يسمى صغير الفيل بالنسبة للغة العربية الدَّغفَل، يولد الدَّغفَل بعد مدة حمل طويلة كما أنها أطول مدة حمل في الثدييات، حيث تتراوح هذه المدة بين ١٨ إلى ٢٢ شهر.
يصل وزن الدَّغفل بعد ولادته حوالي ١٠٠ كيلوجرام، كما يصل طوله إلى متر تقريباً، يرضع الدَّغفل من الغدد الثديية في منطقة الصدر للأم، يعتقد الكثير من الناس أن الدَّغفل يرضع بواسطة الخرطوم.
وهذا غير صحيح لأن الدَغفَل يرضع بواسطة الفم، وتستمر مدة رضاعة الدَّغفل مدة طويلة، حيث تبدأ الأم بفطامه عندما يصبح ناباه الناميان في إزعاج الأم.
فترة طفولة الدَّغفَل
بعد فطام صغير الفيل، يقضي الدَّغفل ساعات كثيرة يومياً في تناول الأكل، يختلف سن بلوغ صغير الفيل حسب نوعه.
فالفيل من النوع الآسيوي يصل لمرحلة النضج الجنسي عندما يبلغ سنه أربعة عشر عاماً، أما الفيل الأفريقي يصل لمرحلة البلوغ عندما يصل عمره لعشر أو اثنتا عشر عاماً.
سواء كان الفيل أفريقي أو آسيوي، فيجب على الذكور ترك القطيع للعيش بمفردهم، أو للعيش مع قطيع أخر يضم ذكور فقط، أما في حالة الإناث فإنها تظل برفقة أفراد القطيع طوال حياتها ولا تتركه.
أما بالنسبة لصغير الفيل الذي يولد أعمى، فإنه يحصل على فترة طفولة طويلة، في بداية ولادته يهتم به كل أفراد القطيع.
ثم بعد ذلك تقوم الأم باختيار مجموعة من إناث الفيلة الموجودة في القطيع والتي لم تحصل على أولاد صغار بعد لرعاية الدَّغفَل الأعمى.
حيث يشكل إناث القطيع اللواتي لم ينجبن مجموعة من أمهات لهذا الصغير، ليتركوا أمه الحقيقة لتقوم بتغذية نفسها بشكل جيد.
حتى يكون حليبها أكثر تغذية لصغيرها الأعمى، كما تهتم أمهات الصغير به أثناء انتقال القطيع من مكان لآخر.
وتقوم الأمهات بمساعدة الصغير الأعمى على النهوض عندما يسقط، أو عندما يسقط في الوحل ولا يستطيع النهوض، تساعد الأمهات الصغير.
وتكن بجواره دائما كما أنهن يستفدن من تجربة الأمومة، ويكتسبن الخبرة المطلوبة للعناية بصغارها الحقيقيون.
أنواع الفيلة
وبعد التعرف على موضوعنا وهو ما اسم صغير الفيل، يمكننا التعرف على أنواع الفيلة، يوجد في الوقت الحالي نوعان من الفيلة وهما الفيلة الآسيوية أو الهندية، والفيلة الأفريقية.
تنقسم الفيلة الأفريقية إلى نوعين وهما فيلة الأحراش الأفريقية أو كما تسمى فيلة السافانا، والنوع الثاني هو فيلة الغابات الأفريقية، ويمتاز كل نوع بقدرته على العيش في ظروف مختلفة عن الآخر.
أما بالنسبة للفيلة المُنقرضة، فأشارت السجلات الخاصة بالحفريات وجود أنواع مُنقرضة من الفيلة، وأشهر نوع منقرض من الفيلة هو الماموث.
وكانت الفيلة منتشرة في مساحة كبيرة في قارتي آسيا وأفريقيا حتى القرن العشرين، لكن قلت أعدادها بشكل ملحوظ بسبب التنافس البشري، الصيد الجائر والقضاء على الطبيعة.
خصائص الفيلة الجسمانية
يُعرف الفيل بجلده السميك، وآذانه الضخمة والكبيرة، وأرجله الطويلة التي تشبه الأعمدة، لكن أكثر ما يميز الفيل هو الخرطوم الطويل والمرن والناتج عن كونه شفة عليا مع أنف.
بالنسبة لذكر الفيل من النوع الأفريقي الناضج جنسياً، يزن حوالي ٧،٥ طن فيما يعادل ٧،٥٠٠ كيلو جرام، أما أكبر فيل فالتاريخ كان وزنه ١٠،٨٩٠ كيلوجرام، وكان ارتفاعه حوالي ٤ متر.
خصائص الفيلة الأحيائية
تمتاز الفيلة الآسيوية بقدرتها على العيش في الغابات ذات الأشجار الخفيفة والأدغال المطيرة، أما في المواسم الجافة فإنها تعيش حول الأنهار.
