ما علاج احتباس السوائل في الجسم

يحصل احتباس السوائل عند الإنسان نتيجة تراكم كميات كبيرة منها داخل أنسجة جسمه، وخصوصًا الجلد، مما يؤدي إلى إصابته بحالة مرضية تعرف بالوذمة. ويقود احتباس السوائل إلى معاناة الشخص من مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل الأمور التالية:

• تورم أعضاء الجسم حيث يوجد الاحتباس، وخاصة في القدمين والكاحلين واليدين.
• الشعور بالألم في المناطق المصابة.
• المعاناة من تصلب المفاصل.
• حدوث زيادة سريعة في الوزن على مدة بضعة أيام أو أسابيع.

علاج احتباس السوائل في الجسم

يصف الطبيب للمريض عادة مدرات البول للتخلص من احتباس السوائل لديه، وتقوم معظم الوسائل العلاجية الطبيعية لاحتباس السوائل على إحداث تغييرات في نمط الحياة الذي يتبعه الإنسان، وهي تشمل عمومًا ما يلي:

• تجنب تناول الملح: يتكون الملح من الصوديوم والكلوريد، ويرتبط الصوديوم مع الماء في الجسم ليساهم بذلك في الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها، فإذا كان الشخص يتناول كميات كبيرة من الملح ضمن وجبات الطعام، فإن السوائل ستتراكم داخل جسمه، وسيصاب لاحقًا باحتباس السوائل. لذا، يكون من المستحسن إنقاص كمية الملح المستخدمة في وجبات الطعام.

• تناول المغنيزيوم: يعد المغنزيوم من المعادن الهامة للإنسان، فهو يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم، ويفيد أيضًا في تقليل احتباس السوائل داخله؛ فقد بينت إحدى الدراسات العلمية أن تناول 200 ملغ من المغنيزيوم يؤدي إلى تخفيف أعراض احتباس السوائل عند النساء اللواتي يعاني من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وتشمل المصادر الغنية بالمغنيزيوم كلًا من المكسرات والحبوب الكاملة والشوكولاه السوداء الداكنة والخضروات الورقية، ويوجد في الأسواق أيضًا على شكل مكملات غذائية.

• تناول فيتامين B6: يمثل فيتامين B6 عنصرًا مهمًا لتكوين كريات الدم الحمراء، فضلًا عن دوره في مجموعة متنوعة من وظائف الجسم الأخرى، وقد تبين أن تناول المكملات الغذائية لهذا الفيتامين مفيد جدًا في الحد من احتباس السوائل لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض، ويمكن العثور على هذا الفيتامين في بعض الأطعمة مثل الموز والبطاطا والجوز واللحوم.

• تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يساهم معدن البوتاسيوم في عملية إرسال الإشارات الكهربائية عبر أنحاء الجسم، وهو مفيد أيضًا لصحة القلب وسلامته، بيد أنه ذو أهمية كبرى فيما يتعلق بالحد من احتباس السوائل، فهو من جهة يقلل مستويات الصوديوم في الجسم، ومن جهة أخرى يزيد إنتاج البول والتبول، لذلك، يكون من المستحسن تناول الأطعمة الغنية به مثل الأفوكادو والموز والطماطم.

• تجنب تناول الكربوهيدرات المكررة: يقود استهلاك الكربوهيدرات المكررة إلى حدوث ارتفاع سريع في مستويات سكر الدم والإنسولين، وتؤدي زيادة الإنسولين بدورها إلى ارتفاع مستويات الصوديوم في الجسم عبر تعزيز عملية إعادة امتصاصه في الكليتين، وهذا كله يتسبب أخيرًا في تراكم السوائل في الجسم، ومعاناة الإنسان من احتباسها، لذلك، ينبغي للشخص تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة قدر المستطاع، وهذا يشمل الدقيق الأبيض والسكر.

أسباب احتباس السوائل في الجسم

يصاب الإنسان باحتباس السوائل جراء مجموعة مختلفة من الأسباب، إذ يضطلع النظام الغذائي اليومي

 بدور كبير في حصول هذه الحالة وخصوصا إذا كان الشخص يفرط في تناول الملح ضمن وجبات

 الطعام، كما يتسبب الجلوس أو الوقوف مطولًا في الإصابة باحتباس السوائل، نظرًا لأن الضغط

 سيزداد على الأوعية الدموية في الساقين والكاحلين، مما يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة،

 فتتورم القدمان عند المرء. وتعاني المرأة عادة من احتباس السوائل جراء إصابتها بأعراض

 متلازمة ما قبل الحيض، بالإضافة إلى تسبب العلاج بالهرمونات البديلة في حدوث هذا الأمر

 لديها، وفي بعض الحالات، يرجع احتباس السوائل إلى التأثيرات الجانبية للأدوية مثل مسكنات

الآلام وأدوية الضغط ومضادات الاكتئاب وأدوية العلاج الكيميائي. ويعود احتباس السوائل أحيانًا

 إلى إصابة المرء بضعف القلب وعدم قدرته على ضخ الدم بالفعالية المعتادة، ومن الأسباب

 الأخرى لاحتباس السوائل تجلط الأوردة العميقة، والوذمة الرئوية، وتسمم الحمل، والسرطان

 وأمراض الكلية.