الصحة النفسية

ما علاج الاسهال للكبار

ما علاج الاسهال للكبار

 

الإسهال

يتسبب الإسهال في جعل البراز يبدو أكثر ليونة وله طبيعة سائلة، ومن المعروف أن الإسهال من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا، لكنه عادةً لا يكون مؤشرًا خطيرًا على وقع أمرٍ جلل في الجسم، كما أن هنالك الكثير من العلاجات والخطوات التي يُمكن القيام بها للتعامل معه، وكثيرًا ما يشكو الناس من الإسهال لمرات محدودة في كل سنة، ومن الطبيعي أن يدوم الإسهال ليومين أو ثلاثة ثم يختفي بعد ذلك، لكن الإسهال قد يبقى لفترات أطول عند المصابين أصلًا ببعض الأمراض الهضمية؛ كالقولون العصبي مثلًا، كما يُمكن أن ينشأ الإسهال عن أسباب أخرى؛ كالحساسية نحو بعض أنواع الأطعمة، وتسمم الطعام بالبكتيريا، ومشاكل الغدة الدرقية، والسكري، وأخذ ملينات الأمعاء، بل ويُمكن للبعض أن يشعر بالإسهال بعد ممارسة رياضة الجري لبعض المسافات أيضًا، وكثيرًا ما يشكو البعض من مصاحبة الإسهال لأعراضٍ أخرى؛ كالانتفاخات، والرغبة المستعجلة بالذهاب إلى الحمام، وربما الغثيان وآلام البطن، لكن على أية حال، يبقى هنالك الكثير من العلاجات للتعامل مع الإسهال لدى البالغين، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية.

ما علاج الإسهال للكبار

تتحسن الحالات الخفيفة من الإسهال لوحدها مع مرور الوقت ودون الحاجة لأي علاج في كثيرٍ من الأحيان، بينما قد تحتاج الحالات المزمنة من الإسهال إلى العلاج فعلًا، وعلى العموم تتضمن أهم الخطوات العلاجية المناسبة للتعامل مع الإسهال لدى الكبار ما يلي:

  • شرب السوائل: تُعد أجسام الأفراد الكبار بالسن عرضة أكثر للإصابة بالجفاف الناجم عن الإسهال بغض النظر عن سبب الإسهال، ومن المعروف أن شرب السوائل هو الحل الأنسب لمواجهة هذا الخطر، لكن قد يحتاج المصاب بالإسهال إلى أخذ السوائل الوريدية أحيانًا، وهنالك بالطبع سوائل وريدية خاصة تحتوي على السكر والأملاح من أجل إعادة الاتزان إلى الجسم.
  • الأدوية المضادة للإسهال: تتوفر في الصيدليات أنواع كثيرة من الأدوية المضادة للإسهال التي يُمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفات طبية، منها –مثلًا- دواء اللوبيراميد ودواء البسموث سبساليسيلات، لكن يجب التذكير بوجود أعراضٍ جانبية لهذه الأدوية أيضًا، خاصة في حال كان سبب الإسهال يرجع إلى الإصابة بأحد أشكال العدوى البكتيرية.
  • الأطعمة والأنماط الغذائية المناسبة: توجد الكثير من الخطوات والأنماط الغذائية المفيدة لعلاج الإسهال، مثل احتساء السوائل العادية؛ كالماء وعصير الفاكهة التي لا تحتوي على السكر، والتوقف عن شرب الماء أثناء الوجبات وإنما بين الوجبات، وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؛ كالبطاطا والموز، وتناول الأطعمة الغنية بالصوديوم أيضًا؛ كالشوربات والمقرمشات المالحة، فضلًا عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف الذائبة؛ كالشوفان والأرز، وتجنب الأطعمة المسببة للإسهال؛ كالمقالي، والأطعمة السكرية، ومنتجات الألبان، وغيرها.
  • أخذ مكملات الزنك: أشارت منظمة الصحة العالمية في منشوراتها إلى إمكانية أن تكون مكملات الزنك قادرة على الحد من فترة أو مدة الإصابة بالإسهال بنسبة تصل إلى 25%، كما يُمكن لهذه المكملات أن تعمل على خفض حجم البراز بنسبة 30% أيضًا.
  • علاج سبب الإسهال: ينشأ الإسهال أحيانًا عن الإصابة بأحد الأمراض التي تستوجب مراجعة الطبيب، ومن بين هذه الأمراض –مثلًا- داء الأمعاء الالتهابي، الذي قد يتطلب تواصلًا مع أخصائي الجهاز الهضمي للتعامل مع أعراضه وإيجاد حلول للسيطرة عليه.
  • علاجات إضافية: يلجأ الأطباء أحيانًا إلى وصف المضادات الحيوية في حال كان سبب الإسهال يرجع إلى الإصابة بأحد أشكال العدوى البكتيرية، كما قد ينصح البعض بتناول مكملات ما يُعرف بالمعينات الحيوية أو البروبيوتيك، التي تأتي على شكل كبسولات أو بودرة تحتوي على أنواع حية من البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي.

