الصحة النفسية

ما علاج الوسواس بالموت

ما علاج الوسواس بالموت

وسواس الموت

يعد الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي يعاني منها شريحة لا بأس بها من الناس في الزمن الحاضر، ويتمثل بسيطرة فكرة معينة على تفكير المصاب طيلة الوقت من خلال التحكم بمشاعر الوعي واللاوعي المنعكسة في تصرفات وسلوكيات الشخص، إذ تكون لاإرادية ولا يمكنه السيطرة عليها؛ مما يؤدي إلى التسبب بالعديد من الأضرار الصحية سواء أكانت جسمانية أو نفسية، ولذلك يجب علاجه في الوقت والطريقة المناسبين لكي لا يتطور المرض وتنشأ عنه أعراض خطيرة قد تصل إلى الموت على المدى البعيد، وتتعدد أشكال وأنواع المرض ومنها: وسواس الموت، النظافة، السرقة وغيرها، ويعد وسواس الموت من أشد الأمراض النفسية التي يعاني منها العالم، مما يسببه من عرقلة للحياة اليومية للمريض بسبب الاضطراب النفسي والجسدي الذي يواجه في حياته، ويُعرّف علم النفس مرض وسواس الموت بأنه حالة الشعور الدائم بالقلق والخوف والتهديد، إذ يشعر الشخص فجأة أن حياته في خطر ويشعر بالضيق والضجر الدائمين بسبب هذا الشعور، وأن الموت قد يباغته في أيّ لحظة، ومن الجدير بالذكر أن رهاب الموت أو ما يُسمى بوسواس أو “قلق الموت” غير مدرج كاضطراب بحدّ ذاته في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ومع ذلك فإن هذا القلق الذي نادراً ما يتحدث عنه لديه القدرة على التأثير بصورة خطيرة على أنماط حياة الناس وصحتهم العاطفية.

أسباب وسواس الموت

يُعرّف وسواس الموت بأنّه كثرة التّفكير والقلق بفكرة الموت، وتتعدّد الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بهذا النّوع من القلق، ومنها:

  • حدث مُعيّن قد حصل في الماضي، مما يُسبب اضطراب ما بعد الصدمة.
  • وفاة أحد الأقارب منذ فترة قصيرة من الوقت، أو سماع خبر مفاجئ ومحزن جدًا مثل موت شخص عزيز.
  • مشاكل صحية.
  • العمر، فكلما تقدم الإنسان في السن زاد خوفه من الموت، إذ نشرت الدراسات أن وسواس الموت يزداد لدى البعض في سنّ العشرينات لكلا الجنسين وتختفي الفكرة مع الوقت.
  • المُصابون بالاضطرابات العقلية مثل؛ الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة واضطرابات القلق.
  • الجنس، إذ إنّ النّساء أكثر عرضة للإصابة بوسواس الموت أكثر من الرّجال.

تصنيف وسواس الموت

يرتبط وسواس الموت بعدّة أنواع من القلق والرّهاب وعليها يصنف، وذلك كما يأتي:

  • وجود رُهاب وقلق من شيء مُعيّن قد يُسبّب الموت أو الأذى، مثل؛ الثعابين والعناكب والطائرات والارتفاعات.
  • اضطرابات الهلع، إذ يرتبط الخوف من الموت مع العديد من اضطرابات القلق والهلع، إذ قد يشعر أثناء نوبة الهلع بفقدان السيطرة والخوف الشديد من الموت أو الوفاة الوشيكة.
  • اضطّرابات القلق المرضي، قد يكون قلق الموت مرتبطًا باضطرابات القلق المرضي، إذ يكون لدى الشخص خوف شديد من المرض ومخاوف مفرطة بشأن صحته.

أعراض وسواس الموت

قد لا تظهر أعراض وسواس الموت طوال الوقت، بل قد تبدأ عند بدء التفكير بالموت أو موت أحد أفراد الأسرة، وتتمثّل الأعراض بما يأتي:

  • المعاناة من المزيد من نوبات الهلع المتكررة.
  • زيادة القلق.
  • الدوخة.
  • التعرق.
  • خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • الغثيان.
  • آلام في المعدة.
  • حساسية لدرجات الحرارة الساخنة أو الباردة.
  • تجنب الأصدقاء والعائلة لفترات طويلة من الزمن.
  • الغضب.
  • الحزن.

علاج وسواس الموت

يتضمّن علاج وسواس الموت عدّة طرق، وذلك كما يأتي:

  • زيارة الطّبيب النّفسي، إذ قد يُساعد التّحدّث مع الطّبيب المُختصّ ومُشاركة المشاعر والمخاوف على تجاوز مُشكلة وسواس الموت.
  • العلاج السلوكي المعرفي، يركز هذا النوع من العلاج على إيجاد حلول عملية للمشاكل عن طريق تغيير أنماط سلوك المصاب برفق حتى يتمكن من تشكيل سلوكيات وطرق تفكير جديدة.
  • تقنيات الاسترخاء، قد تساعد تقنيات التأمل والتصور والتنفس في تقليل الأعراض الجسدية للقلق عند حدوثها، ومع مرور الوقت قد تساعد هذه التقنيات في تقليل المخاوف المحددة عام، وتشمل:
    • ممارسة تمارين التنفس العميق.
    • التركيز على كائنات محددة في الغرفة؛ مثل حساب عدد البلاطات.
    • التأمل أو التركيز على الصور الإيجابية.
  • العلاج بالأدوية، قد يصف الطّبيب الدواء لتقليل القلق والشعور بالهلع والذي نادراً ما يكون حلاً طويل الأجل، ولكن قد يستخدم لفترة قصيرة من الوقت أثناء مواجهة الخوف من العلاج، وقد يشمل ذلك حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة للاكتئاب، وعندما يستخدم الناس الأدوية جنباً إلى جنب مع العلاجات النفسية فإنهم غالباً ما يكونون أكثر فاعلية.
السابق
أسباب مغص البطن في الصباح
التالي
معلومات عن مرض الغده الدرقيه

اترك تعليقاً