي (Environmental pollution) العمليات التي تلحق الضرر بالبيئة، وتؤثّر سلباً على جودة الحياة، ويُعدّ التلوث البيئي مشكلة واسعة التأثير، فهي تشمل البلدان النامية والمتقدّمة، كما يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على الوسط الذي يحدث فيه، وهي: تلوّث الهواء، وتلوّث الماء، وتلوّث التربة.

  • أضرار تلوّث الهواء

أضراره على صحة الإنسان

يتمثّل تلوّث الهواء في الغازات والجسيمات العالقة فيه، والذي يسبّب التعرّض لها العديد من المشاكل الصحية، منها: الأمراض المتعلّقة بجهاز القلب والأوعية الدموية بما في ذلك تصلّب الشرايين، وقصور القلب، وارتفاع ضغط الدم، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى أمراض الرئة التي تشمل الربو، والانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية، وضعف وظائف الرئة، وسرطان الرئة، والحساسية، وقد أظهرت الدراسات أنّ احتمالية الإصابة بسرطان الرئة تزداد عند الإقامة بالقرب من الطرق الرئيسية، أو نتيجة قضاء أوقات طويلة في حركة المرور، كما أنّ التعرّض لتلوّث الهواء بشكل مستمرّ يزيد من نسب الوفاة، إذ ينتج عنه بما يُقارب 800 ألف حالة وفاة مبكّرة سنوياً وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، ويُعدّ التعرّض له أكثر خطورة على الأطفال، والنساء، وكبار السن الذين يعانون من أمراض القلب، والسكري، والسمنة، إذ إنّه يساهم في زيادة سرعة تطوّر هذه الأمراض.

يساهم تلوّث الهواء في تقليل متوسّط العمر المتوقّع لبقاء الإنسان على قيد الحياة، فإذا استمرّ تلوّث الهواء بهذه المستويات المرتفعة فإنّ سكان العالم سيفقدون ما يُقارب 12.8 مليار سنة من عمرهم، أي أنّ الشخص الواحد سيخسر حوالي 1.8 سنة من عمره، إذ إنّ تأثير تلوّث الهواء على متوسط عمر البشرية يُعادل تأثير التدخين تقريباً، بينما يزيد أضعافاً عن تأثير أمراض نقص المناعة كالإيدز، وإدمان الكحول والمخدرات، وغيرها، ويجدر بالذكر أنّه في حال قلّ معدّل تلوّث الهواء في جميع أنحاء العالم ليصل إلى الحدّ المسموح به لدى منظمة الصحة العالمية، فإنّ متوسط العمر المتوقّع عالمياً سيرتفع بمقدار 1.8 سنة ليصل إلى حوالي 74 سنة للشخص الطبيعي.

  • أضراره على البيئة وكوكب الأرض

يمكن أن يسبّب تلوّث الهواء مجموعة متعدّدة من الآثار السلبية على البيئة، ومنها:

