الصحة النفسية

ما هو مرض الاسقربوط

ما هو مرض الاسقربوط

مرض الاسقربوط

يُشير مرض الاسقربوط إلى الإصابة بنوعٍ مزمنٍ وشديد من نقص فيتامين ج، ممّا يُؤدي إلى حصول نزيف وتشوه في تكوين الأنسجة العظمية، ويُعد فيتامين ج من بين أهم الفيتامينات التي يعجز الجسم عن تصنيعها، كما يشتهر فيتامين ج بأنّه مهمٌ لتصنيع بروتينات الكولاجين، والحفاظ على متانة الأنسجة الجلدية، والعظمية، والأوعية الدموية، كما يدخل هذا الفيتامين أيضًا في عملية التئام الجروح والحروق وعملية امتصاص الحديد.

لحسن الحظ يبقى مرض الاسقربوط من بين الأمراض النادرة، لكن تبقى بعض حالات المرض التي تظهر بين الأطفال بعمر 6 – 12 سنة والأفراد الذين يداومون على تناول أطعمة تخلو من الفواكه الحمضية بالخضراوات، كما تظهر حالات الاسقربوط بين كبار السن أيضًا.

أعراض مرض الاسقربوط

يحتاج الجسم إلى فيتامين ج من أجل انتاج الطاقة، وتصنيع العديد من المركبات الكيميائية الحيوية والهرمونات، مثل؛ الدوبامين، والنورابنفرين، والأَدرينالين، والكارنيتين، لذا تظهر أعراض مرض الاسقربوط خلال 8 – 12 أسبوعًا فقط من الإصابة بنقص فيتامين ج، وعادةً ما تتضمن الأعراض في البداية الشعور بفقدان الشهية، وخسارة الوزن، والتعب، وحدة الطباع، لكن يُمكن لحدة الأعراض أن تزداد بعد مرور 1 – 3 أشهر وقد تتضمن الآتي:

  • المعاناة من فقر الدم.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الشكوة من حصول تجعد للشعر.
  • الشعور بالآلام في العضلات والعظام.
  • الشكوة من التقلبات المزاجية والاكتئاب.
  • المعاناة من أمراض اللثة وسقوط الأسنان.
  • الشكوة من ظهور التورمات والوذمات الدموية.
  • الشكوة من ظهور بقع جلدية حمراء صغيرة ناجمة عن حصول نزيف تحت سطح الجلد مباشرة.

يُمكن للمرض أن يُؤدي إلى حصول وذمات دموية في الجسم، ويرقان شديد، بالإضافة إلى حصول دمار في خلايا الدم الحمراء، والنزيف المفاجئ، والحمى الشديدة، والاعتلالات العصبية، ممّا قد يُؤدي إلى الوفاة أحيانًا، أما بالنسبة إلى الأطفال، فإنّ مرض الاسقربوط يجعلهم يشعرون بالقلق والريبة الشديدة، كما أنّ بعضهم يضطرون إلى وضع أرجلهم بوضعية شبيهة بوضعية أرجل الضفدع من أجل الشعور بالراحة.

أسباب الإصابة بمرض الاسقربوط

تظهر أغلب حالات الإصابة بمرض الاسقربوط عند الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين ج، بسبب عدم تناولهم الفواكه والخضراوات، خاصة بين الأفراد الذين يعيشون في الدول النامية، لكن تبقى الكثير من العوامل التي تُؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض أيضًا، منها الآتي:

  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بالمشكلات العصبية.
  • تناول العقاقير غير القانونية.
  • المعاناة من الإعاقة الجسدية.
  • الإصابة بمشكلات الأكل النفسية.
  • الإصابة بمشكلات الجهاز المناعي.
  • الخضوع لإجراءات غسيل الكلى.
  • اتباع حميات غذائية صارمة للغاية.
  • الإصابة بالإسهال المزمن أو الجفاف.
  • انخفاض معدل الدخل أو القدرة الشرائية.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يوميًا.
  • الخضوع للعلاج الكيماوي أو العلاج الاشعاعي.
  • كون الفرد ينتمي إلى فئة المشردين أو اللاجئين.
  • كون الفرد ينتمي إلى فئة الأفراد الكبار بالسن أو الأطفال الصغار.
  • العيش في الأماكن التي لا تتوفر فيها الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة.
  • الإصابة ببعض أنواع المشكلات الهضمية المزمنة؛ كداء كرون، ومتلازمة القولون المتهيج، والتهاب القولون التقرحي.

