الصحة النفسية

ما سبب تعرق الجسم

ما سبب تعرق الجسم

تعرق الجسم

يحدث التعرق بصورة طبيعية في جسم الإنسان نتيجة طرح الماء والأملاح والأحماض الأمينية ومواد أخرى خارج الجسم، وذلك عن طريق إفرازات الغدد العرقية الموجودة في عدة مناطق في جلد الإنسان، ويزداد إفراز العرق في حالات تتعلق بالحالة العامة للجسم، أو لأسباب أخرى قد تكون مرضية، وعادةً ما يوجد داخل الجسم 4 ملايين غدة عرقية يُفرَز من خلالها العرق، ومن المثير للاهتمام بأن كيفية عمل الغدد العرقية داخل الجسم أو تركيبة العرق الخارجة من الجسم من شأنها أن تعطي انطباعًا عن صحة الإنسان، وفي بعض الأحيان تُسهم في تشخيص حالات مرضية عدة مثل مرض التليّف الكيسي، وتختلف النسب المُكوِّنة للعرق داخل أجسامنا باختلاف عوامل عدة مثل؛ التغيرات التي تؤثر على الجانب النفسي، أو التغيرات في مستوى الهرمونات الجسمية، بالإضافة إلى نوع الفيروسات، أو البكتيريا الموجودة داخل الجسم، وتهدف عملية التّعرق إلى تنظيم درجات حرارة الجسم.

أسباب تعرق الجسم

تعدّ عملية التعرّق داخل الجسم عملية مهمة للجسم عند بقائها ضمن مستوياتها الطبيعية، والتعرّق مهم لتنظيم درجات حرارة الجسم الداخلية. توجد فوائد عدة تعود بها عملية التعرّق على الجسم، ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • تخليص الجسم من المعادن الثقيلة: قد تتواجد المعادن الثقيلة داخل أجسامنا بنسب معينة تبعًا لتعرضنا لها في حياتنا الطبيعية بطرق مختلفة، ويستطيع الجسم التخلص من هذه المعادن الثقيلة إما عن طريق التعرّق أو عن طريق البول، وقد وُجِدَ بأن كمية المعادن التي يستطيع التخلّص منها عن طريق التعرّق أكبر منها عن طريق التبوّل، مما يعطي انطباعًا بأن حالة تعرق الجسم مفيدة في مجال تخلص الجسم من المعادن الثقيلة، وقد أثبتت دراسة علمية بأن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار تحمل أجسامهم نسب أقل من المعادن الثقيلة مقارنة مع من لا يمارسون الرياضة في حياتهم.
  • تخليص الجسم من البكتيريا: تُخلّص الإفرازات العرقية الجسم من البكتيريا والكائنات الدقيقة المختلفة التي قد تدخل إلى جسم الإنسان أو قد تنفذ إليه من خلال الجلد، إذ تقتل البروتينات السكرية الموجودة داخل تركيبة العرق في الجسم هذه الميكروبات وأنواع البكتيريا وتخلص الجسم منها.
  • المحافظة على الوزن الصحي: عادةً ما يزداد معدل التّعرق عند ممارسة التمارين الرياضية وبذل مجهود جسدي ممّا يعود بالنفع والفائدة على الجسم بطرق عدة مثل؛ تحسين الحالة المزاجية، وتحفيز كمية الطاقة الموجودة داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن الصحي المناسب، وإعطاء فترة راحة مناسبة للجسم عن طريق زيادة كفاءة النوم لدى الشخص، وطريقة دفاع لدى الجسم تجاه الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، والأمراض الجسدية المختلفة.
  • تنقية الجسم: توجد العديد من المواد الكيميائية الضارة التي يمكن أن يتعرض لها الجسم من البيئة المحيطة له، ومن هذه المواد مادة كيميائية تُعرَف باسم بسفينول أ، وهي مادة كيميائية تدخل في تصنيع المواد البلاستيكية التي يستعملها الأشخاص، وقد أثبتت دراسة علمية أُجرِيَت عام 2011 بأن عمليّة تعرق الجسم الطبيعية تُخلَِص الجسم من هذه المادة الضارّة، والتي من الممكن لتعرض الجسم لها باستمرار أن يتسبب بمشاكل صحية مختلفة تؤثر على سلوك الإنسان، بالإضافة إلى احتمالية زيادتها لضغط الدّم داخل الجسم وتأثيرها على صحة الدّماغ أيضًا، ومن هذه المواد الكيميائية الأخرى والمُضرِّة بالجسم مركبات ثنائي الفينيل عديد الكلور، والتي ظهر بأن للعرق دور في إخراج الجسم لهذه المواد الكيميائية الضارة خارج الجسم وتقليل نسبة وجودها، وتعد مركبات ثنائي الفينيل عديد الكلور من المواد الكيميائية الناجمة عن صنع الإنسان.
  • أسباب أخرى: قد تُشير رائحة العرق الكريهة إلى التّعرّض لحالات صحيّة معينة مثل: زيادة معدلات النّمو البكتيري على الجلد، وقد يكون غسل المنطقة بالماء والصابون كفيلًا بإزالة الرائحة الكريهة الناجمة عن العرق، أو نتيجةً للتغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم؛ خاصةً خلال مرحلة البلوغ.

مكونات العرق

عادةً ما يتعرّق الإنسان في حال ممارسته للتمارين الرياضية، أو عند الشعور بالقلق، أو حتى عند مروره بحالة حمّى، ويتكوّن العرق بصورة أساسية من الماء مع احتوائه على نسب قليلة من العناصر الكيميائية التالية؛ الأملاح، والسّكر، واليوريا، والأمونيا، وتعكس عملية التعرق حالة تبريد الجسم لدرجات الحرارة المرتفعة بداخله أحيانًا، وذلك من خلال تبخّر العرق الخارج من الجسم عن طريق الغدد العرقية، وإعطائه شعورًا بالبرودة أثناء ذلك.

السابق
أدوية نقص فيتامين د
التالي
العلاقة بين أصحاب المال والعمل في النظام المالي الإسلامي

اترك تعليقاً