    • تشكّل المطر الحمضي: (Acid Rain)، يُعرّف المطر الحمضي بأنّه المطر الذي يحتوي على كميات ضارّة من حمض النيتريك والكبريتيك، إذ تتكوّن هذه الأحماض بشكل أساسي من أكاسيد النيتروجين والكبريت التي تنبعث إلى الغلاف الجوي نتيجة احتراق الوقود الأحفوري، حيث تختلط بمياه الأمطار أو الثلوج وتسقط على الأرض، ممّا يسرّع من تآكل المباني، والتماثيل، والمنحوتات التي تُعدّ جزءاً من التراث الوطني، كما يسبّب تلف الأشجار، وارتفاع معدّل حموضة التربة والمسطحات المائية، وبذلك تصبح المياه بيئة غير مناسبة للعديد من الأسماك والكائنات الحية.
    • فرط المغذّيات في المسطحات المائية: (Eutrophication)، يُعدّ وجود العناصر الغذائية كالنيتروجين في بعض البحيرات ومصبّات الأنهار أمراً طبيعياً، إلّا أنّ وجودها بتراكيز عالية في المسطّحات المائية يؤثّر سلباً على توازن وتنوّع الحياة النباتية والحيوانية فيها، ويعود السبب في ذلك إلى الأنشطة البشرية التي تساهم في انبعاث كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين الصادرة عن محطّات توليد الطاقة والسيارات وغيرها إلى الهواء، وبالتالي زيادة نسبة دخولها إلى النظم البيئية المائية.
    • تشكّل الضباب: (Haze)، يحدث الضباب بسبب تشتّت أشعة الشمس عن الجسيمات الصغيرة العالقة في الهواء الملوّث، ممّا يقلّل من مدى وضوح الرؤيا، ويمكن أن تُطلق هذه الجسيمات الصغيرة مباشرة إلى الغلاف الجوي من عدّة مصادر، منها: محطّات الطاقة، والمنشآت الصناعية، والسيارات، وأنشطة البناء، وغيرها، وقد تتكوّن أيضاً نتيجة انبعاث عدد من الغازات، مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين.
    • التأثير سلباً على الحياة البرية: يواجه الإنسان والحيوانات المختلفة العديد من المشاكل الصحية إذا تعرّضت لتراكيز عالية من المواد السامّة العالقة في الهواء، أو المترسّبة في التربة والمياه السطحية، إذ تظهر الدراسات أنّ ملوّثات الهواء تساهم في حدوث تشوّهات خلقية ومشاكل في الإنجاب عند البشر، بالإضافة إلى العديد من أمراض الحيوانات، كما تشكّل المواد السامّة التي تبقى مدّة طويلة في الهواء وتتحلّل بشكل بطيء في البيئة مصدر ضرر كبير في النظم البيئية المائية.
    • تلف المحاصيل الزراعية والغابات: يمكن أن يتسبّب تلوّث الهواء في إتلاف المحاصيل الزراعية والأشجار، إذ إنّ تشكّل غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض يقلّل من الإنتاج الزراعي، وقدرة الشتلات الزراعية على النموّ، ويزيد من احتمالية تعرّض النباتات للإصابة بالآفات والأمراض المختلفة، كما يقلّل من قوة تحمّلها للظروف البيئية القاسية. تغيّر المناخ العالمي: (Global climate change)، يحتوي الغلاف الجوي لكوكب الأرض بشكل طبيعي على مكوّنات متوازنة من الغازات التي تتمثّل وظيفتها في حجز جزء من الأشعة الشمسية، ممّا يحافظ على استقرار درجة حرارة الأرض، إلّا أنّ إنتاج الإنسان لكميات كبيرة من بعض الغازات الدفيئة أدّى إلى احتباس مزيد من حرارة الشمس، وبالتالي ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض، وهو ما يُعرف بظاهرة الاحترار العالمي أو الاحتباس الحراري (Global Warming)، والتي بدورها تؤثّر بشكل كبير على صحة الإنسان، والمنتجات الزراعية، والموارد المائية، والغابات، والحياة البرية، والمناطق الساحلية.
    • اضمحلال طبقة الأوزون: (Ozone depletion)، يشكّل وجود غاز الأوزون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض وتحديداً في الستراتوسفير طبقة تتمثّل وظيفتها في حماية الحياة على كوكب الأرض من ضرر أشعة الشمس فوق البنفسجية، إلّا أنّ إنتاج الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون، والهالونات أدّى إلى تآكل طبقة الأوزون تدريجياً، وبالتالي زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تنفذ إلى الأرض، ممّا يزيد من خطر إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض كسرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، وضعف جهاز المناعة، كما يمكن أن تسبّب الأشعة فوق البنفسجية تلف بعض المحاصيل الزراعية، وتقليل إنتاجها، ويجدر بالذكر أنّه بالرّغم من منافع الأوزون، إلّا أنّه قد يُعدّ ملوّثأً يضرّ بصحة الإنسان إذا تواجد بالقرب من سطح الأرض.
  • أضرار تلوّث الماء

أضراره على صحة الإنسان

يؤدّي تسرّب الملوّثات المختلفة إلى بعض المسطحات المائية إلى إلحاق الضرر بالإنسان، وانخفاض كمية المياه الصالحة للشرب، فقد أظهر تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2017م أنّ هناك ما يُقارب 2.1 مليار شخص حول العالم لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، كما بيّنت تقارير عام 2019م أنّ نحو 785 مليون شخص يفتقرون إلى مياه الشرب الأساسية، ممّا يؤدّي بدوره إلى التسبّب بآثار خطيرة على صحة الإنسان، إضافة إلى المساهمة في انتشار العديد من الأمراض، إذ تسجّل منظمة الصحة العالمية حوالي 120 ألف حالة وفاة سنوياً مرتبطة بمرض الكوليرا، ويجدر بالذكر أنّ تنظيف وتنقية المسطحات المائية من الملوّثات تُعد عملية مكلفة، إلى جانب التكلفة الصحية المرتفعة لعلاج الأمراض الناتجة عن المياه الملوّثة.

  • أضراره على البيئة وكوكب الأرض

إنّ أكثر من يتأثّر بتلوّث المياه هي الحيوانات والنباتات التي تعتمد في حياتها على البيئات المائية، إذ يؤثّر تلوّث المياه على السلسلة الغذائية بشكل كبير، وذلك عن طريق نقل السموم من مستوى معيّن فيها إلى مستويات أعلى، كما قد يؤدّي في بعض الحالات إلى تفكيكها ومحو جزءٍ كامل منها، وهذا بدوره يؤثّر على الكائنات الحية الأخرى، فقد يتسبّب في نموّ مفرط لبعض الكائنات الحية في حال موت الحيوانات التي تتغذّى عليها، أو قد يؤدّي إلى وفاة بعض الحيوانات المفترسة بسبب انقراض فرائسها.

    • تلوّث المياه بالمغذّيات الضارّة: يؤدّي تلوّث المياه بالمغذّيات الضارّة إلى تحفيز نموّ النباتات والطحالب في البحيرات والبيئات المائية المختلفة، ممّا يقلّل من مستويات الأكسجين في الماء، وهذا بدوره يؤدّي إلى موت بعض النباتات والحيوانات، وبالتالي نشوء مناطق ميتة خالية من الحياة، كما قد تنتج هذه الطحالب الضارّة في بعض الحالات سموماً تؤثّر على حياة الكائنات الحية المتنوّعة كالحيتان، والسلاحف البحرية، وغيرها.
    • تلوّث المياه بالمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية: تُعدّ مياه الصرف الصحي مصدراً رئيساً لتلوّث المجاري المائية بالمواد الكيميائية والمعادن الثقيلة السامّة، والتي تقلّل من عمر الكائنات الحية وقدرتها على التكاثر، كما أنّها تنتقل عبر السلسلة الغذائية من خلال غذاء الحيوانات المفترسة على الكائنات الصغيرة، ممّا يفسّر ارتفاع كمية السموم مثل الزئبق في سمك التونة والأسماك الكبيرة أيضاً.
    • تلوّث المياه بالمخلّفات البحرية: تُجرف الكثير من المخلّفات الصلبة كالأكياس البلاستيكية والعلب عبر مجاري ومصارف المياه وصولاً إلى البحر، ممّا يحوّل المحيطات إلى مكبّات للنفايات، والتي تظهر أحياناً على السطح مشكّلة بقع قمامة عائمة، وتؤدّي هذه المخلّفات إلى اختناق وموت العديد من الكائنات التي تعيش في البيئات المائية، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بأكثر من 200 نوع مختلف من الحيوانات البحرية.
  • أضرار تلوّث التربة