علاج مرض الاسقربوط

تبقى فرص الموت بسبب مرض الإسقربوط واردة عند بعض المصابين بالمرض، ممّا يعني ضرورة المسارعة في أخذ العلاج المناسب لتفادي وقوع هذا الأمر، وعادةً ما يهدف الأطباء إلى تزويد الجسم بكميات كافية من فيتامين ج لإعادة الاتزان إلى مخزون الجسم منه، لذا سيكون من الضروري إعطاء المصاب 250 ملغرام من فيتامين ج، أربع مرات في اليوم الواحد على مدى أسبوع كامل.

أما في حال كان المصاب يُعاني من مشكلات صحية أخرى، مثل؛ فقر الدم مثلًا، فإنّ من الواجب حينئذ الحرص على علاج هذه المشكلات أيضًا بإعطائه الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى، وعلى أي حال، يرى بعض الخبراء أنّ عصير البرتقال يُمكن أنّ يعدّ علاجًا ممتازًا للتعامل مع أعراض الاسقربوط عند الأطفال؛ إذ كان عصير البرتقال هو العلاج المعتمد للتعامل مع حالات المرض قبل اكتشاف فيتامين ج أصلًا.

مصادر تحتوي على فيتامين ج

يوجد العديد من الأغذية الغنية بفيتامين ج، ولكن يجب الانتباه إلى أن فيتامين ج ذائب في الماء بالإضافة إلى أنّه حساس للحرارة، لذلك يمكن أن يتأثر بعملية الطهي، ومن أمثلة الأطعمة الغنية بفيتامين ج ما يأتي:

  • الفلفل الحار الأحمر والأخضر؛ إذ تحتوي حبة الفلفل الحارة ما يعادل 100% من الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ج.
  • الفلفل الحلو؛ إذ يحتوي كوب من الفلفل الحلو المقطع على 211% من الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ج.
  • البطاطا؛ إذ تُوفر حبة بطاطا متوسطة الحجم ما يعادل 70% من الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ج.
  • البقدونس والزعتر.
  • الخضروات الورقية داكنة اللون.
  • الكيوي.
  • الجوافة.
  • الليمون.
  • الفراولة.
  • البابايا.
  • البرتقال.

أعراض نقص فيتامين ج

يُعد فيتامين ج من الفيتامينات الأساسية التي يجب استهلاكها دائمًا لتجنب حصول نقص، وقد تحتاج بعض الأعراض إلى عدة أشهر حتى تظهر، وبعضها الآخر يكون واضحًا ويستدعي الانتباه، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعًا ما يأتي:

  • خشونة الجلد: يلعب فيتامين ج دورًا مهمًا في إنتاج الكولاجين وهو بروتين موجود بكثرة في النسيج الضام، مثل؛ الجلد، والشعر، والعظام، والمفاصل، والأوعية الدموية، وفي حال نقص فيتامين ج تحدث حالة تسمى تقرن الجريبات الشعرية، التي تُؤدي إلى خشونة الجلد، خاصة في منطقة الذراع، والأرداف، والأفخاد.
  • بطء شفاء الجروح، نتيجة قلة إنتاج الكولاجين المسؤول عن شفاء الجروح.
  • انتفاخ المفاصل والشعور بألم فيها: تحتوي المفاصل على الكثير من النسيج الضام الغني بالكولاجين، لذلك يمكن أن تتأثر المفاصل بنقص فيتامين ج، كما يمكن للنزيف أن يحصل في المفاصل أيضًا، ممّا يُسبب الانتفاخ والمزيد من الألم، ويُمكن علاج الحالتين من خلال مكملات فيتامين ج، وغالبًا ما تُشفى الأعراض خلال أسبوع من أخذ المكملات.
  • نزف اللثة وفقدان الأسنان: وتُعد اللثة الحمراء النازفة المنتفخة إحدى علامات نقص فيتامين ج الشائعة؛ فدون فيتامين ج يُصبح نسيج اللثة ضعيفًا وملتهبًا، كما يسهل نزف الأوعية الدموية فيه، وفي حالات نقص فيتامين ج المتقدمة يُمكن أن يؤدي إلى تعفن اللثة، وتحول لونها إلى اللون البنفسجي.
  • ضعف المناعة: أظهرت العديد من الدراسات أنّ فيتامين ج يتراكم داخل العديد من الخلايا المناعية لمساعدتها في مكافحة العدوى، وتدمير المواد الممرضة المختلفة، ويرتبط نقص فيتامين ج بالمناعة الضعيفة، وارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، ويتضمن ذلك أمراضًا خطيرة مثل؛ ذات الرئة.
السابق
طرق التخلص من آلام العضلات بعد التمرين
التالي
معلومات عن مرض الصرع عند الاطفال

اترك تعليقاً