لكن تمتاز الفيلة الآسيوية بتفضيلها العيش في الغابات الجبلية المنخفضة، والسهول الفيضية وسهول السافانا.
يتغذى الفيل على كمية كبيرة من الطعام، فإنه يتناول ما يقرب من ٧٥ إلى ١٥٠ كيلو جرام من أوراق الأشجار واللحاء والأعشاب والثمار يومياً.
أي ما يمثل ٥٪ من وزن الفيل الناضج، فتقريبا يقضي الفيل ١٥ ساعة يومياً في تناول الطعام فقط، يمتاز الفيل بأذنيه الكبيرتين، حيث تعملان كمروحتين وتقوم بتحريك الهواء.
وتهوية الجسم خاصة في أوقات الحرارة الشديدة، كما أن جلد الفيل سميك جداً، ويكون ثخانة الجلد في أكبر أجزاء الجسم ثخانة حوالي ٢،٥ سنتيمترات.
جلد الفيل يتميز بكونه فضفاض جداً، ويعطيه مظهر مجعد، لكن هذا الجلد مفيد جداً للفيل حيث أنه يساعده في الاحتفاظ بالرطوبة لمدة طويلة خاصة في مواسم الجفاف.
يتميز الفيل بخرطوم مختلف الشكل عن باقي الحيوانات، هذا الخرطوم عبارة عن خطم طويل بدون أي عظام، لكن له قوة عضلية كبيرة تصل لدرجة تمكنه من إسقاط الشجرة من جذورها.
لا يشرب الفيل عبر خرطومه إلى جوفه كما يعتقد البعض، لكنه يستخدم هذا الخرطوم كوعاء حامل الماء من النهر ثم يلقي به داخل الفم، أما بالنسبة لأنياب الفيل فلها فوائد ايضاً.
حيث يدافع بها عن نفسه ضد أي حيوان آخر، أو يستخدمها في البحث عن الأكل عن طريق الحفر في الأرض بواسطة أنيابه، أو يستعملها أحيانا في حمل بعض الأشياء.
خصائص الفيلة الاجتماعية
كان العالم يحتوي على حوالي ١٠٠ ألف فيل من النوع الآسيوي وملايين من الفيلة الأفريقية في بداية القرن العشرين، ولكن بسبب الصيد الجائر لهذه الفيلة للحصول على أنيابها العاجية.
وبسبب القضاء على البيئة الطبيعة والتنافس البشري مع الفيلة على موائلها، قلت أعداد الفيلة بشكل كبير الآن ووصلت إلى ٣٥،٠٠٠ فيل آسيوي، و٤٥٠،٠٠٠ لـ ٧٥٠،٠٠٠ فيل أفريقي.
تتميز الفيلة بكونها حيوانات اجتماعية، وقطعان الفيلة عبارة عن قطعان عائلية حيث يتجولون معاً دائماً في روابط وثيقة، قد يصل عدد الفيلة داخل القطيع من ٨ أفيال إلى ١٠٠ فيل.
حيث يختلف العدد حسب النوع والمنطقة، قائد القطيع دائماً الأنثى الأكبر سناً، كما تمتاز الفيلة بذاكرة قوية جداً تصل لسنوات كثيرة.
ولذلك تساعد القائدة القطيع في الوصول لأماكن رطبة تتذكرها جيداً حيث يلجأوا إليها في مواسم الجفاف، حتى إن كانت هذه الأماكن شديدة البعد عن موقعهم الحالي.
علاقة الأنثى بصغارها
تطرقاً لموضوع ما اسم صغير الفيل، فلابد من ذكر أن الأنثى متعلقة جداً بصغارها وحريصة على حمايتهم والدفاع عنهم من أي خطر.
ولكن حماية صغار الفيلة مهمة جماعية لكل فرد من أفراد القطيع، لأنه كما ذكرنا أن الأنثى التي لم تنجب بعد اهتمامها بصغار الآخرين كما أنهم صغارها.
علاقة الأنثى بصغارها من أقوى العلاقات في البرّية، حيث يظل صغير الفيل بجوار أمه لعده سنوات إلا أنه أقل ارتباط بأمه، أما إذا كانت أنثى فهى لن تترك أمها حتى تتوفى.
الذكر أقل ارتباط بأمه لأنه عندما يصل لسن النضج يصبح مصدر إزعاج لإناث القطيع، وذلك لأنه يفضل القتال والصراع مع الفيلة.
أو يسعى في التزاوج، ولذلك تقوم القائدة أو الأم في إبعاد الفيل عن باقي القطيع عندما يصل لسن البلوغ.