أضراره على صحة الإنسان

يرتبط تلوّث التربة ارتباطاً وثيقاً بتلوّث الهواء والماء، وقد يتحدّد الضرر الناجم عن تعرّض الإنسان للمواد الكيميائية السامّة والملوّثات والنفايات الخطيرة من خلال الطرق التي تدخل فيها هذه المواد إلى جسمه، وهي: الاستنشاق، والابتلاع، والامتصاص من خلال الجلد، وبالرغم من أنّ قائمة الآثار السمّية المحتملة المرتبطة بتعرّض الإنسان لهذه المواد قد تطول، إلّا أنّ الاهتمامات العامّة والدراسات العلمية تميل إلى التركيز على الأضرار التي تلحق بالقدرة الإنجابية، واحتمالية الإصابة بالسرطان خاصّة سرطان الدم الذي يشكّل خطراً كبيراً على الأطفال، إذ إنّه يسبّب تلفاً في نموّ الدماغ، وقد وُجد أنّ تعرّض الإنسان للتربة الملوّثة بالزئبق يزيد من إصابته بالأمراض العصبية العضلية، كما يسبّب الصداع، والفشل الكلوي، وضعف الجهاز العصبي المركزي، وتهيّج العين، والطفح الجلدي، والغثيان، والتعب.

  • أضراره على البيئة وكوكب الأرض

تتأثّر مكوّنات النظام البيئي كافّة بتلوّث التربة بشكل كبير، وقد تُصاب بأضرار لا يمكن إصلاحها، إذ تتأذّى أصناف متعدّدة من النباتات والحيوانات، وقد تختفي بكتيريا التربة التي تساهم في نموّ المحاصيل الزراعية، كما يساهم تلوث التربة في تقليل الإنتاج الزراعي، وإحداث تغيير على عملية التمثيل الغذائي للنباتات، والعمليات الحيوية الطبيعية لدى الكائنات الدقيقة والمفصليات التي تعيش في التربة الملوّثة، وبالإضافة إلى ذلك فقد تستهلك الكائنات الحية الصغيرة بعض المواد الكيميائية الضارّة، ممّا يؤدّي إلى انتقالها بعد ذلك في السلسلة الغذائية إلى الحيوانات الأكبر، وهذا بدوره يساهم في تفكّك السلسة وفقدان بعض أجزائها، وزيادة معدّلات وفيات وانقراض بعض الحيوانات.

تتمثّل مصادر تلوّث التربة في النفايات الصلبة، والصناعية، والزراعية، والصحية، بالإضافة إلى مخلّفات المنتجات الاستهلاكية، والنفايات الكيميائية الناتجة عن فرط استخدام الأسمدة، ممّا يلحق الضرر بالتربة، ويؤدّي إلى تدمير الطبقة العليا منها، وفقدانها خصوبتها وغطاءها النباتي، كما يمكن أن تنتقل هذه النفايات والمواد السامّة من التربة إلى المسطحات المائية نتيجة جريان المياه مسبّبة تلوّثها، أو قد ترشح عبر التربة لتصل إلى طبقات المياه الجوفية، ويجدر بالذكر أنّ الماء الملوّث قد يتبخّر ليعود مرّة أخرى مع هطول الأمطار، وبالتالي استمرار دورة التلوّث البيئي.

أضرارالتلوث بشكل عام

آثار التلوث البيئي

آثار تلوث التربة على البيئة

يؤدي تلوث التربة بالمواد الكيميائية إلى حدوث ضعف في قدرتها على دعم المحاصيل، مما يؤثر على إنتاج الأغذية، ويؤدي إلى سوء التغذية في المجتمعات، كما يؤدي إنتاج الأغذية الملوّثة من التربة إلى تعريض الأشخاص الذين يتناولونها للخطر، كما أن التربة السامة تُسبب المرض من خلال ملامستها للجلد، أو استنشاقها، وتجدُر الإشارة إلى أن مصادر تلوث التربة مختلفة؛ إذ تشمل المصادر الصناعية، والتخلّص غير السليم من النفايات، بالإضافة إلى ذلك فإن تلوث التربة يعرُض الحيوانات والنباتات للخطر.