طرق الوقاية من الإسهال للكبار

هنالك أسباب كثيرة للإصابة بالإسهال، لذا يصعب القول بوجود طرق مثالية للوقاية من الإسهال دائمًا، لكن يبقى هنالك الكثير من الأمور والنصائح التي يُمكن اتباعها للوقاية من الإسهال، بما في ذلك الإسهال الحاصل أثناء السفر والترحال، مثل:

  • غسل الأطعمة وتحضيرها جيدًا لمنع الإصابة بالإسهال الناجم عن التسمم الغذائي.
  • تقديم أو تناول الطعام مباشرة بعد تحضيره وعدم الانتظار طويلًا.
  • وضع ما تبقى من الطعام داخل الثلاجة لحفظه لوقت أطول.
  • إعطاء وقت لإذابة الأطعمة بعد إخراجها من المجمدة أو الثلاجة.
  • الالتزام بالنظافة الشخصية واستخدام التمديدات أو المرافق الصحية النظيفة.
  • استشارة الطبيب حول إمكانية البدء بأخذ المضادات الحيوية قبل السفر؛ فهذه الخطوة يُمكنها أن تقي من الإسهال الناجم عن السفر.
  • توعية النفس بطرق انتقال الأمراض أو العدوى المسببة للإسهال.
  • تجنب شرب الماء من الحنفيات، أو مكعبات الثلج، أو الخضراوات والأطعمة التي جرى غسلها باستخدام ماء الحنفية أثناء السفر.
  • شرب الماء من القوارير النظيفة وتناول الأطعمة المطبوخة فقط أثناء السفر.
  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمنع انتقال العدوى البكتيرية أو الفيروسية المؤدية إلى الإسهال.

سؤال وجواب

هل توجد وصفات أو علاجات منزلية للإسهال؟

على الرغم من وجود الكثير من العلاجات المنزلية التي يسوق لها البعض لعلاج الإسهال، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات نجاعة معظمها بالأساليب العلمية والبحثية، لكن على أية حال، يرى البعض بأن هنالك فائدة للموز الأخضر المطبوخ لغرض علاج الإسهال، كما أن آخرين ينصحون بتجربة مكملات أو منتجات مادة البكتين أيضًا.

هل من الممكن ممارسة الرياضة أثناء فترة الإسهال؟

لا؛ إذ لا ينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضة أثناء فترات الإصابة بنوبات الإسهال؛ لأن الأنشطة البدنية الشديدة تؤدي إلى الجفاف وربما الغثيان والحرقة، وهذا يزيد من حدة الإسهال، لذا فإن من الأنسب تجنب الرياضة حتى تختفي بوادر الإسهال.

هل توجد مضاعفات محتملة للإسهال؟

نعم بالتأكيد؛ إذ يُمكن أن يؤدي الإسهال إلى الإصابة بالجفاف وسوء الامتصاص، كما يُمكن للإسهال أن يكون علامة من بين علامات أخرى دالة على الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة التي لها مضاعفات سيئة أخرى على الجسم.

هل فعلًا للإسهال القدرة على قتل الناس؟

نعم للأسف، خاصة عن الأطفال؛ إذ أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تمكن الإسهال من حصد أرواح 520 ألف طفل في كل سنة، كما أشارت المنظمة كذلك إلى وجود 1.7 مليار حالة إسهال بين الأطفال سنويًا حول العالم.

السابق
طريقة للتخلص من البلغم
التالي
اعراض تضخم قرنيات الانف

اترك تعليقاً