الرُّمان
يتميَّز الرُّمان بشكلهِ المُستدير ولونه الأحمر، إذ يُعدّ من الفواكه التي تُزرع في العديد من البُلدان في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويُرَجّح السَّبب لمناخهِ المُناسب، ونشأت شجرة الرمان عند الفُرس مُنذ سنوات، ومن ثم انتقلت إلى النصف الغربي للكرة الأرضية في القرن الثامن عشر بواسطة الإسبان، كما استخدمَ الهنود الرُّمان على نطاقٍ واسع في الطب الهندي منذ آلاف السنين، ويتميز بخصائصهِ المُعالجة لِمُختلفِ الأمراض والتي تتراوح بين الإسهال ونزيف الأنف.
فوائد عصير الرُّمان
شاع استخدام فاكهة الرُّمان مُنذ آلاف السنين كعلاج، ويُعدّ عصير الرُّمان من المصادر الغنية بالمواد الكميائية النباتية المفيدة، ويتميز بفوائدهِ الصحية المُتعددة، ومنها الآتي:
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: يُعدّ عصير الرُّمان مصدرًا غنيًا بالمواد الكميائية مثل البوليفينول، والتي تنتمي لمضادّات الأكسدة القوية، إذ تُساعد هذهِ المُركّبات في حماية الخلايا وتقليل الالتهابات وذلك من خلال محاربة الجذور الحرة المُسبّبة للإجهاد التأكسدي.
- الوقاية من السرطان: أثبتت مجموعة من الدراسات التأثير الإيجابي لتناول عصير الرُّمان في وقف نمو خلايا سرطان البروستاتا إلا أن هذه الدراسات دراسات أولية، ويُساعد محتواه من مُركّبات تسمى الإيلاجيتانين في وقف إنتاج هرمون الإستروجين مما يساعد في الحماية من التعرّض لسرطان الثدي، كما يُقلّل من خطر التعرّض لسرطان القولون، وذلك بسبب محتواه من المُركّبات المتنوعة مثل حمض الإيلاجيك، والبنيكلاجين والتانين.
- تعزيز صحة الجهاز الهضميّ: يُقلّل عصير الرُّمان من الالتهاب في الجهاز الهضمي ويحسن عملية الهضم، لذا قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وأمراض الأمعاء الالتهابية الأخرى، بالمقابل توجد العديد من الدراسات المتضاربة حول ما إذا كان عصير الرمان يساعد أو يجعل الإسهال يسوء.
- المُحافظة على صحة القلب: يُعدّ عصير الرُّمان من أكثر العصائر فائدةً للقلب، وذلك بسبب خصائصهِ التي تحمي صحة القلب والشّرايين من خلال تحسين عملية تدفُّق الدّم ويمنع التعرّض لتصلُّب الشرايين، ويقلل من تراكم الكوليسترول في الشرايين، كما يُساعد في تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع مما يعزز من صحة القلب.
- مُكافحة الالتهابات الفطرية والبكتيرية: نظرًا لِمُحتواه الغني من المركبات النباتية، يُساعد الرمان في محاربة الكائنات الضارة مثل بعض أنواع البكتيريا، وتُساعد هذهِ الخاصية في الحماية من التعرّض لمُختلف مسبّبات الأمراض والتهابات الفم مثل التهاب اللثة.
- معالجة حصوات الكِلى: نظرًا لمحتواه الغني بمضادات الأكسدة، قد يعالج عصير الرُّمان حصوات الكِلى، والتي تتمثل بارتفاع مستويات أكسالات الكالسيوم، وذلك من خلال مكافحة الإجهاد التأكسدي.
- الحماية من التعرّض لمرض السكري: يحتوي عصير الرُّمان على مجموعة من المُركّبات العضوية والتي تُقلّل من تأثيرات الأكسدة المتنوعة على مختلف خلايا الجسم المُسببة لمرض السكري من النوع الثاني.
- محاربة التهابات المفاصل: يتميّز عصير الرُّمان بخصائصهِ المُضادّة للالتهابات ومحتواه من المركبات المفيدة للجسم والتي تقلل من التعرّض لالتهابات المفاصل، وذلك من خلال حظر الإنزيمات المُسبّبة لهشاشة العظام والمحافظة على صحة الغضاريف، كما يعالج التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن على الرغم من جميع هذهِ الفوائد إلا أنّها تحتاج لأدلة إضافية تدعم صحتها.