آثار تلوث الماء على البيئة

يعمل تلوث المياه على تحفيز نمو النباتات والطحالب، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص كميات الأكسجين الموجودة في المياه، مما يؤدي بدوره إلى قتل الحياة في بعض المناطق المائية، كما تعمل بعض الطحالب على إنتاج السموم التي تؤثر على الحياة البحرية وكائناتها من الحيتان إلى السلاحف البحرية، كما يؤثر التلوث بالمواد الكيميائية والمعادن الثقيلة على الكائنات الحية، ويُقلل من قدرتها على التكاثر، بالإضافة إلى تأثيره على السلسلة الغذائية للكائنات، في حين يؤدي التلوث بالأكياس البلاستيكية وعلب الصودا إلى تحويل البحار والمحيطات إلى أماكن لتجمع النفايات، مما يؤثر على الكائنات البحرية، ويؤدي إلى موتها، ومن جهةٍ أُخرى يؤثر ارتفاع درجة حموضة المياه على الكائنات الحية، ويمنعها من تكوين الأصداف، ويؤثر على الجهاز العصبي لأسماك القرش.

آثار تلوث الهواء على البيئة

يؤدي تلوث الهواء بالملوّثات مثل ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت وغيرها من المواد إلى تغيّر المناخ، وتغيير واستنزاف العناصر الغذائية الموجودة في التربة، والمجاري المائية، كما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالغابات، والمحاصيل، وتختلف مصادر التلوث من عمليات الاحتراق والأنشطة البشرية إلى البراكين التي تعمل على إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت.

أضرار التلوث البيئي على الإنسان

آثار تلوث الهواء على الإنسان

إن لتلوث الهواء آثاراً خطيرة على البشر، فعند تعرض الإنسان لمستويات عالية من الملوثات، قد يؤدي ذلك إلى تهيج العين، والأنف، والحنجرة، ومشاكل في التنفس، والسعال، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالنوبات القلبية، كما أنّه قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة، والقلب مثل: الربو، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعملون في الخارج هم أكثر عرضة للخطر؛ حيث تساهم غازات الدفيئة التي تنبعث من المركبات، والمصانع في تلوث الهواء، وتعمل على تغيير المناخ، وتغير المناخ يؤدي إلى زيادة نسبة الملوثات المثيرة للحساسية مثل العفن.

آثار تلوث الماء على الإنسان

يؤدي تلوث المياه إلى الوفاة، ففي عام 2015م أدى إلى 1.8 مليون حالة وفاة، حيث إن مسببات الأمراض مثل البكتيريا، والفيروسات تنتقل عن طريق المياه، ومُسبّب هذه الملوثات هو النفايات الحيوانية والبشرية، ممّا يؤدي إلى انتشار الأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد، ومن الجدير بالذكر أن إطلاق النفايات الناتجة عن المزارع، والمناطق الحضرية يؤدي إلى زيادة مسببات الأمراض في المجاري المائية، بالإضافة إلى أن انتشار الملوثات الكيميائية في المياه مثل المعادن الثقيلة كالزئبق والزرنيخ قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية مثل السرطان، واضطراب الهرمونات، وتغيير وظائف المخ، وتجدر الإشارة إلى أن فئتي الأطفال والنساء أكثر عرضةً للإصابة بخطر التلوث من باقي الفئات الأخرى.

آثار تلوث التربة على الإنسان

إن تلوث التربة يؤدي إلى زيادة تعريض البشر الذين يعيشون في المناطق المجاورة للتربة الملوثة والأراضي المتدهورة إلى المواد الكيميائية السامة، والضارة، وهذا يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجلد، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى التي تنتج عن العمل، أو اللعب، أو العيش في أماكن تحتوي على التربة الملوثة.

حلول التلوث

هناك العديد من الأمور التي يُمكن للإنسان اتباعها لتقليل تأثيره السلبي على البيئة، فإذا ما أحسن استخدام الطاقة، ووسائل النقل، وإدارة شؤونه الأخرى كالبضائع والخدمات المختلفة، فإنّ ذلك من شأنه أن يعود بالنفع على البيئة، ويُقلل من الانبعاثات الضارة بالهواء، والماء، والتربة، فكل يوم يمتلك الإنسان فرصة لإحداث الفرق للحفاظ على بيئة نظيفة ومستدامة.

حلول تلوث الهواء على مستوى الأفراد يُمكن للفرد أن يتبع يومياً العديد من الأمور التي من شأنها أن تقلل من تلوث الهواء، من أهمّها ما يأتي:

  • الحفاظ على الطاقة المُستخدَمة في المنزل، والعمل، والأمور الحياتية الأخرى.
  • الحرص على شراء المعدات المنزلية أو المكتبية الموفِّرة للطاقة، والتي تحتوي على ملصق نجمة الطاقة (Energy Star).
  • استخدام وسائل النقل العامة، أو الدراجة، أو المشي كلّما أمكن ذلك.
  • اتباع التعليمات الخاصة بإعادة تعبئة الوقود في المركبات؛ والحرص على عدم انسكاب أيّ قطرات من الوقود خارج فتحة التعبئة، وإحكام إغلاق فتحة الوقود في المركبة.
  • الحرص على شراء حاويات بنزين محمولة مقاومة للانسكاب إن أمكن ذلك. الحرص على ضبط محرك المركبة أو القارب بالشكل الصحيح؛ لتجنب صعود الدخان منهم.
  • التأكد من نفخ إطارات المركبة بالشكل الصحيح، لتجنب استهلاك وقود أكثر عند السير لمسافات أكبر في حال كانت الإطارات غير منتفخة جيداً.
  • استخدام علب الطلاء، والدهان، ومواد التنظيف الصديقة للبيئة.
  • استخدام السماد الطبيعي أو النشارة للنباتات المزروعة. استخدام مدافئ الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الخشب.

على مستوى الشركات يُمكن تقليل تلوث الهواء على مستوى الشركات والمدن من خلال اتباع بعض الخطوات، منها:

  • إنشاء المدن الخضراء، حيث تقوم فكرة هذا البرنامج على تفعيل دور المسؤولين وأعضاء المجتمع المحلي في دولة ما فيما يخص التقليل من تلوث الهواء، فقد تلعب الحكومة المحلية دوراً مهماً في مجال إصدار بعض القرارات الرسمية فيما يتعلق بالحفاظ على الهواء، واستحداث نظام الحوافز للسلوكيّات النافعة، وتعزيز ثقافة السكان فيما يتعلق بهذا الموضوع.
  • وضع برامج المساعدة البيئية للشركات الناشئة والصغيرة، والتي تعينهم على الامتثال لقوانين الطبيعة، والحد من الانبعاثات والنفايات الصادرة منها، والتقليل من الالتزامات التنظيمية.
  • إمداد الشركات الصغيرة بميزانية تساعدها على الامتثال للأنظمة البيئية، وموافقة معاييرها. تقديم المساعدات النقدية للمشاريع القائمة على الديزل النظيف.
  • وضع البرامج التي تحشد عدداً من أعضاء المنظمات المختلفة في نفس المدينة لمناقشة ومعالجة القضايا التي تتعلق بالبيئة، حيث يُمكن الاستفادة من بعض مقرات الحكومة، أو المؤسسات غير الربحية، أو المدراس لتكون مكاناً لاجتماعاتهم.

الجهود الدولية هناك العديد من الجهود الدولية المبذولة للحد من تلوث الهواء، فقد تمّ وضع العديد من البرامج، وإبرام الاتفاقيات والاستراتيجيات بين الدول، ومن أهمّ هذه الجهود:

  • برنامج أهداف أيشي للتنوع البيولوجي: (بالإنجليزية: Aichi Biodiversity Targets)، ويهدف إلى حماية التنوع الحيوي العالمي، وخفض التلوث.
  • اتفاقية رابطة أمم جنوب شرق آسيا للضباب عابر الحدود: (بالإنجليزية: Association of Southeast Asian Nations (ASEAN) Agreement on Transboundary Haze Pollution)، وتهدف إلى الحد من تلوث الضباب الحدودي، ومكافحة حرائق الأراضي والغابات للحد من تلوث الهواء، وقام بالتوقيع عليها حكومات الدول العشر لهذه الرابطة.
  • اتفاقية تلوث الهواء بعيد المدى عابر الحدود: (بالإنجليزية: Convention on Long-Range Transboundary Air Pollution (CLRTAP))، وهي اتفاقية تتألف من 8 بروتوكولات تحدد من خلالها أهمّ الملوثات التي يجب تقليل انبعاثها، وهي: الكبريت، وأكسيد النيتروجين، والملوثات العضوية الثابتة، المركبات العضوية المتطايرة، والأمونيا، والفلزات الثقيلة السامة.
  • توجيهات الاتحاد الأوروبي لجودة الهواء: (بالإنجليزية: European Union Directives for Air Quality)، وهي تشريعات أصدرها الاتحاد الأوروبي تُحدّد معايير صحة الكائنات، ووضعت أهدافاً للحد من وجود بعض الملوثات في الهواء بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين.
  • الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري عن طريق السفن: (بالإنجليزية: International Convention for the Prevention of Marine Pollution from Ships (MARPOL))، وهي اتفاقية تقرر مستويات انبعاث أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروس في الغاز العادم الناتج عن السفن، وتحظُر هذه الاتفاقية استخدام انبعاثات المواد المُستنفدَة للأوزون.
  • اتفاقية جودة الهواء الحدودي بين كندا والولايات المتحدة: (بالإنجليزية: U.S.-Canada Air Quality Agreement)، إذ تمّ وضعها عام 1991م، وفي عام 2000م تمّ إضافة ملحق خاص بالأوزون لمعالجة انبعاث الدخان الضبابي عبر الحدود.

حلول تلوث الماء

يُمكن الحد من تلوث الماء من خلال اتباع العديد من الأمور في قطاعات الدولة المختلفة، وفيما يأتي بعض الاقتراحات:

  • القطاع الزراعي يستطيع القطاع الزراعي الحد من تلوث الماء من خلال ما تطبيق ما يأتي:
    • الحد من عوامل التعرية للتقليل من الرواسب في المياه.
    • استخدام مبيدات حشرية أقل سميّة.
    • استخدام كميات أقل من الأسمدة.
    • معالجة مخلفات الحيوانات.

القطاعات الصناعية والبلديات

يستطيع القطاع الصناعي والبلديات الحد من تلوث الماء من خلال اتباع الخطوات الآتية:

  • اللجوء إلى العمليات التي تنتج قدراً أقل من الملوثات.
  • استخدام مواد ومنتجات كيميائية أقل سميّة.
  • تخصيص بعض الأموال لأعمال الصيانة للحد من التسريبات.
  • معالجة مياه الصرف الصحي بالطريقة الصحيحة.
  • الحد من وصول الملوثات إلى المياه الجوفية.