- حماية صحة الدماغ: بناءً على دراسة أجريت لمدة 15 شهرًا فإنّ تناول المُكملات الغذائية مع عصير الرُّمان يُساعد في تثبيط مُختلف أنواع الالتهابات والتي تؤثر على صحة الدماغ مما يُعزّز من الذاكرة ويحمي من الزهايمر.
- تعزيز عملية فقدان الوزن: يحتوي الرُّمان على الألياف، والتي تُساعد بدورها في تقليل الوزن الزائد، ويساعد تناول بذور الرمان أيضًا في الحماية من السمنة وذلك بسبب تحفيز عملية حرق الدهون.
- حماية صحة الجهاز المناعي: نظرًا لِمُحتواه الغني بمضادات الأكسدة، يُعزّز تناول الرُّمان من صحة الجهاز المناعي وذلك من خلال مُكافحة مُسببات الأمراض من بكتيريا وفيروسات.
- تعزيز الأداء الرياضي: يُساعد شرب عصير الرمان في تعزيز صحة العضلات خصوصًا بعد ممارسة التمارين الرياضية، مما يقلل من التشنجات الناجمة عن هذهِ التمارين.
- تعزيز صحة الكبد: يعزّز استهلاك الرمان من صحة الكبد وذلك بسبب خصائصه المدرّة للبول، ممّا يُساهم في التّخلُّص من السموم والفضلات المتنوعة خارج الجسم ويُقلّل الحِمل على الكبد.
- المحافظة على صحة البشرة: بسبب محتواه من مضادة الأكسدة، تتعدد فوائد الرُّمان للبشرة، إذ يُساعد في الحماية من مخاطر أشعة الشمس ومن ظهور حب الشباب، ويقلل من ظهور التجاعيد ويُعود السبب لمحتواه من حمض الإيلاجيك، كما يحمي أجسامنا من المضاعفات المرتبطة بتأثير الأشعة فوق البنفسجية مثل ظهور الالتهابات وتلف الحمض النووي (DNA)، ويحمي من التعرّض لسرطان الجلد.
مضار عصير الرُّمان
يُعدّ تناول عصير الرُّمان آمنًا لمعظم الأشخاص ولكن قد يؤدي تناول جذور الرمان أو قشر الرمان بكمياتٍ كبيرة إلى التعرّض للتسمم، وقد يُعاني بعض الأشخاص من حساسية يُرافقها مجموعة من الآثار الجانبية عند تناول الرمان، وتتضمن أضرارهُ ما يأتي:
- حساسية الجلد: قد يؤدي تناول مستخلص الرُّمان إلى التعرّض لحساسية يُرافقها مجموعة من الأعراض مثل التورم والحكّة وصعوبة التَّنفَُس وسيلان الأنف.
- فترة الحمل والرضاعة الطبيعية: يُعدّ تناول عصير الرُّمان خلال فترة الحمل والرضاعة على الأغلب آمنًا إلا أنّه لا وجود لمعلوماتٍ كافية ومعتمدة حول كيفية استخدام مصادره المختلفة مثل مستخلص الرُّمان.
- انخفاض مستويات ضغط الدم: يُؤدي استهلاك عصير الرُّمان إلى خفض مستويات ضغط الدم، لذلك يجدر بالأشخاص الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم تجنبه، وقد يتداخل مع مستويات ضغط الدم أثناء إجراء عملية جراحية أو بعدها.
القيمة الغذائية للرُّمان
يعطي 100 غرام من الرُّمان القيمة الغذائية الآتية:
| العنصر الغذائي | الكمية |
|---|---|
| الماء | 77.93 غرامًا |
| الطاقة | 83 سعرة حرارية |
| البروتين | 1.67 غرامًا |
| الكربوهيدرات | 18.7 غرام |
| الدهون | 1.17 غرامًا |
| الألياف | 4 غرامات |
| الكالسيوم | 10 ميلغرام |
| الفسفور | 36 غرامًا |
| البوتاسيوم | 236 غرامًا |
| فيتامين ج | 10.2 ميلغرام |
| النياسين | 0.293 ميلغرامًا |
| الفولات | 38 ميكروغرامًا |
| فيتامين ب6 | 0.075 ميلغرامًا |
| حمض البانتوثنيك | 0.377 ميلغرامًا |