 

القطاعات السكنية

يُمكن معالجة مشكلة تلوث الماء على مستوى الأفراد من خلال اتباع بعض النصائح الآتية:

  • شراء المنظفات أو أيّ منتجات صديقة للبيئة، والتأكد من عدم احتوائها على الفسفور.
  • التخلص من النفايات الخطرة بالطريقة الصحيحة، وعدم التخلص منها في مصارف المياه.
  • التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية في المسطحات الخضراء الخاصة.
  • الحفاظ على نظافة مرفقات الحديقة الخاصة عن طريق الكنس، والتقليل من استخدام خراطيم المياه.
  • إصلاح تسرب الزيت في المركبة في حال حدوثه، والتخلص من الزيت المُستخدَم سابقاً بالطريقة الصحيحة، وعدم رميه في مصارف المياه. وضع القمامة في الحاويات المخصصة لها.
  • تنظيف مخلفات الحيوانات الأليفة.
  • ريّ المزروعات في الحدائق بالطرق الصحيحة.

الجهود الدولية المبذولة تبذل الأمم المتحدة جهوداً كبيرة للحفاظ على الماء، ومن أهمّ الأمور التي تقوم بها ما يأتي:

  • وضع برنامج لحماية البيئة البحرية من الأنشطة الإنسانية على اليابسة، ويقوم بشكل أساسي على تنظيم وخفض إنتاج مياه الصرف الصحي، والنفايات البحرية، والمغذيات الضارة.
  • وضع برنامج (The GEMS/Water) الذي يقدّم الدعم اللازم للدول التي تراقب جودة المياه لديها، وتبلّغ عن أيّ تلوث قد يحصل.
  • تعزيز الحلول الطبيعية في عمليات إدارة موارد المياه وجودتها، فقد ساهم برنامج الأمم المتحدة للبيئة في يوم المياه العالمي، وساهم في إعداد تقرير تنمية المياه العالمي لعام 2018م.
  • مساعدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة البلدان على فهم وقياس جودة المياه المحيطة والإبلاغ عن حدوث أيّ تلوث، ويُعدّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة الوصي الرسمي لأحد أهداف التنمية المستدامة والذي يُعرف اختصاراً بـ (SDG 6.3.2).

حلول تلوث التربة

يُمكن تقليل أسباب تلوث التربة ووضع حلول لها من خلال الالتفات إلى بعض الأمور المهمة، منها:

  • التقليل من المطر الحمضي: يتسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت في هطول الأمطار الحمضية، وتدمير الغابات، وقد أدّى استخدام جهاز غسل الغازات أو منظف الغازات (بالإنجليزية: Scrubber) في المداخن المُعتمِدة على احتراق الفحم إلى التقليل من الانبعاثات الضارة عنها، إذ تفيد التقارير بانخفاض نسبة غاز ثاني أكسيد الكبريت خلال عامي 1980م-2008م بمقدار 71%، وحتى تتمكن الدول من خفض تلوث التربة يجب البحث عن مصادر بديلة للوقود، كما يستطيع الإنسان العادي أن يساهم في ذلك من خلال تقليل استخدام الطاقة في المنزل، والذي بدوره يقلل من تلوث التربة.
  • التقليل من النفايات: تُفيد بعض منظمات في الولايات المتحدة إلى أنّ ثلث النفايات الصادرة عنها جاءت من عمليات التعبئة والتغليف، فالمواد الكيميائية المُستخدَمة في صناعة الورق قد تصل بطريقة ما إلى التربة وتؤدي إلى تلوثها، لذا على الإنسان أن يتصرف بحكمة عند التسوق أو خلال العطل، عن طريق التقليل من شراء البضائع ذات التغليف المبالغ فيه، والتقليل من استخدام الأكياس المضرة بالبيئة وإعادة استخدامها عدة مرات.
  • تحسين الممارسات المُستخدَمة في الزراعة: يُعدّ جريان المياه المُستخدَمة في الزراعة أحد المصادر الرئيسية لتلوث التربة حسب وكالة حماية البيئة (Environmental Protection Agency) اختصاراً (EPA)، إذ قد يحتوي هذا الجريان على بعض الأسمدة، والمبيدات، والنفايات التي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر البالغ بالتربة، إذ إنّ الاستخدام المُفرط للفوسفات، والفسفور، والنيتروجين قد يؤدي إلى قتل النباتات، لذا يُنصح باستخدام مبيدات الأعشاب العضوية إذا كان لا بدّ من استخدام المبيدات، أو الاستغناء عنها نهائياً، ومن الممكن اللجوء إلى زراعة النباتات المحلية التي تنمو وتزدهر في ظروف المنطقة ذاتها، مما يقلل من الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية.
  • استصلاح الأراضي الرطبة: يحتوي فدان واحد من الأراضي الرطبة على ما يُقارب 5.7 مليون لتر من الماء بداخلها، والتي قد تتعرض للتلوث بسبب الجريان السطحي للمياه، ما يؤدي في النهاية إلى تلوث التربة، لذا لا بدّ من استصلاح هذه الأراضي من خلال التبرع للمؤسسات التي تهتم بهذا الأمر، أو المشاركة في الأعمال التطوعية الخاصة باستصلاح الأراضي.
  • التقليل من الأثر الإنساني السلبي: يجب على الإنسان أن يقلل من أثره السلبي على البيئة، فالإنسان ينتج عدداً كبيراً من النفايات التي ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات، وقد تصل إلى التربة وتؤدي إلى تلوثها، لذا يجب اللجوء إلى تدوير النفايات، كما يجب محاولة الاستعاضة عن الأكياس البلاستيكية بأخرى قماشية، واستبدال زجاجات البولي كربونات بأخرى بلاستيكية.
  • معالجة الملوّثات: يُمكن إزالة الملوثات من التربة عن طريق المعالجة الحيوية للميكروبات (Bioremediation)، والمعالجة النباتية (Phytoremediation) لتحويل الملوثات إلى منتجات غير ضارة بالتربة.
  • الزراعة الخضراء: يقصد بها الزراعة المستدامة وتعني التحكم في أثر المزروعات على التربة من خلال تقليل استخدام المنتجات الكيميائية في الزراعة، وتقليل استخدام بعض المعالجات البيولوجية.
  • إدارة الغابات المستدامة: قد يؤدي قطع الأشجار في الغابات إلى تعرّض التربة للجفاف والتآكل، لذا لا بدّ من التوقف عن قطع الأشجار، والحرص على استدامة زراعتها لإنقاذ التربة.
  • التخليص الصحيح من النفايات: لا بدّ من العمل على التخلص السليم من النفايات المنزلية والصناعية خصوصاً السامة منها، وهذا له أثر كبير على التقليل من تلوث التربة.
  • التدوير: يساهم التقليل من استخدام المواد غير قابلة للتحلل إلى التقليل من استخدام المواد البلاستيكية، وبالتالي تقليل تلوث التربة بها، لذا يجب على الأفراد محاولة إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من النفايات، أو إعادة استخدامها إن أمكن، ويجب التركيز على دور المدرسة في ترسيخ هذه المبادئ.

 

اخطار التلوث البيئي وسبل مكافحتها

لتلوث البيئة الكثير من الأخطار التي تهدد حياة البشر وحياة الكائنات الحية، خاصة وأن العوامل التي تتسبب في التلوث لا تزال قائمة، بل والأكثر أن العوامل في تزايد مستمر، وتتسبب تلك العوامل في أخطار عديدة صحيًا واقتصاديًا.

الأخطار الصحية

بسبب تلوث جميع المرافق الطبيعية المحيطة بالإنسان فإن الأخطار الصحية تختلف حسب المصدر الملوث، فالأخطار الناتجة عن تلوث الماء تختلف عن أخطار تلوث الهواء، وكذلك عن تلوث النباتات أو الغابات، فتنقسم الأخطار الصحية إلى ما يلي:

  1. أخطار تلوث الماء: ينتج عن تلوث المياه ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق مياه الشرب أو الاستخدام، من تلك الأمراض الكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي.
  2. أخطار تلوث الهواء: وينتج عن تلك الأخطار الكثير من الأمراض التي ترتبط بالجهاز التنفسي على وجه الخصوص، من تلك الأمراض الشائعة الربو وحساسية الصدر والتهابات القصبة الهوائية.
  3. أخطار تلوث التربة: وهي الأمراض التي تصل للإنسان عن طريق النباتات التي تغذت في تربة غير صالحة أو قريبة من المستنقعات المائية، فتلك النباتات تتسبب في أمراض بالجهاز الهضمي، كما ويتسبب بعضها بإصابات الكُلى.

الأخطار الاقتصادية

من الطبيعي أن يعرق التنمية الاقتصادية أي تلوث له أضرار سلبية سواء على الإنسان أو البيئة المحيطة به، فالإنسان هو الأساس الذي ترتكز عليه كافة قطاعات النشاط الاقتصادي، والبيئة هي المورد والسوق للنشاط الاقتصادي، ولذلك فإن أخطار التلوث تتسبب فيما يلي:

  • تدهور الإنتاج الحيواني والنباتي: من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تتأثر بالتلوث بصورة مباشرة هما قطاعي الانتاج الحيواني والزراعي، فيتأثرا نتيجة أي تلوث يصيب التربة، أو تلوث الماء أو حتى الهواء، فنتيجة ذلك التلوث تنخفض إنتاجية الحيوانات، وتصيبها الكثير من الأمراض فيصيبها الذبول والهزال، أما الانتاج الزراعي فتنخفض القدرة الإنتاجية للتربة، وتنخفض معها جودة النباتات، وتصيبها الكثير من الأمراض وتنموا عليها آفات وحشرات مختلفة، وبشكلٍ عام ينخفض الإنتاج الحيواني والزراعي، وبالتالي يتأثر الاقتصاد.
  • انخفاض الإنتاج العام: يتسبب التلوث في خطر أكبر وهو انخفاض الإنتاج بشكلٍ عام، فنتيجة ضعف الموارد النباتية والحيوانية يتأثر الإنتاج وتنخفض جودته، ونتيجة الأمراض التي تصيب العاملين نتيجة تلوث البيئة تنخفض القدرة والكفاءة الإنتاجية، وبذلك تتعرقل عجلة الإنتاج، ويتراجع الاقتصاد بشكلٍ عام.

نتائج تلوث البيئة

التأثير على صحة الإنسان

التلوث له تأثير خطير على صحة الإنسان. على سبيل المثال ، يؤدي انخفاض جودة الهواء والتلوث إلى تعرض الإنسان لمستويات عالية منه في ظهور العديد من الأمراض مثل مشاكل الجهاز التنفسي مثل سرطان الرئة والربو ، بالإضافة إلى أمراض القلب وتهيج العين والأوعية الدموية والسعال ، والتهاب الحلق وتسبب ذلك في أن تلوث المياه يسبب العديد من المشكلات الصحية للشخص ، على سبيل المثال ، قد يؤدي شرب مياه الشرب الملوثة بمياه الصرف إلى مشاكل في الجهاز الهضمي ، وتؤدي المياه الملوثة إلى ظهور بعض مشاكل الجلد مثل تهيج الجلد والطفح الجلدي ، بينما يؤثر التلوث السمعي على السمع البشري ، ويؤدي إلى ضعفه ، لأنه يسبب اضطرابات النوم ، والإجهاد.

تدمير البيئة

تتأثر البيئة بشدة بالتلوث. على سبيل المثال ، تؤدي زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى تكوين الضباب الدخاني الذي قد يشكل حاجزًا يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض ، مما يؤثر على التمثيل الضوئي في النباتات ، وقد تتسبب بعض الغازات ، مثل ثاني أكسيد الكبريت ، وقد يسبب النيتروجين أكسيد في تشكيل ما يسمى الأمطار الحمضية ، وتلوث المياه عن طريق تسرب النفط قد يسبب وفاة عدد من أنواع الحياة البرية.

تلوث التربة بالمبيدات الحشرية والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية التي تنتج من النفايات الصناعية يضر بها ، مما يؤثر على نمو النباتات بشكل صحيح.

التأثير على المناخ

يعد التلوث أحد العوامل التي تؤثر على المناخ ، حيث أن وجود الغازات الملوثة يمثل حاجزًا حول الكوكب يحفظ الحرارة ، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الكلية للأرض ، مما قد يشكل تغيرات كارثية في الطقس ، مثل التلوث يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة العالمية على مدى فترة زمنية كبيرة.

التأثير على حياة الحيوان

تتأثر الحيوانات بشكل كبير بالتلوث. على سبيل المثال ، يشكل تلوث المياه تهديدًا كبيرًا للحيوانات والحياة المائية نتيجة لوفاة المخلوقات المائية نتيجة للمواد الكيميائية ، والنفايات التي يتم التخلص منها بواسطة العديد من المراكز الصحية والمرافق الصناعية والأفراد سواء بشكل قانوني أو غير قانوني ، أو تعطل السلسلة. يكتمل الطعام نتيجة تناول الكائنات المائية الملوثات مثل الزئبق والكادميوم والرصاص ، التي تتشكل منها الكائنات الكبيرة مثل تغذية الأسماك ، وما إلى ذلك حتى تشكل تهديدًا للحياة البرية ككل ، بالإضافة إلى البشر.

استنفاد الأوزون

تشكل طبقة الأوزون درعًا عاليًا يمنع الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى سطح الأرض ، والتي قد تتأثر بالأنشطة البشرية التي أدت إلى تكوين مواد كيميائية خطرة مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية التي تسهم في استنفاد الأوزون.

الاحتباس الحراري

بعض الممارسات البشرية مثل قطع الأشجار ، واستخدام مركبات الطرق الحديثة ، والصناعات المختلفة هي عوامل تزيد من ثاني أكسيد الكربون في البيئة ، والتي تعد واحدة من غازات الدفيئة التي تؤدي إلى ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

تأثير التلوث على الصحة والبيئة

  • الضرر في نظام القلب والأوعية الدموية.
  • تسمم في العديد من الأعضاء والأنسجة.
  • أمراض في الرئة، والتهاب القصبات الهوائية، وضيق في التنفس.
  • ارتفاع معدل الوفيات المبكّرة.
  • تهيج في العيون.
  • تشوهات في الجنين في حال تأثر المرأة الحامل بهذا الهواء.
  • مشاكل في الجهاز العصبي.
  • أضرار مؤثرة على طبقة الأوزون.
  • تكون الأمطار الحمضية.
  • وفاة العديد من الحيوانات وتسممها.

ماهي إيجابيات أن تكون صديقًا للبيئة

يساعد النظام البيئي بجميع مكوناته من نباتات وحيوانات وتراب وهواء وجميع التفاعلات التي تحدث في هذه البيئة خدمات طبيعية للبشر من أجل البقاء لذا على الإنسان أن يبذل قصارى جهد للحفاظ على هذا التنوع ومعالجة المخاطر التي تهدد وجوده، وفيما يأتي إيجابيات أن تكون صديقًا للبيئة:

  • الحصول على ماء نظيف ونقي وخالٍ من الملوثات، وبالتالي منع انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تسرب الملوثات إلى المياه الجوفية.
  • الحد من تعرض الإنسان للأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، مثل أمراض الدورة الدموية التي تتصل بأمراض الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي.
  • الحفاظ على الغطاء النباتي الذي يساعد في التخلص من ثاني أكسيد الكربون، وملوثات الهواء الأخرى، وتبريد درجة حرارة الهواء، والتقليل من تكون الأوزون الضار على مستوى الأرض الذي يسبب مشاكل القلب والرئة.
  • المحافظة على الأحياء البرية والبحرية التي يعد وجودها ضروري للإنسان عن طريق منع تلوث الماء والهواء وتنظيم عمليات صيدها لمنع انقراضها.

 

السابق
فوائد طاقة الرياح
التالي
ما هي عقود الـ BOT

اترك تعليقاً